الاوقات المستحبة لصلاة الاستخارة

الاوقات المستحبة لصلاة الاستخارة في الشريعة الإسلامية، حيث إنّ الاستخارة هي بمثابة استشارة الله تبارك وتعالى في الأمر وخير مَن يستشير العبد المؤمن في أمره ربه، لذلك فإنّه سيتم الوقوف على خير الأوقات التي يأتي بها المسلم من أجل صلاة الاستخارة، وما هو حكم هذه الصلاة في الشريعة الإسلامية، ومتى يحتاج المسلم إلى صلاة الاستخارة في الإسلام ونحو ذلك من الأمور.

الاوقات المستحبة لصلاة الاستخارة

إنّ أفضل الاوقات المستحبة لصلاة الاستخارة هو الثلث الأخير من الليل وهو الوقت الذي ينزل فيه رب العزة إلى السماء الدنيا فيعطي من سأله ويغفر لمن استغفره ويصح أداؤها في كل الأوقات غير الأوقات التي ورد فيها النهي عن الصلاة، فيصلي ركعتين نافلة لله تعالى وبعد السلام يدعو بدعاء الاستخارة الوارد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وصلاة الاستخارة من السنن المشروعة إذا كان الشخص متردد في أمره ولا يدري ما هو الخير فيه، وبما أن صلاة الاستخارة فيها الدعاء فإن أحب الأوقات التي يستجاب فيها الدعاء هو الثلث الأخير من الليل.^[1]

شاهد أيضًا: هل يجوز دعاء الاستخارة بدون صلاة

حكم صلاة الاستخارة

اتفق أهل العلم على أن صلاة الاستخارة من السنن المشروعة الواردة عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ويسن فعلها إذا همّ المسلم لأمر من الأمور ولا يدري عاقبته فيصلي ركعتين نافلة لله تعالى ويدعو بعدها بدعاء الاستخارة الوارد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.^[1]

شاهد أيضاً: دعاء الستر والخوف من الفضيحة

وقت صلاة الاستخارة للزواج

تسن صلاة الاستخارة في كل أمر لا يعلم عاقبته من خير أو شر إلا أمور العبادات والطاعات وفعل الخير فلا تكون فيها استخارة ولا يوجد وقت محدد لها إلا الأوقات التي ورد فيها كراهية الصلاة فلا تُصلى بها، ويفضل أداؤها في الثلث الأخير من الليل لأنه وقت يستجاب فيه الدعاء والله أعلم.^[1]

شاهد أيضًا: دعاء الصفا والمروة من شعائر الله

هل يجوز صلاة الاستخارة بعد الفجر

صرح العلماء بكراهية صلاة الاستخارة في أوقات الكراهة التي نص عليها مثل بعد العصر أو بعد الفجر وصرح بذلك الإمام البغوي، ويُمكن للمسلم أن يصليها في الثلث الأخير من الليل أو ما بين صلاة المغرب إلى ما بعد العشاء ولا تستحب في الأوقات المنهي عنها وله أن يدعو بدعاء الاستخارة من غير صلاة إن تعذرت الصلاة لسبب ما ككراهة الوقت أو غير ذلك.^[2]

شاهد أيضًا: دعاء الاستخارة للعمل

وقت صلاة الاستخارة للعمل

شرعت صلاة الاستخارة لكل الأمور كالسفر والعمل والزواج وما هو مباح من الأمور الدنيوية التي لا يعرف خيرها أو شرها وتسن صلاة الاستخارة في كل الأوقات ما عدا الأوقات التي يكره فيها الصلاة وأفضل وقت لأداء صلاة الاستخارة ووقت استجابة الدعاء هو الثلث الأخير من الليل فيصلي ركعتين نافلة لله تعالى وبعد السلام يدعو بدعاء الاستخارة كما علمنا إياه رسول الله صلى الله عليه وسلم.^[2]

شاهد أيضاً: دعاء التوكل على الله وطلب العون منه

متى لا تقبل صلاة الاستخارة

لم يأت العلماء على ذكر وقت لا تقبل صلاة الاستخارة فيه، وإنما قالوا بكراهة الصلاة في الأوقات التي نُهي عن أداء صلاة النافلة فيها بلا سبب بخلاف الصلاة التي لها سبب كركعتي تحية المسجد فيصليها في ذلك الوقت، وقال أهل العلم في صلاة الاستخارة إن كانت لشيء يخشى ذهابه إن لم يفعلها فلا حرج في صلاتها وقت الكراهة أما إن كانت لأمر يمكن تأجيله لبعد وقت الكراهة فلا يصليها في الوقت المنهي عنه.^[3]

شاهد أيضًا: دعاء الاستخارة للزواج من شخص معين

متى يحتاج الإنسان إلى صلاة الاستخارة؟

اتفق الفقهاء على أن صلاة الاستخارة تسن في كل أمر يهم به المسلم ولا يعلم عاقبة الأمر الذي يقدم عليه، أما إن كان يصليها لأمر معروف كطاعة أو فعل خير أو سفر لحج أو لأمر فيه معصية أو شيء لا يرضي الله فلا استخارة فيه، لأنها لا تكون في الأمور المباحة ولا الأمور المحرمة بل في الأمور التي فيها شيئين يعارض أحدهما الآخر مثل أن يستخير في وقت ذهابه للحج مثلًا فعندها يصلي الاستخارة كما علمنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ويمكن أن يدعو بدعاء الاستخارة من غير صلاة إن تعذرت الصلاة لسبب ما والله أعلم.^[4]

شاهد أيضًا: دعاء الاستخارة الصحيح مكتوب

أهمية صلاة الاستخارة

لصلاة الاستخارة أهمية عظيمة تتجلى في عدة أمور منها:

• إظهار عبودية خالصة لله وإظهار الاعتماد والالتجاء إلى الله تعالى بكل الأمور فالاستخارة باب من الأبواب التي تعين على الخير.
• تعين الاستخارة على الصواب في الاختيار بين الأمور وأن يكون موفقاً ناجحاً فيما اختاره فمن توكل على الله كفاه الله.
• الثقة بأن الخيرة فيما اختاره الله له والرضى بما أعطاه وقلبه مليء بالطمأنينة والراحة لمراد الله له.

شاهد أيضاً: دعاء يغفر الذنوب ولو كانت مثل زبد البحر

كيفية معرفة نتيجة دعاء الاستخارة

الأساس في صلاة الاستخارة هي الالتجاء والدعاء إلى الله تعالى في كل ما يهم به المسلم من شؤون حياته التي لا يملك أن يختار فيها، فإذا التجأ إلى الله تعالى بالصلاة والدعاء إما أن يجد في أمره التيسير والسرعة والخير فيسير به، أو أن يجد التعسير والحرج والمشقة فيعلم أن لا خير فيه فينصرف عنه، كما أن الراحة النفسية التي يشعر بها تكون دليل على نتيجة الاستخارة ولكن لا يؤخذ بها لوجود عوامل ثانية ممكن أن تؤثر في راحته القلبية، أما مسألة الرؤيا التي يمكن أن يراها الشخص لم يأخذ العلماء بهذا الأمر دليلاً على صحة الاستخارة أو عدمها لأنه قد يرى شيئاً وقد لا يرى فلذلك لا يعول على الرؤى في مسألة الاستخارة والله تعالى أعلم.

شاهد أيضًا: دعاء الدخول الى المنزل مكتوب من السنة النبوية وأفضل الأدعية

ما هي دلالة قبول الاستخارة

الاستخارة هي أن تصلي لله تعالى ركعتين نافلة وتدعوه بدعاء الاستخارة الوارد عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ثم تسير في أمرك الذي دعوته فيه بعد أن تستشير أهل العلم والخبرة في الأمر، فإن يسر الأمر وشرح الصدر فكان ذلك الخير وإن وجد المشقة والتعب وانقباض في الصدر فهو دليل على أن الأمر لا خير فيه فيصرفه.

شاهد أيضًا: دعاء مساء الجمعة قصير

دعاء الاستخارة

اتفق العلماء على أن صلاة الاستخارة سنة واردة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فيصلي ركعتين نافلة ثم يدعو بالدعاء الآتي:

“اللَّهُمَّ إنِّي أَسْتَخِيرُكَ بِعِلْمِكَ , وَأَسْتَقْدِرُكَ بِقُدْرَتِكَ , وَأَسْأَلُكَ مِنْ فَضْلِكَ الْعَظِيمِ فَإِنَّكَ تَقْدِرُ وَلا أَقْدِرُ , وَتَعْلَمُ وَلا أَعْلَمُ , وَأَنْتَ عَلامُ الْغُيُوبِ , اللَّهُمَّ إنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أَنَّ هَذَا الأَمْرَ خَيْرٌ لِي فِي دِينِي وَمَعَاشِي وَعَاقِبَةِ أَمْرِي أَوْ قَالَ: عَاجِلِ أَمْرِي وَآجِلِهِ , فَاقْدُرْهُ لِي وَيَسِّرْهُ لِي ثُمَّ بَارِكْ لِي فِيهِ , اللَّهُمَّ وَإِنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أَنَّ هَذَا الأَمْرَ شَرٌّ لِي فِي دِينِي وَمَعَاشِي وَعَاقِبَةِ أَمْرِي أَوْ قَالَ: عَاجِلِ أَمْرِي وَآجِلِهِ , فَاصْرِفْهُ عَنِّي وَاصْرِفْنِي عَنْهُ وَاقْدُرْ لِي الْخَيْرَ حَيْثُ كَانَ ثُمَّ ارْضِنِي بِهِ. وَيُسَمِّي حَاجَتَهُ”.

شاهد أيضاً: أدعية مستجابة في آخر ساعة من يوم الجمعة

إلى هنا نكون قد وصلنا إلى آخر مقال الاوقات المستحبة لصلاة الاستخارة وتحدثنا عن أحسن الأوقات التي يُصلي بها المسلم صلاة الاستخارة، وذكرنا دعاء الاستخارة الوارد في السنة النبوية الشريفة وكيف يعلم المسلم أنّ الله تقبل منه الصلاة وسيرشده للخير.