عناصر المقال
حكم الصلاة بالنقاب في المسجد وفي البيت يجهل هذه المعلومات الشرعية كثير من المسلمين في العالم الإسلامي، ومن الضروري التعرف على مثل هذه المعلومات حتى لا يقع المسلم فيما لا يرضي الله تعالى، وسوف نقدم للزوار الكرام في هذا المقال معلومات عن حكم النقاب في الإسلام، وسوف يتم إدراج حكم صلاة المرأة بالنقاب سواء في المسجد أو في البيت، وحكم النقاب أثناء الصلاة أمام الرجال أو منفردة، وعلى أقوال العلماء في ذلك وغيرها من المعلومات والتفاصيل الأخرى المتعلقة.
حكم النقاب في الإسلام
يشير النقاب إلى قطعة من القماش تغطي بها المرأة وجهها كاملًا أو يكون أحيانًا كاملًا باستثناء العينين، ويكون في غالب الأحيان بلون أسود، وينتشر النقاب في العالم الإسلامي إضافة إلى انتشاره بين طائفة الحريديم اليهودية في فلسطين، وقد يتم الخلط بين النقاب والبرقع، حيث أن النقاب هو غطاء للوجه فقط وقد تظهر العينين منه، أما البرقع فهو غطاء للجسم كامل من أعلى الرأس إلى أخمص القدم، مع وجود حاجز شبكي للسماح للمرأة بالرؤية، وقد تعددت أقوال العلماء والفقهاء في الإسلام على حكم النقاب في الإسلام، فقد ورد في كتاب الله تعالى قوله جل من قائل: “يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلَابِيبِهِنَّ ۚ ذَٰلِكَ أَدْنَىٰ أَن يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ ۗ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا”.[1]
ولذلك ذهب الفقهاء مذاهب شتى في هذا الأمر، كونه لم يرد واضحًا مفصلًا في كتاب الله تعالى، فقد ذهب أصحاب المذهب الشافعي والحنبلي إلى أنَّ النقاب واجب على المرأة في الإسلام، بينما يعتبر النقاب مستحبًا في المذهب المالكي والحنفي، ويعتقد بعض المفكرين أنَّ هذا الاختلاف ظهر في العالم الإسلامي في العصور المتقدمة بعد دخول الاستعمار الغربي إلى العالم الإسلامي، لأنَّ الغالبية العظمى من أقوال الفقهاء المسلمين على مر التاريخ ذهبت إلى وجوب ستر المرأة بدنها أمام الرجال الأجانب بما في ذلك الوجه واليدان، وهذا القول مذهب الجمهور الحنفية والأظهر عند الشافعية والصحيح لدى الحنابلة وقول أكثر علماء المالكية، وقد أشارت بعض المصادر باتفاق المسلمين على ذلك.[2]
حكم الصلاة بالنقاب
وردت أقوال عديدة في حكم صلاة المرأة بالنقاب في الإسلام، حيث يختلف هذا الحكم حسب حالة المرأة وفيما إذا كان هنالك رجال أجانب من غير المحارم أم لا في المكان الذي تصلي فيه، وفيما يأتي سوف يتم التفصيل في ذلك:[3]
حكم الصلاة بالنقاب بوجود رجال أجانب
يجوز للمرأة أن تصلي بالنقاب والقفازين أيضًا في حال كان هنالك رجال أجانب في المكان الذي تصلي فيه، وذلك حسب ما ذهب إليه الكثير من الفقهاء من أهل العلم الذين يرون أن النقاب واجب على المرأة في الإسلام، حيث أن الواجب عليها ستر وجهها وكفيها أمام الرجال الأجانب، وأمَّا كشف وجهها أثناء الصلاة فهو سنة، والواجب أولى أن يؤتى في هذه الحالة حسب ما ذهب إليه الفقهاء والله تعالى أعلم.
حكم صلاة المرأة بالنقاب لوحدها
إنَّ صلاة المرأة بالنقاب مكروهة إذا كانت وحدها ولا يوجد حولها رجال أجانب من غير المحارم، حيث يسنُّ لها أن تكشف وجهها ولا ترتدي النقاب، فقد أشار إلى ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم في بعض الأحاديث، وبناء على هذا يكره للمرأة الصلاة بالنقاب إلا إذا اضطرت إلى ارتدائه بوجود رجال أجانب.
هل يجوز الصلاة بالنقاب ابن باز
أشار الإمام ابن باز رحمه الله تعالى إلى أنَّ صلاة المرأة بالنقاب واجب عليها في حضور الرجال الأجانب، لأنَّ من الواجب عليها ستر وجهها وكفيها في وجود الرجال في جميع الأحوال سواء في الصلاة أو خارج الصلاة، ولكن إذا كانت وحدها يسن لها أن تكشف وجهها، حيث قال رحمه الله: “الواجب عليها ستر وجهها بخمار، أو غيره، إذا كان عندها أجانب، أجنبي ليس محرمًا لها، تصلي مع ستر الوجه بخمار، أو نقاب، أو غيرهما، وأما إذا كان ما عندها أحد؛ فالسنة أن تكشف وجهها، نعم”.[4]
حكم الصلاة بالنقاب سؤال وجواب
يجوز للمرأة أن تصلي سواء بالنقاب أو من دون نقاب حسب ما ذهب إليه الفقهاء من أهل العلم في موقع الإسلام سؤال وجواب، ولكن السنة أن تصلي من غير نقاب إذا كانت وحدها ولا تخشى شيئًا، أما إذا كان هنالك رجال أجانب فإنَّ الواجب عليها أن ترتدي النقاب وتصلي بالنقاب خشية الفتنة والرجال الأجانب، ولأنَّ ستر وجهها واجب عليها حسب ما ذهب إليه الفقهاء من أهل العلم، وكشف وجهها في الصلاة لا يدل على أنَّه ليس بعورة خارج الصلاة، فإنَّ للصلاة أحكامًا خاصة تختلف عن ستر العورة خارج الصلاة.[5]
هل يجوز الصلاة بالنقاب اسلام ويب
إنَّ صلاة المرأة بالنقاب مكروهة حسب ما ورد في موقع إسلام ويب، حيث أنَّ ارتداء النقاب من مكروهات الصلاة حسب ما أشار كثير من العلماء المسلمين قديمًا، إلا إذا خشيت المرأة على نفسها من الرجال الأجانب فإنه يجوز لها الانتقاب عند ذلك ولا حرج عليها لأنَّ الضرورات تبيح المحظورات والمحظور هنا مكروه لا أكثر، حيث ورد عن الإمام البهوتي في كتاب كشاف القناع: “ويكره أن تصلي في نقاب وبرقع بلا حاجة. قال ابن عبد البر: أجمعوا على أن على المرأة أن تكشف وجهها في الصلاة والإحرام ولأن ستر الوجه يخل بمباشرة المصلي بالجبهة والأنف ويغطي الفم، وقد نهى النبي صلى الله عليه وسلم الرجل عنه، فإن كان لحاجة كحضور أجانب فلا كراهة”، والحكمة من ذلك أن النقاب يحول دون ملامسة الأنف والجبهة للأرض ويغطي الفم وهذا لا يحقق مقاصد الصلاة على أكمل وجه.[3]
مقالات قد تهمك
وإلى هنا نكون قد وصلنا إلى نهاية مقال حكم الصلاة بالنقاب في المسجد وفي البيت وقد تعرفنا على حكم النقاب بشكل موجز في الإسلام، وعلى حكم الصلاة بالنقاب في الإسلام سواء أمام الرجال أو إذا كانت المرأة لوحدها، وسوف يتم إدراج قول ابن باز في صلاة المرأة بالنقاب، وغير ذلك من التفاصيل المتعلقة الأخرى.
المراجع
- ^ سورة الأحزاب، الآية 59
- ^ wikiwand.com، نقاب، 26/02/2024
- ^ islamweb.net، حكم الصلاة بالنقاب والقفازين، 26/02/2024
- ^ binbaz.org.sa، تغطية المرأة وجهها في الصلاة أمام الرجال، 26/02/2024
- ^ islamqa.info، هل كشف المرأة وجهها في الصلاة يدل على أنه ليس عورة ؟، 26/02/2024
التعليقات