حكم الصيد في حدود الحرمين

حكم الصيد في حدود الحرمين من المعلومات التي يبحث عنها كثير من الناس في الإسلام، إذ يجهل كثيرون مثل هذه الأحكام ولكن من الضروري أن يتعرف المسلم على هذه الأحكام حتى لا يقع فيما لا يرضي الله تعالى، وسوف نتعرف على حكم الصيد في الحرمين في الإسلام، وسوف نعرف هل يجوز الصيد في الحرمين ابن باز، وحكم الصيد في حرم مكة المكرمة وحرم المدينة المنورة إسلام ويب، إضافة إلى التعرف على سبب تحريم الله الصيد في الحرم، وسوف يتم التفصيل في ذلك مع الدليل على حرمة الصيد في الحرمين وما إلى هنالك من معلومات وتفاصيل أخرى متعلقة.

حكم الصيد في حدود الحرمين

إن الصيد في حدود الحرمين من الأمور المحرمة في الإسلام وغير مشروعة، فقد حرم رسول الله صلى الله عليه وسلم صيد الطيور وغيرها داخل حدود الحرم، وقد ورد ذلك في كتاب الله تعالى وفي أحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقد ورد ذلك في أكثر من دليل، فقد قال تعالى في كتابه العزيز: “أُحِلَّ لَكُمْ صَيْدُ الْبَحْرِ وَطَعَامُهُ مَتَاعًا لَكُمْ وَلِلسَّيَّارَةِ وَحُرِّمَ عَلَيْكُمْ صَيْدُ الْبَرِّ مَا دُمْتُمْ حُرُمًا”،^[1] ولذلك لا يجوز الصيد في الحرمين على الإطلاق.^[2]

حكم الصيد في الحرم ابن باز

ورد عن ابن باز رحمه الله تعالى أن الصيد محرم في الحرم المكي والحرم المدني، وقد سئل عن حكم الصيد في الأشهر الحرم، فأجاب عن ذلك بقوله: “الصواب أن الأشهر الحرم لا يحرم فيها الصيد، إنما الصيد يحرم على المحرم بالحج والعمرة، أو في أرض الحرم المكي، أو المدني، وأما الأشهر الحرم: رجب، وذو القعدة، وذو الحجة، والمحرم هذه لا يحرم فيها الصيد، وإنما اختلف العلماء هل يحرم فيه القتال، أم لا، وأما الصيد فلا يحرم فيها”.^[3]

حكم الصيد في الحرم المكي الإسلام سؤال وجواب

لقد ذهب الفقهاء في موقع الإسلام سؤال وجواب إلى تحريم الصيد في الحرم المكي وذلك وفق ما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم، وقد سئل الشيخ ابن عثيمين عن ذلك فأجاب رحمه الله تعالى: “ولكن إذا كانت الطيور داخل حدود الحرم فإنه لا يجوز صيدها ؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال حين فتح مكة : (لا ينفر صيدها) أي مكة ، وإذا منع من التنفير فالقتل أولى”.^[2]

ما حكم الصيد في المدينة النبوية إسلام ويب

إن الصيد في المدينة المنورة لا يجوز حسب ما ورد عن أهل العلم في ذلك، فمثل ما كانت مكة المكرمة حرم إبراهيم عليه الصلاة والسلام، فالمدينة المنورة حرم رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقد ورد في الموقع: “فالمدينة حرمها رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يصطاد بها، ولا يقطع شجرها إلا لعلف، ولا يختلى خلاها، وحدُّ حرم المدينة ما بين جبل عير وجبل ثور”، ولذلك غير جائز الصيد في المدينة المنورة.^[4]

حكم الصيد في الأشهر الحرم

يعتقد كثير من الناس أن الصيد في الأشهر الحرم غير جائز، ولكن ذلك غير صحيح، فقد الله تعالى القتال في الأشهر الحرم، ولم يحرم الصيد في هذه الأشهر، إلا إذا كان المسلم محرمًا فإن الصيد لا يجوز له، أما إذا لم يكن محرمًا فلا حرج عليه، ويجوز له أن يصيد خارج حدود الحرم. وقد ورد عن ابن باز رحمه الله تعالى قوله: “هذه الأربعة؛ ثلاثة متوالية: ذو القعدة، وذو الحجة، والمحرم عاشوراء، والرابع فرد وهو رجب بين جمادى وشعبان، هذه الأربعة الحرم، والصيد فيها جائز، كان القتال فيها محرم، وكانت الجاهلية تحذر ذلك أيضًا، ثم نسخ عند الجمهور القتال فيها وصار القتال فيها جائزًا، والصحابة قاتلوا الروم وغير الروم ولم يحفظ عنهم أنهم تركوا القتال في الأشهر الحرم لعلمهم بأنه نسخ، أما الصيد فلا بأس في الأشهر الحرم”.^[5]

دليل تحريم الصيد في الحرمين

لقد وردت العديد من الأدلة عن النبي صلى الله عليه وسلم على تحريم الصيد في الحرم المكي والحرم المدني، وفيما يأتي سوف يتم إدراج أهم هذه الادلة:

• عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال: “مَن زَعَمَ أنَّ عِنْدَنَا شيئًا نَقْرَؤُهُ إلَّا كِتَابَ اللهِ وَهذِه الصَّحِيفَةَ، قالَ: وَصَحِيفَةٌ مُعَلَّقَةٌ في قِرَابِ سَيْفِهِ، فقَدْ كَذَبَ، فِيهَا أَسْنَانُ الإبِلِ، وَأَشْيَاءُ مِنَ الجِرَاحَاتِ، وَفِيهَا قالَ النبيُّ صَلَّى اللَّهُ تَعَالَى عليه وسلَّمَ: المَدِينَةُ حَرَمٌ ما بيْنَ عَيْرٍ إلى ثَوْرٍ، فمَن أَحْدَثَ فِيهَا حَدَثًا، أَوْ آوَى مُحْدِثًا، فَعليه لَعْنَةُ اللهِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ، لا يَقْبَلُ اللَّهُ منه يَومَ القِيَامَةِ صَرْفًا، وَلَا عَدْلًا، وَذِمَّةُ المُسْلِمِينَ وَاحِدَةٌ، يَسْعَى بهَا أَدْنَاهُمْ”.^[6]
• عن جابر بن عبد الله رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “إنَّ إبْراهِيمَ حَرَّمَ مَكَّةَ، وإنِّي حَرَّمْتُ المَدِينَةَ ما بيْنَ لابَتَيْها، لا يُقْطَعُ عِضاهُها، ولا يُصادُ صَيْدُها”.^[7]
• عن عاصم الأحول رضي الله عنه قال: “سَأَلْتُ أَنَسًا، أَحَرَّمَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ المَدِينَةَ؟ قالَ: نَعَمْ، هي حَرَامٌ لا يُخْتَلَى خَلَاهَا، فمَن فَعَلَ ذلكَ فَعليه لَعْنَةُ اللهِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ”.^[8]

مقالات قد تهمك

وإلى هنا نكون قد وصلنا إلى نهاية مقال حكم الصيد في حدود الحرمين وقد تعرفنا بشكل مفصل على قول العلماء في أحكام الصيد في الحرم المكي والحرم المدني، كما تعرفنا على قول ابن باز في حكم الصيد في الحرم، وعرفنا هل يجوز الصيد في الحرم إسلام ويب، وغير ذلك من المعلومات والتفاصيل الأخرى المتعلقة.