عناصر المقال
- 1 حكم الكلام من المصلين والإمام يخطب يوم الجمعة
- 2 حكم صلاة الجمعة دون سماع الخطبة ابن باز
- 3 هل يجب الاستماع لخطبة الجمعة
- 4 حكم رد السلام في خطبة الجمعة
- 5 حكم قراءة القرآن أثناء خطبة الجمعة
- 6 حكم الإشارة في خطبة الجمعة
- 7 حكم الإنصات لخطبة الجمعة
- 8 حكم الأمر بالمعروف أثناء خطبة الجمعة
- 9 حكم إيقاظ النائم أثناء خطبة الجمعة
- 10 حكم الكلام أثناء خطبة العيد
- 11 حكم الكلام أثناء خطبة الجمعة إسلام ويب
- 12 مقالات قد تهمك
- 13 المراجع
حكم الكلام من المصلين والإمام يخطب يوم الجمعة هو من الأحكام التي تتعلق بصلاة الجمعة وخطبة الجمعة، هذه الصلاة التي خصّص الشرع لها الكثير من الأحكام الشرعية المهمة والتي فصل فيها علماء المسلمين من أجل إيضاحها للمسلمين وتعريفهم برأي الشرع في مسألة الكلام أثناء إلقاء الخطيب خطبةَ الجمعة، وفي هذا المقال سوف نمر على حكم الحديث أثناء خطبة الجمعة وحكم رد السلام وحكم قراءة القرآن أثناء خطبة الجمعة، وسنقدّم بعض الاحكام الشرعية التي تتعلق بهذه المسألة الفقهية.
حكم الكلام من المصلين والإمام يخطب يوم الجمعة
لا يجوز للمسلم أن يتكلم والإمام يخطب في يوم الجمعة، حيث قال علماء المسلمين إنه من الواجب على المسلم أن يستمع إلى الخطيب وأن ينصت له وينبغي أن يبتعد عن الحديث مع المصلين ولكن يجوز الحديث مع الخطيب إن كان يريد الاستفسار عن أمر معين، أو ارد أن يصحح للخطيب في موضع أخطأ فيه خطأ ينبغي توضيحه. فالكلام في يوم الجمعة أثناء خطبة الجمعة لغو، قال رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- في الحديث الذي رواه أبو هريرة رضي الله عنه: “إِذَا قُلْتَ لِصَاحِبِكَ يَومَ الجُمُعَةِ: أنْصِتْ، والإِمَامُ يَخْطُبُ، فقَدْ لَغَوْتَ” [1]فمن الواجب على المسلم أن ينصت إلى الخطيب أثناء الجمعة، وألّا يتحدث مع أحد من المصلين أبدًا، والله تعالى أعلم. [2]
حكم صلاة الجمعة دون سماع الخطبة ابن باز
بعد أن تكلمنا فيما سبق عن حكم الكلام من المصلين والإمام يخطب يوم الجمعة جدير بالقول إنَّ الشيخ عبد العزيز بن باز -رحمه الله تعالى- أفتى بأنه يجب على المسلم أن يستمع إلى خطبة الجمعة قبل الصلاة، وينبغي على كل مسلم أن يسعى إلى حضور الخطبة فور سماع آذان الظهر في يوم الجمعة.
وفي هذا امتثال لقول الله تعالى في سورة الجمعة: {يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِيَ لِلصَّلَاةِ مِن يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَىٰ ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ ۚ ذَٰلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ} [3]وفيما يأتي نقل فتوى الشيخ ابن باز في هذه المسألة المهمة: [4]
الواجب على المؤمن إذا سمع المؤذن أن يبادر بالتوجه إلى المسجد ليسمع الخطبة ويصلي؛ لأن المقصود من الخطبة: وعظ الجماعة، وعظ المسلمين وتذكيرهم وتعليمهم، فالواجب أن يبادروا لحضورها حتى يستفيدوا من توجيهات الخطيب وتذكيره، وحتى يتمكن من أداء الصلاة من أولها ولا يفوته شيء.
هل يجب الاستماع لخطبة الجمعة
إنّ حضور خطبة الجمعة والاستماع للخطيب في الصلاة واجب على كل مسلم، ولكن في حال تعذّر على المسلم حضور الخطبة لزحمة في المسجد، أو لأي سبب آخر فلا حرج عليه لو أنّه لم يسمع الخطبة، وهنا تجب الإشارة إلى أنّ الاستماع لخطبة الجمعة ليس من الشروط التي يجب توفرها لصحة صلاة الجمعة، فأجر الصلاة في يوم الجمعة يدركه المسلم بإدراك ركعة واحدة من الصلاة، قال رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- في الحديث الشريف الذي رواه أبو هريرة رضي الله عنه: “مَن أدركَ ركعتَهُ من الجمعةِ فقد أدركَ الصلاةَ فليُضِفْ إليها أُخرَى” [5]والله تعالى أعلم. [6]
حكم رد السلام في خطبة الجمعة
بعد التفصيل في حكم الكلام من المصلين والإمام يخطب يوم الجمعة لا بدّ من القول إنّ إنصات المسلم للخطيب في يوم الجمعة واجب عليه، وهذا ما أفتى به جمهور العلماء والفقهاء من المسلمين، لذا فإنّه رد السلام غير جائز بحسب أغلب أقوال أهل العلم. فإذا سلّم أحد المسلمين أثناء الخطبة، فالأولى ألّا يرد الحاضرون عليه السلام، وفي هذا قال الإمام النووي -رحمه الله تعالى- وهو شافعي المذهب في مسألة تشميت العاطس أثناء الخطبة: “إن فيه ثلاثة أوجه الصحيح تحريمه كرد السلام . .”، والله تعالى أعلم. [7]
حكم قراءة القرآن أثناء خطبة الجمعة
بعد ما ورد من حديث عن حكم الكلام من المصلين والإمام يخطب يوم الجمعة جدير بالقول إنّ الأولى أن ينشغل المسلم أثناء الخطبة بالاستماع إلى الخطيب وألّا يقوم بأي شيء إلّا الإنصات لكلام الخطيب، فلا يقرأ القرآن ولا يقوم بأي عمل آخر، لأنّ الكثير من علماء المسلمين أوجبوا الإنصات للخطيب أثناء الخطبة.
جاء في كتاب بدائع الصنائع للكاساني: “الاستماع والإنصات إنما وجب عند القرب ليشتركوا في ثمرات الخطبة بالتأمل والتفكر فيها، وهذا لا يتحقق من البعيد عن الإمام، فليحرز لنفسه ثواب قراءة القرآن ودراسة كتب العلم، ولأن الإنصات لم يكن مقصوداً، بل ليتوصل به إلى الاستماع، فإذا سقط عنه فرض الاستماع، سقط عنه الإنصات”، والله أعلم وأحكم. [8]
حكم الإشارة في خطبة الجمعة
لا حرج على المسلم لو أنّه أشار بيده أثناء خطبة الجمعة ولكن دون أن يتكلّم، فقد اباح علماء المسلمين الإشارة دون الكلام أثناء الصلاة، والصلاة أقدس وأعظم، لذا فإذا كانت الإشارة مباحة في الصلاة فالأولى أن تكون مباحة في خطبة الجمعة. قال ابن قدامة -رحمه الله تعالى- في كتاب المغني: “ولا بأس بالإشارة في الصلاة باليد والعين؛ لأن معمرًا روى عن الزّهري عن أنس عن عبيد الله عن نافع عن ابن عمر أن النبي -صلَّى الله عليه وسلَّم- كان يشير في الصلاة، وقال في المدونة: وقد كان مالك لا يرى بأسا أن يرد الرجل إلى الرجل جوابًا بالإشارة”، والله تعالى أعلم. [9]
حكم الإنصات لخطبة الجمعة
في استكمال الحديث عن حكم الكلام من المصلين والإمام يخطب يوم الجمعة إنّ الإنصات للخطيب أثناء خطبة الجمعة واجب على كل مسلم، والدلائل كثيرة من السنة النبوية ومن القرآن الكريم بحسب تفسير الفقهاء لآيات سورة الجمعة، حيث قال تعالى: {يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِيَ لِلصَّلَاةِ مِن يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَىٰ ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ ۚ ذَٰلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ}. [3]والذكر المقصود في هذه الآية المباركة هو خطبة الجمعة كما فسّر بعض أهل العلم، وفي السنة النبوية الشريفة ورد عن رسول الله -صلَّى الله عليه وسلّم- أنه قال: “إِذَا قُلْتَ لِصَاحِبِكَ يَومَ الجُمُعَةِ: أنْصِتْ، والإِمَامُ يَخْطُبُ، فقَدْ لَغَوْتَ” [1]وهذه كلها أدلة صريحة على وجوب الإنصات لخطبة الجمعة في الشرع الإسلامي. [10]
حكم الأمر بالمعروف أثناء خطبة الجمعة
في إطار الحديث عن حكم الكلام من المصلين والإمام يخطب يوم الجمعة جدير بالذّكر لا يجوز للمسلم أن يتكلم أثناء خطبة الجمعة أبدًا، فكلامه في الخطبة لغو ولو كان يأمر غيره بالمعروف وينهى عن المنكر، وهذا مذهب أهل العلم أجمعين. فمن قال لصاحبه أنصت في الخطبة فقد لغا، وقول (أنصتْ) هو من الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، لذا يجب على المسلم أن يحرص على أن ينصت للخطيب أثناء خطبة الخطبة، حتَّى لا يقع في اللغو الذي ذكره رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- في السنة النبوية. [11]
حكم إيقاظ النائم أثناء خطبة الجمعة
بعد أن بيّنا حكم الكلام من المصلين والإمام يخطب يوم الجمعة، فإنّ إيقاظ النائم أثناء خطبة الجمعة بالكلام غير جائز، لأنّ الكلام في الخطبة ولو كان أمرًا بالمعروف ونهيًا عن المنكر فإنه لغو كما أخبر رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم، أمّا أن يوقظ المسلم النائم في خطبة الجمعة بغير كلام فهو جائز ولا حرج فيه، وفيما يأتي نرفق قول الشيخ عبد العزيز بن باز -رحمه الله تعالى- عندما سُئل: بعض الناس ينامون أثناء خطبة الجمعة فهل لو أيقظناهم نكون ممن لغا فلا جمعة له؟ فأجاب رحمه الله: [12]
يستحب إيقاظهم بالفعل لا بالكلام، لأن الكلام في وقت الخطبة لا يجوز؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: “إذا قلت لصاحبك أنصت يوم الجمعة والإمام يخطب فقد لغوت” متفق على صحته، وسماه النبي -صلَّى الله عليه وسلَّم- لاغيًا مع أنه آمر بالمعروف، فدلّ ذلك على وجوب الإنصات وتحريم الكلام حال الخطبة، والله الموفق.
حكم الكلام أثناء خطبة العيد
في ختام ما ورد من حديث عن حكم الكلام من المصلين والإمام يخطب يوم الجمعة إن حضور خطبة العيد في الإسلام ليس واجبًا على المسلم، ولكن إذا حضر المسلم خطبة العيد فالواجب عليه أن ينصت إلى الخطيب، وقد وردت الكثير من الأقوال عن أهل العلم في هذه المسألة، نذكر منها بعض الأقوال في الجدول الآتي: [13]
- قول الإمام النووي في كتابه المجموع: “ويستحب للناس استماع الخطبة، وليست الخطبة ولا استماعها شرطًا لصحة صلاة العيد، لكن قال الشافعي: لو ترك استماع خطبة العيد أو الكسوف أو الاستسقاء أو خطب الحج أو تكلم فيها أو انصرف وتركها كرهته، ولا إعادة عليه”.
- قال العراقي في كتاب طرح التثريب: “تقييد الخطبة بكونها يوم الجمعة يخرج خطبة غير الجمعة كالعيد والكسوف والاستسقاء فلا يجب الإنصات لها، ولا يحرم الكلام والإمام فيها واستماعها مستحب فقط لأنها غير واجبة وقد صرح بذلك أصحابنا وغيرهم، وحكاه ابن عبد البر عن عطاء قال: يحرم الكلام ما كان الإمام على المنبر وإن كان قد ذهب في غير ذكر الله. قال ويوم عرفة والعيدين كذلك في الخطبة”.
حكم الكلام أثناء خطبة الجمعة إسلام ويب
ذهب الفقهاء في موقع إسلام ويب إلى أن الكلام أثناء الخطبة لا يجوز وغير مشروع وقد نهى عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم، والإنصات مطلوب أثناء الخطبة أما قبلها أو بعدها فلا يبطل الصلاة، وذلك حسب ما ثبت في أحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقد ورد في الموقع حول ذلك ما مفاده: “الإنصات إنما يطلب أثناء الخطبة، لما في حديث الصحيحين: إذا قلت لصاحبك أنصت يوم الجمعة والإمام يخطب فقد لغوت. وقد بوب البخاري عليه باب الإنصات يوم الجمعة والإمام يخطب، وقد قال ابن حجر في الفتح عند شرح الحديث السابق: والإمام يخطب جملة حالية، يخرج ما قبل الخطبة وما بعدها. وعلى كل حال، فالكلام أثناء الخطبة لا يؤثر على صحة الصلاة وإن كان غير مشروع، قال في فتح الباري: ومعنى قوله صلى الله عليه وسلم: ومن تكلم فلا جمعة له. معناه لا جمعة له كاملة، للإجماع على إسقاط فرض الوقت عنه”.[14]
مقالات قد تهمك
بهذه الأقوال نصل إلى نهاية هذا المقال بعنوان حكم الكلام من المصلين والإمام يخطب يوم الجمعة وكنا من خلاله قد تحدثنا عن حكم الكلام من المصلين والإمام يخطب يوم الجمعة وتحدثنا عن حكم رد السلام أثناء الخطبة وحكم قراءة القرآن الكريم أثناء خطبة الجمعة، بالإضافة إلى العديد من الأحكام الشرعية الأخرى التي تتعلق بهذا الحكم.
المراجع
- ^ صحيح البخاري، أبو هريرة، البخاري، 934، صحيح.
- ^ binbaz.org.sa، حكم الكلام أثناء خطبة الجمعة، 12/11/2024
- ^ سورة الجمعة، الآية 9.
- ^ binbaz.org.sa، ما حكم حضور الخطبة يوم الجمعة؟، 12/11/2024
- ^ إرواء الغليل، أبو هريرة، الألباني، 622، صحيح.
- ^ islamweb.net، سماع الخطبة ليس شرطا في صحة الصلاة، 12/11/2024
- ^ islamweb.net، حكم رد السلام والإمام يخطب، 12/11/2024
- ^ islamweb.net، حكم قراءة القرآن أثناء الخطبة، 12/11/2024
- ^ islamweb.net، الكلام والإشارة قبل وبعد وأثناء الخطبة، 12/11/2024
- ^ islamqa.info، حكم الإنصات والكلام يوم الجمعة أثناء الخطبة، 12/11/2024
- ^ islamweb.net، يمنع الكلام أثناء الخطبة ولو لأمر الغير بالإنصات، 12/11/2024
- ^ islamweb.net، حكم إيقاظ النائم أثناء خطبة الجمعة، 12/11/2024
- ^ islamweb.net، حكم الكلام والسلام والتهنئة أثناء خطبة العيد، 12/11/2024
- ^ islamweb.net، حكم الكلام أثناء الخطبة، 12/11/2024
التعليقات