حكم من نسي قول الصلاة خير من النوم

حكم من نسي قول الصلاة خير من النوم، صلاة الفجر هيسنتها تجعلك في ذمة الله وقرآنها تشهده الملائكة وفضلها عظيم، وهي الصلاة الثقيلة على المنافقين كما صلاة العشاء، وبشر الله الذين يصلونها في المسجد بالنور التام يوم القيامة، وسيقدم لكم موقع تصفح حكم من نسي قول الصلاة خير من النوم هذه العبارة التي تميز أذان الفجر عن غيره من الأوقات.

حكم من نسي قول الصلاة خير من النوم

الصلاة خير من النوم عبارة يقولها المؤذن عقب صلاة الفجر للتنبيه على دخول الوقت وإمكانية الصلاة ولدعوة المسلمين إلى صلاة تجعله في معية الله وحفظه وكما قال تعالى: {وَقُرْآنَ الْفَجْرِ ۖ إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُودًا}^[1]، تشهده الملائكة ويشهده المولى عز وجل وقد بارك الله عز وجل لهذه الأمة في بكورها لذلك فصلاة الفجر خير من الدنيا وما فيها وليس من النوم فقط، ولكن إن حصل ونسي المؤذن قول “الصلاة خير من النوم” في آخر أذان الفجر فأذانه صحيح وليس عليه إعادة وهذا باتفاق العلماء لأن هذه الجملة سنة في أذان الفجر وليست بواجبة لأنها لم ترد في المنام الذي رآه عبد الله بن زيد رضي الله عنه وأقره النبي عليه الصلاة والسلام ^[2] ولكن النبي عليه الصلاة والسلام أمر بالإتيان بها في أذان الفجر لتمييزه عن باقي الصلوات وهذا الأفضل فإن نسيها ثم ذكرها المؤذن بوقت قريب فليأت بها ثم يعيد الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله، وإن قام بإعادة الأذان فذلك خير وحسن لأنها سنة مهمة يتميز بها أذان الفجر عن غيره وقد أمر النبي عليه الصلاة والسلام أن يؤتى بها عقب أذان الفجر، يأثم من يتعمد تركها لأنها من الأمور المنقولة بالتواتر عن النبي العدنان، يأثم من يتعمد تركها، والله تعالى أعلم. ^[3]

شاهد أيضًا: هل يجوز الصلاة اثناء الاذان

لماذا الصلاة خير من النوم تزاد في صلاة الفجر

تزاد الصلاة خير من النوم في أذان الفجر للتمييز بين أذان الفجر وغيره من الأذان، ولأنها تدعو المسلمين لما هو خير من نومهم فالليل مدعاة نوم والصلاة مدعاة فلاح وخير، ولم تكن لتضاف إلى الأذان إلا بعد أن أقرها النبي عليه الصلاة والسلام في تعليمه سنة الأذان لأصحابه وذلك في الأحاديث الصحيحة الواردة عن صحابة رسول الله فعن أبو محذورة سمرة بن معير قال: “قلتُ يا رسولَ اللهِ ! عَلِّمْنِي سُنَّةَ الأذانِ… فذكر الأذانَ وقال – بعَد قولِه : حَيِّ على الفلاح – : فإن كان في صلاةِ الصُّبْحِ قلتُ : الصلاةُ خيرٌ من النَّوْمِ، الصلاةُ خيرٌ من النومِ، اللهُ أكبرُ اللهُ أكبرُ، لا إله إلا اللهُ” ^[4] ، وهذا رد على من قال أن إضافتها إلى الأذان بدعة ابتدعها سيدنا بلال رضي الله عنه حينما أخذوا بظاهر الحديث الذي روي “عن بلال أنه أتى النَّبيَّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ يؤذنُهُ بصلاةِ الفَجرِ فقيلَ هوَ نائمٌ فقالَ الصَّلاةُ خيرٌ منَ النَّومِ الصَّلاةُ خيرٌ منَ النَّومِ فأقرَّت في تأذينِ الفَجرِ فثبتَ الأمرُ على ذلِكَ” ^[5] ، فعندما قالها بلال لم يقصد أن تضاف للأذان وإنما ليوقظ النبي عليه الصلاة والسلام ولكن النبي أقرها فأضيفت إلى الشريعة وقد يقول الصحابة أمرًأ يوافق الصواب لا يدخل في التشريع إلا بعد إقرار النبي له أو بعد أن ينزل به الوحي مقرًا له من السماء وأكبر دليل على ذلك أن النبي حينما علم الأذان للصحابة أضاف الصلاة خير من النوم لأذان الفجر، والله أعلم. ^[6]

الصلاة خير من النوم في الأذان الأول أم الثاني

تقال الصلاة خير من النوم في الأذان الأول بعد دخول وقت الفجر والمقصود بالأذان الثاني هو أذان الإقامة لقول النبي لمالك ابن الحويت: “إذا حضرتِ الصلاةُ فليُؤذِّنْ لكم أحدُكم وليؤمُّكم أقرؤُكم” ^[7] ، وقد نصت أغلب الأحاديث على بيان أن الأذان الأول هو الذي ينذر بدخول وقت صلاة الفجر وهو الفجر الصادق وليس الأذان الذي يكون آخر الليل ليوقظ النائم ويرجع القائم، فعن عبد الله بن مغفل أن سول الله صلى الله عليه وسلم قال: ” بيْنَ كُلِّ أذانَيْنِ صَلاةٌ، بيْنَ كُلِّ أذانَيْنِ صَلاةٌ، ثُمَّ قالَ في الثَّالِثَةِ: لِمَن شاءَ.” ^[8] ، أي بين الأذان والإقامة فالأذان الأول دخول وقت الفجر الصادق والأذان الثاني هو الإقامة، وإن هذه العبارة تسمى التثويب أي تذكير المسلمين بفضل وثواب الفجر وأنه خير من النوم، والله أعلم. ^[9]

شاهد أيضًا: دعاء بين الأذان والاقامة مكتوب

ماذا يقال في جواب الصلاة خير من النوم

وصانا النبي عليه الصلاة والسلام حينما نسمع الأذان أن نقول مثل قوله قال صلى الله عليه وسلم: “إذا سمِعْتُم المُؤذِّنَ فقولوا مِثْلَ ما يقولُ” ^[10] إلا عند قول حي على الصلاة حي على الفلاح فإنه يرد بلا حول ولا قوة إلا بالله، ولكن في صلاة الفجر عند قول التثويب فقد اختلف العلماء في كيفية الرد فمنهم من قال يقال مثل قوله انطلاقا من وصية النبي ومنهم من قال أنه يجاب بقول: “صدقت وبررت” وهذا قول الشافعية والحنفية والحنابلة، ويقول الشافعية في الجمع بينهما خير، والله تعالى أعلم. ^[11]

إلى هنا نصل إلى ختام مقالنا حكم من نسي قول الصلاة خير من النوم، تناولنا فيه حكم قولها ومتى تقال وكيف يرد عليها ولماذا وردت في أذان الفجر.