شروط الأضحية من الإبل والحكمة من مشروعيتها

شروط الأضحية من الإبل والحكمة من مشروعيتها
شروط الأضحية من الإبل

شروط الأضحية من الإبل والحكمة من مشروعيتها، سيتم التعرف عليها في هذا المقال، إنّ الأضحية لا خلاف في مشروعيتها بين الفقهاء، فإنها من أعظم شعائر الدين الإسلامي، وهي من شعائر النبي إبراهيم عليه السلام، وهنالك العديد من الأدلة الواردة في القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة التي تدل على اتباع سنة الأنبياء، وسوف نتعرف في هذا المقال على شروط الإبل للأضحية، وعلى كم يجزي الابل في الأضحية، وسنعرف هل يجزئ الجزور في الأضحية عن سبعة أم عشرة حسب أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم الصحيحة، إضافة إلى السن الواجب مراعاته في الأضحية من الإبل وغير ذلك.

شروط الأضحية من الإبل

هنالك العديد من الشروط التي لا بد من توافرها حتى تكون سنة الأضحية مقبولة عند الله سبحانه وتعالى، وفيما يأتي بيان هذه الشروط:[1]

  • أن تكون الأضحية من بهيمة الأنعام، فمن الجدير بالذكر أن الإبل من بهيمة الأنعام، ويُعد البقر والغنم أيضًا من بهيمة الأنعام، مما يعني أنه لا يجوز أن يضحي المسلم بغير هذه الأنعام؛ كالقطة مثلاً.
  • أن تكون الأضحية في الإبل قد بلغت السن الذي حددته الشريعة الإسلامية، أي يجب أن يكون خمس سنوات، ومن الأدلة على ذلك من السنة النبوية الشريفة، قول الرسول صلى الله عليه وسلم: “لا تذبحوا إلا مسنة، إلا أن يعسر عليكم فتذبحوا جذعة من الضأن”.[2]
  • أن تكون الأضحية سليمة من كافة العيوب التي تمنع من ذبحها، فهنالك العديد من العيوب التي تمنع إجزاء ذبح البهيمة؛ كالإبل وغيرها من بهائم الأنعام ومن الأدلة على ذلك قول الصحابي البراء بن عازب رضي الله عنه: “سألت البراء بن عازب ما لا يجوز في الأضاحي فقال: قام فينا رسول الله- صلى الله عليه وسلم- وسلم وأصابعي أقصر من أصابعه وأناملي أقصر من أنامله، فقال أربع لا تجوز في الأضاحي، فقال: العوراء بين عورها والمريضة بين مرضها والعرجاء بين ضلعها، والكسير التي لا تنقى، قال: قلت فإني أكره أن يكون في السن نقص قال ما كرهت فدعه ولا تحرمه على أحد”.[3]
  • أن يتم ذبح الإبل في وقت الأضحية المقررة شرعًا، فإن انتهت مدة الأضحية فلا تجزئ، فوقت الأضحية يبدأ من صلاة العيد إلى أن تغرب شمس اليوم الثالث عشر، أي أن الوقت المقدر شرعًا هو أربعة أيام فقط.
  • يجب استحضار النية عند الأضحية، على أن يعقد المضحي نيته لله سبحانه وتعالى، فلو نوى غير ذلك فالأضحية غير مقبولة، كان يضحي من أجل الرياء.

الحكمة من مشروعية الأضحية من الإبل

عندما يشرع الله -سبحانه وتعالى- حكمًا معينًا في القرآن الكريم، أو ورود أحكام عديدة في السنة النبوية الشريفة فذلك يكون لأسباب كثيرة، ومن ضمنها مشروعية الأضحية فقد شرعها الله تعالى لحكم عدة، سيتم فيما يأتي بيانها:[4]

  • اللجوء إلى الله -سبحانه وتعالى- بالحمد والشكر على نعمه الكثيرة.
  • مساعدة الفقراء والمساكين وتوسعة رزقهم ومعيشتهم.
  • زيادة تقوى الله -سبحانه وتعالى- وامتثالاً لأوامره واجتنابًا لما نهى عنه.
  • امتثالاً لسنة الرسول -صلى الله عليه وسلم-.
  • الاقتداء بالنبي إبراهيم وإسماعيل عليهما السلام، ولا سيّما عند طاعتهما لله تعالى.
  • الأضحية تقرب العبد إلى الله تعالى، مما يعني وجود الخير الكثير الذي يعود نفعه على صاحب الأضحية إن كان مخلصًا لله تعالى في أضحيته وعلى كافة المسلمين.

سنن الأضحية من الإبل

سيتم فيما يأتي بيان العديد من السنن التي يستحب الاقتداء بها عند ذبح الأضحية بصورة عامة، ومنها:[5]

  • التسمية قبل الذبح بقول بسم الله الرحمن الرحيم.
  • التكبير بقول الله أكبر.
  • أن تحدّ السكين جيدًا.
  • أن يعمل المضحي جاهدًا بأن يذبح الأضحية بنفسه إن استطاع.
  • توزيع هذه الأضحية على الفقراء والمساكين.

الأحكام المتعلقة بالأضحية من الإبل

فيما يأتي سيتم بيان بعض الأحكام المتعلقة بالأضحية والتي تنطبق على بهائم الأنعام بصورة عامة:[4]

  • جواز تناول هذه الأضحية وادخارها وكذلك الإطعام منها وتوزيعها على الفقراء والمساكين.
  • جواز الأضحية في أيام الحج، ولا سيّما التي ينحر الحجاج بها.
  • لا يجوز إعطاء ثمن الذبح للجزار.
  • لا يجوز لغير المسلم أن يذبح الأضحية.
  • يجوز المسلم أن يضحي عن أهل بيته، مما يعني جوازها عن الأحياء والأموات.

اضحية الإبل عن كم شخص

اختلف الفقهاء من أهل العلم في عدد الأشخاص الذين تجزئ عنهم أضحية الإبل، فقد ذهب البعض إلى أنها تجزئ عن سبعة أشخاص والبعض قال بأنها تجزئ عن عشرة أشخاص، ولكن أصح الأقوال هو أن الإبل تجزئ عن سبعة أشخاص، فقد ورد عن ابن قدامة في كتابه المغني ما قيل في هذه المسألة حيث ورد فيه: “قال أحمد: ما علمت أحدا إلا يرخص في ذلك, إلا ابن عمر . وعن سعيد بن المسيب, أن الجزور عن عشرة, والبقرة عن سبعة . وبه قال إسحاق ; لما روى رافع , أن النبي صلى الله عليه وسلم قسم فعدل عشرة من الغنم ببعير . متفق عليه . وعن ابن عباس , قال : كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر , فحضر الأضحى , فاشتركنا في الجزور عن عشرة، والبقرة عن سبعة . رواه ابن ماجه . ولنا ما روى جابر , قال: نحرنا بالحديبية مع النبي صلى الله عليه وسلم البدنة عن سبعة , والبقرة عن سبعة . وقال أيضا : كنا نتمتع مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فنذبح البقرة عن سبعة , نشترك فيها . رواه مسلم . وهذان أصح من حديثهم”.[1]

مقالات قد تهمك

وإلى هنا نكون قد وصلنا إلى نهاية مقال شروط الأضحية من الإبل والحكمة من مشروعيتها ، تم بيانها فيما سبق، وتبين أن الأضحية لا تجزئ إلا في الشروط التي قررتها الشريعة الإسلامية من القرآن الكريم والسنة النبوية وإجماع الصحابة رضي الله عنهم، كما عرفنا أقوال العلماء في سن الأضحية من الإبل، وعرفنا عن كم يجزي الجمل في الأضحية، وكم شخص يشترك في أضحية الجمل وما إلى هنالك من معلومات وتفاصيل أخرى.

المراجع

  1. ^ saaid.org، بحث عن الأضحية، 07/05/2023
  2. ^ صحيح مسلم، جابر بن عبدالله، مسلم، 1963، صحيح
  3. ^ سنن أبي داود، البراء بن عازب، أبي داود، 2802، صحيح
  4. ^ dorar.net، ذبح الأضحية، 07/05/2023
  5. ^ shamela.ws، سنن الأضحية، 07/05/2023

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *