صلاة القيام في رمضان 1445 ليلة 20 أو 21

صلاة القيام في رمضان 1445 ليلة 20 أو 21 يبحث عنها كثير من المسلمين قبل دخول أول أيام شهر رمضان المبارك، إذ يعدُّ شهر رمضان المبارك موسمًا يجب على كل مسلم أن يغتنمه ويغتنم هذه الفرصة في الطاعات والعبادات حتى ينال الأجر العظيم والثواب الجزيل، وأن يكون في نهاية الشهر من العتقاء من النار، وسوف نقدم في هذا المقال معلومات عن صلاة قيام الليل، وسوف نعرف متى صلاة القيام في رمضان 1445 في ليلة 20 أو ليلة 21 من الشهر، بالإضافة إلى التعرف على كيفية صلاة قيام الليل وفضل صلاة قيام الليل وغير ذلك.

صلاة قيام الليل

مصطلح قيام الليل في الإسلام يشير إلى أحد أنواع صلاة التطوع من النوافل، وهي صلاة التطوع المخصصة للقيام بها في الليل، وقد رغَّب رسول الله صلى الله عليه وسلم على أداء صلاة الليل في كثير من الأحاديث النبوية الصحيحة، فقد جاء في الحديث عن جابر بن عبد الله رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “سَمِعْتُ النبيَّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ يقولُ: أيُّكُمْ خافَ أنْ لا يَقُومَ مِن آخِرِ اللَّيْلِ فَلْيُوتِرْ، ثُمَّ لِيَرْقُدْ، ومَن وثِقَ بقِيامٍ مِنَ اللَّيْلِ فَلْيُوتِرْ مِن آخِرِهِ، فإنَّ قِراءَةَ آخِرِ اللَّيْلِ مَحْضُورَةٌ، وذلكَ أفْضَلُ”،^[1] وقد ورد في كتاب الله تعالى قوله: “أَمَّنْ هُوَ قَانِتٌ آنَاء اللَّيْلِ سَاجِداً وَقَائِماً يَحْذَرُ الْآخِرَةَ وَيَرْجُو رَحْمَةَ رَبِّهِ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُوْلُوا الْأَلْبَابِ”،^[2] وهذا الحديث والآية من الأدلة على الفضل العظيم لصلاة قيام الليل عند الله تعالى.^[3]

شاهد أيضًا: في اي سنة شرع شهر رمضان المبارك

صلاة القيام في رمضان 1445 ليلة 20 أو 21

تبدأ صلاة القيام في العشر الأواخر من رمضان مساء يوم 20 من رمضان ليلة يوم 21 من رمضان، ولا شكَّ بأنَّ صلاة قيام الليل تشرع في جميع أيام السنة ولا تقتصر على شهر رمضان المبارك، ولكنَّ في شهر رمضان تكون آكد، لأنَّ الأعمال والطاعات في هذا الشهر الفضيل تكون أعظم، ويكون الأجر والثواب لها مضاعفًا عند الله تعالى، وتبدأ صلاة قيام الليل عادةً في بداية شهر رمضان المبارك، وتعدُّ صلاة التراويح في شهر رمضان صلاة قيام ليل كونها تصلى بعد صلاة العشاء، وقد اعتاد المسلمون أن يجتهدوا في رمضان أكثر من غيره، وفي العشر الأواخر أكثر من العشر الأوائل أو العشر الوسطى من رمضان اقتداءً برسول الله صلى الله عليه وسلم، حيث يصلي المسلمون التراويح في المسجد ثم يرجع المصلي إلى بيته ويصلي ما شاء من قيام الليل في بيته أيضًا.^[5]

قيام الليل في العشر الأواخر من رمضان

إنَّ العشر الأواخر من رمضان من أعظم الأيام وأفضلها عند الله تعالى، وقد حرص المسلمون على أن يجتهدوا في العشر الأواخر كما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يفعل، فقد ورد في الحديث عن السيدة عائشة رضي الله عنها قالت: “أن رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إذا دخَل العَشْرُ الأواخرُ مِن رمضانَ أيقَظ أهلَه وشدَّ المِئزرَ وأحيا اللَّيلَ”،^[4] وقد كان ذلك دأب رسول الله صلى الله عليه وسلم في العشر الأواخر، كما كان يعتكف في هذا الأيام ويترك مشاغل الدنيا والأهل ويلجأ إلى خالقه وينشغل بالعبادة والصلاة والذكر وقراءة القرآن الكريم، ففي الحديث أيضًا عن السيدة عائشة رضي الله عنها قالت: “كانَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ إذا أرادَ أن يعتَكِفَ، صلَّى الصُّبحَ ثمَّ دخلَ في المَكانِ الَّذي يريدُ أن يعتَكِفَ فيهِ، فأرادَ أن يعتَكِفَ العشرَ الأواخرَ من رَمَضانَ، فأمرَ فضُرِبَ لَهُ خِباءٌ”،^[6] وهذا يدل على أنَّ القيام في هذه الأيام عظيم وله أجر كبير.^[7]

شاهد أيضًا: شرح كيفية صلاة ختم القرآن في رمضان بالتفصيل

عدد ركعات صلاة قيام الليل

لا يوجد عدد محدد لصلاة قيام الليل سواء في رمضان أو في غير رمضان، وقد كانت صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم في قيام الليل لا تزيد عن إحدى عشر ركعة سواء في رمضان أو في غيره، وقد ورد في الحديث عن السيدة عائشة رضي الله عنها: “أنَّهُ سَأَلَ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا: كيفَ كَانَتْ صَلَاةُ رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في رَمَضَانَ؟ قالَتْ: ما كانَ يَزِيدُ في رَمَضَانَ ولَا في غيرِهِ علَى إحْدَى عَشْرَةَ رَكْعَةً، يُصَلِّي أرْبَعَ رَكَعَاتٍ، فلا تَسْأَلْ عن حُسْنِهِنَّ وطُولِهِنَّ، ثُمَّ يُصَلِّي أرْبَعًا، فلا تَسْأَلْ عن حُسْنِهِنَّ وطُولِهِنَّ، ثُمَّ يُصَلِّي ثَلَاثًا، فَقُلتُ: يا رَسولَ اللَّهِ تَنَامُ قَبْلَ أنْ تُوتِرَ؟ قالَ: تَنَامُ عَيْنِي ولَا يَنَامُ قَلْبِي”،^[8] ويمكن للمسلم أن يصلي 11 ركعة فقط، ولكن يجوز له أن يزيد ما شاء من الركعات، على حسب قدرته ولكن يجب أن يصلي بتمهل وتدبر دون تعجيل، وذلك أفضل.^[9]

كيفية صلاة قيام الليل بالتفصيل

إنَّ صلاة قيام الليل هي نفسها صلاة التراويح التي يصليها المسلمون في المساجد بعد صلاة العشاء في رمضان، وسميت بصلاة التراويح لأنَّ المسلمون كانوا خلالها يستريحون بين كل ركعتين، ولذلك فإنَّ صلاة قيام الليل تصلى مثنى مثنى أي ركعتين ركعتين، يقرأ المسلم في كل ركعة سورة الفاتحة وما تيسر من كتاب الله تعالى، وقد ورد في الحديث عن عبد الله بن عمر رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “صَلَاةُ اللَّيْلِ مَثْنَى مَثْنَى، فَإِذَا أرَدْتَ أنْ تَنْصَرِفَ، فَارْكَعْ رَكْعَةً تُوتِرُ لكَ ما صَلَّيْتَ. قالَ القَاسِمُ: ورَأَيْنَا أُنَاسًا مُنْذُ أدْرَكْنَا يُوتِرُونَ بثَلَاثٍ، وإنَّ كُلًّا لَوَاسِعٌ أرْجُو أنْ لا يَكونَ بشيءٍ منه بَأْسٌ”،^[10] وعندما ينتهي المسلم من صلاة قيام الليل يصلي ركعة وتر واحدة ويختم بها صلاته وهذا ما دلَّ عليه الحديث والله تعالى أعلم.^[9]

شاهد أيضًا: هل صلاة التهجد في رمضان فقط ، كيفية صلاة التهجد

الفرق بين قيام الليل والتهجد في رمضان

يشير مصطلح قيام الليل في الإسلام إلى الوقت الذي يُقضى في الليل من قبَل المسلم في الصلاة وقراءة القرآن الكريم والذكر حسب الكثير من أقوال العلماء والفقهاء، ولذلك فإنَّ قيام الليل أعم وأشمل من التهجد الذي يشير إلى صلاة الليل التي يؤديها المسلم بعد النوم، فإذا ما صلَّى المسلم بعد صلاة العشاء شيئًا قبل أن يخلد إلى النوم، فإنَّ هذه الصلاة تكون صلاة قيام الليل، وأما إذا خلد إلى النوم بعد صلاة العشاء ثمّ استيقظ في الليل وصلى ما تيسر له فإنَّ هذه الصلاة من قيام الليل يطلق عليها صلاة التهجد، وقد ورد في الحديث عن الحجَّاجِ بنِ عمرِو بنِ غَزيَّةَ رضي الله عنه صاحبِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال: “يَحسَبُ أحدُكم إذا قامَ من اللَّيلِ يُصلِّي حتى يُصبِحَ أنَّه قد تهجَّدَ! إنَّما التهجُّدُ، المَرءُ يُصلِّي الصَّلاةَ بعدَ رَقدَةٍ ثم الصَّلاةَ بعدَ رَقدَةٍ، وتلك كانت صَلاةُ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم له”،^[11] وهذا دليل واضح على أنَّ التهجد هو صلاة قيام الليل التي يقوم بها المسلم بعد أخذ قسط من النوم بعد صلاة العشاء والله تعالى أعلم.^[12]

شاهد أيضًا: لماذا سميت صلاة التراويح بهذا الاسم

فضل قيام الليل في العشر الأواخر من رمضان

يحرص المسلمون في شهر رمضان على الاجتهاد في الطاعات والعبادات لما في هذا الشهر من فضائل عظيمة أكثر من غيره من الشهور، كما يجتهدون في العشر الأواخر منه أكثر، وفيما يأتي سيتم إدراج فضل قيام الليل في العشر الأواخر من رمضان:^[13]

• إنَّ قيام الليل في العشر الأواخر من رمضان سنة مؤكدة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقد أكدت الأحاديث الصحيحة على أنَّ رسول الله كان يوقظ أهله في العشر الأواخر من أجل قيام الليل والاجتهاد في العبادة.
• قيام الليل دأب الصالحين، وهو تكفير للذنوب والخطايا ومنهاة عن الوقوع فيها، فقد ورد في الحديث عن أبي أمامة الباهلي رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “عليكم بقيامِ الليلِ؛ فإنَّه دَأْبُ الصالحينَ قبلَكم، وهو قُرْبةٌ إلى ربِّكم، ومَكْفَرةٌ للسِّيِّئاتِ، ومَنْهاةٌ عن الإثمِ”.^[14]
• صلاة الليل أفضل الصلوات بعد الصلاة المكتوبة، فقد ورد في الحديث عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: “سُئِلَ – أي النبي صلى الله عليه وسلم -: أَيُّ الصَّلَاةِ أَفْضَلُ بَعْدَ المَكْتُوبَةِ؟ وَأَيُّ الصِّيَامِ أَفْضَلُ بَعْدَ شَهْرِ رَمَضَانَ؟ فَقالَ: أَفْضَلُ الصَّلَاةِ بَعْدَ الصَّلَاةِ المَكْتُوبَةِ الصَّلَاةُ في جَوْفِ اللَّيْلِ، وَأَفْضَلُ الصِّيَامِ بَعْدَ شَهْرِ رَمَضَانَ صِيَامُ شَهْرِ اللهِ المُحَرَّمِ”.^[15]
• في شهر رمضان يضاعف الله تعالى الأجر والثواب، ولذلك فإنَّ أجر قيام الليل يكون مضاعفًا بإذن الله تعالى.

في نهاية مقال صلاة القيام في رمضان 1445 ليلة 20 أو 21 تعرفنا على صلاة قيام الليل وعلى بعض المعلومات المتعلقة بها، كما تعرفنا على موعد صلاة القيام الليل في رمضان وعلى كيفية قيام الليل وعلى الفرق بين صلاة التهجد وصلاة قيام الليل في رمضان، وغير ذلك من المعلومات والتفاصيل المتعلقة.