عناصر المقال
قصص واقعية عن تضحية الام مكتوبة وجاهزة للطباعة، فالأم هي المخلوق الأكثر تضحية على وجه الحياة، فهي تقدم كل ما تملك وزيادة لأطفالها فلذات كبدها، وهي التي تبذل الحب والحنان، فتحمل تسعة أشهرٍ في بطنها مع الألم والمشقة، ثم ترضع عامين، ثم تسهر الليالي سنين، ثم تعلم وتربي، ثم ترشد، ثم ترافق وتدعو وتنتظر على النوافذ والشرفات، فهي تعطي حياتها لأجل أولادها، ولذلك فإن هذا المقال سيقدم أجمل القصص المكتوبة عن تضحيات الأم.
قصص واقعية عن تضحية الام
إن الأم هي الوالدة التي تلد الإنسان، والتي تمتلك دورًا عظيمًا في الحياة، فهي المربية والحاضنة للأجيال، والكلمات والعبارات والهدايا كلها لا تكفي في أي مناسبة لتوفي الأم جزءًا صغيرًا من فضلها على أبنائها، وقد أثبتت الأيام والحوادث أن فضل الأم على أبنائها لا قياس له، وإن الأمهات مكافحات عبر التاريخ، وهن على رؤوس الأبناء تاجًا، وقد وردت الكثير من القصص منها الواقعي ومنها ما لم تعرف صحتها عن كفاح الأمهات وتضحياتهن، ومن تلك القصص ما سيتم عرضه فيما يأتي.
قصة تضحية الأم أثناء الزلزال في اليابان
وقع زلزالٌ مدمر في اليابان في واحدة من السنين في التاريخ، ومن خلال بحث رجال الإنقاذ عن الناجين تحت الركام، وجد الرجال جثةً لامرأة من بين الشقوق بوضعٍ غريب وكأنّها ساجدة، وبعد الجهد الكبير والمحاولات الحثيثة من رجال الإنقاذ للوصول إلى الجسد الذي لا حراك فيه أملًا أن تكون المرأة على قيد الحياة، لكن عندما أدخل قائد الفريق يده من بين الشقوق ليلمس جسد المرأة ويتحسس نبضها، لكن البرودة التي تسري فيه واليبس في أعضائه أخبره أنّها توفيت، فتركوها عالقةً على وضعها وأسرعوا للبحث في في المبنى التالي أملًا في إنقاذ الناجين، ولكن ولسببٍ ما عاد قائد الفريق إلى جثة المرأة ليتأكد مجددًا.
وفجأة صرخ بأعلى صوته يوجد طفل تحت المرأة، سارع رجال الإنقاذ جميعًا لإزالة الركام والحطام من فوق جسد المرأة العالق، وبالفعل وجدوا طفلًا يبلغ من العمر شهورًا فقط كانت أنه قد لفته ببطانية وعند الزلزال قدّمت جسدها هيكلًا ليحميه من الحطام والانهيار، فضحت بنفسها من أجل ولدها ولم تنتظر أي مقابل، بل بذلت روحها رخيصةً فدًا له، ولكي يتمكن هو من النجاة، فما أعظم تضحيات الأم وما أعظم كفاحها.
شاهد أيضًا: كلام عن الأم مؤثر، كلمات وعبارات عن الام مكتوبة وبالصور
قصة عن الأم المثالية
عاشت إحدى النساء حياةً صعبة للغاية، وقد كانت تعاني في طفولتها من صعوبة الحياة، ثم تزوجت لتعاني من المشاكل الدائمة مع زوجها وأهله، وقد كانت تتعرض للكثير من الضرب والإهانة، لكنها تصبر من أجل ولدها، وبقيت على ذلك الحال حتى تعرض منزلها لحريقٍ كبيرٍ وهائل، ومن الحريث تعرضت هي لتشوهات كبيرة في يديها وفي يديها، فطلقها زوجها، وبعد شهور عديدة خرجت تلك المرأة من المشفى التي كانت تتلقى فيه العلاج، وانتقلت للعيش في منزل والديها اللذان كانا يرعيان ابنها لها، فعملت في تنظيف البيوت والخدمة المنزلية بمبالغ مادية لا تكاد تكفي لأساسيات الحياة لولدها فقط، فقررت أن تكمل دراستها التي تركتها عند زواجها.
وباتت تلك الأم الشابة تعمل وتدرس في ذات الوقت، فتخرجت من الجامعة من كلية الحقوق، ثم عملت كمحامية بعد أن تلقت تدريبًا في مكاتب حقوقية، وباتت تلك الأم قادرةً على تدبير مصاريف ولدها بكل سهولة ويسر وتأمين مستقبله، فلم تستسلم لظروف الحياة الصعبة إنما كافحت وضحت وبذلت مجهودًا كبيرًا في سبيل ضمان مستقبل ابنها.
قصة عن الأم من التاريخ الإسلامي
إن أم ربيعة بن فروخ وهو أحد التابعين العظماء، وواحد من أعلام المدينة المنورة ومحدثٌ بارع وشيخٌ للأئمة الكبار، هي التي قامت بتربيته والاهتمام به، حيث خرج الأب إلى الغزو وغاب عنهم حوالي ثلاثين عامًا، حيث خرج الأب من البيت للجهاد والابن في بطن أمّه جنينًا، فولدت الأم ابنها ربيعة، وربّته على العلم والعمل الصالح، فأرسلته إلى أهل العلم ليتعلم أصول الشريعة، وليكون فقيهًا على يد كبار التابعين في المدينة، وقامت تلك الأم بالصبر عليه والشد على يده وإعانته في كل صغيرة وكبيرة في مهمته، وتشجعه على طلب العلم.
فكانت تعمل وتعيله، وتلعب دور الأب ودور الأم في ذات الوقت، وتسهر على خدمته فقضت شبابها كله وهي تعمل من أجله وتعلمه وتربيه ولما بات شابًا صار من فقهاء المدينة، وكان الطلاب يتوافدون على حلقاته، ولما رجع الأب من الجهاد بعد سنين وجد شابًا وسيمًا يتجمع الناس حوله فجلس يستمع له وهو لا يدري أنه ابنه، فسأل الناس حوله من هذا فقالوا إنه ربيعة الرأي، ولما عاد لمنزله فتح له ذات الشاب في الحلقة، فتعجب، حتى أخبرته امرأته أنه ابنه الذي كان في بطنا عند سفره، والتي كافحت من أجل أن يكون رجلًا ذو قيمة.
شاهد أيضًا: بوستات لحماتي في عيد الأم ، رسائل تهنئة عيد الام لحماتي 2023
قصة عن كفاح الأم
إن الأم دائمًا ما تكون مكافحةً في الحياة، فأم محمد واحدة من السيدات الأمهات المكافحات اللواتي يمتلكن قلبًا نابضًا وعقلًا راجحًا، وهي صاحبة ابتسامةٍ لا تفارقها، حيث كانت أم محمد تسهر الليل كله تصنع الحلويات والمأكولات اللذيذة لتخرج طوال النهار إلى الشوارع وتبيع من تلك الحلويات، لتجني المال وتنفق على أيتامها وأطفالها، كانت أم محمد بالرغم من جمال بسمتها الدائمة إلا أنها تتجرع الألم والمرض والجوع، وتحارب البرد والحر والجوع والفقر والتعب لأجل أولادها، حيث كانت تسعى جاهدةً لينجوا أطفالها من مطبات الأيام وصعوباتها، وفي أحد الأيّام اجتمع الناس على صراخ بعضهم في الشارع، فقد سقطت أم محمد في الطريق مغشي عليها أثناء بيعها للحلويات، وتم نقلها للمشفى وكان من الضروري أن تقوم بعمليةٍ جراحية لتستطيع النجاة ولا تملك المال لفعلها فقام جيران الحي بجمع المال لها، وبالفعل نجحت تلك العملية، وبعد يومين فقط عادت أم محمد للعمل وكأنّها لم تقم بأي عملٍ جراحي منذ يومين فقط، وكل ذلك لتربي أبنائها من غير أن تحتاج لتمد يدها طلبًا للمساعدة، فيا لجمال كفاحها وقوتها.
بعد زمنٍ طويل، كانت أم محمد تكبر بالعمر وتفقد صحتها وقوتها، عامًا بعد عام، حتى تخرج ابنها الكبير وأولادها الآخرون كانوا في سنواتهم الجامعية، وقد بدأ ابنها الذي تخرج من الجامعة بالعمل وبات يدخل مصروفًا إلى المنزل جيدًا وكبيرًا، فطلب من أمه التوقف عن العمل لكنها رفضت، فقام بتجهيز متجرٍ جميلٍ وكبير لتصنع الأم فيه الحلوى ولا تضطر للوقوف بالشارع، وتحسنت الأحوال ونجح أولاد أم محمد في حياتهم بفضل الله ثم بفضل كفاح والدتهم.
قصة عن حنان الأم
في واحدة من القرى الريفية البعيدة، كانت تعيش إحدى الأمهات مع ابنها، وكانت تلك الأم تعمل كطبيبة ولديها مالٌ وفير، وكان ابنها معتمدًا عليها في كل متطلبات الحياة، حيث كان يأخذ من أمه الكثير من المال ليقوم بإنفاقه على أمورٍ من غير فائدة، وكان ينفق على رفاق السوء الذين تعرف عليهم، وفي يومٍ من الأيام سمعت الأم أصدقاء ابنها يسألونه هل أحضرت المال اليوم فتعجبت من الأم من هذا الأمر، لكنها لم تلق له بالًا، استمر الابن على هذا الحال سنينًا طويلة، حتى أصبحت الأم مسنة، والتي قامت بنصح ابنها على الدوام أن يعمل وأن يتعب ليحصل على المال وأن لا يعتمد عليها اعتمادًا كليًا، لأنّه لن يجدها على الدوام، ولكن الابن تربى على أن يكون علقةً يمتص خير أمه دائمًا من غير مجهود، فأخبرته بعد أن يأست منه أنّه حين تموت هي سينفق ماله كله على أصدقائه لكن عليه أن يخرج إلى غرفتها بعد ذلك ويشد الحبل المتدلي من السقف.
وبعد مرور زمنٍ ليس ببعيد ماتت الأم، وورثها ابنها الذي اعتاد على الترف وصرف المال والبذخ، حتى أنفق كل ما أعطته إياه أمه وبات لا يملك مالًا أبدًا، وحاول ذلك الشاب أن يطلب العون من أصدقائه الذين أنفق عليهم المال لكن أحدًا لم يساعده، وأغلقوا أبوابهم في وجهه، فانطلق حزينًا شريدًا لا يدري ما يفعل وهو يملأه الحزن أنه لم يسمع كلام والدته، ولكن فجأة تذكر وصية أمه بخصوص الحبل فتوجه مسرعًا إلى الغرفة، وفعل مثل ما طلبت الأم تمامًا، فسقط من السقف ألف قطعةٍ ذهبية كانت الأم بحنانها قد خبأتها له.
شعر الابن بالسرور وشكر الله وترحّم على والدته، وقرر بداية حياةٍ جديدة، فتاجر بالذهب وبات يمتلك الكثير من المال أكثر بأضعاف مضاعفة مما كانت تمتلكه والدته، ورجع أصدقاءه القدامى يطلبون القرب منه لكنه ذكرهم بوقت حاجته لهم وأمرهم بالانصراف، ووقف على شباك قصره وهو يتذكر كل لحظة مع أمه وكل نصيحة قدمتها له وحنانها الكبير عليه حتى بعد موتها.
شاهد أيضاً: شعر عن الام قصير ومعبر … اجمل القصائد عن الأم وفضلها
ما سبب وجود عيد الأم
إن عيد الأم وجد لتقدير الأم وتسليط الضوء على مكانتها في الحياة ودورها الكبير وفضلها العظيم على أبنائها في كل جنبات الحياة، فعلاقة الأم بأولادها من أكثر العلاقات البشرية تعقيدًا، وبكل تأكيد لا يمكن أن يتم تقدير الأم وتعظيم فضلها على الأبناء في يومٍ واحد، بل لها الفضل طوال العمر، وقد جاء الإسلام مؤكدًا على فضل الأم وضرورة الإحسان إليها وطاعتها والتودد لها ومرافقتها بالمعروف، وكان بر الأم من أعظم الأعمال وأعلاها منزلةً، كما أنّ للأم حقٌ على أولادها طوال حياتها، وحتى بعد مماتها من حقها أن يدعوا لها بالرحمة والمغفرة وأن يكثروا من الصدقة عنها، فتضحية الأم في سبيل أبنائها أكبر بكثير من أن تصفها الكلمات، أو أن يوفيها حقها يوم الأم يومٌ واحدٌ في العام.[1]
أقوال عن الأم
لأجل الأم وتضحية الام وكفاحها من أجل أطفالها طوال حياتها سيتم عرض أجمل ما قيل من عبارات وكلمات وخواطر عن الأم فيما يأتي:
- إن الأم عطرٌ يفوح شذاه وعبيرٌ يسمو في علاه، وعيش الابن في كنفها حياة، وعينٌ لا تكتحل برؤيتها حزينة، فهي الحياة وهي الملاذ وهي موطن الشكوى وعمود البيت وأساس السعادة ومصدر الأنس وطيبة الذكر والحديث.
- الأم هي التي حملت الابن في أحشائها تسعة أشهر، وذاقت في هذه الأشهر المر، وتغيرت عليها الدنيا، فما عاد لها طعم ولا مذاق، وهي التي تزداد ضعفًا من أجل أن يزداد ابنها قوة ولا تنتظر منه مقابلًا.
- إن الأم في هذه الدنيا كل شيء فهي السعادة في الفرح، وهي العزاء في الحزن، وهي الرجاء عند اليأس وهي القوة عند الضعف، وهي السند عند الوحدة.
- الأم أغلى المنح، وأعظم النعم، فهي روح الحياة وحبيبة القلب، وهي الرقيقة على أولادها الحنونة عليهم، وهي السعادة والأمان والاطمئنان، وفيها يجتمع الجمال والحب والعطف، ومن أعمالها تخرج التضحيات والكفاح.
شاهد أيضًا: مقدمة اذاعة مدرسية عن عيد الأم
قصص واقعية عن تضحية الام PDF
إن الأم هي التي ترعى الأبناء وتكافح وتضحي لأجل سعادتهم ونجاحهم في الحياة، حيث يمكن سماع الكثير من القصص الواقعية عن كفاح الأم وتضحيتها، ولأجل تعليم الأطفال وتنبيههم على دور الأم في الحياة، فإنه سيتم تقديم ملف pdf يحتوي على أجمل القصص الواقعية التي تعبر عن التضحيات الجزيلة للأم في سبيل أبنائها، ويمكن تحميل الملف بشكل مباشر “من هنا“.
وهكذا، تم عرض أجمل قصص واقعية عن تضحية الام مكتوبة وجاهزة للطباعة، وكذلك أجمل القصص التي تظهر حنان الأم وكفاحها في الحياة من أجل أبنائها، وتقديم أجمل العبارات والأقوال عن الأم ولماذا وجد عيد الأم في الحياة.
التعليقات