كيفية صلاة سنة الظهر يوم الجمعة

كيفية صلاة سنة الظهر يوم الجمعة سؤالٌ سيتمّ ذكر الإجابة الوافية والكافية له في هذا المقال، فصلاة الجمعة من الصّلوات العظيمة التي فرضها الله تبارك وتعالى على المسلمين، وقد خصّها بالكثير من الفضائل والأجر العظيم الذي يناله من أقامها وأدّاها على الوجه الذي أمر به الله تبارك وتعالى، وعبر هذا المقال سنتعرّف على سنّة الجمعة القبلية والبعدية وكيفية أدائهما وحكمهما عند أهل العلم.

كيفية صلاة سنة الظهر يوم الجمعة

إنّ المسلم يصلّي سنة الجمعة بين الأذانين أربع ركعاتٍ لا يفصل بينهما، ويصلّي بعدها ركعتين كما في صلاة الظّهر، وقد اختلف أهل العلم في سنّة الجمعة القبليّة فمنهم من قال بأنّن صلاة الجمعة كصلاة الظّهر وسنتّها كسنّة الظّهر ولا فرق، ومنهم الحنفيّة والشّافعيّة، واستندوا بذلك على العديد من الأحاديث النبوية والآثار، ومن ذلك قول رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: “بيْنَ كُلِّ أذَانَيْنِ صَلَاةٌ، ثَلَاثًا لِمَن شَاءَ”،^[1] ومن أهل العلم قال بأنّه لا سنّة قبليّة لصلاة الجمعة، لكن يُستحب قبلها النفل المطلق دون التعيين بعدد الركعات، ومن الذين اختاروا هذا القول علماء المذهب الحنبليّ، فمن اتبع القول الأول على صواب، ومن اتّبع الثاني على صوابٍ بإذن الله تعالى ولا حرج في ذلك، فالمسلم إن شاء صلّى أربعًا قبل الجمعة ومن بعدها صلّى اثنتين كصلاته سنّة الظّهر، والله أعلم.^[2]

شاهد أيضًا: صلاة الجمعة في البيت كم ركعة

كم عدد ركعات سنة صلاة الجمعة

يقول بعض أهل العلم أنّه لا سنّة قبليّة صلاة الجمعة، وإنّما يصلّي المسلم نفلًا مطلقًا قبل أداء الجمعة لا تعيين فيه لعدد الرّكعات، فيُصلّي ما شاء الله تعالى له أن يصلّي، وقال آخرون من الفقهاء كالشّافعيّة بأنّ صلاة الجمعة في وقت صلاة الظّهر، ولها الكثير من الأحكام المشتركة مع صلاة الظّهر، لذا فسنتّها كسنة صلاة الظّهر، أربع ركعاتٍ قبل صلاة الجمعة؛ وأمّا عن ما بعد صلاة الجمعة فالسنة صلاة ركعتين اثنتين ويجوز له صلاة أربع ركعاتٍ تطوّعًا وذلك أكمل باتّفاق أهل العلم والفقهاء جميعًا، والله أعلم.^[3]

شاهد أيضًا: بحث عن صلاة الجمعة مع المراجع

حكم سنة الجمعة القبلية والبعدية ابن باز

لا سنّة مؤكّدة عن الرسول صلّى الله عليه وسلّم قبل أداء صلاة الجمعة عند الشّيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله تعالى، وإنّما السّنة المتفّق عليها هي السّنة البعدية، ويجوز للمسلم أن يصلّي قبل صلاة الجمعة ما شاء الله تبارك وتعالى أن يصلّي من النفل المطلق، حيث قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: “مَنِ اغْتَسَلَ يَومَ الجُمُعَةِ، وتَطَهَّرَ بما اسْتَطَاعَ مِن طُهْرٍ، ثُمَّ ادَّهَنَ أوْ مَسَّ مِن طِيبٍ، ثُمَّ رَاحَ فَلَمْ يُفَرِّقْ بيْنَ اثْنَيْنِ، فَصَلَّى ما كُتِبَ له، ثُمَّ إذَا خَرَجَ الإمَامُ أنْصَتَ، غُفِرَ له ما بيْنَهُ وبيْنَ الجُمُعَةِ الأُخْرَى”،^[4] فالمسلم يصلّي النفل المطلق قبل الجمعة دون تعيين، وأمّا بعد صلاة الجمعة فالسنة صحيحةٌ مؤكّدة أقلّها ركعتان وأكثرها أربع ركعاتٍ وهو الأكمل والأفضل، والله أعلم.^[5]

بهذا نصل للختام في مقال كيفية صلاة سنة الظهر يوم الجمعة، حيث ذكرنا حكم سنة الجمعة القبلية والسنة البعدية، والصفة الصّحيحة لصلاتهما، إلى جانب الحديث عن الخلاف بين أهل العلم في حكم السنة القبلية وعدد ركعات السنة القبلية والبعدية للجمعة.