عناصر المقال
لماذا نقرأ سورة الكهف يوم الجمعة، السورة التي ابتدأها الله سبحانه وتعالى بالحمد والثناء، والتي جاء فيها مجموعة من القصص التي تحمل في طياتها عبرًا لرسول الله صلى الله عليه وسلم ولأمته من بعده، لذلك فإنّ هذا المقال سيتوقف مع سبب قراءة سورة الكهف يوم الجمعة وما هي عجائب تلك السورة وأسرارها.
عجائب سورة الكهف
سورة الكهف من السور المكية، أيّ أنّها نزلت قبل الهجرة النبوية، وقد سُميت بهذا الاسم لورود ذكر قصة أصحاب الكهف فيها، وتتوسط السورة القرآن الكريم، إذ تقع في جزأين هما الجزء الخامس عشر والجزء السادس عشر، ولها اسمان:[1]
- الأول منهما سورة الكهف: ومنه رواية أبي الدرداء رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “من حفظ عشر آياتٍ من أول سورة الكهف، عُصم من الدجال”.
- الثاني سورة أصحاب الكهف: ومنه رواية النواس بن سمعان رضي الله عنه، عندما ذكر النبي الدجال وقال فيه: “فمن رآه منكم، فليقرأ فواتح سورة أصحاب الكهف”.
وتتناول السورة عدة موضوعات تهدف إلى تبيان العقيدة الصحيحة، والطريق القويم الذي يجب على الإنسان اتباعه ليعيش حياةً هانئة، وذلك من خلال عرض السورة لأهم الفتن في الحياة “فتنة المال، فتنة الدين، فتنة العلم، فتنة السلطة” عبر قصصٍ مختلفة، بالإضافة إلى تبيان أجر المؤمنين وعقاب المشركين. ومن عجائبها أيضاً:[1]
- العصمة من الدجال: وذلك من خلال حفظ عشر آيات من أولها، وسبب العصمة منه أن من علم بما تحمل سورة الكهف من العجب والآيات لا يستغرب أمر الدجال، ومن ذلك رواية أبي الدرداء رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “من حفظ عشر آياتٍ من أول سورة الكهف، عصم من الدجال”.
- سببٌ للسكينة: حيث أن القارئ لسورة الكهف يشعر بالسكينة، ومن ذلك ما قاله البراء بن عازب رضي الله عنهما: “قرأ رجلٌ الكهف وفي الدار الدابة، فجعلت تنفر، فسلَّم، فإذا ضبابةٌ أو سحابةٌ غشيته، فذكره للنبي صلى الله عليه وسلم، فقال: اقرأْ فلان، فإنها السكينة نولت للقرآن، أو تنزلت للقرآن”.
لماذا نقرأ سورة الكهف يوم الجمعة
نقرأ سورة الكهف يوم الجمعة لأنّه يستحب قراءتها في ذلك اليوم أو في ليلته، وتعتبر قراءتها من السنة النبوية الشريفة، فعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “من قرأ سورة الكهف يوم الجمعة، أضاء له من النور ما بين الجمعتين”.[2]وفي رواية أخرى فيها الحديث موقوفًا أنه صلى الله عليه وسلم قال: “من قرأ سورة الكهف كما أنزلت، كانت له نوراً يوم القيامة من مقامه إلى مكة، ومن قرأ عشر آياتٍ من آخرها ثم خرج الدجال لم يسلط عليه.”[3]
أفضل وقت لقراءة سورة الكهف
يعد يوم الجمعة أفضل الأوقات لقراءة سورة الكهف، وذلك بسبب ما ورد عن النبي الكريم من أحاديث تبين فضل قراءة سورة الكهف يوم الجمعة، ومنها قوله: “من قرأ سورة الكهف يوم الجمعة أضاء له من النور ما بين الجمعتين”.[2]وكلمة يوم في الاصطلاح الشرعي تشمل الوقت ما بين طلوع الفجر إلى غروب الشمس، ومن ذلك ما ورد في شرح صحيح البخاري عن العيني، إذ قال: اليوم الكامل في اللغة عبارة عن طلوع الشمس إلى غروبها، مما يدل على أن يوم الجمعة بمختلف أوقاته هو الوقت الأفضل لقراءة سورة الكهف.[4]
سبب نزول سورة الكهف
لقد ذكر أهل العلم من المفسرين سبب نزول سورة الكهف كابن كثير وغيره، ويعد إثبات نبوة النبي محمد صلى الله عليه وسلم الغاية الأولى من نزول سورة الكهف.[5]إذ يرد في تفسير ابن كثير أن قريشاً قد اختارت النضر بن الحارث وعقبة بن أبي معيط، بغية إرسالهما إلى أحبار يهود بالمدينة، ليتأكدوا منهم من صدق النبي محمد، إذ رأت قريشاً أن أحبار اليهود أهلاً للحكمة، وأصحاباً للكتاب الأول، وعندهم العلم الكافي لمعرفة الأنبياء من غيرهم.[5]
وبناءً على ذلك التقى الرسولان بأحبار اليهود، وأخذا يقصان عليهم خبر النبي محمد صلى الله عليه وسلم، طالبين منهم المساعدة للتأكد من نبوة محمد صلى الله عليه وسلم، فأعطتهم اليهود جواب سؤالهم، إذ أمروهم بسؤال النبي عن ثلاث، أولها عن مجموعة من الفتية في الزمن الأول، وثانيها عن رجل بلغ مغارب الارض ومشارقها، وثالثها عن الروح وهيئته، جاعلين جواب الأسئلة الثلاثة العلامة الفارقة التي تبين نبوة محمد صلى الله عليه وسلم أو عدمها.[5]
فأقبل النضر وعقبة حتى قدما على قريش، قائلين: يا معشر قريش قد جئناكم بفصل ما بينكم وبين محمد صلى الله عليه وسلم، قد أمرنا أحبار يهود أن نسأله عن أمور، فأخبروهم بها، وجاءوا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم طالبين إجابة الأسئلة التي أمرهم بها يهود المدينة، فكان جواب الرسول صلى الله عليه وسلم لهم أنه سيخبرهم غداً.[5]
ومضى من الوقت خمس عشرة ليلة، ينتظر فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يأتيه الوحي، حتى قالت مكة وأهلها أن محمداً صلى الله عليه وسلم أخلف موعده فقد وعدهم بالإجابة غداً، وها قد مر من الوقت خمس عشرة ليلة.[5]الأمر الذي أحزن رسول الله صلى الله عليه وسلم، حيث مكث الوحي عنه وصعب عليه ما تتناقله مكة من الأحاديث، فجاءه جبريل عليه السلام بسورة الكهف من الله، تتضمن معاتبة الله له على حزنه، وأجوبة الأسئلة الثلاثة ويقين خبرها.[5]
القصص الواردة في سورة الكهف
تشتمل آيات سورة الكهف على القصص، التي تشغل معظمها، إذ ترد في إحدى وسبعين آية من إجمالي الآيات البالغ عددها مئة وعشرة، وتدور القصص في سورة الكهف حول محور عرض الفتن التي تواجه الإنسان وكيفية النجاة منها، وتلك القصص:
قصة أصحاب الكهف
تتحدث القصة عن أشد أنواع الفتن، وهي الفتنة بالدين، إذ تتحدث عن فتية آمنوا بالله وأقروا بوحدانيته في قوم مشركين، أخذوا يأمرونهم بالعودة إلى دين أجدادهم، فما كان من الفتية سوى أن يرفضوا ذلك، خارجين من قريتهم إلى أن وجدوا كهفاً فأووا إليه.
قال تعالى: {وَإِذِ اعْتَزَلْتُمُوهُمْ وَمَا يَعْبُدُونَ إِلَّا اللَّهَ فَأْوُوا إِلَى الْكَهْفِ يَنشُرْ لَكُمْ رَبُّكُم مِّن رَّحْمَتِهِ وَيُهَيِّئْ لَكُم مِّنْ أَمْرِكُم مِّرْفَقًا * وَتَرَى الشَّمْسَ إِذَا طَلَعَت تَّزَاوَرُ عَن كَهْفِهِمْ ذَاتَ الْيَمِينِ وَإِذَا غَرَبَت تَّقْرِضُهُمْ ذَاتَ الشِّمَالِ وَهُمْ فِي فَجْوَةٍ مِّنْهُ ۚ ذَٰلِكَ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ ۗ مَن يَهْدِ اللَّهُ فَهُوَ الْمُهْتَدِ ۖ وَمَن يُضْلِلْ فَلَن تَجِدَ لَهُ وَلِيًّا مُّرْشِدًا * وَتَحْسَبُهُمْ أَيْقَاظًا وَهُمْ رُقُودٌ ۚ وَنُقَلِّبُهُمْ ذَاتَ الْيَمِينِ وَذَاتَ الشِّمَالِ ۖ وَكَلْبُهُم بَاسِطٌ ذِرَاعَيْهِ بِالْوَصِيدِ ۚ لَوِ اطَّلَعْتَ عَلَيْهِمْ لَوَلَّيْتَ مِنْهُمْ فِرَارًا وَلَمُلِئْتَ مِنْهُمْ رُعْبًا}.[6]
وفي هذه القصة تبيان لقدرة الله تعالى على تغيير السنن الكونية، فقد دخل الفتية إلى الكهف وكلبهم فناموا فيه ثلاثمئة وتسع سنين، دون أن تتلف أجسادهم.[7]
قصة صاحب الجنتين
تتحدث القصة عن الفتنة الثانية من الفتن الكبرى ألا وهي فتنة المال، إذ تتحدث عن رجلين، أنعم الله على واحد منهما فرزقه جنتين جميلتين، مزروعتين بالأعناب، يمشي النهر بينهما بأمرٍ من الله، فلم يشعر الرجل بمن الله وفضله بل أصابه الكبر والغرور، مما جعله يقول لصاحبه أنه أكثر مالاً منه، وأصبح يشكك ببعث الله قائلاً إن الله لن يبعثه وأن بعثه فإن له جنات أكثر وأفضل من التي عنده.[7]
فما كان من صاحبه سوى أن يقوم بتذكيره بفضل الله وقدرته وعظمته، ناصحاً إياه بأن يقول ما شاء الله لا قوة إلا بالله عندما يدخل جنته، وذلك تبياناً لفضل الله وليعلمه أن الأمور كلها بمشيئة الله، فإن شاء الله أبقى جنتيه وإن شاء أفناهما، وجاء أمر الله فدمرت جنتاه، وذهب الزرع، وحينها ندم أشد الندم.[7]
قال تعالى: {وَأُحِيطَ بِثَمَرِهِ فَأَصْبَحَ يُقَلِّبُ كَفَّيْهِ عَلَىٰ مَا أَنفَقَ فِيهَا وَهِيَ خَاوِيَةٌ عَلَىٰ عُرُوشِهَا وَيَقُولُ يَا لَيْتَنِي لَمْ أُشْرِكْ بِرَبِّي أَحَدًا * وَلَمْ تَكُن لَّهُ فِئَةٌ يَنصُرُونَهُ مِن دُونِ اللَّهِ وَمَا كَانَ مُنتَصِرًا * هُنَالِكَ الْوَلَايَةُ لِلَّهِ الْحَقِّ ۚ هُوَ خَيْرٌ ثَوَابًا وَخَيْرٌ عُقْبًا * وَاضْرِبْ لَهُم مَّثَلَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا كَمَاءٍ أَنزَلْنَاهُ مِنَ السَّمَاءِ فَاخْتَلَطَ بِهِ نَبَاتُ الْأَرْضِ فَأَصْبَحَ هَشِيمًا تَذْرُوهُ الرِّيَاحُ ۗ وَكَانَ اللَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ مُّقْتَدِرًا}.[8]
قصة موسى عليه السلام مع الرجل الصالح
تتناول هذه القصة فتنة العلم والمعرفة، إذ تتحدث عن أن النبي موسى عندما سئل عن أعلم الناس، أجاب بأنه أعلم الناس، فعتب الله عليه إذ لم يرد العلم إليه، وأخبره بأن هناك رجلاً أعلم منه، فأخذ موسى عليه السلام يبحث عنه طلباً للعلم، وقد وصف الله لموسى مكانه وأن الحوت سيعيش في المكان الذي يلتقي به معه.[7]
وعندما علم وتأكد النبي موسى من المكان التقى بالرجل الصالح والذي يدعى الخضر، فقبل الخضر أن يعلم موسى شريطة أن يكون صبوراً فلا يعترض ولا يسأل، وانطلقا معاً يبحثان عن سفينةٍ تحملهما فوجدا واحدةً جديدةً جميلةً وقد قبل أصحابها بحملهما، فصعدا إليها وحينها أخرج الخضر منقاراً فخرق السفينة.[7]
فهمّ النبي موسى يراجعه بما فعل، ثم انطلقا مرة أخرى فوجدا طفلاً فقتله الخضر، وراجعه موسى بما فعل، مما جعل الخضر يقول لموسى إن سؤاله مرة ثالثة عن أمرٍ ما سيكون نهاية بقائهما معاً، ومن ثم انطلقا إلى قريةٍ وجلسا عند جدار قابل للسقوط والانهيار، فقام الخضر وبناه من جديد، مما جعل النبي موسى يهم بالسؤال عن سبب ذلك، فأجابه الخضر بأن هذا الفراق الذي بيني وبينك.[7]
وأخذ يحدثه عن أسباب ما فعل بكل أمر، حيث أخبره أن السفينة سيأخذها قسراً ملك ظالم إن لم يكن فيها عيب، وإن الطفل سيفتن والديه عن الحق إن كبر، وإن الجدار قد بناه لكيلا يظهر الكنز المخبئ لطفلين يتيمين قبل أن يكبرا.[7]
قصة ذي القرنين
تتناول القصة فتنة السلطة، إذ تتحدث عن ملك يدعى ذي القرنين، وقد آتاه الله من النعم أتمها، وكان عبداً صالحاً وملكاً عظيماً وقد امتلك من القوة معظمها فأخذ يتجول الأرض بجيشه فاتحاً للأماكن والبلدان، فوصل إلى اقاصي الارض ومغربها.[7]
قال تعالى: {إِنَّا مَكَّنَّا لَهُ فِي الْأَرْضِ وَآتَيْنَاهُ مِن كُلِّ شَيْءٍ سَبَبًا * فَأَتْبَعَ سَبَبًا * حَتَّىٰ إِذَا بَلَغَ مَغْرِبَ الشَّمْسِ وَجَدَهَا تَغْرُبُ فِي عَيْنٍ حَمِئَةٍ وَوَجَدَ عِندَهَا قَوْمًا ۗ قُلْنَا يَا ذَا الْقَرْنَيْنِ إِمَّا أَن تُعَذِّبَ وَإِمَّا أَن تَتَّخِذَ فِيهِمْ حُسْنًا * قَالَ أَمَّا مَن ظَلَمَ فَسَوْفَ نُعَذِّبُهُ ثُمَّ يُرَدُّ إِلَىٰ رَبِّهِ فَيُعَذِّبُهُ عَذَابًا نُّكْرًا * وَأَمَّا مَنْ آمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَلَهُ جَزَاءً الْحُسْنَىٰ ۖ وَسَنَقُولُ لَهُ مِنْ أَمْرِنَا يُسْرًا * ثُمَّ أَتْبَعَ سَبَبًا * حَتَّىٰ إِذَا بَلَغَ مَطْلِعَ الشَّمْسِ وَجَدَهَا تَطْلُعُ عَلَىٰ قَوْمٍ لَّمْ نَجْعَل لَّهُم مِّن دُونِهَا سِتْرًا}.[9]
وعلى الرغم من عظيم قوته ألا أنه عمل على إحقاق الحق ونشر الخير، فكان يستمع لمطالب الناس ومنها عندما وصل إلى قومٍ فأخذوا يخبرونه عن فساد قومٍ آخرين يدعون يأجوج ومأجوج، طالبين منه أن يجعل بينهم مانعاً، فما كان من ذي القرنين إلا تلبية مطلبهم فقام ببناء سدٍ من النحاس والحديد بينهما ليمنع أذى يأجوج ومأجوج.[7]
قصة آدم عليه السلام مع إبليس
تتحدث القصة عن أمر الله تعالى لملائكته بأن يسجدوا لآدم عليه السلام، تكريماً له وتشريفاً، فامتثلت الملائكة لأمر الله إلا إبليس رفض ذلك ولم يمتثل لأمر الله حاسداً لآدم عليه السلام.[7]
قال تعالى: {وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ كَانَ مِنَ الْجِنِّ فَفَسَقَ عَنْ أَمْرِ رَبِّهِ ۗ أَفَتَتَّخِذُونَهُ وَذُرِّيَّتَهُ أَوْلِيَاءَ مِن دُونِي وَهُمْ لَكُمْ عَدُوٌّ ۚ بِئْسَ لِلظَّالِمِينَ بَدَلًا * مَّا أَشْهَدتُّهُمْ خَلْقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلَا خَلْقَ أَنفُسِهِمْ وَمَا كُنتُ مُتَّخِذَ الْمُضِلِّينَ عَضُدًا * وَيَوْمَ يَقُولُ نَادُوا شُرَكَائِيَ الَّذِينَ زَعَمْتُمْ فَدَعَوْهُمْ فَلَمْ يَسْتَجِيبُوا لَهُمْ وَجَعَلْنَا بَيْنَهُم مَّوْبِقًا * وَرَأَى الْمُجْرِمُونَ النَّارَ فَظَنُّوا أَنَّهُم مُّوَاقِعُوهَا وَلَمْ يَجِدُوا عَنْهَا مَصْرِفًا}،[10]وتتضمن هذه القصة تحذيراً للناس من اتباع إبليس ونهياً تاماً لذلك.[7]
فضل قراءة سورة الكهف يوم الجمعة ابن باز
أشار ابن باز رحمه الله تعالى إلى أن جميع الأحاديث الواردة في فضل قراءة سورة الكهف يوم الجمعة كلها ضعيفة، ولكنه أكد أن هذه الأحاديث يشد بعضها بعضًا، ولذلك يمكن الاستناد عليها في أفضلية قراءة سورة الكهف يوم الجمعة، وقد سئل عن ذلك فأجاب رحمه الله تعالى: “قراءة سورة الكهف يوم الجمعة جاءت فيها أحاديث كلها ضعيفة لكن يشد بعضها بعضًا، وقد ثبت ذلك عن ابن عمر أنه كان يقرؤها كل جمعة، فإذا قرأها الإنسان يوم الجمعة فهو حسن، ويرجى له فيها الثواب الذي جاء في الأحاديث، وليس ذلك بأمر مقطوع به؛ لأن الأحاديث فيها ضعف إنما هو مستحب”.[11]
مقالات قد تهمك
وبذلك نكون قد أنهينا حديثنا وأجبنا عن سؤال لماذا نقرأ سورة الكهف يوم الجمعة وما هي أهم العبر التي وردت في سورة الكهف، وكيف يُمكن للمسلم الاستفادة من تلك العبر والمواعظ التي أنزلها الله تبارك وتعالى على عبده ونبيه محمد عليه الصلاة والسلام.
المراجع
- ^ dorar.net، سورةُ الكَهفِ، 04/11/2024
- ^ فتح الغفار، الرباعي، أبو سعيد الخدري، 636/2، [فيه] أبو هاشم يحيى بن دينار الرُّمَّاني والأكثرون على توثيقه، وبقية الإسناد ثقات، [وروي أيضا] بإسناد [فيه] نُعَيم بن حماد صدوق يخطي كثيرًا
- ^ islamweb.net، قراءة سورة الكهف ليلة الجمعة، 04/11/2024
- ^ islamweb.net، وقت قراءة سورة الكهف يوم الجمعة وهل يؤجر بقراءتها في الصلاة، 04/11/2024
- ^ islamweb.net، سبب نزول سورة الكهف، 04/11/2024
- ^ الكهف، الآيات 16-18
- ^ imamaladham.edu.iq، مناهج تربوية مستوحاة من سورة الكهف، 04/11/2024
- ^ الكهف، الآيات 42-45
- ^ الكهف، الآيات 84-90
- ^ الكهف، الآيات 50-53
- ^ binbaz.org.sa، فضل قراءة سورة الكهف يوم الجمعة، 04/11/2024
التعليقات