ما الأمور التي تشرع لها الاستخارة في الإسلام

ما الأمور التي تشرع لها الاستخارة في الإسلام، حيث إنّ الاستخارة هي من الأمور التي جعلها الله تبارك وتعالى بمثابة ترجيح أحد الأمرين على الآخر في شؤون العبد بعد أن يستجير الإنسان بربه ويستخيره فالله يعين العبد على الاختيار، ولكن هل يصح أن يستخير المسلم في كل شيء؟ هو ما سيتوقف معه هذا المقال وسيُضيء على أهم المعلومات التي لها علاقة بالاستخارة.

ما هي الاستخارة

إنّ الاستخارة هي أن يطلب العبد من ربه تبارك وتعالى أن يصرف همته إلى الأمر الذي فيه خير له وصلاح ويرضاه له الله سبحانه وتعالى، وتكون الاستخارة من خلال الصلاة أو من خلال الدعاء الوارد في السنة النبوية الشريفة وهو ما يُقال عنه دعاء الاستخارة.^[1]

ما الأمور التي تشرع لها الاستخارة

إنّ الأمور التي يشعر فيها الاستخارة هي الأمور المباحة أي التي يُمكن للشخص أن يفعلها أو لا يفعلها مثل الزواج من امرأة ما أو الخروج إلى تجارة أو نحو ذلك من الأفعال، والاستخارة بالأمور الواجبة لا تصح والاستخارة بالأمور المكروهة أو المحرمة لا تصح لأنّ الأصل هو الابتعاد عنها وهذا بأمر الذي يستخيره، والله أعلم.^[1]

متى تشرع الاستخارة ابن عثيمين

ذكر الشيخ ابن عثيمين -رحمه الله- في مسألة الاستخارة:^[2]

“الحديث الوارد عن النبي صلى الله عليه وسلم في الاستخارة شامل عام في كل أمر يهم به الإنسان ولا يدري الخيرة في فعله أم في تركه، وأنه يستخير الله تعالى، ولكنه لا يتناول الأمور المفروضة على المرء؛ لأن فعل الأمور المطلوبة على المرء خير بلا تردد، وعلى هذا فإذا وجب الحج على الإنسان، وتمت شروط الوجوب، فإن عليه أن يحج بدون استخارة، كما أنه إذا أذن لصلاة الظهر مثلاً، فإنه يجب عليه أن يصلي بدون استخارة، وكذلك إذا وجب عليه الجهاد، فصار فرض عين عليه، فإنه يجب عليه أن يجاهد بدون استخارة، ولكن إذا كان الشيء مشروعاً، وليس بواجب عليه، فإنه يمكن أن تدخل فيه الاستخارة”.

ما حكم الاستخارة

لقد أجمع علماء أهل السنة والجماعة على أنّ حكم الاستخارة هو سنة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، والأصل أن يتمسك المسلم بسنة نبيه صلى الله عليه وسلم لأنّ فيها النجاة وفيها الخروج من متاهات الدنيا قال النووي في الاستخارة: “الاستخارة مع الله ، والمشاورة مع أهل الرأي والصلاح ، وذلك أن الإنسان عنده قصور أو تقصير ، والإنسان خلق ضعيفاً ، فقد تشكل عليه الأمور ، وقد يتردد فيها فماذا يصنع ؟”.^[1]

دعاء الاستخارة من السنة النبوية

ورد في دعاء الاستخارة الذي يقوله المسلم عند الاستعانة بربه تبارك وتعالى:^[1]

“إذَا هَمَّ أَحَدُكُمْ بِالأَمْرِ فَلْيَرْكَعْ رَكْعَتَيْنِ مِنْ غَيْرِ الْفَرِيضَةِ ثُمَّ لِيَقُلْ : ( اللَّهُمَّ إنِّي أَسْتَخِيرُكَ بِعِلْمِكَ , وَأَسْتَقْدِرُكَ بِقُدْرَتِكَ , وَأَسْأَلُكَ مِنْ فَضْلِكَ الْعَظِيمِ فَإِنَّكَ تَقْدِرُ وَلا أَقْدِرُ , وَتَعْلَمُ وَلا أَعْلَمُ , وَأَنْتَ عَلامُ الْغُيُوبِ , اللَّهُمَّ إنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أَنَّ هَذَا الأَمْرَ (هنا تسمي حاجتك ) خَيْرٌ لِي فِي دِينِي وَمَعَاشِي وَعَاقِبَةِ أَمْرِي أَوْ قَالَ : عَاجِلِ أَمْرِي وَآجِلِهِ , فَاقْدُرْهُ لِي وَيَسِّرْهُ لِي ثُمَّ بَارِكْ لِي فِيهِ , اللَّهُمَّ وَإِنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أَنَّ هَذَا الأَمْرَ (هنا تسمي حاجتك ) شَرٌّ لِي فِي دِينِي وَمَعَاشِي وَعَاقِبَةِ أَمْرِي أَوْ قَالَ : عَاجِلِ أَمْرِي وَآجِلِهِ , فَاصْرِفْهُ عَنِّي وَاصْرِفْنِي عَنْهُ وَاقْدُرْ لِي الْخَيْرَ حَيْثُ كَانَ ثُمَّ ارْضِنِي بِهِ . وَيُسَمِّي حَاجَتَهُ ) وَفِي رواية ( ثُمَّ رَضِّنِي بِهِ)”.

هل يجوز ان اقول دعاء الاستخارة بدون صلاة

مقالات قد تهمك

من المقالات التي تفيد القارئ ويُمكن الاستفادة منها:

إلى هنا يكون قد انتهى مقال ما الأمور التي تشرع لها الاستخارة في الإسلام، وذكرنا فيه أهمّ المعلومات التي يُمكن أن يعرفها المسلم في مسألة الاستخارة ومتى تُقال وكيف تُقال وما دعاؤها ونحو ذلك من الأمور التي لا يسع العبد جهلها.