عناصر المقال
- 1 ما هو المرض الذي يبيح الفطر في رمضان
- 2 حد المرض الذي يجوز معه الفطر في رمضان الدرر السنية
- 3 هل يجوز الإفطار للمريض بالزكام
- 4 حكم إفطار المريض في رمضان بسبب مرض مزمن
- 5 ما حكم من يصوم وهو مريض
- 6 ما حكم من أفطر في رمضان بعذر ولم يقض
- 7 كفارة المريض الذي لا يستطيع الصيام
- 8 من يقرر فطر المريض في رمضان؟
- 9 الأعذار الشرعية التي تبيح الفطر في رمضان
- 10 المراجع
ما هو المرض الذي يبيح الفطر في رمضان من رحمة الله بالناس أنه ربط تشريعاته بقدرتهم عليها، وعلم أن حال الإنسان لا يستقيم على طبيعة واحدة، فتارة يكون قوياً، وتارة يكون ضعيفاً، وجعل لكل حالة من هذه الحالات أحكامها وتشريعاتها، وجعل لكل موقف يعيشه الرخصة التي تناسبه، وهو من دلائل رحمة التشريع الإسلامي بالإنسان، والمرض له عدة أحكام في شريعتنا، وبخاصة مع الصوم، فقد جعل الله المرض رخصة للفطر، فما هو المرض الذي الذي يبيح الفطر في رمضان؟ هو ما سنتعرف عليه في مقالنا الآتي.
ما هو المرض الذي يبيح الفطر في رمضان
وهو ما يسمى لدى العلماء المرض المرخص أي يرخص لصاحبه الفطر ولا يوجبه عليه، وذهب أكثر العلماء ومنهم الأئمة الأربعة إلى أن المريض لا يجوز له أن يفطر في رمضان إلا إذا كان مرضه شديداً، والمراد بالمرض الشديد هو الذي الذي يزيد بالصوم أو يخشى تباطؤ برئه، أو الذي يصيب المرء منه مشقة شديدة وضرر، ومذهب جمهور العلماء أنه إذا كان بالإنسان مرض يؤلمه ويؤذيه، أو يخاف تماديه، أو يخاف ازدياده صح له الفطر، وأي مرض يغلب على الأطباء زيادته بالصوم كمرض السكري مثلاً، والذي يعاني فيه المريض من ارتفاع السكر في الدم، فإن أصحاب هذا المرض يستحب لهم الفطر، وينبغي التنويه إلى أن المرض الذي يبيح الفطر يعود تقديره إلى المريض نفسه أو إخبار الطبيب الثقة في علمه وإن كان غير مسلم، والله تعالى أعلم.[1]
حد المرض الذي يجوز معه الفطر في رمضان الدرر السنية
فيما يأتي تفصيل لحدود المرض الذي يبيح الفطر في رمضان وآراء العلماء فيه كما ورد في موقع الدرر السنية:[2]
- المرضُ الذي يزيدُ بالصَّومِ: إذا خاف المريضُ زيادةَ المَرَض بصيامِه أو كان يشُقُّ عليه ولا يضُرُّه؛ فله أن يُفطِر، وهو مَذهَبُ الجُمهورِ: الحَنَفيَّة، والمالكيَّة، والحَنابِلة، وهو قَولُ جُمهورِ العُلَماءِ، واستدلوا على ذلك بالآية الكريمة: {وَمَنْ كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ}.[3]
- المَرَضُ الذي يضُرُّ الصَّائِم ويَخافُ معه الهَلاك: فإذا كان المَرَضُ يضُرُّ الصَّائِم، وخَشِيَ الهلاكَ بِسَبَبه؛ فالفِطرُ عليه واجبٌ، وهذا مَذهَبُ الجُمهورِ: الحَنَفيَّة، والمالكيَّة، والشَّافِعيَّة، وجزم به جماعةٌ من الحَنابِلة، والدليل على ذلك قولُه تعالى: {وَلَا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ}،[4] حيث أنَّ النَّهيَ هنا يَشمَلُ ما فيه إزهاقٌ للنَّفسِ، وما فيه ضَرَرٌ؛ بدليلِ احتجاجِ عَمرِو بنِ العاصِ رَضِيَ اللهُ عنه بهذه الآيةِ على تَرْكِه الاغتسالَ في شِدَّةِ البَرْدِ لَمَّا أجنَبَ؛ وإقرارِ النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم له، وأيضاً قولُه تعالى: {وَلَا تُلْقُواْ بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ}.[5]
- المَرَضُ اليسيرُ: مَن مَرِضَ مرضًا لا يؤثِّر فيه الصَّومُ، ولا يتأذَّى به- مثل الزُّكام أو الصُّداع اليَسيرَينِ، أو وجَع الضِّرس، وما أشبه ذلك- فلا يحِلُّ له أن يُفطِرَ، وهذا باتِّفاقِ المَذاهِبِ الفِقهيَّةِ الأربَعةِ: الحَنَفيَّة، والمالكيَّة، والشَّافِعيَّة، والحَنابِلة؛ وذلك لأنَّ المريضَ إذا لم يتأذَّ بالصَّومِ، كان كالصَّحيحِ فيَلْزَمُه الصِّيامُ؛ ولأنَّ المَرَضَ لَمَّا كان منه ما يَضُرُّ، ومنه ما لا يَضُرُّ، اعتُبِرَت حِكمَتُه، وهي ما يُخافُ منه الضَّرَرُ.
شاهد أيضاً: حكم الحقن المسكنة في الصيام وهل حقن العضل أو الوريد تبطل الصيام
هل يجوز الإفطار للمريض بالزكام
إذا كان الزكام يسير والمريض الذي لا يتأثّر بالصوم ولا يتضرر به، فهذا لا يحلّ له أن يُفطر،[6] إما إذا كان زكاماً شديداً يتضرر به المريض ويزداد مرضه بالصوم فيباح له الفطر، وهذا الحكم معلّل بعلّة وهي أن يكون الفطر أرفق به، أما إذا كان لا يتأثّر فإنّه لا يجوز له الفطر، ويجب عليه الصوم، والله تعالى أعلم.[7]
حكم إفطار المريض في رمضان بسبب مرض مزمن
الشخص الذي ابتلي بمرض مزمن -وهو الذي لا يرجى برؤه والشفاء منه-، فإن كان صومه يلحق به المشقة فلا صوم عليه بلا خلاف، ولا يشترط في إباحة الفطر لهؤلاء أن ينتهي أحدهم إلى حالة لا يمكنه فيها الصوم، بل الشرط الذي يلحقه بالصوم مشقة يشق احتمالها، والدليل على إباحة الفطر لهم قول الله سبحانه وتعالى: {وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ}،[8]والمرض المزمن حكم صاحبه كحكم الشيخ الكبير والمرأة العجوز إذا كان المرض لا يرجى أن يزول عنه، ويعرف ذلك بالتجربة أو بإخبار الأطباء وعليه الفدية وهي إطعام مسكين عن كل يوم يفطره، وعند بعض الأئمة كأبي حنيفة يجوز له أن يدفع القيمة نقودًا إلى من يرى من الضعفاء والفقراء والمحتاجين، والله تعالى أعلم.[9]
شاهد أيضاً: هل مريض السكر يفطر الصائم، حكم صيام مريض السكر النوع الأول والثاني
ما حكم من يصوم وهو مريض
إذا كان المريض يشق عليه الصوم فالأفضل له أن يفطر، ويقضي الأيام التي أفطرها، ولا يستحب له أن يصوم مع المشقة، بل يكره للمريض أن يصوم مع مشقة الصيام عليه ، وقد يكون صومه حراماً إذا خشي أن يحصل له ضرر بسبب الصوم، والدليل على ذلك بما جاء عَنِ عبد الله بْنِ عُمَرَ -رضي الله عنهما- قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : “إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ أَنْ تُؤْتَى رُخَصُهُ كَمَا يَكْرَهُ أَنْ تُؤْتَى مَعْصِيَتُهُ”،[10] وأيضاً ما جاء عَنْ عَائِشَةَ أم المؤمنين -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا- قَالَتْ: “مَا خُيِّرَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَيْن أَمْرَيْنِ إِلا أَخَذَ أَيْسَرهمَا مَا لَمْ يَكُنْ إِثْمًا , فَإِنْ كَانَ إِثْمًا كَانَ أَبْعَدَ النَّاس مِنْهُ”،[11]فإن تحمل المريض وصام مع هذا، فقد فعل مكروهاً، لما يتضمنه من الإضرار بنفسه، وتركه تخفيف الله تعالى وقبول رخصته، والله تعالى أعلم.[12]
ما حكم من أفطر في رمضان بعذر ولم يقض
من أفطر في رمضان بعذر؛ فلا إثم عليه، ويجب عليه أن يقضي ما فاته من صيام في الوقت الذي يناسبه، لكن ليس له أن يؤخِّر القضاء حتى يأتي شهر رمضان من العام القادم، وفي ذلك تفصيلٌ ومسائل نذكرها فيما يأتي:[13]
- يجب على من أفطر في رمضان أن يقضي أيامه ويخرج الكفارة إذا دخل عليه رمضان المقبل قبل إتمام قضاء الأول، وهذا قول الجمهور في المسألة.
- يجب على من أفطر في رمضان أن يقضي أيامه فحسب دون إخراج الكفارة إذا دخل عليه رمضان المقبل، سواء أكان التأخير بعذر أم بغير عذر.
- يكرر من أفطر في رمضان إخراج الكفارة عند الشافعية إذا تكررت الأعوام التي مر عليه فيها رمضان دون أن يقضي الأول.
- يجب على من أفطر في رمضان قضاء أيام رمضان التي أفطر فيها مطلقاً، ويكون القضاء في المدة ما بعد انتهائه إلى مجيءِ رمضان المقبل.
- يستحب لمن أفطر في رمضان أن يعجل القضاءَ ليسقط الواجب عنه.
- يجب على من أفطر في رمضان أن يُسارع في القضاء إذا كان إفطاره في رمضان بغير عذر شرعي، وهذا رأي الشافعية.
- يكره لمن عليه قضاء رمضان أن يتطوع بصوم شيء من النوافل كالأيام البيض وغيرها.
- لا يجوز القضاء في الأيام التي نهى الشرع الحنيف عن الصيام فيها مثل صيام أيام العيد.
شاهد أيضاً: هل الأنسولين يفطر الصائم ، هل يجوز الصيام لمرضى السكري والضغط
كفارة المريض الذي لا يستطيع الصيام
المريض الذي يرجى شفاءه ليس عليه إطعام ولا كفارة ولكن يقضي ما أفطر إذا شفي، وليس عليه صيام ما دام مريضاً، فإذا قرر الأطباء أن هذا المرض يرجى برؤه فلا يطالب بإطعام ولا كفارة، ولكن عليه القضاء إن شفي، وإن قرر الأطباء أن مرضه هو مرض مزمن لا يرجى برؤه فعليه كفارة وأن يطعم عن كل يوم من أيام رمضان مسكيناً، وله أن يجمع كل الإطعام عن جميع أيام شهر رمضان فيطعم بعد انتهاء الشهر، وله أن يطعم عن كل يوم في يومه، ولكن لا يطعم عن يوم قبل طلوع فجره، والله تعالى أعلم.[14]
من يقرر فطر المريض في رمضان؟
قرر الفقهاء أن الذي يحكم بالفطر للمريض هما جهتان، الجهة الأولى هي الطبيب المختص الثقة في علمه والذي يكون خبيراً بالمريض وحالته، وحالة مرضه، فعندئذ يقرر له بناء على ذلك أن يفطر، والجهة الثانية هي فالمريض نفسه فهو يقرر، لأنه أدرى بحاله، وقدرته، وأن صومه يضر به، أو يؤخر شفاءه، أو يحدث له أعراضاً أخرى مع المرض، فعندئذ يفتي نفسه، فهو أعرف الناس بجسده، وقد يريد البعض منع الإنسان من إفتاء نفسه في المرض، بحجة أنه قد يتساهل، وهو كلام لا يقبل ممن يعترض به، لأن المفطر في رمضان لعلة المرض، مطالب بأن يقضي بعد ذلك، أي أنه سيصوم بعد ذلك، فلم تسقط عنه فريضة الصوم مطلقاً، بل أخذ برخصة في حالة، وسوف يقضي فيما بعد، فهو صائم صائم لا محالة، إن عاجلاً أو آجلاً.
شاهد أيضاً: هل الكيماوي يفطر الصائم ، حكم مريض السرطان في رمضان
الأعذار الشرعية التي تبيح الفطر في رمضان
من تيسير الله -عز وجل- لعباده أنه لم يفرض الصيام إلا على من يطيقه، وأباح الفطر لمن لم يستطع الصوم لوجود عذر شرعي، والأعذار الشرعية التي تبيح الفطر في رمضان هي على النحو التالي:[14]
- المرض: وهو المرض الشديد الذي يلحق المشقة والضرر بصاحبه.
- السفر: ويُشْتَرَطُ فِي السَّفَرِ الْمُرَخِّصِ فِي الْفِطْرِ أَنْ يَكُونَ السَّفَرُ طَوِيلاً مِمَّا تُقْصَرُ فِيهِ الصَّلاةُ، وأَلَا يَعْزِمَ الْمُسَافِرُ الْإِقَامَةَ خِلَالَ سَفَرِهِ، وأَلَا يَكُونَ سَفَرُهُ فِي مَعْصِيَةٍ، بَلْ فِي غَرَضٍ صَحِيحٍ عِنْدَ الْجُمْهُورِ.
- الحمل: إذا شق على المرأة الحامل الصيام وخافت على نفسها أو على جنينها، يباح لها الفطر حينئذ.
- الرضاع: إذا كامت المرأة مرضعةً لولدها، أو مرضعةً مستأجرة، فشق عليها الصيام والإرضاع معاً، يباح لها الفطر.
- الإرهاق الشديد من الجوع والعطش: مَنْ أَرْهَقَهُ جُوعٌ مُفْرِطٌ أَوْ عَطَشٌ شَدِيدٌ فَإِنَّهُ يُفْطِرُ ويأكل بقدر ما تندفع به ضرورته ويمسك بقية اليوم وَيَقْضِي، ويؤيد هذا قول الله سبحانه وتعالى: {وَلَا تُلْقُواْ بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ}.[5]
- الإكراه: وهو حَمْلُ الإنسان غيره عَلَى فِعْلِ أَوْ تَرْكِ مَا لا يَرْضَاهُ بِالْوَعِيدِ والتهديد، كتهديده بالقتل مثلاً، فيباح معه الإفطار ويجب عليه القضاء عند الجمهور.
- الحيض والنفاس: للحيض والنفاس أحكامٌ خاصة للنساء في الإسلام، منها أن تترك المرأة الصلاة والصيام، على أن تقضي الصيام دون الصلاة.
- الجنون الطارئ: إنّ من شروط التكليف للمسلم أن يكون بالغاً عاقلاً، فإذا أصابه جنون مفاجئ لم يعد عاقلاً بالتالي سقط عنه فرض الصيام فلا يأثم بإفطاره.
- الهرم والشيخوخة: وَتَشْمَلُ الشَّيْخُوخَةُ وَالْهَرَمُ الشَّيْخَ الكبير الْفَانِيَ وَهُوَ الَّذِي فنيت قوته وشارف على الفناء، وَأَصْبَحَ كُلَّ يَوْمٍ فِي نَقْصٍ إلَى أَنْ يَمُوتَ، والْمَرِيضَ الَّذِي لَا يُرْجَى بُرْؤُهُ وَتَحَقَّقَ الْيَأْسُ مِنْ شفائه، والمرأة الْعَجُوزَ المسنة، والدليل فِي شَرْعِيَّةِ إفْطَارِهم قول الله سبحانه وتعالى: {وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ}.[15]
وبهذه السطور نكون قد وصلنا إلى ختام مقالنا الذي وضح ما هو المرض الذي يبيح الفطر في رمضان؟ وما هي حدوده، وكما بين المقال هل يجوز الإفطار للمريض بالزكام، وما هو حكم إفطار المريض في رمضان بسبب مرض مزمن، وما حكم من يصوم وهو مريض، وأيضاً ما هو حكم من أفطر في رمضان بعذر ولم يقض، وتطرق المقال إلى ذكر كفارة المريض الذي لا يستطيع الصيام، وبيان من يقرر فطر المريض في رمضان؟ وما هي الأعذار الشرعية التي تبيح الفطر في رمضان.
المراجع
- ^ aliftaa.jo، المرض الذي يبيح الفطر للصائم، 04/04/2023
- ^ dorar.net، حدُّ المَرَضِ الذي يُبيحُ الفِطرَ، 04/04/2023
- ^ سورة البقرة، آية 185
- ^ سورة النساء، آية 29
- ^ سورة البقرة، آية 195
- ^ islamqa.info، ما هو المرض الذي يبيح للصائم أن يفطر؟، 04/04/2023
- ^ sh-albarrak.com، حكمُ إفطار المريض بسبب الزّكام الشَّديد، 04/04/2023
- ^ سورة الحج، آية 78
- ^ binbaz.org.sa، حكم من عجز عن الصيام لمرض مزمن، 04/04/2023
- ^ صحيح ابن حبان، عبدالله بن عمر،ابن حبان، 2742، أخرجه في صحيحه
- ^ صحيح البخاري، عائشة أم المؤمنين، البخاري، 3560،صحيح
- ^ islamqa.info، هل الأفضل للمريض أن يفطر في رمضان ؟، 04/04/2023
- ^ shamela.ws، وقت قضاء رمضان، 04/04/2023
- ^ islamweb.net، مسائل في كفارة المريض الذي لا يستطيع الصوم، 04/04/2023
- ^ islamqa.info، الأعذار التي تبيح الفطر في رمضان، 04/04/2023
- ^ سورة البقرة، آية 184
التعليقات