ما هو فضل صيام يوم عاشوراء وسبب صيامه

ما هو فضل صيام يوم عاشوراء وسبب صيامه
ما هو فضل صيام يوم عاشوراء

ما هو فضل صيام يوم عاشوراء وسبب صيامه وما سبب الصوم فيه، حيث إنّ الصوم هو من مر الله تبارك وتعالى الذي أنزله على عباده المسلمين، والصوم جنة وخير للمسلم أن يأوي إلى تلك الجنة كلما ضاقت به الأرض وضاقت به الحياة، وفي هذا المقال سيكون الوقوف مع مجموعة من المعلومات الخاصة بصيام يوم عاشوراء، وسوف نعرف ما هو اجر صيام يوم عاشوراء فقط و هل صيام يوم عاشوراء يكفر كبائر الذنوب أم لا حسب الأحاديث النبوية، وبذلك سنتعرف على صيام يوم عاشوراء فضله وموعده وسبب صومه في الإسلام وغير ذلك.

ما هو فضل صيام يوم عاشوراء

كثيرة هي الفضائل التي يُمكن أن تكون في صيام يوم أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بالصيام فيه تقربًا إلى الله سبحانه وتعالى والتجاء إليه، ومن تلك الفضائل:[1]

  • في صيام يوم عاشوراء اتباع لسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم فهو الذي أمر بصيام ذلك اليوم وخير للمسلم اتباع سنة حبيبه عليه الصلاة والسلام.
  • في صيام يوم عاشوراء تكفير للسنة التي تأتي بعده بإذن الله وهذا من كرم الله تبارك وتعالى حيث جعل الصيام في هذا اليوم مغفرة لعام مر في حياة المسلم.
  • في صيام يوم عاشوراء تعظيم لحدود الله تبارك وتعالى وتعظيمًا لأمر الله سبحانه وتعالى حينما أنزل أمره ونصره على نبيه موسى عليه السلام ضد أهل الكفر والضلال.

سبب صيام يوم عاشوراء

روي في سبب صيام يوم عاشوراء عن الصحابي الجليل عبد الله بن عباس -رضي الله عنهما- أنّه قال: “قَدِمَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ المَدِينَةَ، فَوَجَدَ اليَهُودَ يَصُومُونَ يَومَ عَاشُورَاءَ فَسُئِلُوا عن ذلكَ؟ فَقالوا: هذا اليَوْمُ الذي أَظْهَرَ اللَّهُ فيه مُوسَى، وَبَنِي إسْرَائِيلَ علَى فِرْعَوْنَ، فَنَحْنُ نَصُومُهُ تَعْظِيمًا له، فَقالَ النبيُّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ: نَحْنُ أَوْلَى بمُوسَى مِنكُم فأمَرَ بصَوْمِهِ”،[2] وهذا كان سبب صيام المسلمين ليوم عاشوراء بعدما أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بذلك.

حديث فضل صيام عاشوراء

كثيرة هي الأحاديث النبوية الشريفة التي يمكن الحديث عنها والوقوف معها في فضل صيام يوم عاشوراء، ومن ذلك:

  • روي عن عائشة أم المؤمنين عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنّه قال: “كانَ يَوْمُ عَاشُورَاءَ يَوْمًا تَصُومُهُ قُرَيْشٌ، في الجَاهِلِيَّةِ وكانَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَصُومُهُ، فَلَمَّا قَدِمَ المَدِينَةَ صَامَهُ، وأَمَرَ بصِيَامِهِ، فَلَمَّا نَزَلَ رَمَضَانُ كانَ مَن شَاءَ صَامَهُ، ومَن شَاءَ لا يَصُومُهُ”.[3]
  • عن عبد الله بن عباس -رضي الله عنهما- قال: “قَدِمَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ المَدِينَةَ، فَوَجَدَ اليَهُودَ يَصُومُونَ يَومَ عَاشُورَاءَ فَسُئِلُوا عن ذلكَ؟ فَقالوا: هذا اليَوْمُ الذي أَظْهَرَ اللَّهُ فيه مُوسَى، وَبَنِي إسْرَائِيلَ علَى فِرْعَوْنَ، فَنَحْنُ نَصُومُهُ تَعْظِيمًا له، فَقالَ النبيُّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ: نَحْنُ أَوْلَى بمُوسَى مِنكُم فأمَرَ بصَوْمِهِ”.[2]
  • روي عن أبي قتادة رضي الله عنه أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “صِيامُ يومِ عَرَفَةَ، إِنِّي أحْتَسِبُ على اللهِ أنْ يُكَفِّرَ السنَةَ التي قَبلَهُ، والسنَةَ التي بَعدَهُ، وصِيامُ يومِ عاشُوراءَ، إِنِّي أحْتَسِبُ على اللهِ أنْ يُكَفِّرَ السنَةَ التِي قَبْلَهُ”.[4]

ما هي الذنوب التي تكفر في صيام عاشوراء

إنّ الذنوب التي تكفر في صيام يوم عاشوراء هي الذنوب الصغيرة أو صغائر الذنوب أما كبائر الذنوب فإنّها لا تكفر إلا من خلال التوبة النصوحة لله تبارك وتعالى، وقد ذكر ابن القيم رحمه الله تعالى في ذلك: ” يَقُول بَعْضُهُمْ : يَوْمُ عَاشُورَاءَ يُكَفِّرُ ذُنُوبَ الْعَامِ كُلَّهَا ، وَيَبْقَى صَوْمُ عَرَفَةَ زِيَادَةً فِي الْأَجْرِ ، وَلَمْ يَدْرِ هَذَا الْمُغْتَرُّ ، أَنَّ صَوْمَ رَمَضَانَ وَالصَّلَوَاتِ الْخَمْسِ أَعْظَمُ وَأَجَلُّ مِنْ صِيَامِ يَوْمِ عَرَفَةَ وَيَوْمِ عَاشُورَاءَ ، وَهِيَ إِنَّمَا تُكَفِّرُ مَا بَيْنَهُمَا إِذَا اجْتُنِبَتِ الْكَبَائِرُ”.[5]

كم يوم صيام عاشوراء

إن صيام عاشوراء يكون يومًا واحدًا وهو في العاشر من محرم كما بينت أحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولكن الأفضل أن يصوم المسلم يوم تاسوعاء مع يوم عاشوراء، أي أن يصوم يوم التاسع والعاشر من محرم كما أوصى رسول الله صلى الله عليه وسلم وذلك مخالفة لليهود في صيام عاشوراء، فإن لم يصم يوم التاسع يمكن أن يصوم المسلم يوم عاشوراء ويومًا بعده أيضًا.[1]

فضل صيام عاشوراء يوم قبله ويوم بعده

عرفنا أنَّ صيام عاشوراء يصح وحده ولا حرج في ذلك ولكن بعض الفقهاء أشاورا إلى كراهية ذلك، والأفضل أن يصوم المسلم يومًا قبله أو يومًا بعده، وذلك اتباعًا لوصية رسول الله صلى الله عليه وسلم، لأنه عندما عرف أن اليهود يصومون عاشوراء أوصى بمخالفتهم وصيام يوم قبل عاشوراء كما ورد في الحديث، فقد جاء عن عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قال: “حِينَ صَامَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمَ عَاشُورَاءَ وَأَمَرَ بِصِيَامِهِ قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّهُ يَوْمٌ تُعَظِّمُهُ الْيَهُودُ وَالنَّصَارَى فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَإِذَا كَانَ الْعَامُ الْمُقْبِلُ إِنْ شَاءَ اللَّهُ صُمْنَا الْيَوْمَ التَّاسِعَ قَالَ فَلَمْ يَأْتِ الْعَامُ الْمُقْبِلُ حَتَّى تُوُفِّيَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ”،[6] وفي هذا اتباع لسنة النبي صلى الله عليه وسلم والمسلم له أجر كبير في اتباع السنة النبوية، كما أن صيام يوم قبل عاشوراء أو يوم بعده يؤجر عليه المسلم أجرًا عظيمًا، لأنَّه من صام يومًا في سبيل الله له أجر كبير ومضاعف، كما ورد في العديد من الأحاديث النبوية الشريفة، وقد ورد في موقع إسلام ويب في هذا الشأن ما مفاده: “فإن يوم عاشورا هو اليوم العاشر من محرم ويتأكد استحباب الصوم فيه، وهو أقل مراتب صومه، والأكمل أن يصام قبله اليوم التاسع وبعده اليوم الحادي عشر، قال العلماء: مراتب صوم عاشوراء ثلاثة: أكملها أن يصام قبله يوم وبعده يوم، ويلي ذلك أن يصام التاسع والعاشر، وعليه أكثر الأحاديث، ويلي ذلك إفراد العاشر وحده بالصوم”.[1]

مقالات قد تهمك

إلى هنا نكون قد وصلنا إلى نهاية مقال ما هو فضل صيام يوم عاشوراء وسبب صيامه وقد عرفنا ما فضل صيام يوم عاشوراء وتعرفنا أيضًا على سبب صيام يوم عاشوراء وعلى ما حكم صيام يوم عاشوراء مع الدليل من السنة النبوية، وعرفنا كم يوم يصوم عاشوراء وفضل صيام عاشوراء يوم قبله ويوم بعده وما إلى هنالك من معلومات وتفاصيل متعلقة.

المراجع

  1. ^ islamqa.info، فضل صيام عاشوراء، 23/06/2024
  2. ^ رواه مسلم، صحيح مسلم، عبد الله بن عباس، 1130، صحيح
  3. ^ البخاري، صحيح البخاري، عائشة، 3831 ، صحيح
  4. ^ السيوطي، الجامع الصغير، أبو قتادة، 5101، صحيح
  5. ^ islamqa.info، صيام عاشوراء لا يكفر إلا صغائر الذنوب ، وليس للكبائر إلا التوبة، 23/06/2024
  6. ^ صحيح مسلم، عبدالله بن عباس ، مسلم ، 1134، صحيح

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *