عناصر المقال
ما هي الليلة التي نزل فيها القران الكريم وفي أي يوم نزل من المعلومات الدينية والشرعية التي يجهلها كثير من المسلمين، ومن الضروري التعرف على مثل هذه المعلومات حتى يكون المسلم على علم بمختلف أمور دينه، وسوف نقدم للزوار الكرام في هذا المقال معلومات عن القرآن الكريم، وسوف يتم التعرف على الليلَة التي نزل فيها القرآن الكريم، واليوم الذي نزل فيه القرآن الكريم، كما سوف يتم إدراج تاريخ نزول القرآن بالهجري والميلادي، وما إلى هنالك من تفاصيل.
معلومات عن القرآن الكريم
إنَّ القرآن الكريم هو كلام الله تعالى وأعظم كتاب أنزله الله تعالى على رسوله محمد صلى الله عليه وسلم برسالة الإسلام، وذلك عن طريق الوحي جبريل عليه السلام سفير السماء إلى الأرض، والناموس الذي كان يزور الأنبياء ويبلغهم رسالات الله تعالى، ويعتبر القرآن الكريم المعجزة الخالدة للمسلمين، وهو محفوظ في الصدور والسطور ومحفوظ من كل تحريف أو مس أو تعديل، وقد نقل بالتواتر منذ زمن رسول الله صلى الله عليه وسلم وكما نزل عليه من جبريل عليه السلام، فقد نزل بلهجة قريش وهذيل، وهو أيضًا آخر الكتب السماوية التي أنزلها الله تعالى، ويتعبد المسلمون بتلاوته، حيث أنه يتكون من 114 سورة كريمة، وفي قراءة القرآن فضل كبير وأجر عظيم يضاعفه الله تعالى لعباده، وقد حثت الكثير من الأحاديث النبوية الصحيحة على قراءة القرآن وحفظه ومدارسته والتفكر في آياته، كما أن صلاة المسلمين لا تقوم إلا بقراءة سورة الفاتحة وهي أول سورة في القرآن الكريم.[1]
ما هي الليلة التي نزل فيها القران الكريم
لقد وردت روايات كثيرة حول نزول القرآن الكريم، ومن أشهر الرويات التي وردت في نزول كتاب الله تعالى أنَّه نزل على مرحلتين، حيث نزل في المرحلة الأولى في ليلة القدر جملة واحدة أي دفعة واحدة، ثم نزل منجمًا مفرقًا على النبي صلى الله عليه وسلم، وقد أشارة بعض الأحاديث إلى أنَّ القرآن نزل في الليلة الخامسة والعشرين من شهر رمضان، فقد ورد في الحديث عن واثلة بن الأسفع رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ” أُنزلتْ صحفُ إبراهيمَ أولَ ليلةٍ من شهرِ رمضانَ ، و أُنزلتِ التوراةُ لستٍّ مضتْ من رمضانَ ، و أُنزل الإنجيلُ بثلاثِ عشرةَ مضتْ من رمضانَ ، و أُنزِلَ الزبورُ لثمانِ عشرةَ خلَتْ من رمضانَ ، وأُنزلَ القرآنُ لأربعٍ وعشرينَ خلتْ من رمضانَ”،[2] وقد ذهب كثير من الفقهاء إلى أن ليلة القدر وقتها وافقت ليلة 25 من رمضان، حيث أنها تتنقل بين أوتار العشر الأواخر من شهر رمضان، وقد دل على ذلك حديث النبي عليه الصلاة والسلام الذي روته السيدة عائشة رضي الله عنها: “أنَّ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قَالَ: تَحَرَّوْا لَيْلَةَ القَدْرِ في الوِتْرِ مِنَ العَشْرِ الأوَاخِرِ مِن رَمَضَانَ”،[3] والله تعالى أعلم.[4]
في أي يوم من أيام الأسبوع نزل القرآن الكريم
لقد نزل القرآن الكريم على قلب النبي صلى الله عليه وسلم في يوم الإثنين، وقد ذهب جمع كبير من الصحابة والتابعين والفقهاء إلى هذا القول وعلى رأسهم عبد الله بن عباس وأنس بن مالك والواحدي والبلقيني وعبيد بن عمير وغيرهم، كما وردت بعض الأدلة من الأحاديث النبوية التي تشير إلى أنَّ القرآن الكريم نزل في يوم الإثنين، ففي الحديث عن أبي قتادة الحارث بن ربعي رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم: “سُئِلَ عن صَوْمِ يَومِ الاثْنَيْنِ، قالَ: ذَاكَ يَوْمٌ وُلِدْتُ فِيهِ، وَيَوْمٌ بُعِثْتُ، أَوْ أُنْزِلَ عَلَيَّ فِيهِ”،[5] وقد أورد ابن سعد في طبقاته عن ابن عباس رضي الله عنه أنه قال: “نُبئ نبيكم صلى الله عليه وسلم يوم الاثنين”، وأورد عن أنس رضي الله عنه أنه قال: “استنبأ النبي صلى الله عليه وسلم يوم الاثنين”، وغير ذلك من الأقوال.[6]
تاريخ نزول القرآن بالميلادي
ورد أقوال عديدة حول تاريخ نزول القرآن الكريم على النبي صلى الله عليه وسلم، ولكن أشار بعضها إلى أنَّ بداية نزول القرآن على رسول الله صلى الله عليه وسلم كان في عام 610م، وتحديدًا في شهر أغسطس حسب أرجح الأقوال، وقد أشارت بعض المصادر إلى أنَّ بداية نزول القرآن كان في تاريخ 8 من شهر أغسطس من عام 610م وكان عمر النبي صلى الله عليه وسلم 40 سنة وقيل 43 سنة.[7]
متى تاريخ نزول القرآن بالهجري
لقد نزل القرآن الكريم كما عرفنا يوم الإثنين وذلك في السنة 13 قبل الهجرة النبوية الشريفة إلى المدينة المنورة، وقد اختلفت الروايات في اليوم الذي أنزل فيه القرآن، فأشار بعضهم إلى أنه نزل في يوم 27 من شهر رمضان وقبل في يوم 25 من شهر رمضان، والراجح حسب ما ورد من أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم أنه نزل في ليلة 25 من شهر رمضان قبل الهجرة بثلاث عشرة سنة والله تعالى أعلم.[7]
كم سنة استمر نزول القرآن الكريم
لقد نزل القرآن الكريم في ليلة 25 من شهر رمضان والتي وافقت ليلة القدر في ذلك الوقت دفعة واحدة على قلب النبي صلى الله عليه وسلم، ولكن نزوله مفرقًا كان حسب الظروف والأحوال والوقائع والأحداث التي كانت تجري بين المسلمين، وقد أشار الإمام السيوطي إلى ذلك في كتاب الإتقان بقوله: “نزل إلى سماء الدنيا ليلة القدر جملة واحدة، ثم نزل بعد ذلك منجماً في عشرين سنة، أو ثلاث وعشرين، أو خمس وعشرين، على حسب الخلاف في مدة إقامة النبي صلى الله عليه وسلم بمكة بعد البعثة”، وبالتالي فقد بدأ نزول القرآن الكريم مفرقًا على النبي صلى الله عليه وسلم من يوم بعثته وحتى قبيل يوم وفاته، وهذه المدة تقدر حسب معظم الفقهاء بنحو 23 سنة.[8]
مقالات قد تهمك
هل القرآن نزل في النصف من شعبان أم في ليلة القدر |
في اي عام تم جمع القران الكريم |
ما هو فضل قراءة القران في شهر رمضان |
وإلى هنا نكون قد وصلنا إلى نهاية مقال ما هي الليلة التي نزل فيها القران الكريم وفي أي يوم نزل وقد تعرفنا بشكل موجز على بعض المعلومات عن القرآن الكريم، كما تعرفنا على الليلَة التِي نزَل فيها كتاب الله تعالى، واليوم الذي نَزل فيه أيضًا، كما تعرفنا على تاريخ نزول القرآن بالتاريخ الميلادي والهجري أيضًا.
المراجع
- ^ wikiwand.com، القرآن ، 18/03/2024
- ^ صحبح الجامع، واثلة بن الأسقع، الألباني، 1497، حسن
- ^ صحيح البخاري، السيدة عائشة، البخاري، 2017، صحيح
- ^ islamweb.net، نزول القرآن ليلة خمس وعشرين هل يعني أنها ليلة القدر، 18/03/2024
- ^ صحيح مسلم، الحارث بن ربعي، مسلم، 1162، صحيح
- ^ shamela.ws، كتاب نزول القرآن الكريم والعناية به في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم، 18/03/2024
- ^ wikiwand.com، تاريخ القرآن، 18/03/2024
- ^ islamweb.net، معنى نزول القرآن منجماً وفوائد ذلك، 18/03/2024
التعليقات