هل ليلة النصف من شعبان بدعة

هل ليلة النصف من شعبان بدعة يبحث عن هذه المعلومات الدينية كثير من المسلمين في العالم الإسلامي، إذ توجد أحكام كثيرة تغيب عن معظم المسلمين، ويجب على المسلم أن يتعرف عليها حتى لا يقع فيما لا يرضي الله تعالى، وسوف نقدم للزوار الكرام معلومات عن ليلة النصف من شعبان 2024م، وسوف يتم التعرف على إذا ما كانت ليلة النصف من شعبان بدعة أم لا حسب أقوال العلماء، وسوف يتم التعرف على حكم الاستغفار والدعاء في ليلة النصف من شعبان وغير ذلك من المعلومات الأخرى.

ليلة النصف من شعبان 2024

تعتبر ليلة النصف من شعبان الليلة الخامسة عشر من شهر شعبان، وهي الليلة التي تكون قبل يوم 15 من شهر شعبان، حيث تبدأ ليلة النصف من شعبان مع غروب شمس 14 من شعبان وتنتهي في فجر اليوم التالي 15 شعبان، ويرى كثير من المسلمين أنَّ هذه الليلة لها أهمية كبيرة في الإسلام، حيث يعتقد كثيرون أنَّه في هذه الليلة تم تحويل القبلة من بيت المقدس إلى البيت الحرام في مكة المكرمة في العام الثاني للهجرة حسب أقوال بعض الفقهاء من أهل العلم، فقد صلى المسلمون 16 شهرًا تقريبًا إلى المسجد الأقصى قبل ذلك، وقد وردت في هذه الليلة العديد من الأحاديث وسوف يتم الحديث عن هذه الليلة وحكم إحيائها وتخصيصها بصلاة أو ذكر أو تلاوة قرآن أو غير ذلك.^[1]

هل ليلة النصف من شعبان بدعة

اختلف الفقهاء المسلمون قديمًا وحديثًا في حكم ليلة النصف من شعبان وذلك حسب ما ورد من أحاديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في ذلك، وفيما يأتي سوف يتم إدراج التفصيل في هذه الأقوال:

جواز الاحتفال بليلة النصف من شعبان

ذهب كثير من الفقهاء من أهل العلم في الإسلام إلى أنَّه لا حرج من الاحتفال بليلة النصف من شعبان وأنها ليست بدعة، وأن القول بأنها بدعة هو قول مردود بأحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقد أشار كثير من الفقهاء إلى أنَّ ليلة النصف من شعبان ليلة مباركة حسب ما ورد من أدلة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم يعضد ويقوي بعضها بعضًا، ومن هذه الأحاديث ما ورد عن السيدة عائشة رضي الله عنها أنها قالت: “فقَدتُ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ ليلةً فخرجتُ فإذا هوَ في البقيعِ فقالَ أكنتِ تخافينَ أن يحيفَ اللَّهُ عليكِ ورسولُه قلتُ يا رسولَ اللَّهِ ظنَنتُ أنَّكَ أتيتَ بعضَ نسائِكَ فقالَ إنَّ اللَّهَ تبارك وتعالى ينزِلُ ليلةَ النِّصفِ من شعبانَ إلى سَّماءِ الدُّنيا فيغفِرُ لأكثرَ من شعرِ غَنَمِ كلبٍ”،^[2] والله أعلم.^[3]

تحريم الاحتفال بليلة النصف من شعبان

ذهب كثير من الفقهاء من العلماء المسلمين إلى أنَّ ليلة النصف من شعبان بدعة ولا يجوز الاحتفال بها، حيث أن جميع الأحاديث التي وردت فيها ضعيفة ومنها أحاديث موضوعة أيضًا، ولذلك لا يجوز الاحتفال بها ولا تخصيصها  بشيء من صلاة أو ذكر أو تلاوة قرآن، كما لا يجوز تخصيص نهارها بصيام، ولكن إذا كان المسلم معتادًا على قيام الليل يمكن أن يقوم هذه الليلة مثل بقية الليالي ولا حرج في ذلك، وإذا كان يقرأ القرآن في كل ليلة يجوز له أن يقرأ القرآن وأن تكون مثل بقية الليالي، ولكن تخصيصها بعبادة أو شيء آخر هو مجرد بدعة لا أصل له والله تعالى أعلم.^[4]

هل ليلة النصف من شعبان بدعة ابن باز

ذهب الإمام ابن باز رحمه الله تعالى إلى أنَّ الاحتفال بليلة النصف من شعبان بدعة وليس له أصل في الشرع الإسلامي، كما أنَّ تخصيص يومها بالصيام أو ما إلى هنالك، كله لا يجوز، وقد ورد في الحديث عن السيدة عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “مَن أَحْدَثَ في أَمْرِنَا هذا ما ليسَ فِيهِ، فَهو رَدٌّ”،^[5] لأنَّ الأحاديث التي وردت في فضل ليلة النصف من شعبان ضعيفة وموضوعة ولا يجوز الاستناد إليها، والأحاديث التي وردت في فضل الصلاة في ليلة النصف من شعبان موضوعة أيضًا، وقد أجمع الفقهاء حسب ما أشار إليه ابن باز على أنَّ الاحتفال بها بدعة والأحاديث الواردة فيها موضوعة وبعضها موضوع، والأحاديث الضعيفة يمكن العمل بها في الأحاديث التي ثبتت بالأدلة الصحيحة، وأما ليلة النصف من شعبان ليس لها أصل، ولذلك لا يجوز أن يتم الاستئناس بالأحاديث الضعيفة، ولذلك هي بدعة.^[6]

هل ليلة النصف من شعبان بدعة الإسلام سؤال وجواب

يرى الفقهاء في موقع الإسلام سؤال وجواب إلى أنَّ الاحتفال بليلة النصف من شعبان بدعة ولا يجوز تخصيصها بشيء من عبادة أو صلاة أو ذكر أو قرآن، حيث أنَّ كل ما ورد فيها أحاديث ضعيفة وموضوعة ولا أصل لها، وعلى هذا يجب اعتبارها مثل بقية الليالي، وأن لا يميزها المسلم عن غيرها من ليالي السنة.^[4]

هل ليلة النصف من شعبان بدعة إسلام ويب

ورد في موقع إسلام ويب إلى أنَّ وردت بعض الأحاديث التي تشير إلى فضل ليلة النصف من شعبان، ولكن لا يجوز تخصيصها بشيء من عبادة أو صلاة أو ذكر، حيث أنها ليلة مثل بقية الليالي، فإذا كان المسلم معتادًا على قيام الليل يجوز له القيام في هذه الليلة دون زيادة، أما تخصيصها بشيء من عبادة أو إحيائها والاحتفال بها بدعة ولا يجوز في الإسلام والله أعلم.^[7]

حكم الاستغفار ليلة النصف من شعبان

إنَّ تخصيص ليلة النصف من شعبان بشيء سواء بصلاة أو ذكر أو استغفار لا يجوز حسب ما ذهب إليه كثير من الفقهاء من أهل العلم، لأنَّه ليلة مثل بقية الليالي ولا يجوز تخصيصها بشيء، وأما إذا اعتاد المسلم على الاستغفار والذكر في كل ليلة فيجوز له أن يستغفر الله تعالى ويطلب له العفو والمغفرة في ليلة النصف من شعبان مثل بقية الليالي، ويرى بعض الفقهاء أنَّ هذه الليلة ليلة مباركة ولا حرج على المسلم في الإكثار من الاستغفار في هذه الليلة، بل ويستحب للمسلم الاستغفار فيها حسب ما ورد من أحاديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم تشير إلى فضل هذه الليلة، وهذه الأحاديث تقوي بعضها بعضًا حسب ما ذهب إليه كثير من الفقهاء المسلمين.^[4]

هل الدعاء ليلة النصف من شعبان بدعة

إنَّ الدعاء من الأمور المشروعة التي شرعها الله تعالى في كل وقت وحين، فقد حثَّ الله تعالى في العديد من الآيات الكريمة المسلم على التوجه بالدعاء إليه في جميع الأوقات والحالات، وعلى هذا يجوز الدعاء في ليلة النصف من شعبان مثل غيرها من الليالي والأيام، وأما اعتبارها ليلة مميزة وذات فضل عظيم لا يجوز حسب كثير من الفقهاء من أهل العلم، لأنَّ الأحاديث الواردة فيها كلها ضعيفة وموضوعة، ويرى بعض الفقهاء أن هذه الأحاديث يعضد بعضها البعض ويجوز الأخذ بها، ولذلك تعتبر ليلة مباركة ويجوز للمسلم إحياؤها والدعاء به.^[4]

مقالات قد تهمك

وإلى هنا نكون قد وصلنا إلى نهاية مقال هل ليلة النصف من شعبان بدعة وقد تعرفنا على بعض المعلومات عن ليلة النصف من شعبان لعام 1445 هجري، كما تعرفنا على حكم ليلة النصف من شعبان، وعلى حكم الدعاء والاستغفار ليلة النصف من شعبان، وعلى أقوال ابن باز في ليلة النصف من شعبان، وما إلى هنالك من معلومات متعلقة.