هل يجوز الصلاة خلف شيعي وما حكم من صلاها

هل يجوز الصلاة خلف شيعي وما حكم من صلاها، وما حكم صلاة من صلّى خلف الشيعة من أهل السنة والجماعة، فمن المعروف أن الكثير من أتباع الشيعة يكون مذهبهم هو سب وشتم الصحابة الكرام والإنقاص من شأنهم، والمغالاة في تعظيم علي والحسين وأهل البيت عمومًا، وكذلك في مذاهبهم أخطاء وأمور ما أنزل الله بها من سلطان ولا يباح فعلها ولا أصل لها في الإسلام، والشيعة أصحاب مذهبٍ وفكرٍ فاسد لا يجوز اتباعه ولا انتهاج نهجه، ومن خلال هذا المقال سيتم تسليط الضوء على حكم الصلاة خلف الشيعة جماعة، وهل تقبل صلاتهم وصلاة من صلى خلفهم.

هل يجوز الصلاة خلف شيعي

لا تجوز الصلاة خلف الشيعي الذي يُعرف عنه أنه يعتقد بالبدع المضلة والضالة التي يعتقد بها أهل الشيعة من تكفير للصحابة وشتمهم سبهم، فلو عُرف عنه ذلك لم تجز الصلاة خلفه، وقد أخبر أهل العلم أن الصلاة واجبة على كل مسلم سمع الأذان، وطالما أن الإمام مسلمًا في ظاهره، فلا يجوز ترك الصلاة خلفه إن لم يوجد غيره، فلا يصح للمسلم أن يترك صلاة الجمعة والجماعة خلف الإمام إن كان ظاهر عمله يوحي بأنه مسلم ولو كان شيعيًا، إلا إن بدر منه ما يخرجه من الملة من اعتقادات الشيعة الباطلة، ولو وجد غيره لكانت الصلاة خلفه أفضل من الصلاة مع الشيعي، والأصل في هذه المسألة أن المسلمين واجبهم إحسان الظن بالإمام وغيره من المسلمين، وعدم القدح في دينه وعقيدته ما لم يظهر منه أمرٌ واضحٌ يدل على كفره وفساد عقيدته والله ورسوله أعلم.^[1]

شاهد أيضًا: هل يجوز الصلاة وراء الامام وانا في البيت

هل يجوز الصلاة خلف سني

إن صلاة الجماعة خلف أهل الإسلام الصحيح أمرٌ مطلوب من كل المسلمين، وقد قال كثيرٌ من أهل العلم أن أداء الصلاة جماعة خلف المسلمين شرطٌ من شروط صحة الصلاة، وأن من صلى منفردًا ولم يصلي مع المسلمين دون عذر فقد بطلت صلاته، وقال آخرون إن صلاة المسلم خلف الأئمة المسلمين مع جماعة المسلمين واجب وعليه أن يسعى لها وأن يحاول جاهدًا لإقامتها وأدائها في جماعة، وأصح أقوال أهل العلم أن الجماعة في الصلاة واجبة، وأنها يجب أن تؤدى في مساجد المسلمين، وذلك لما ورد عن النبي -صلى الله عليه وسلم- من الأحاديث الصحيحة، ومنها ما رواه أبو هريرة -رضي الله عنه- حين قال: “أنه صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ سأله رجلٌ أعمى فقال: يا رسولَ اللهِ ليس لي قائدٌ يلائمُني – وفي لفظٍ: يقودُني – إلى المسجدِ فهل لي من رخصةٍ أنْ أصليَ في بيتي؟ فقال له عليه الصلاة والسلام: هلْ تسمعُ النداءَ بالصلاةِ؟ قال: نعم. قال: فأجبْ وفي لفظٍ: لا أجدُ لكَ رُخصةً”.^[2] والله ورسوله أعلم.^[3]

ما حكم الصلاة وراء غُلاة الشيعة؟

إذا علم المسلم أنه يصلي خلف غلاة الشيعة فصلاته لا تجوز، ولا يجوز له أن يصلي خلفهم، فإن كان الإمام من المغالين الشيعة أو بدر منه ما يدل على ذلك فصلاته ليست صحيحه لأنه يخرج بمعتقده من الملة، ولا تصح الصلاة خلف غير المسلم، وتصح خلف الفاسق الفاجر المسلم أما المشرك أو الكافر فلا تقبل منه عبادة ولا يُقبل من المسلم عبادة خلفهم، فغلاة الشيعة يقومون بدعاء علي ودعاء الحسين وأهل البيت، ويستغيثون بهم ويعتقدون أنهم ينفعوهم أو يضروهم ويعلموا الغيب، وهم يسبون الصحابة وينتقصون منهم ويقولوهم بكفرهم، فهذا كله من الأمور المخرجة من الإسلام، فلا يجوز الصلاة خلفهم والله ورسوله أعلم.^[4]

شاهد أيضًا: هل يجوز ممارسة الرياضة أو اللعب في المسجد بغير وقت الصلاة

حكم الصلاة خلف الشيعي الإسلام سؤال وجواب

جاء في موقع إسلام سؤال وجوال أنّ الصلاة خلف الشيعة لا بدّ من معرفة من هو منهم وعقيدته هل هي باطلة أم أنه لم يأت بما يبطل إسلامه، فالصلاة خلف الشيعة كما جاء عن أهل العلم لا تجوز لأنّهم من المشركين الخارجين من الإسلام، فهم يستغيثون بالأموات، والأصنام ويغالون في آل البيت ويعبدونهم ويسبون الصحابة ويشتمونه، ويأتون أمورًا ما وردت في الإسلام، بل لديهم عقيدة باطلة والكثير منهم خرج من الإسلام بمغالاته، ومن عرف منهم عنه ذلك لا تجوز الصلاة خلفه وهي ليست صحيحة مطلقًا والله ورسوله أعلم.^[5]

حكم الصلاة خلف المبتدعة ومن ينتمي لحزب غير إسلامي

ذكر أهل العلم أنّ الأصل في حكم الصلاة خلف المسلمين مهما كانوا فجرة أو فاسقين أو بارين أو عادلين أي كل من ينتسب للإسلام فإنها تصح، وكل من لم يثبت خروجه من الملة فإن صلاة المسلم خلفه صحيحة، لكن كل من ثبت كفره وخروجه من ملة الإسلام فالصلاة خلفه لا تصح، ولكن الأفضل إن وجد المسلم العدل البر أن يصلي المسلم خلفه خروجًا من الشبهة وخروجًا من الخلاف عند من منع الصلاة خلف الفاسقين من أهل العلم، ولأن أهل العلم أجمعوا أن الصلاة خلفه مكروهة، فالأفضل تجنب الصلاة خلفهم إن وجد البديل الأفضل والله ورسوله أعلم.^[6]

شاهد أيضًا: هل يجوز صلاة المرأة بالبنطلون وما حكم الصلاة فيه للرجال

الشيخ عثمان الخميس هل يجوز الصلاة خلف الشيعة

أكّد الشيخ عثمان الخميس أن الصلاة خلف كل الشيعة باطلة لا تصح، وذلك لأنّ وضوء الشيعة باطل وبالتالي صلاتهم باطلة، فالشيعة لا يغسلون أقدامهم في الوضوء بل يمسحون عليها، فبطل بذلك وضوؤهم ومعه بطلت صلاتهم، ولا يجوز للمسلمين الاقتداء بهم في الصلاة لأنهم بذلك تبطل صلاتهم ولا تصح منهم، وكذلك المسلم الذي لا يتوضأ ويأتي بأركان الوضوء كلها، كأن لا يغسل وجهه أو لا يغسل قدمه فلا يجوز أن يصلى خلفه لأنّه بذلك يبطل الوضوء وتبطل الصلاة معه والله ورسوله أعلم.

من هو الإمام الذي لا تجوز الصلاة خلفه

إن الكثير من الناس لا تجوز الصلاة خلفهم، وذلك لأنّهم يكونوا بحكم من خرجوا من الإسلام، والعبادات لا تصح من غير المسلمين، ومن لا تجوز الصلاة خلفهم ما يأتي:^[7]

• الكافر غير المسلم مطلقًا، لأن العبادة لا تقبل من غير المسلم، وبالتالي فالمسلم الذي يقتدي بكافر في صلاته لا تقبل صلاته ولا تصح، ولا يجوز أن يكون الكافر إمامًا في الصلاة لأنه ليس من أهل الصلاة.
• صاحب البدعة المكفرة المخرجة من الملة، فمن كان يذبح لغير الله أو يستغيث بالأموات أو يطعن بالصحابة وغيرهم.
• المسلم الغير متطهر من حدث أو نجاسة فلو علم المسلم أن الإمام لم يتطهر فصلاة الإمام باطلة وصلاة المأموم باطلة، أما لو لم يعرف فلا حرج عليه ويحمل الإمام وزره.
• المجنون والسكران وكل من لا عقل فيه فمن أقام الصلاة خلف السكران لا تصح صلاته لأن صلاة السكران والمجنون لا تصح.
• العاجز عن إتيان أركان الصلاة جميعها، كمن لا يقدر على سجود أو ركوع أو قيام، بل الواجب الاقتداء بالإمام القادر على ذلك كله والله ورسوله أعلم.
• المسلم الذي لا يستطيع قراءة الفاتحة ولا يحسنها مع قدرته على التعلم، فالفاتحة ركنٌ من أركان الصلاة ولو لم تقرأ بطلت الصلاة ولذلك لا يجوز الاقتداء بمن لا يحسن قراءتها.
• المسلم الأبكم الذي لا يقدر على الكلام مطلقًا، لأنّه يترك ركنًا من أركان الصلاة وهو القراءة فصلاته لنفسه جائزة أما لغيره فلا.
• الصلاة خلف المرأة لا يجوز من الرجال فلا يجوز للرجل أن يقتدي بامرأة في الصلاة وصلاته حال ذلك باطلة مهما كانت حاله لأن الرجل هو القوام على المرأة وإمامها ولا تصح قوامتها عليه.

شاهد أيضًا: هل يجوز الزواج من اهل الكتاب وما الحكمة من الزواج من أهل الكتاب

هل يقبل الله الصلاة خلف الإمام الشيعي

المسلم مطالب بأداء الصلاة، وأما هل تقبل صلاته أم ترد فهذا أمر غيبي لا يعلمه إلا الله، ولا يمكن لأحد أن يطلع عليه، فالمسلم مطلوبٌ منه أداء الصلاة وأن يطمئن على صحتها فيؤديها كاملةً بأركانها وواجباتها وشروطها، وأن يخشع فيها، ولا يرتكب أي مبطلٍ لها، وأن يحرص على أن يجعلها صحيحة، فالصحة في الصلاة هي مطلب المسلم لا القبول فيها، ولكن الذي عليه أهل العلم في جمهورهم أنّ الصلاة خلف الشيعي لا تصح، ولذلك على المسلم أن يكون حريصًا على أدائها خلف المسلم السني الذي تتحقق فيه شروط الإمامة والذي يحقق صحة الصلاة، حتى يؤديها بأصح صفةٍ لها وليضمن أن تكون من الصلوات المقبولة غير المردودة والله ورسوله أعلم.^[8]

في ختام هذا المقال، تم تسليط الضوء على جواب مسألة هل يجوز الصلاة خلف شيعي وما حكم من صلاها، وما حكم صلاة المسلمين خلف الشيعة وخلف أهل البدع من المسلمين، وتم بيان العديد من الأحكام الشرعية المتعلقة بصحة الصلاة وبيان من لا تجوز الصلاة خلفهم في جماعة.