عناصر المقال
هل يجوز المضمضة أثناء الصيام لغير الوضوء وهو ما سيتحدث عنه موضوع هذا المقال، حيث يعتبر من الأحكام الشرعية المهمة بالنسبة لكل مسلم في شهر رمضان المبارك، وتنبغي معرفتها؛ حتّى لا يقع المسلم في الأمور التي حرمها الله -عزّ وجل- بسبب الجهل بالأحكام الشرعية، وفي هذا المقال سوف نقوم بتسليط الضوء على حكم المضمضة في رمضان، وهل يجوز المضمضة أثناء الصيام لغير الوضوء، وسنتحدث أيضًا عن مجموعة من الأحكام الشرعية الرمضانية المهمة لكافة المسلمين.
حكم المضمضة في رمضان
إنّ المضمضة واجبة على المسلمين في الوضوء وفي الغسل سواء كان ذلك في رمضان أو في غيره، ولكن يجب على الصائم أخذ الحيطة والحذر عن المضمضة بحيث لا يبالغ حتّى لا ينزل الماء إلى جوفه فيفسد صومُه، والدليل قول رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- للقيط بن صبرة: “بالَغ في الاستِنشاقِ إلَّا أن تَكونَ صائمًا”[1]، وفيما يأتي نذكر قول الشيخ ابن عثيمين -رحمه الله- في هذه المسألة الفقهية: [2]
المضمضة واجبة في الوضوء والغسل، سواء في نهار رمضان أو في غيره، أو سواء كان الإنسان صائماً أم مفطراً، ولا يجوز للإنسان أن يخل بها، لكن الصائم لا يبالغ فيها، واعلم أن المضمضة للصائم تنقسم إلى ثلاثة أقسام: قسم واجب، وهو إذا ما كان في وضوء أو غسل. وقسم جائز، وهو ما إذا احتاج الصائم إليها لنشف ريقه ويبس فمه، فإنه يجوز حينئذ أن يتمضمض ليبل فمه بهذا الماء من غير أن يبتلعه. وقسم ثالث مكروه، وهو إذا كان عبثاً ولعباً، فإنه يكره للصائم أن يتمضمض؛ لأن ذلك لا حاجة له، فهو كذوق الطعام، لا ينبغي، أو يكره للصائم إلا لحاجة.
هل يجوز المضمضة أثناء الصيام لغير الوضوء
يجوز للمسلم الصائم المضمضة لغير الوضوء ولا حرج في ذلك، إذا لم يدخل الماء في الجوف، فقد صح في الحديث عن عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- قال: “هشَشتُ فقبَّلتُ وأَنا صائمٌ، فقُلتُ: يا رسولَ اللَّهِ صنَعتُ اليومَ أمرًا عَظيمًا قبَّلتُ، وأَنا صائمٌ قالَ: أَرأَيتَ لو مَضمَضتَ منَ الماءِ، وأنتَ صائمٌ قُلتُ: لا بأسَ بِهِ”[3]، حيث دل الحديث إلى أنّ الْمَضْمَضَة لا تَنْقُض الصَّوْم، ولكن نبَّه رسول الله -عليه الصلاة والسلام- بتجنب المبالغة في المضمضة والاستنشاق حال الصوم حتى لا يؤدي ذلك إلى المحظور وهو دخول الماء في الجوف حال الصيام[4]، فقد جاء في صحيح أبو داود عن لقيط بن صبرة -رضي الله عنه- عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: قال: “بالَغ في الاستِنشاقِ إلَّا أن تَكونَ صائمًا”[1]، ويجدر بالذّكر أنه يجوز للصائم التبرد بالماء، فهو ليس من مفسدات الصيام، وبناء على ذلك لا حرج على الصائم بالمضمضة ولا بأس عليه بالتبرد، فقد قال البخاري -رحمه الله- في ذلك: “بَاب اغْتِسَالِ الصَّائِمِ وَبَلَّ ابْنُ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا ثَوْبًا فَأَلْقَاهُ عَلَيْهِ وَهُوَ صَائِمٌ وَدَخَلَ الشَّعْبِيُّ الْحَمَّامَ وَهُوَ صَائِمٌ، وَقَالَ الْحَسَنُ لا بَأْسَ بِالْمَضْمَضَةِ وَالتَّبَرُّدِ لِلصَّائِمِ”، والله تعالى أعلم وأحكم.[5]
شاهد أيضًا: هل بلع جلد الشفاه يفطر الصائم ، هل اكل الشفايف يبطل الصيام
حكم المضمضة للعطش للصائم
تعددت آراء أهل العلم في حكم المضمضة للعطش، وقد جاء الاختلاف في ذلك على قولين، وهما على النحو الآتي:[6]
- القول الأول: ذهب بعض من أهل العلم إلى أنه يجوز المضمضة من أجل العطش، فقد قال في منح الجليل هو يذكر ما يجوز للصائم: “وجاز له مضمضة لعطش ونحوه فما تطلب المضمضة فيه كوضوء وغسل أحرى وتكره لغير موجب لأنها تغرير بالفطر يسبقها للحلق“، وإذا ابتلع الصائم ريقه بعد المضمضة فقد بطل صومه سواء كان ذلك في الوضوء أو غيره، وهو قول الحنفية والمالكية.
- القول الثاني: ذهب البعض الآخر من أهل العلم إلى أنه كراهة المضمضة من أجل العطش، فقد قال ابن قدامة -رحمه الله- في المغني: “فأما المضمضة لغير الطهارة فإن كانت لحاجة كغسل فمه عند الحاجة إليه ونحوه فحكمه حكم المضمضة للطهارة وإن كان عبثاً أو تمضمض من أجل العطش كره”، أما ابتلاع الريق بعد المضمضة سواء كان ذلك في الوضوء أو غيره، فهو لا يؤثر على الصيام، وهو قول الحنابلة.
هل يجوز المضمضة بالماء والملح أثناء الصيام
ذكر أهل العلم أنه يجوز للمسلم يتمضمض بالماء والملح أثناء الصيام، إذا كانت المضمضة تساعد على تخفيف ألم ما، كنزيف في اللثة أو خلع الضرس، ولكن ينبغي على المسلم الحذر من دخول شيء إلى الجوف، أما إذا وصل شيء إلى جوفه عن طريق الخطأ فلا إثم عليه، فقد قال الشيخ ابن عثيمين -رحمه الله- في ذلك: “لو طار إلى جوف الصائم غبار أو دخل فيه شيء بغير اختياره أو تمضمض أو استنشق فنزل إلى جوفه شيء من الماء بغير اختياره فصيامه صحيح ولا قضاء عليه”، وبناءً على ذلك لا حرج على الصائم أن يتمضمض بالماء والملح أو الماء فقط، لتخفيف ألم قد يصيبه، فقد قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في الحديث: ” إنَّ هذا الدينَ يسرٌ، ولن يشادَّ الدينَ أحدٌ إلا غلبهُ، فسدِّدوا وقارِبوا وأبشِروا ويسِّروا”[7]، وهو ما يدل على أنه ينبغي التيسير على المسلمين لا تعقيدهم، فالمضمضة بالماء والملح أمر علاجي بحت لا يجوز منع المسلمين عنه أثناء الصيام، كما أن الفم في حكم الظاهر، والمضمضة واجبة في الوضوء، ولو لم يكن الفم في حكم الظاهر ما كان غسله واجبًا في الوضوء.[8]
هل يجوز الاستحمام أثناء الصيام
ذهب الجمهور من أهل العلم بأنه يجوز للمسلم الاغتسال أو الاستحمام أثناء الصيام، فهو لا يبطل الصيام ولا يؤثر عليه، ولكن عليه أن يتحفظ من وصول الماء إلى حلقه، ودليل ذلك ما ورد عن عائشة أم المؤمنين -رضي الله عنها- قالت: “أنَّ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ كانَ يُدْرِكُهُ الفَجْرُ وهو جُنُبٌ مِن أهْلِهِ ثُمَّ يَغْتَسِلُ، ويَصُومُ،”[9]، كما يجوز للصائم أن يكسر الحر بصب الماء على بعض بدنه أو كله، وقد بينّ أهل العلم أنّه لا فرق في ذلك بين الغسل الواجب والغسل المباح، واستدلوا بما ورد عن أبي داوود عن بعض أصحاب النبي -صلى الله عليه وسلم- أنّه قال: “رأيتُ النَّبيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يصُبُّ على رأسِهِ الماءَ وهُوَ صائِمٌ مِنَ العطَشِ -أو: مِنَ الحَرِّ”[10]، والله ورسوله أعلم.[4]
شاهد أيضًا: هل حقن السيولة تفطر الصائم ، هل الحقن المسكنة تفطر الصائم
حكم بلع الريق بعد المضمضة في الصيام
يختلف حكم بلع الريق بعد المضمضة باختلاف النية والمقصد الذي يقصده الإنسان، فإنّ ابتلاع الصائم للماء المتجمع من المضمضة بقصد زوال العطش فقد ذهب كثير من أهل العلم إلى كراهتها، أمّا عن ابتلاع الصائم لما اختلط من ماء المضمضة مع ريقه بعد تفل الماء فهو من الأمور التي لا تُبطل الصيام ولا تُفسده، فقد بيّن العلماء أنّ ابتلاع الريق أو رطوبة الفم بعد المضمضة وإلقاء الماء من الفم لا يبطل الصيام، فقد ورد في الموسوعة الفقهية: “مِمَّا لاَ يُفْسِدُ الصَّوْمَ الْبَلَل الَّذِي يَبْقَى فِي الْفَمِ بَعْدَ الْمَضْمَضَةِ إِذَا ابْتَلَعَهُ الصَّائِمُ مَعَ الرِّيقِ، بِشَرْطِ أَنْ يَبْصُقَ بَعْدَ مَجِّ الْمَاءِ، لاِخْتِلاَطِ الْمَاءِ بِالْبُصَاقِ، فَلاَ يَخْرُجُ بِمُجَرَّدِ الْمَجِّ، وَلاَ تُشْتَرَطُ الْمُبَالَغَةُ فِي الْبَصْقِ، لأِنَّ الْبَاقِيَ بَعْدَهُ مُجَرَّدُ بَلَلٍ وَرُطُوبَةٍ، لاَ يُمْكِنُ التَّحَرُّزُ عَنْهُ”، ولكن ينبغي الاحتراز من الغرغرة؛ لأنها مثل المبالغة في الاستنشاق المنهي عنه أثناء الصيام، فقد جاء في كشاف القناع في الفقه الحنبلي: “وتكره له المبالغة في المضمضة والاستنشاق، لقوله صلى الله عليه وسلم للقيط بن صبرة: وبالغ في الاستنشاق إلا أن تكون صائما”.[11]
هل المضمضة بالقرنفل تفطر
إنّ المضمضة بالقرنفل، أو وضع القرنفل على الضرس من أجل تخفيف الألم لا يبطل الصيام، لأنه ورد عن أهل العلم أن الفم محسوب في الصوم من الظاهر لا من الباطن، ولكن لا يجب على المسلم أن يبتلع شيئاً، حتى لا يبطل صيامه، فقد جاء في منح الجليل لمحمد عليش المالكي:” وكره مداواة حفر ـ بفتح الحاء المهملة والفاء وسكونها، أي: فساد أصول الأسنان، وصلة مداواة زمنه ـ أي نهارا ـ ولا شيء عليه إن لم يبتلع منه شيئا، وإلا قضى مطلقا، وكفر إن تعمد إلا لخوف ضرر، بتأخيرها لليل، بحدوث مرض أو زيادته أو تألم به، ولو لم يحدث منه مرض، فلا تكره”، أما إذا ابتلع شيئاً أفطر، حيثُ إنّ العبرة في اعتبار الشيء مفطراً هو وصوله إلى الجوف، فإذا كانت المضمضة بماء القرنفل لا تصل إلى جوف الصائم، فلا يعتبر من مفطرات الصيام، والأحوط أن يؤجل المسلم المضمضة بماء القرنفل إن استطاع ذلك، أما إن لم يستطع فلا حرج في ذلك،والله تعالى وأعلم.[12]
شاهد أيضًا: هل يجوز الصيام بعد ممارسة العادة للبنات وما تأثير العادة السرية على العبادات
مبطلات الصيام
بينت الشريعة الإسلامية بأنَّ هناك عدة أشياء تؤدي إلى إفساد الصوم، فلو فعلها الصائم أثناء صومه وجب عليه القضاء ودفع كفارة، والأفضل للمسلم أن يكون على إطلاع بهذه المبطلات والابتعاد عنها وتجنبها، ومبطلات الصوم هي:[13]
- ما وصل عمداً إلى الجوف: مثل الأكل والشرب، وما هو بمعنى الأكل والشرب، فإذا تعمد المسلم إدخال شيء إلى جوفه يبطل الصوم، والجوف كالحلق والبطن والدماغ، فقد قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: “وبالِغْ في الاستنشاقِ إلَّا أن تكونَ صائمًا”[14].
- الاستقاءة أو ما يعرف بالقيء عمدًا: حيثُ يبطل الصوم إذا تعمد الصائمُ إخراج القيء من جوفه، أما إذا غلبه القيء وخرج كرها وأعاده عمدا إلى جوفه فإنه يبطل صومه؛ ويلزمه القضاء، فقد جاء عن رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- أنه قال: “مَنْ ذرعَه القيءُ فليسَ عليهِ قضاءٌ، ومَنْ استقاءَ عمدًا فليقضِ”[15].
- الجماع: يبطل الصوم بالجماع بالتقاء الختانين وتغييب الحشفة في أحد السبيلين، سواء أنزل أم لم ينزل، فهو يعد أعظم المفسدات للصيام، فمن جامع في نهار رمضان وجب عليه التوبة والقضاء والاستغفار والكفارة، بدليل ما ورد عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: “بيْنَما نَحْنُ جُلُوسٌ عِنْدَ النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، إذْ جَاءَهُ رَجُلٌ فَقَالَ: يا رَسولَ اللَّهِ هَلَكْتُ. قَالَ: ما لَكَ؟ قَالَ: وقَعْتُ علَى امْرَأَتي وأَنَا صَائِمٌ”[16].
- الإنزال: أي إنزال المني عمداً بمباشرة بشهوة، فقد ورد عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: أنَّ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، قالَ:” الصِّيَامُ جُنَّةٌ فلا يَرْفُثْ ولَا يَجْهلْ، وإنِ امْرُؤٌ قَاتَلَهُ أوْ شَاتَمَهُ فَلْيَقُلْ: إنِّي صَائِمٌ مَرَّتَيْنِ وَالَّذِي نَفْسِي بيَدِهِ لَخُلُوفُ فَمِ الصَّائِمِ أطْيَبُ عِنْدَ اللَّهِ تَعَالَى مِن رِيحِ المِسْكِ. يَتْرُكُ طَعَامَهُ وشَرَابَهُ وشَهْوَتَهُ مِن أجْلِي الصِّيَامُ لِي، وأَنَا أجْزِي به والحَسَنَةُ بعَشْرِ أمْثَالِهَا”[17]، أما خروج المني بطريق الاحتلام؛ فلا يبطل به الصوم.
- الحيض والنفاس والولادة: حيثُ يُبطل صوم المرأة بخروج دم الحيض أو النفاس في نهار الصوم وهذا بإجماع أهل العلم، فقد جاء عن أبي سعيد الخدري -رضي الله عنه- أنّ رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- قال: “أَليسَ إذَا حَاضَتْ لَمْ تُصَلِّ ولَمْ تَصُمْ، فَذلكَ نُقْصَانُ دِينِهَا”[18].
- الجنون والإغماء: يبطل الصوم بالجنون، أما الإغماء لجميع النهار فهو يبطل الصوم ويلزمه القضاء، لقول الله تعالى: { وَمَنْ كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَر}[19]، ولكن إذا أفاق في أي جزء من النهار صح صومه.
وبهذه السطور نكون قد وصلنا إلى ختام مقالنا الذي وضح لنا هل يجوز المضمضة أثناء الصيام لغير الوضوء، فقد قمنا من خلاله ببيان حكم المضمضة في رمضان، ثمذ أدرجنا الإجابة الصحيحة حلو السؤال المطروح، ثمّ بين لنا حكم المضمضة للعطش للصائم، وهل يجوز الاستحمام أثناء الصيام، ووضح فيما إذا كان دخول الماء في الفم أثناء الاستحمام يفطر، وختمنا المقال بييان هل المضمضة بالقرنفل تفطر، ومفسدات الصيام السبعة.
المراجع
- ^ صحيح أبي داود، لقيط بن صبرة، الألباني، 2366، صحيح.
- ^ binothaimeen.net، حكم المضمضة للصائم، 05/04/2023
- ^ نخب الافكار ، عمر بن الخطاب، العيني ، 8/490 ، رجاله معروفون ثقات.
- ^ islamqa.info، يباح للصائم أن يغتسل، 05/04/2023
- ^ islamqa.info، حكم المضمضة حال الصيام، 05/04/2023
- ^ islamweb.net، مضمضة الصائم لأجل العطش وابتلاع الريق بعدها، 05/04/2023
- ^ صحيح النسائي ، أبوهريرة ، الألباني، 5049 ، صحيح.
- ^ islamqa.info، المضمضة بالماء والملح في الصيام، 05/04/2023
- ^ صحيح البخاري، عائشة وأم سلمة، البخاري، 1925، صحيح.
- ^ تنقيح التحقيق، بعض أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم،محمد ابن عبد الهادي، 245/3، رواته أئمة.
- ^ islamweb.net، حكم بلع الصائم ريقه بعد المضمضة والغرغرة بالماء، 05/04/2023
- ^ islamweb.net، حكم المضمضة بماء القرنفل للصائم، 05/04/2023
- ^ islamqa.info، ما هي مفسدات الصيام؟، 05/04/2023
- ^ الكافي، لقيط بن صبرة، موفق الدين ابن قدامة،1/26، صحيح.
- ^ صحيح الترمذي، أبو هريرة، الألباني، 720، صحيح.
- ^ صحيح مسلم، أبو هريرة، مسلم، 1111،صحيح.
- ^ صحيح البخاري، أبو هريرة، البخاري، 1894 ، صحيح.
- ^ صحيح البخاري، أبو سعيد الخدري، البخاري، 1951، صحيح.
- ^ سورة البقرة ، الآية 185
التعليقات