هل يجوز تصوير الميت

شاهد أيضًا: هل يشعر الميت بمن يبكي عليه

حكم نشر الصور الميت في الواتس

لا يجوز نشر صور الميت في مواقع التّواصل الاجتماعي، أو تعليق صوره في البيوت أو في أي مكان آخر، لأنه ورد النّهي النبوي عن ذلك، فعن عائشة -رضي الله عنها- عن الرسول -صلى الله عليه وسلم- قال: “إن أصحابَ هذه الصورِ يُعذَّبون يومَ القيامةِ ويقال لهم: أحْيوا ما خلقتم”^[9]، لذا ينصح بعدم وضعها من أجل الخروج من دائرة الوقوع أو الشك في الوقوع في الحرام، ومن الجدير بالذّكر أنّه لم يظهر حُكم صريح من قبل العلماء على وضع صور الميت على وسائل التواصل الاجتماعي؛ لأن الأمر فيه محل خلاف بين أهل العلم، فمن الأفضل ومن باب درء الشبهات الابتعاد عن نشر صور الميت على أي وسيلة من وسائل التواصل الاجتماعي.^[10]

حكم تصوير القبور للاتعاظ والاعتبار

قد أوضحنا سابقًا الإجابة الصحيحة حول سؤال هل يجُوز تصوير الميّت، أمّا هُنا فسنبيّن حكم تصوير القُبور، فقد أوضح العُلماء بأنّه يجوز تَصوير القُبور من أجل الاتعاظ بالموت، فقد قال الله -تعالى- في محكم تنزيله “كُلُّ نَفْسٍ ذَآئِقَةُ الْمَوْتِ”^[11]، كما فيها تذكير للنّاس بالدّار الآخرة، ولكن بشرط أنْ لا تحتوي على الصّور المجسمّة لذوات الأرواح، فإذا خلت تلك الصّور من هذه المحاذير فلا بأس من ذلك، ولكن الأفضل أن تُصور القبور وهي خالية مِنَ الأموات حتى لا يُعظّم أصحابها، وقد بيّن موقع إسلام ويب للفتاوى الشرعية تفصيلاً لذلك فيما يأتي:^[12]

فإنه لا شك أن زيارة المقابر أمر مهم فقد أمر بها النبي صلى الله عليه وسلم وعلل ذلك بأنها تذكر الآخرة، وتذكر المسلم للآخرة أمر ضروري ، كما أن الزيارة يحصل بها السلام على أهل القبور والدعاء لهم والاعتبار بحالهم، وأما تصوير القبور.. فإن كان المراد به زيادة الاتعاظ والتذكير بالموت والحياة الأخروية وأمن من أن يعتقد في أصحاب القبور ويعظموا فيما بعد فإنا لا نرى حرجا فيه ، لأنه ليس من باب تصوير الصور المجسمة ذوات الأرواح، والأولى أن تصور صور قبور مجهولة بل وخالية – مجرد حفر – لتأمن من تعظيمها فيما بعد .

شاهد ايضًا: دعاء الصبر على فراق الميت

تصوير الميت في القبر

لا يجوز تصوير الميِّت في القبر؛ لأنَّه يترتب عليه العديد مِنَ المفاسد والفتن، حيثُ أنَّه نوعٌ من أنواع العبث التي لا فائدة منها، فقد سئل الشيخ البراك -حفظه الله-  بعض الناس في المقبرة بعد الدفن يصور القبر ليريه أهله ، فهل ذلك جائز ؟، فأجاب: ” هذا من الفضول والعبث الذي لا فائدة فيه ، إلا تجديد الأحزان أحياناً ، والحامل عليه هو الافتتان بالتصوير الذي انتشرت آلاته في أيدي الناس ، والرغبة في الفرجة ، وإلا فالقبور صورتها واحدة ، وقد يتطور هذا العمل إلى تصوير الميت حين ينزل إلى القبر وحال دفنه ، وتصوير من حول القبر والمشيعين وغيرهم “، لذا من الافضل أن يكتفي المسلم بالدعاء للميت فهذا الذي يفيده وينفعه، أما تصويره في القبر غير جائز لأنها من الأمور المنهي عنها في الّدين الإسلامي، وإن كان هناك حاجة ضرورية لتصوير القبر ينبغي أن يكون خالي مِنَ الأموات حتى لا يُعظّم أصحابها.^[4]