عناصر المقال
- 1 هل يجوز تقبيل الخطيبة من الفم بعد العقد
- 2 هل يجوز تقبيل الزوجة من الفم
- 3 هل يجوز تقبيل الزوجة من الفم في رمضان
- 4 هل يجوز الخروج مع الخطيبة بعد عقد القران
- 5 هل يجوز الدخول بالخطيبة قبل الزفاف
- 6 ما يباح للخاطب بعد العقد
- 7 شروط صحة عقد الزواج في الإسلام
- 8 هل يجوز للخاطب أن يرى ثدي خطيبته بعد عقد القران
- 9 مقالات قد تهمك
- 10 المراجع
هل يجوز تقبيل الخطيبة من الفم بعد العقد هو من أهم وأشهر الأحكام الشرعية التي يتساءل عنها الكثير من الشباب الذين أقبلوا على الخطبة والزواج حديثًا وذلك من أجل معرفة الأشياء التي تصبح مُباحة بين الرجل والمرأة بعد أن يتمّ عقد القِران أو عقد الزواج وفق شروط عقد الزواج التي وضعها الشرع الإسلامي، وسنقف في هذا المقال على حكم تقبيل الخطيبة من الفم بعد العقد وعلى مجموعة من الأحكام الشرعية المهمة التي لها علاقة بما يجوز بين الرجل والمرأة بعد العقد في الشرع الإسلامي وبالعُرف والعادات في المجتمعات الإسلامية.
هل يجوز تقبيل الخطيبة من الفم بعد العقد
أفتى علماء المسلمين بأنه يجوز للرجل أن يقبل خطيبته من الفم بعد العقد لأنَّ العقد يحلّ للزوج من زوجته كل ما يحل للرجل من الزوجة، سواء التقبيل أو الجماع حتَّى، ولكن الواجب أن يراعي المسلم العادات والتقاليد التي تقوم عليها المجتمعات في العصر الحالي، وهي أنّه لا يجوز الجماع إلّا بعد حفل الزفاف الذي يتمّ به إشهار الزواج وإعلامه وإشاعته بين الناس، وهنا تجب الإشارة إلى أنّ تقبيل الخطيبة جائز ولكن يجب أن يكون في خلوة وليس أمام الناس وذلك حياءً من أعين الناس والحياء من الإيمان كما قال الفقهاء، والله تعالى أعلم. [1]
هل يجوز تقبيل الزوجة من الفم
يجوز للمسلم أن يقبل زوجته من الفم وهي مهمة في الممارسة الزوجية وفي العلاقة الزوجية بصورة عامة، وذلك لأنّها تحقق أسمى درجات المتعة بين الزوجين وتصل بهم إلى العفاف الذي هو مقصد أساسي من مقاصد الزواج في الإسلام، لذا فلا حرج على الزوج لو أنّه قبّل زوجته من فمها، ولكن يجب أن تكون هذه القُبلة في خلوة وليس أمام أعين الناس، والله أعلم. [2]
هل يجوز تقبيل الزوجة من الفم في رمضان
إنّ تقبيل الزوجة من الفم في رمضان جائز لمن احترز من ألّا يبلع شيئًا من ريقها، من ابتلع ريق غيره في نهار الصيام فقد أفطر، ووجب علي القضاء وهذا مذهب جمهور أهل العلم، أمّا أتباع المذهب المالكي فيرون أنّ من ابتلع ريق زوجته في نهار الصيام فعليه القضاء والكفارة أيضًا، والدليل على جواز تقبيل الزوجة من فمها في رمضان حديث نبوي صحيح ورد عن السيدة عائشة أم المؤمنين -رضي الله عنها- قالت فيه: “كانَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ يُقَبِّلُ وَهو صَائِمٌ، وَيُبَاشِرُ وَهو صَائِمٌ، وَلَكِنَّهُ أَمْلَكُكُمْ لإِرْبِهِ” [3]والله تعالى أعلم. [4]
هل يجوز الخروج مع الخطيبة بعد عقد القران
يجوز للمسلم أن يخرج مع خطيبته بعد عقد القران ويجوز له الخلوة بها ويجوز له مجامعتها أيضًا، فعقد القران هو الذي يبيح بين الرجل والمرأة ما يُباح بين الزوجين، ولكنّ الأفضل أن يحفظ المسلم عادات المجتمع الذي يعيش فيه وأن ينتظر إلى ما بعد الزفاف لكي يفعل ما يشاء مع زوجته ودون أن يكون سببًا في إحراج نفسه أو خطيبته أو أهل خطيبته، والله تعالى أعلم. [5]
هل يجوز الدخول بالخطيبة قبل الزفاف
إنّ العقد الشرعي يجل من الخطيبة زوجة شرعية للرجل ويحلّ له أن يجامعها، فإذا دخل الخاطب بخطيبته فلا إثم عليه في الشرع الإسلامي، وقد قال الشيخ محمد بن صالح العثيمين -رحمه الله تعالى- في كتابه الشرح الممتع عن زاد المستقنع: “وهل له أن يباشرها وإن لم يحصل الدخول الرسمي؟ فلو عقد عليها ـ مثلاً ـ وهي في بيت أهلها، ولم يحصل الدخول الرسمي الذي يحتفل به الناس، فذهب إلى أهلها، وباشرها جاز، لأنها زوجته، إلا أننا لا نحبذ أن يجامعها”، والمقصود بقول الشيخ ابن عثيمين: “إلا أننا لا نحبذ أن يجامعها” هو أنه من الأفضل ألّا يباشر الرجل زوجته إلَّا بعد الزفاف، والله تعالى أعلم. [6]
ما يباح للخاطب بعد العقد
ورد عن علماء المسلمين أنّه إذا تمّ عقد القِران أو الزواج بين الرجل والمرأة صار كل ما يُباح بين الزوجين في الإسلام مُباحًا بينهما ولو لم يتمّ حفل الزفاف، فعقد القِران هو العقد الذي يتمّ فيه تزويج الرجل والمرأة بموجب ضوابط الشرع الإسلامي، فإذا تمّ فقد تم الزواج شرعًا، ويبقى ما تدرج عليه العادات والتقاليد بين الناس، وهذه أمور يجب على الزوجين احترامها وعدم تعديها، فالأولى على الخاطب أن ينتظر حتَّى يتم الزفاف والإشهار بين الناس ليفعل مع زوجته ما يحلّ من أمور الزواج في الإسلام، والله تعالى أعلم. [5]
شروط صحة عقد الزواج في الإسلام
إنّ المقصود بعقد الزواج هو العقد الشرعي الذي يتمّ من خلاله تزويج الرجل والمرأة وتصبح من خلاله المرأة حلالًا للرجل، ومن خلال هذا الرجل يصبح وطء المرأة والاستمتاع بها مباحًا بموجب هذا العقد، وقد قال تعالى في سورة البقرة: “وَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ فِيمَا عَرَّضْتُمْ بِهِ مِنْ خِطْبَةِ النِّسَاءِ أَوْ أَكْنَنْتُمْ فِي أَنْفُسِكُمْ عَلِمَ اللَّهُ أَنَّكُمْ سَتَذْكُرُونَهُنَّ وَلَكِنْ لَا تُوَاعِدُوهُنَّ سِرًّا إِلَّا أَنْ تَقُولُوا قَوْلًا مَعْرُوفًا وَلَا تَعْزِمُوا عُقْدَةَ النِّكَاحِ حَتَّى يَبْلُغَ الْكِتَابُ أَجَلَهُ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا فِي أَنْفُسِكُمْ فَاحْذَرُوهُ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ غَفُورٌ حَلِيمٌ” [7]ولكنّ لعقد الزواج مجموعة من الشروط في الإسلام والتي يجب أن تتوفر حتّى يكون هذا العقد صحيحًا، وهذه الشروط هي: [8]
- أن يتم تعيين الزوجين: والمقصود بتعيين الزواج هو أن يتمّ ذكر اسم الزوج واسم الزوجة، أي أن يقول ولي الزوجة: زوجتك ابنتي فلانة لابنك فلان، أو أن يقول زوجتك ابنتي الكبرى أو ابنتي الصغرى، وكل هذا يحدد الوزجة المقصودة بعينها.
- أن يكون الزوجين راضيين: فرضا الزوج والزوجة هو من أهم شروط صحة عقد الزواج الشرعي في الإسلام، فيجب ألّا يكون في أحد من الزوجين مُكرهًا على الزواج أبدًا.
- أن يحضر ولي المرأة: حضور ولي المرأة واجب في الشرع الإسلامي، وذلك لقول رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- في الحديث الشريف: “لا نكاحَ إلا بوَلِيٍّ”. [9]
- أن يحضر شاهدان: ومعنى هذا أن يشهد اثنان على عقد الزواج، ويجب أن يكون الشاهدان من الذين تصح شهادتهما في الإسلام، أي أن يكونا عدولًا.
- أن يخلو الزوجان مما يمنع النكاح: ويُقصد بهذا الشرط ألّا يكون بين الزوجين رضاعة أو مصاهرة، أو أن يكون الرجل متزوجًا أخت المرأة وما تزال على ذمته فلا يجوز في الإسلام الجمع بين الأختين، أو أن يكوت متزوجًا عمتها أو خالتها أو أن تتزوج المرأة المسلمة رجلًا غير مسلم أو أن تكون الزوجة من غير أهل الكتاب؛ أي ألّا تكون يهودية ولا نصرانية ولا مسلمة وغير ذلك من موانع النكاح بين الزوجين.
هل يجوز للخاطب أن يرى ثدي خطيبته بعد عقد القران
إن الخاطب بعد عقد القران يصبح زوجًا والمخطوبة تصبح زوجة له في الشرع الإسلامي، ولا يبقى أمامهما إلا الاجتماع تحت سقف واحد والخلوة الشرعية وإجراء الزفاف، ولذلك يجوز له أن يرى ثدي خطيبته بعد عقد القران ولا حرج في ذلك ويجوز له لمسها ولمس جسدها، ولكن الأولى أن ينتظر الطرفان حتى تتم إجراءات الزواج تجنبًا لوقوع المشاكل، مثل أن يحدث جماع ويكون نتيجته حمل، ويتوفى الخاطب وتتعرض الفتاة وأهلها للإحراج عند ذلك، وفي ذلك ورد في موقع إسلام ويب للتوضيح ما مافاده: ” إن كان قد تم عقد القران بينك وبين مخطوبتك فقد أصبحت زوجةً لك يجوز لك أن تختلي بها وتكلمها وتكلمك وتفعل بها كل ما يجوز للرجل أن يفعله بزوجته وإن حصل حمل فهو منسوب إليك شرعاً ترثه ويرثك فهو كسائر أبنائك”، ولكن الأولى الابتعاد عن ذلك حتى لا تقع مشاكل ويقع الأهل في مأزق والأولى الانتظار حتى تتم إجراءات الزفاف.[10]
مقالات قد تهمك
هكذا نصل إلى ختام ونهاية هذا المقال الذي مررنا فيه على مجموعة مهمة من الأحكام الشرعية التي يجب على كل مسلم أن يعرفها وهي هل يجوز تقبيل الخطيبة من الفم بعد العقد وهل يجوز تقبيل الزوجة من الفم في رمضان وتحدثنا فيه عن الدخول بالخطيبة قبل الزفاف وعن ما يباح للخاطب بعد العقد وغير ذلك من الأحكام المهمة.
المراجع
- ^ islamweb.net، أحكام في تقبيل المعقود عليها، 18/11/2024
- ^ islamweb.net، هل القبلة على الفم بين الزوجين من هدي الإسلام؟، 18/11/2024
- ^ صحيح مسلم، عائشة أم المؤمنين، مسلم، 1106، صحيح.
- ^ binbaz.org.sa، حكم تقبيل الزوجة في نهار رمضان، 18/11/2024
- ^ binbaz.org.sa، حكم خروج المرأة مع زوجها بعد العقد، 18/11/2024
- ^ islamweb.net، حكم جماع الزوجة بعد العقد وقبل حفل الزفاف، 18/11/2024
- ^ سورة البقرة، الآية 235.
- ^ wikiwand.com، الزواج في الإسلام، 18/11/2024
- ^ المحرر، أبو موسى الأشعري، علي بن المديني، 353، صحيح.
- ^ islamweb.net، ما يباح للخاطب بعد العقد، 18/11/2024
التعليقات