عناصر المقال
- 1 معلومات عن صلاة التراويح
- 2 هل يجوز قراءة القران من الجوال في صلاة التراويح
- 3 حكم قراءة القران من المصحف في صلاة التراويح
- 4 هل يجوز القراءة من الحاسوب في صلاة التراويح؟
- 5 حكم قراءة القرآن من الهاتف عند المالكية
- 6 هل يجوز قراءة القرآن من الهاتف للحائض
- 7 هل يقل الاجر في قراءة القرآن من الجوال
- 8 هل يجوز الصلاة عبر الهاتف في التراويح
- 9 مقالات قد تهمك
- 10 المراجع
هل يجوز قراءة القران من الجوال في صلاة التراويح هذا الحكم الشرعي المهم الذي يجب على المسلمين معرفته في شهر رمضان المبارك لكي يؤدوا صلاة التراويح في هذا الشهر الفضيل على أكمل وجه ودون الوقوع في الأشياء التي حرمها الشرع الإسلامي بسبب الجهل بالأحكام الفقهية، وعبر هذا المقال سنعرضُ مجموعة من الأحكام المهمّة التي تتعلّق بقراءة القرآن الكريم أثناء صلاة التراويح في أيام شهر رمضان المبارك.
معلومات عن صلاة التراويح
إنّ صلاة التراويح هي الصلاة التي تُعرف باسم صلاة قيام الليل في شهر رمضان المبارك، وهي سنة مؤكدة عن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، وفيما يأتي نقدّم مجموعة مميّزة من المعلومات عن صلاة التراويح في الإسلام:
- المعلومة الأولى: إنّ حكم صلاة التراويح هو سنة مؤكدة عن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، ثبت عن السيدة عائشة أم المؤمنين -رضي الله عنها- أنّها قالت: “أنَّ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ صَلَّى في المَسْجِدِ ذَاتَ لَيْلَةٍ، فَصَلَّى بصَلَاتِهِ نَاسٌ، ثُمَّ صَلَّى مِنَ القَابِلَةِ، فَكَثُرَ النَّاسُ، ثُمَّ اجْتَمَعُوا مِنَ اللَّيْلَةِ الثَّالِثَةِ، أَوِ الرَّابِعَةِ فَلَمْ يَخْرُجْ إليهِم رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، فَلَمَّا أَصْبَحَ، قالَ: قدْ رَأَيْتُ الذي صَنَعْتُمْ، فَلَمْ يَمْنَعْنِي مِنَ الخُرُوجِ إلَيْكُمْ إلَّا أَنِّي خَشِيتُ أَنْ تُفْرَضَ علَيْكُم. قالَ: وَذلكَ في رَمَضَانَ.”[1]
- المعلومة الثانية: إنّ موعد بداية التراويح يكون بعد الانتهاء من أداء صلاة العشاء مباشرة، وينتهي موعد صلاة التراويح في كل ليلة من ليالي شهر رمضان بطلوع فجر اليوم الثاني.
- المعلومة الثالثة: إنّ عدد ركعات صلاة التراويح هو عشرون ركعة بحسب أغلب أقوال أهل العلم، تُصلّى كل ركعتين مع بعضهما بتسلمية واحدة، ويستريح المصلون بعد كل أربع ركعات، بما يُسمّى ترويحة، والتروحية هي مفرد التراويح.
هل يجوز قراءة القران من الجوال في صلاة التراويح
يجوز قراءة القرآن الكريم من الجوال في صلاة التراويح، فقد أكّد أهل العلم أنّ القراءة من الجوال أو الحاسوب تحمل ذات الحكم في القراءة من المصحف، وعلى الرغم من أنّ أهل العلم اختلفوا فيها إلّا أنّ الغالبية أجازوا قراءة القرآن الكريم في الصلاة النافلة والواجبة، فلا حرج على المسلم -بإذن الله تعالى- لو أنّه قرأ أثناء أداء صلاة التراويح من تطبيق القرآن الكريم الموجود في الهاتف المحمول، والله تعالى أعلم.[2]
حكم قراءة القران من المصحف في صلاة التراويح
أجاز الشافعية والحنابلة قراءة القرآن الكريم من المصحف الشريف في الصلاة النافلة والمفروضة، بينما حرّم أبو حنيفة النعمان قراءة القرآن الكريم في الصلاة من المصحف الشريف، ولكنّ السائد والراجح في أقوال أهل العلم هو إباحة قراءة القرآن الكريم من المصحف في الصلاة، وقد ورد في الموسوعة الفقهية في الإجابة عن مسألة قراءة القرآن الكريم من المصحف ما يلي:
ذهب الشافعية والحنابلة إلى جواز القراءة من المصحف في الصلاة، قال الإمام أحمد: لا بأس أن يصلّي بالناس القيام وهو ينظر في المصحف، قيل له: الفريضة؟ قال: لم أسمع فيها شيئاً، وسئل الزّهريّ عن رجل يقرأ في رمضان في المصحف، فقال : كان خيارنا يقرؤون في المصاحف.
رأي جمهور أهل العلم
ذهب جمهور أهل العلم من أتباع المذهب المالكي والمذهب الشافعي والمذهب الحنبلي إلى أنّه لا حرج على المسلم لو أنّه قرأ القرآن الكريم أثناء صلاة التراويح من الهاتف أو الجوّال، وقالوا إنّ قراءة القرآن الكريم جائزة في الصلوات النافلة، وفيما يلي نورد قول الإمام النووي -رحمه الله تعالى- في كتابه المجموع:
لو قرأ القرآن من المصحف لم تبطل صلاته سواء كان يحفظه أم لا، بل يجب عليه ذلك إذا لم يحفظ الفاتحة كما سبق، ولو قلّب أوراقه أحيانا في صلاته لم تبطل، وهذا الذي ذكرناه من أن القراءة في المصحف لا تبطل الصلاة في مذهبنا ومذهب مالك وأبي يوسف ومحمد وأحمد قال أبو حنيفة تُبطل.
رأي أتباع المذهب الحنفي
ذهب أتْباع المذهب الحنفي إلى أنّ القراءة من المصحف الشريف في الصلاة غير جائزة، وقالوا إنّه إذا قرأ المسلم أثناء الصلاة من المصحف بطلت صلاتُه، وفسّر فقهاء المذهب الحنفي هذا التحريم في أنّ إمساك القرآن الكريم أثناء الصلاة والتقليب في صفحاته يحتاج من المسلم الكثير من الحركات وهذا يبطل الصلاة ولهذا لا يجوز أن يقرأ المسلم من المصحف الشريف أثناء الصلاة عند الحنفية، والله تعالى أعلم.
هل يجوز القراءة من الحاسوب في صلاة التراويح؟
أشار جمهور أهل العلم أنّه يجوز للمسلم أن يقرأ القرآن الكريم من الحاسوب في أثناء أداء صلاة التراويح، ولا حرج في هذا أبدًا، لأنّه في حكم القراءة من المصحف الشريف، والقراءة من المصحف الشريف أثناء الصلاة جائزة برأي جمهور أهل العلم، ولا بدّ من القول إنه يجوز للإمام أيضًا أن يقرأ القرآن الكريم من الحاسوب أثناء صلاة التراويح وهو يؤمّ بالمصلين، ويجوز ذلك في صلاة الفريضة أيضًا، والله أعلم.[3]
حكم قراءة القرآن من الهاتف عند المالكية
ذهب علماء المذهب المالكي في العصر الحالي إلى أنّ قراءة القرآن الكريم من الهاتف جائزة ولا حرج فيها، وهي في نفس حكم قراءة القرآن الكريم من المصحف الشريف، وللقارئ من الهاتف أو الحاسوب ذات أجر من قرأ من المصحف أو من قرأ من حفظه، فمن قرأ حرفًا من كتاب الله له حسنة والحسنة بعشر أمثالها والله يضاعف لمن يشاء، روى عبد الله بن مسعود -رضي الله عنه- عن رسول الله -عليه أفضل الصَّلاة السَّلام- أنّه قال: “منْ قرأَ حرفًا من كتابِ اللهِ فله به حسنةٌ ، والحسنةُ بعشرِ أمثالِها لا أقولُ آلم حرفٌ ، ولَكِن ألِفٌ حرفٌ، ولامٌ حرفٌ، وميمٌ حرفٌ” [4]
هل يجوز قراءة القرآن من الهاتف للحائض
أشار الإمام مالك وشيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله- إلى أنّه يجوز للحائض أن تقرأ القرآن الكريم بشرط ألّا تمسّ المصحف، لأنها غير طاهرة، والمصحف لا يمسه إلّا المطهرون، وبناءً على هذا الحكم يجوز للحائض أن تقرأ القرآن الكريم من الجوال ويجوز لها أن تمس الجوال أثناء القراءة أيضًا، ورد عن الشيخ عبد الرحمن بن ناصر البراك أنّه قال في تعقيبه على هذه المسألة الفقهية:[5]
يظهر أن الجوال ونحوه من الأجهزة تختلف عن وجودها في المصحف، فلا توجد بصفتها المقرؤة، بل توجد على صفة ذبذبات تتكون منها الحروف بصورة عند طلبها فتظهر الشاشة وتزول بالانتقال إلى غيرها وعليه، فيجوز مس الجوال أو الشريط الذي سجل فيه القرآن وتجوز القراءة منه ولو من غير طهارة
هل يقل الاجر في قراءة القرآن من الجوال
ذهب أهل العلم إلى أنّ الأفضل بالنسبة للمسلم أن يقرأ كلام الله تعالى بالطريقة التي يزداد بها الخشوع عنده، فإذا كانت قراءة المسلم من الجوال تزيد من الخشوع فلا حرج في ذلك، أو القراءة من الحفظ تزيد من الخشوع أكثر من القراءة من المصحف، وكذلك الأمر لمن يشعرون بخشوع أكبر إذا قرأوا من المصحف مباشرة، فالأفضل هو أن يقرأ المسلم بالطريقة التي يتحقق بها الخشوع التام أثناء التلاوة، وقد ذكر الإمام النووي في هذا الموضوع ما سيأتي:[6]
قراءة القرآن من المصحف أفضل من القراءة من حفظه، هكذا قال أصحابنا، وهو مشهور عن السلف رضي الله عنهم، وهذا ليس على إطلاقه، بل إن كان القارئ من حفظه يحصل له من التدبر والتفكر وجمع القلب والبصر أكثر مما يحصل من المصحف فالقراءة من الحفظ أفضل، وإن استويا فمن المصحف أفضل، وهذا مراد السلف
هل يجوز الصلاة عبر الهاتف في التراويح
لا يجوز للمسلم أن يقتدي بالإمام عبر الهاتف أو التلفزيون سواء في صلاة التراويح أو في غيرها من الصلوات الأخرى، لأن شرط الجماعة في الإسلام أن يكون الإمام والمأموم في المكان نفسه، فإذا كان الفاصل بينهما كبيرًا جدًا لا تصح صلاة الجماعة في هذه الحالة، بل يصلي المسلم منفردًا وهذا هو الصحيح، وعلى هذا أجمع الفقهاء من أهل العلم في الإسلام، ومن هؤلاء ما ورد عن صاحب حاشية الجمل وهو أحد أئمة المذهب الشافعي المعروفين في حديثه عن صلاة الجماعة حيث قال: “فإن كان بمسجد صح الاقتداء وإن بعدت مسافة وحالت أبنية، أو كانا بغيره أي بغير مسجد من فضاء أو بناء شرط في فضاء ولو محوطاً أو مسقفاً أن لا يزيد ما بينهما ولا ما بين كل صفين أو شخصين ممن ائتم بالإمام خلفه أو بجانبه على ثلاثمائة ذراع بذراع الآدمي تقريبًا”.[7]
مقالات قد تهمك
إلى هذا الحد من هذه المسائل الفقهية نصل إلى نهاية هذا المقال الذي مررنا من خلاله على هل يجوز قراءة القران من الجوال في صلاة التراويح وتحدّثنا في فقراته عن بعض الأحكام الشرعية المهمة التي تتعلق بموضوع القراءة من المصحف أو من الجوال أو الحاسوب أثناء صلاة التراويح بشكل خاص وفي غير هذه الصلاة بصورة عامّة.
المراجع
- ^ صحيح مسلم، عائشة أم المؤمنين، مسلم، 761، صحيح.
- ^ islamweb.net، قراءة القرآن في الصلاة من الهاتف النقال، 21/11/2024
- ^ islamqa.info، هل يجوز القراءة من الحاسوب في صلاة التراويح؟، 21/11/2024
- ^ صحيح الترمذي، عبد الله بن مسعود، الألباني، 2910، صحيح.
- ^ islamweb.net، حكم قراءة الحائض القرآن عن طريق الحاسوب المحمول، 21/11/2024
- ^ islamqa.info، هل يقل الأجر إذا قرأ القرآن من الجوال أو من حفظه؟، 21/11/2024
- ^ islamweb.net، حكم صلاة المرأة التراويح اقتداء بالتلفاز، 21/11/2024
التعليقات