عناصر المقال
بحث عن توسعة الحرمين الشريفين pdf وdoc وهو موضوع هذا المقال، فهي من المعلومات التي يهتمُّ بالبحث عنها الكثيرون من الزوار، ويهتمون في معرفة مراحل توسعة الحرمين الشريفين عبر التاريخ؛ وذلك لأنه كل منهما من أماكن العبادة اللذين يتمتعان بأهمية وقدسية كبيرة لدى المسلمين، حيث تُعدّ الكعبة أعظم بقاع الأرض لدى المسلمين فهي قبلتهم الأولى وفيها تُؤدَّى فريضة الحجّ أحد أركان الإسلام الخمسة، ومن هذا المنطلق سوف نقدم للزوار في هذا المقال بعضًا من المعلومات عن التوسعة في الحرم المكي والنبوي ومراحل كل منهما عبر التاريخ، وما إلى هنالك من معلومات وتفاصيل أخرى متعلقة.
مقدمة بحث عن توسعة الحرمين الشريفين
تعتبر توسعة الحرمين الشريفين بأنها من أهم التّطورات التي تمّ القيام بها على مدار العصور والأزمنة التاريخيّة المختلفة، فقد بدأت هذه التوسعة منذ زمن الرسول -صلى الله عليه وسلم- واستمرت بعد وفاته من خلال الخلفاء الراشدين، كما استمرت التوسعة في عهد الخلافة الأموية والعباسية ولا زالت قائمة حتى الوقت الحالي، فبعد اتساع رقعة الإسلام ودخول الكثير إلى هذا الدين الحنيف أصبح هناك حاجة ماسة إلى توسعة الحرم المكي والمسجد النبوي الشريف؛ من أجل استيعاب أكثر من مليون ونصف من المصلين والحُجّاج والمعتمرين، بالإضافة إلى تزويد كل منهما بأعلى وأفخم وأجود الخدمات التي يطلبها حجاج بيت الله الحرام.
بحث عن توسعة الحرمين الشريفين
يعتبر الحرمين الشريفين من المعالم الإسلامية ذات القيم الروحية العالية للعديد من المسلمين في العالم، فهي من أقدس الأماكن على الأرض، ويحج إليهما المسلمون من شتى بقاع الأرض، وقد جاء الاهتمام بتوسعة الحرمين الشريفين ليتم اتساع الأعداد الكبيرة من المسلمين القادمين لتأدية مراسم الحج في موسم الحج الذي فرضه الله -عزّ وجل- على من استطاع سبيلاً من المسلمين، وقد نال هذا الأمر اهتمامًا كبيرًا على مر العصور الإسلاميَّة منذ عهد الخلفاء الرَّاشدين وحتى اليوم الحالي، وقد تعددت جهود ملوك المملكة في توسعة الحرمين الشريفين خلال فترات حكمهم، ومن هذا المنطلق سوف ندرج للزوار الكرام بحث شامل عن توسعة الحرم المكي والنبوي منذ زمن الرسول -عليه السلام- وحتى عهد الدَّولة السُّعوديَّة:
توسعة الحرم المكي
يُعتبَر المسجد الحرام بأنه من قبلة المسلمين الأولى وفيها تُؤدَّى فريضة الحجّ أحد أركان الإسلام الخمسة، ومن أهميته لدى المسلمين تمّ الاهتمام بتوسعته بشكل كبير على مّر العصور، بدءًا من عصر الخلفاء الراشدين ومن بعدهم الحكام والملوك، بهدف حصول زوار الحرمين الشريفين على متطلباتهم من الأمن والرعاية، وفيما يأتي سيتم بيان مراحل توسعة الحرم المكي في العصر القديم والحديث:[1]
مراحل توسعة الحرم المكي في العصر القديم
هناك العديد من التوسعات التي تمّ القيام بها من أجل توسعة الحرم المكي في العصر القديم، والتي بدأت من زمن الخلفاء الراشدين رضي الله عنهم- وحتى عهد الدولة العثمانية، وتتمثل هذه التحسينات على النحو الآتي:[1]
- عهد الخلفاء الراشدين: لقد عمل الخلفاء الراشدون على توسعة المسجد الحرام، وقد حصلت التوسعة الأولى في عهد عمر بن الخطاب، حيث قام بإعادة مقام إبراهيم -عليه السلام- إلى مكانه بعدما تمّ اقتلاعه بسبب السيل، ثمّ قام بتوسيع مساحة المطاف للمصلين بشراء البيوت المحيطة بالمسجد وهدمها، كما قام عثمان بن عفان بزيادة مساحته وإدخال الأروقة والأعمدة الرخامية إلى المسجد.
- عهد الدولة الأموية: حيث كان للأمويين دور مهم في توسعة المسجد الحرام، فقد تمّت إعادة بناء الكعبة المشرفة، وتوسّيع المسجد الحرام من خلال زيادة المساحة، وإدخال الأعمدة إليه، وتمّ تشييد الشرفات لحماية المصلين من حر الشمس، ومن الخلفاء الذين قاموا بهذه التوسعة عبد الله بن الزبير، وعبد الملك بن مروان، والوليد بن عبد الملك.
- عهد الدولة العباسية: فقد كان لها دور بارز في تطوير وبناء الحرم المكي، فقد قام كل من الخليفة أبي جعفر المنصور، والخليفة المهدي، والخليفة المقتدر بتوسعات وترميمات عظيمة منها توسعة الركن الشامي، وتغطية بئر زمزم، كما أصبح المسجد مسقوفاً بخشب الساج.
- عهد الدولة العثمانية: فقد تم القيام بمجموعة من التطورات والإصلاحات في المسجد الحرام، ومن أبرزها إعادة إعمار وتوسعة المسجد الحرام بسبب وجود تصدعًا فيه، وكان هذا في عام 984 من الهجرة.
مراحل توسعة الحرم المكي في العصر الحديث
هناك العديد من التوسعات التي تمّ القيام بها من أجل توسعة الحرم المكي في العصر الحديث، أي في العهد السعودي، فقد كان لجميع ملوك المملكة العربية السُّعودية تحسينات وتطويرات عظيمة، والتي تتمثل على النحو الآتي:[2]
- عهد الملك عبد العزيز: حيث قام بالاهتمام بالحرم المكي بشكل كبير، فبدأ بصيانته وترميمه من خلال ترميم صحن الطواف والمسعى والأروقة والجدران والمآذن، كما عمل تبليط المسافة بين الصفا والمروة، بالإضافة إلى إنشاء سبيلين لماء زمزم، وإضافة باب جديد للكعبة المشرفة، ووضع فيه مراوح التبريد الكهربائية.
- عهد الملك سعود بن عبد العزيز: تم القيام بعهده بمجموعة من التحديثات والإنشاءات المختلفة، فقد عمل على بناء العديد من الطوابق مع توسعة في المطاف، وشراء العديد من العقارات المحيطة بالحرم وهدمها من أجل توسعته، كما فتح شارع وراء الصفا للسماح للسيارات بالمرور منه.
- عهد الملك فهد بن عبد العزيز: وقد اهتم بالتوسعة بشكل كبير، حيث قام بزيادة المساحة الإجمالية للحرم، وسهَّل إجراءات الدخول والخروج للحجّاج، كما عمل على تحسين نظام التبريد وتعبيد الطرق وإنشاء الأنفاق وبناء الجسور، وإنشاء المشافي المتنقلة.
- عهد الملك عبد الله بن عبد العزيز: وفي عهده قام بمجموعة من الإنجازات المهمة للحرم، والتي تتمثل ومنها مضاعفة مساحة المسعى لأربعة أضعاف، بالإضافة إلى إدخال القطارات للتنقل بين منى وعرفات ومزدلفة لتسهيل الأمر على المسلمين، وأنشأ قنوات فضائية تبثّ بشكل مباشر من داخل الحرم.
- عهد الملك سلمان بن عبد العزيز: فقد قام بعدد كبير من الإنجازات العظيمة للحرم، بالإضافة لإدخال عدد من الخدمات المهمة والحديثة لراحة حجاج بيت الله الحرام، والتي تتمثل في متابعة عمل الملك عبد الله في توسعة الحرم، وإنشاء الهيئة الملكية لمكة والمشاعر المقدسة، كما عمل على تزويد المساحات الجديدة بكلِّ ما تحتاج من مصاحف وفرش وسجاد وإضاءة وأماكن سقاية ماء زمزم للحجاج.
توسعة الحرم النبوي
يعتبر المسجد النبويّ بأنه المسجد أشرف رسول الله -صلى الله عليه وسلم- على بنائه في المدينة المنورة، ويعتبر من المعالم الدينية المقدرة والعظيمة عند المسلمين جميعًا، وقد مرّ بالعديد من التوسعات والتطورات منذ عهد النبي -صلى عليه وسلم- وحتى العصر الحالي، حتى يكون قادرًا على استيعاب عدد كبير من المصليين، ولا بدّ بالإشارة إلى أنّ المسجد النبوي هو أول مكان تّمت إضاءته بالكهرباء في شبه الجزيرة العربية، وفيما يأتي سيتم بيان مراحل توسعة الحرم النبوي في العصر القديم والحديث:
مراحل توسعة الحرم النبوي
يعتبر الحرم النبوي بأنه من أقدس الأماكن في الإسلام بعد المسجد الحرام، وهو من المساجد الكبرى في العالم، وقد تمّ القيام بمجموعة من الإصلاحات والتوسعات والتطورات بدءًا من عهد الرسول -عليه الصلاة والسلام- ومرورًا بعهد الخلفاء الراشدين والخلافة الأموية، في النّهاية التوسعات العظيمة في عهد المملكة العربية السعودية، ويمكن بيانها بشكل مختصر على النحو الآتي:[3]
- عهد الرسول صلى الله عليه وسلم: حيث بدأت التوسعة الأولى بعد ازدياد عدد المسلمين بعد غزوة خيبر، وذلك ف السنة السابعة للهجرة، بحيث لم يتسع المسجد لعدد المسلمين فقام رسول الله -عليه الصلاة والسلام- بشراء أرض مجاورة لأرض المسجد من عثمان بن عفان رضي الله عنه، وجعل مساحة المسجد مئة ذراع بمئة ذراع أي تبلغ 2475، كما جعل له 3 أبواب منها باب باتجاه الجنوب نحو المسجد الأقصى.
- عهد الخلفاء الرّاشدين: وهي التوسعة الثاني والتي حصلت في عهد عمر بن الخطاب، حيث جعل بناء المسجد أكثر متانة، وأضاف أعمدة من الخشب ونهى عن استخدام النقوش، وفي عهد عثمان بن عفان -رضي الله عنه- تمت التوسعة الثالثة، فقد قام من خلالها بإعادة بناء جدران المسجد، وفتح نوافذ لها، كما أضاف النقش إلى جدرانه وجعل سقفه من الساج.
- عهد الوليد بن عبد الملك: قام الوليد بفعل التوسعة التي أرادها والده ولكن اعترض عليها المسلمون، والتي تتمثل بإنشاء حجرات لزوجات رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- في المسجد، كما سانده عمر بن الخطاب وقام بشراء الأرض المجاورة للمسجد، وأقام البناء ووضع الزخرفة عليه، وقدّم القبلة والمحراب، ورفع المئذنة، كما وصل اتّساع المسجد إلى مئتي ذراع في مئتي ذراع.
- العصر الحديث: حيث قام ملوك المملكة العربية السعودية بتوسعات ضخمة للمسجد النبوي، حيث عمل الملك فهد بن عبد العزيز -رحمه الله- على عدة تطورات للمسجد ومن أهمها رفع المآذن ووضع سلّم يتم من خلالها مساعدة الناس للوصول إلى سطح المسجد بكل سهولة، وفتح ساحات وأبواب جديدة، بالإضافة إلى إنشاء مصفاة للسيارات، ثمّ قام بوضع كاميرات وأجهزة إنذار داخل الحرم، كما عمل على زويد المسجد بشبكات اتصال حديثة.
خاتمة بحث عن توسعة الحرمين الشريفين
يعتبر بحث عن توسعة الحرمين الشريفين بأنه أحد البحوث الدينية المهمة والتي ينبغي تتناولها في مختلف الندوات والاجتماعات والدروس التي تحدث في كل مكان حول العالم، والحث على بيان دور وفضل الملوك والقادة والزعماء المسلمين على مر التاريخ، وصولًا إلى دور المملكة العربية السعودية في العصر الحديث في تطوير وبناء المسجدين الشريفين، فقد أولت السعودية الحرمين الشريفين أهمية كبيرة من توسعة وصيانة وخدمات، ومن أهمية هذا الموضوع تناولنا وإيّاكم باقة مُتكاملة من الحديث حول مفهوم توسعة الحرم النبوي، وأيضًا التطرق لمراحل توسعة الحرم النبوي عبر التاريخ، ثمّ أوضحنا بعضًا من المعلومات حول توسعة الحرم المكي، ونختم أخيرًا ببيان أهم مراحل توسعة الحرم المكي قبل وبعد العهد السعودي.
بحث عن توسعة الحرمين الشريفين doc
يُعتبر الحرمين الشريفين من المعالم الدينية العظيمة عند المسلمين، وقد تمت الحاجة لتوسعتها لاستقبال الأعداد الهائلة من المسلمين في كل عام، ومن أهمية هذا الموضوع يرغب بعض الأشخاص في الحصول على هذا البحث بصيغة doc، لأنها من الصيغ المدعومة في غالبية الهواتف وقابلة للتعديل، ويمكن تحميل البحث من خلال الضغط على الرابط “من هنا“.
بحث عن توسعة الحرمين الشريفين pdf
جاء أمر توسعة الحرمين بسبب تزايد أعداد المسلمين القاصدين بيوت الله في موسم الحج والعمرة، ومن أهمية الحديث عن توسعة الحرمين الشريفين قد يرعب البعض بالحصول على البحث على شكل ملف بصيغة pdf، لاستخدامه في أمور متعددة، ويمكن للزوار تحميل بحث عن توسعة الحرمين الشريفين بصيغة pdf مع المراجع “من هنا“.
مقالات قد تهمك
وإلى هنا أعزّاءنا قرّاء موقع تصفح، نكون قد وصلنا إلى نهاية هذا المقال، والذي يحمل عنوان بحث عن توسعة الحرمين الشريفين pdf وdoc، وقد تعرفنا فيه على توسعة الحرم المكي والنبوي، ثمّ أدرجنا مراحل التوسعة لكل منهما من العصر القديم وحتى العصر الحديث، كما وفرنا جميع المعلومات الموجودة في هذا البحث متكامل العناصرعلى شكل ملفات قابلة للتحميل والتعديل والطباعة بكل سهولة.
المراجع
- ^ islamonline.net، توسعات الحرم المكي عبر العصور ، 26/12/2023
- ^ alharamain.gov.sa، عمارة المسجد الحرام في العهد السعودي الزاهر، 26/12/2023
- ^ islamonline.net، توسعات المسجد النبوي عبر التاريخ ، 26/12/2023
التعليقات