حسبة زكاة الفطر وإخراج زكاة الفطر

حسبة زكاة الفطر وإخراج زكاة الفطر ، حيث تستعد الأمة الإسلامية لاستقبال عيد الفطر المبارك في الأيام القليلة المقبلة، وتوديع شهر الرحمة والمغفرة والعتق من النار شهر رمضان الكريم، ولحرص المسلمين على تأدية واجباتهم الإسلامية، يسأل الكثيرون عن مقدار زكاة الفطر؛ كي يؤدوها ولا يتأخروا بها، فهي فرض على جميع المسلمين والمسلمات، وفي هذا المقال سنعرف حسبة زكاة الفطر في هذا العام.

زكاة الفطر

الزكاة واجب على كل المسلمين، وهي أحد أركان الإسلام الخمسة، وزكاة الفطر أحد أنواع الزكاة وهي فرض على كل مسلم صغير أو كبير، ذكر أو أنثى، حر أو عبد؛ وهذا ما ثبت عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: “فرض رسول الله صلى الله عليه وسلم زكاة الفطر صاعًا من تمر أو صاعًا من شعير، على الذكر والأنثى والصغير والكبير والحر والعبد من المسلمين”^[1]، وأمر عليه الصلاة والسلام أن تؤدى قبل خروج الناس للصلاة، فيجب على المسلم إخراجها عن نفسه وأهل بيته من أولاده وزوجاته ومماليكه إذا فضلت عن قوته وقوتهم يومه وليلته، والواجب إخراجها من قوت البلد، سواء كان تمرًا أو شعيرًا أو برًا أو ذرة أو غير ذلك، في أصح قولي العلماء؛ لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يشترط في ذلك نوعًا معينًا، ولأنها مواساة، وليس على المسلم أن يواسي من غير قوته، والله تعالى ورسوله الكريم أعلم. ^[2]

شاهد أيضًا: هل يجوز اخراج زكاة الفطر مكرونة وما قيمة زكاة الفطر 2023

حسبة زكاة الفطر

تحسب زكاة الفطر على أنها مقدار صاعٍ من قوت البلد، ويدخل في ذلك كل الأقوات، مثل: صاع من القمح، أو صاع من البر، أو صاع من التمر، أو صاع من الشعير، أو صاع الذرة، أو غير ذلك من الأقوات، ويحسب الصاع تقديريًا بأنه أربع حفنات باليدين المعتدلتين الممتلئتين، فيصبح الصاع أربعة أمدادٍ، والمُدُّ حفنةٌ واحدة ممتلئة باليدين، وحسب الوزن يكون الصاع أربعمائة مثقال وثمانين مثقال، والمد مائة وعشرون مثقالًا. وعليه، تحسب الزكاة صاعًا فقط من قوت البلد، وهكذا أمر النبي صلى الله عليه وسلم الناس أن يتصدقوا بصاع من الشعير أو صاع من التمر أو أي صاع آخر، كما فرض عليه الصلاة والسلام على الناس زكاة الفطر صاعًا واحدًا، وأخرجها الصحابة كذلك، فهذا هو الواجب على الناس على الصغير والكبير والذكر والأنثى سواء كان قمحًا وهو الحنطة أو غير ذلك، وقال بعض أهل العلم: إنه يجزئ نصف الصاع من الحنطة من البر، ولكنه قول مرجوح، والصواب: أنه لابد من صاع من جميع الأقوات التي في البلد، والله تعالى ورسوله الصادق الأمين أعلم. ^[3]

شاهد أيضًا: ما دليل زكاة الفطر من القرآن وما هو وقت إخراجها

إخراج زكاة الفطر

يجب إخراج زكاة الفطر في الوقت المحدد لها، كما يجب أن يكون الإخراج صاعًا من قوت  البلد، ولا يجوز إخراج قيمة الصاع بحسب قول أكثر العلماء، والزكاة ركن من أركان الإسلام الخمسة، فقد قال الله سبحانه وتعالى: “وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاء وَيُقِيمُوا الصَّلَاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ وَذَلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ”^[4]، ووقت إخراج زكاة الفطر عند بعض العلماء يبدأ من غروب شمس آخر يوم في رمضان وينتهي قبل صلاة العيد، وهذا ما أمر به النبي صلى الله عليه وسلم؛ لما رواه ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “من أداها قبل الصلاة فهي زكاة مقبولة، ومن أداها بعد الصلاة فهي صدقة من الصدقات”^[5]، ويجوز إخراجها قبل ذلك بيوم أو يومين، وذلك ما ورد عن ابن عمر رضي الله عنهما أنه قال: “فرض رسول الله صلى الله عليه وسلم زكاة الفطر صاعًا من تمر، أو صاعًا من شعير على العبد والحر، والذكر والأنثى، والصغير والكبير من المسلمين، وأمر بها أن تُؤَدَّى قبل خروج الناس إلى الصَّلَاة”^[6]، فمن أخرها عن وقتها فقد أثم، وعليه أن يتوب من تأخيره وأن يخرجها للفقراء، والله سبحانه وتعالى أعلم. ^[7]

شاهد أيضًا: ما دليل زكاة الفطر من السنة وما حكم زكاة الفطر

تأخير زكاة الفطر

الزكاة ركن من أركان الإسلام الخمسة، وهي واجب على كل مسلم كبير أو صغير، رجل أو امرأة، حرٌّ أو عبد، ولا يجوز للمسلم أن يتأخر في إخراجها عن وقتها المحدد، وهو قبل صلاة عيد الفطر المبارك، فالواجب أن تقدم الزكاة قبل الصلاة، أو في آخر يوم من رمضان، أو في اليومين التاسع والعشرين، والثامن والعشرين من شهر رمضان المبارك، فلا يجوز تأخيرها إلى بعد الصلاة، ومن تأخر في إخراجها إلى بعد صلاة العيد، فقد أثم، وعليه أن يؤديها، ويتوب إلى الله، تجزئ يقضيها قضاء، وعليه التوبة إلى الله وتجزئ؛ لأنه لا يجوز له التأخير، فالنبي صلى الله عليه وسلم أمر أن تؤدى قبل خروج الناس إلى الصلاة، وئلك ما ورد عن ابن عمر رضي الله عنهما أنه قال: “فرض رسول الله صلى الله عليه وسلم زكاة الفطر صاعًا من تمر، أو صاعًا من شعير على العبد والحر، والذكر والأنثى، والصغير والكبير من المسلمين، وأمر بها أن تُؤَدَّى قبل خروج الناس إلى الصَّلَاة”، والله سبحانه وتعالى ورسوله عليه الصلاة والسلام أعلم. ^[8]

ومن خلال هذا المقال نكون قد بيّنا لكم أنّ حسبة زكاة الفطر وإخراج زكاة الفطر ، المبارك على أنها مقدار صاعٍ من قوت البلد، ويدخل في ذلك كل الأقوات، مثل: صاع من القمح، أو صاع من البر، أو صاع من التمر، أو صاع من الشعير، أو صاع الذرة، أو غير ذلك من الأقوات.