حكم إزالة الشعر بالليزر للمنطقه الحساسة للرجال

حكم كشف العورة لإزالة الشعر بالليزر

لا يجوز للرجل كشف العورة من أجل إزالة الشعر بالليزر إلا في حال الضرورة أو الحاجة الملحة، فقد قال الله -تعالى- في محكم تنزيله: {وَقَدْ فَصَّلَ لَكُمْ مَا حَرَّمَ عَلَيْكُمْ إِلَّا مَا اضْطُرِرْتُمْ إِلَيْهِ}^[5]، فعندما تكون الحاجة ملحة كوجود مرض يمنع صاحبه من مباشرة إزالة الشعر بنفسه لا حرج في ذلك، أما إذا لم يكن هناك حاجة لا يجوز للرجل كشف عورته؛ لأن العورة المغلظة لا تكشف إلا عند الضرورة والعلاج والتداوي، فقد جاء في الموسوعة الفقهية: “اتفق الفقهاء على أنه يحرم على البالغ العاقل أن يكشف عورته أمام غيره، سواء كانت هذه العورة من العورة المغلظة أو من المخففة، وأن كشف العورة المغلظة أشد من كشف العورة المخففة، سواء كان هذا من الرجل أو من المرأة، للاتفاق على أنها عورة، وأنها أفحش من غيرها في الكشف والنظر”.^[6]

شاهد أيضًا: حكم تخفيف اللحية في المذاهب الأربعة

هل يجوز عمل ليزر لمنطقة البكيني أثناء الصيام

يجوز، حيثُ إنّ هذا الأمر لا علاقة لصحّة الصيام به، فالصيام لا يمنع من إزالة الشعر، سواء تمّت إزالته بالليزر أو بأي طريقة أخرى، ولكن يشترط لجواز عمل تلك الجلسة ألا يكون فيها ضرر، فقد ورد عن أبي سعيد الخدري -رضي الله عنه- عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: “لا ضرر ولا ضرار”^[7]، كما لا يجوز كشف العورة إلا لضرورة أو حاجة شديدة سواء في حال الصيام أو الفطر، ويجدر بالذّكر أنّ من يزيل شيئا من شعره على وجه المعصية والمخالفة كان أمره في رمضان أشد، لأنّ صيام المسلم في شهر رمضان الفضيل يكون أولاً عن المعاصي والذنوب، ثمّ الصوم عن الطعام والشراب والشهوة.^[8]

حكم الليزر للمنطقة الحساسة للنساء إسلام ويب

ذكر موقع إسلام ويب للفتاوى الشرعيَّة أنَّه لا يجوز للمرأة أن تزيل شعر المنطقة الحساسة بواسطة الليزر، إلا إن كان هناك حاجة ملحة، كوجود مرض يمنعها من إزالة الشعر بنفسها بالطرق العادية فلا حرج في ذلك، ولكن اشترط العلماء لإجازة إزالة هذا الشعر أن لا يترتب عليه ضرر ذلك أنَّ القاعدة الشرعية تنص على أنه لا ضرر ولا ضرار، أما إن لم يكن هناك حاجة ملحة لإزالته لا يجوز إزالته لأنّ في ذلك كشف للعورة، وكشفها من الامور التي نهى عنه الشرع، وفيما يأتي سيتم بيان تفصيل الفتوى ما يأتي:^[9]

لكن ما دامت السائلة عندها مرض يمنعها من مباشرة ذلك ولا تستطيع إزالة شعر العورة بنفسها بالطرق العادية فلها إزالته عن طريق الطبيبة، فقد عد الحنابلةُ حلقَ العانةِ لمن لا يُحسنه ضمنَ الضروراتِ التي تجيزُ النظرَ إلى العورةِ  ففي الإنصاف في معرفة الراجح من الخلاف في الفقه الحنبلي: من ابتلى بخدمة مريض أو مريضة في وضوء أو استنجاء أو غيرها فحكمه حكم الطبيب في النظر والمس، نص عليه، وكذا لو حلق عانة من لا يحسن حلق عانته، نص عليه، وقاله أبو الوفاء، وأبو يعلى الصغير. انتهى.

شاهد أيضًا: هل يجب حلق شعر الابط والعانة قبل العمرة

حكم إزالة الشعر من الأماكن الحساسة لامرأة أخرى

لا يجوز للمرأة أن تزيل الشعر من الاماكن الحساسة من خلال طبيبة أو إمرأة أخرى، لأن في ذلك كشف للعورة، وهو من الأمور المحرمة في الدِّين الإسلامي بالإجماع، بدليل ما جاء عَن أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ -رضي الله عنه- قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ” لَا يَنْظُرُ الرَّجُلُ إِلَى عَوْرَةِ الرَّجُلِ وَلَا تَنْظُرُ الْمَرْأَةُ إِلَى عَوْرَةِ الْمَرْأَةِ”^[3]، وعليه فلا يجوز الاستعانة بإمرأة أخرى لإزالة الشعر، وينبغي أن تقوم بهذا الأمر بنفسها، أوتطلب المساعدة من زوجها، وإن كانت المرأة تواجه صعوبة في إزالة الشعر بالنَّتْف يمكنها استخدام الوسائل الأخرى كالحلْق، أو القصِّ، أو الكريمات الخاصَّة بإزالة الشَّعر، ويجدر بالذّكر أنّ المراة تستطيع الاستعانة بغيرها عند إزالة الشعر من المناطق الحساسة غند الحاجة كالمرض، ففي هذه الحالة يجوز أن تقوم إمرأة أخرى بفعل ذلك، فقد قال المرداوي في الإنصاف: “من ابتلي بخدمة مريض، أو مريضة في وضوء أو استنجاء، أو غيرها، فحكمه حكم الطبيب في النظر والمس، نص عليه. وكذا لو حلق عانة من لا يحسن حلق عانته، نص عليه، وقاله أبو الوفاء، وأبو يعلى الصغير”.^[10]

الشعر المنهي عن إزالته في الإسلام

إن شعر اللحية وشعر الحاجبين هما الوحيدان اللذان حرَّم الإسلام إزالتهما^[11]، وقد ورد في ذلك أحاديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، فعن عبد الله بن عمر -رضي الله عنه- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: “خَالِفُوا المُشْرِكِينَ: وَفِّرُوا اللِّحَى، وَأَحْفُوا الشَّوَارِبَ” وَكانَ ابنُ عُمَرَ: إِذَا حَجَّ أَوِ اعْتَمَرَ قَبَضَ علَى لِحْيَتِهِ، فَما فَضَلَ أَخَذَهُ”^[12]، وقد جاء أيضًا في حديث أبي هريرة -رضي الله عنه- عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: “أَعْفوا الِّلحَى، وجزوا الشَّوارِبَ، وغيروا شَيْبَكم، ولا تَشَبِّهوا باليهودِ والنصارى”^[13].

شاهد أيضًا: حكم حلق الحواجب بالموس ابن باز

الشعر المندوب إزالته في الإسلام

حثَّ الإسلام على إزالة بعض الشعر من الجسم، وهو شعر الإبط والعانة والشارب عند الرجل، وفي الحديث عن أبي هريرة -رضي الله عنه- أنَّ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: “الفِطْرَةُ خَمْسٌ: الخِتانُ، والِاسْتِحْدادُ، ونَتْفُ الإبْطِ، وقَصُّ الشَّارِبِ، وتَقْلِيمُ الأظْفارِ”^[1]، وهذا عند الرجال والنساء، ويستحب للمرأة أن تزيل شعر جسدها بالكامل وبعض العلماء أوجب عليها إزالة شعر ساقيها حتى لا تتشبه بالرجال، ولذلك يجب على المسلمين أن يلتزموا بهذه الأحكام الشرعية الإسلامية الواضحة التي تضبط حياتهم وتنظمها بشكل كبير.^[11]

وبهذا نكون قد وصلنا إلى ختام مقال حكم إزالة الشعر بالليزر للمنطقه الحساسة للرجال، والذي سلّط الضّوء على حكم إزالة الشعر بالليزر للرجال، وبيّنا الإجابة الصحيحة حول السؤال المطروح، كما تمّ بيان بعض من الأحكام الشرعية ذات العلاقة بموضوع إزالة الشعر بالليزر، كحكم كشف العورة لإزالة الشعر بالليزر، وهل يجوز عمل ليزر لمنطقة البكيني أثناء الصيام، وأيضًا ذكرنا حكم إزالة الشعر من الأماكن الحساسة لامرأة أخرى، ونختم المقال ببيان الشعر المنهي عن إزالته في الإسلام ، والشعر المندوب إزالته في الإسلام،  نرجو أن نكون قد وفقنا في الإجابة على هذا السؤال وأن نكون حملنا لكم الفائدة في هذا المقال.