حكم تطويل الشعر للرجال ، حكم ربط الشعر للرجال

حكم تطويل الشعر للرجال ، حكم ربط الشعر للرجال وهي من الأحكام الفقهيّة الهامّة في الشّريعة الإسلاميّة، والّتي تحتاج إلى فتوى من أهل العلم المختصّين، حيثُ إنّ الله -سبحانه وتعالى- خلق الإنسان في أحسن صورة، وقد أمر الإسلام الإنسان بالاهتمام بمظهره وزينته، وييشمل هذا الاهتمام إكرام الشَّعر والاعتناء به كما أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم، ومن هذا المنطلق سيتم بيان حكم تطويل الشعر للرجال، ثمّ التطرق للإجابة عن سؤال هل إطالة الشعر سنة، كما سيتم بيان حكم ربط الشعر للرجال.

حكم تطويل الشعر للرجال

يجوز تطويل الشّعر للرجال ولا بأس به^[1]، فقد أطال النبي -صلى الله عليه وسلم- شعره بدليل ما جاء عن أنس ـرضي الله عنه- قال: “أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يضرب شعره منكبيه”^[2]، فقد كان شعر رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يصل إلى شحمة أذنيه، وغالبًا يكون ما بين أذنيه وعاتقه، كما كان يضرب منكبيه وإذا طال يجعله أربع ضفائر، ولكن من الأفضل مراعاة عادات الناس وأعرافهم، بحيث لا تكون هيئته عندئذ هيئة شهرة، أو مشابهة لحال أهل المجون ونحوهم، فقد قال ابن مفلح في الآداب الشرعية: “يسن أن يغسل شعره ويسرحه ويفرقه ويجعله الرجل إلى منكبيه، أو إلى فروع أذنيه، أو شحمتيهما، ولا بأس أن يجعله ذؤابة، وينبغي أن يقال: إن لم يخرج إلى شهرة، أو نقص مروءة، أو إزراء بصاحبه، ونحو ذلك”.^[3]

حكم تطويل الشعر للرجال إسلام ويب

أوضح موقع إسلام ويب أنّ تطويل شعر الرأس للرجال هو من سنن العادة للنبي صلى الله عليه وسلم، ومن فعله من الناس اليوم اقتداءً بالنبي -صلى الله عليه وسلم- فهو على خير، كما بيّن الموقع تفصيل في الإجابة عن سؤال حكم تطويل الشعر للرجال وهو كالآتي:^[4]

حكم تطويل الشعر للرجال عند الشيعة

ذهب فقهاء الشيعة إلى جواز تطويل شعر الرجال، مع الحرص على ألا يتجاوز طوله شحمة الأذن، حتى لا يكون في تطويله تشبه بالفرق الضّالة أو ما شابه ذلك، بحيثُ يبنغي على المؤمن أن يظهر بهيئة حسنة كما كان عليها النبي المصطفى والأئمة من أهل البيت عليهم السلام، فقد جاء عَنِ ابْنِ سِنَانٍ أنَّهُ قَالَ: قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ عليه السَّلام: “مَا تَقُولُ فِي إِطَالَةِ الشَّعْرِ؟ فَقَالَ: “كَانَ أَصْحَابُ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه و آله مُشْعِرِينَ ـ يَعْنِي الطَّمَّ ـ”، كما يرى الشيعة أنّ هناك ضرورة للعناية بالشعر لمن أراد تطويله، فهي سنة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، واستدلوا بما رُوِيَ عن الإمام جعفر بن محمد الصادق -عليه السَّلام- أنَّهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه و آله-: “مَنِ اتَّخَذَ شَعْراً فَلْيُحْسِنْ وِلَايَتَهُ، أَوْ لِيَجُزَّهُ”.^[5]

هل إطالة الشعر سنة

إنّ إطالة الشعر ليس من السنة؛ إنما هي من العادات، فقد أطال النبي -صلى الله عليه وسلم- شَعره وحَلَقَه، فلم يجعل رسول الله -عليه الصلاة والسلام- في تطويله أجراً، ولا في حلقه إثماً، إلا أنه أمر بإكرامه^[6]، فقد ورد عن أبي هريرة -رضي الله عنه- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: ” مَن كان له شعر فليكرمه”^[7]، ويجدر بالذكر أنّ أفعال النبي -صلى الله عليه وسلم- العادية لا تعتبر سنة عبادة، فلا يلزم اتباعها، فقد قال العلوي في المراقي: “وفعله المركوز في الجبلةْ * كالأكل والشرب فليس مِلّهْ”، أي: ليس شريعة يجب العمل بها، أو سنة ينبغي أن نتأسى به فيها؛ لذلك فإنه لا حرج على المسلم في إطالة شعره، أو تقصيره، ومن أطال شعره اقتداءً بالنبي -صلى الله عليه وسلم- وحبًّا له، فهو على خير إن شاء الله تعالى.^[8]

شاهد أيضًا: هل يجوز زواج الرجل من أخت زوجته

حكم ربط الشعر للرجال

لا حرج على الرجل من إطالة شعر رأسه أو تشكيل الضفائر منه، فقد ورد في الأحاديث الصحيحة أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كان إذا طال شعره جعله ضفائر، كما قال ابن القيم -رحمه الله- في زاد المعاد: “كان شعره فوق الجمة ودون الوفرة وكانت جمته تضرب شحمة أذنه، وإذا طال جعله غدائر أربعاً، والغدائر الضفائر”، ولكن لا بدّ للرجل من مُراعاة بعض الأحوال عند ربط الشعر، كأن لا يكون في هذا الربط تشبّه بأفعال النساء وأشكالهن، ويجدر بالإشارة إلى ضرورة الرجوع إلى ما تعارف عليه الناس، ففي المجتمعات التي لا يفعل الرجال فيها ذلك فلا ينبغي للمسلم أن يفعله؛ لأنّه يكون مُتشبّهاً بالنساء والفسّاق حينها.^[9]