ما هو حكم خروج المعتدة لأداء حج الفريضة

ما هو حكم خروج المعتدة لأداء حج الفريضة
حكم خروج المعتدة لأداء حج الفريضة

حكم خروج المعتدة لأداء حج الفريضة، حيث إنّ الحج في الإسلام هو واحد من الفرائض التي يجب على المسلم أن يأتي بها ولو مرة واحدة في العمر عند الاستطاعة إلى ذلك سبيًا، لهذا فإنّ هذا المقال سيتوقف مع أهمّ المعلومات الخاصة بحج الفريضة في الإسلام بالنسبة للمرأة المعتدة عن طلاق أو عن وفاة، وما هو حكم الحج في الشريعة الإسلامية.

حكم الحج في الإسلام

إنّ الحج في الإسلام هو واحد من أركان الشريعة الإسلامية التي يجب على المسلم أن يأتي بها فمَن جحد بهذه الفريضة أو أنكرها بعد أن بُينت له فإنّه يُستتاب لأنّه صار بحكم الكافر فإنّ تاب فإنّ الأمر قد تم له فإن لم يتب فإنّه يُقتل، قال تعالى في كتابه الكريم: {الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَّعْلُومَاتٌ ۚ فَمَن فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ فَلَا رَفَثَ وَلَا فُسُوقَ وَلَا جِدَالَ فِي الْحَجِّ ۗ وَمَا تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ يَعْلَمْهُ اللَّهُ ۗ وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَىٰ ۚ وَاتَّقُونِ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ * لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَن تَبْتَغُوا فَضْلًا مِّن رَّبِّكُمْ ۚ فَإِذَا أَفَضْتُم مِّنْ عَرَفَاتٍ فَاذْكُرُوا اللَّهَ عِندَ الْمَشْعَرِ الْحَرَامِ ۖ وَاذْكُرُوهُ كَمَا هَدَاكُمْ وَإِن كُنتُم مِّن قَبْلِهِ لَمِنَ الضَّالِّينَ}،[1] والله أعلم.[2]

حكم خروج المعتدة لأداء حج الفريضة

لا يجوز للمتعدة الخروج من بيتها والسفر للحج حتى تقضي مدة عدتها، وتحدث الشيخ ابن عثيمين -رحمه الله- في مسألة خروج المعتدة من أجل أداء حج الفريضة حيث قال:[3]

” بالنسبة للمتوفى عنها فإنه لا يجوز لها أن تخرج من بيتها وتسافر للحج حتى تنقضي العدة؛ لأنها في هذه الحال غير مستطيعة؛ إذ إنه يجب عليها أن تتربص في البيت لقوله تعالى: ﴿والذين يتوفون منكم ويذرون أزواجاً يتربصن بأنفسهن أربعة أشهرٍ وعشراً﴾ فلا بد أن تنتظر في بيتها حتى تنتهي العدة. وأما المعتدة من غير الوفاة فإن الرجعية حكمها حكم الزوجة، فلا تسافر إلا بإذن زوجها، ولكن لا حرج عليه إذا رأى من المصلحة أن يأذن لها في الحج وتحج مع محرمٍ لها. وأما المبانة فإن المشروع أن تبقى في بيتها أيضاً، ولكن لها أن تحج إذا وافق الزوج على ذلك لأن له الحق في هذه العدة، فإذا أذن لها أن تحج فلا حرج عليه. فالحاصل أن المتوفى عنها يجب أن تبقى في البيت ولا تخرج، وأما المطلقة رجعية فهي في حكم الزوجات، فأمرها إلى زوجها، وأما المبانة فإن لها حرية أكثر من الرجعية، ولكن مع ذلك لزوجها أن يمنعها صيانةً لعدته”.

هل يجوز للمراة الارملة حج البيت

إنّ خروج المرأة لحج البيت غير جائز في الشريعة الإسلامية في حال كانت بفترة العدة، وذلك لأنّ خروج المرأة المعتدة لا يصح أن يكون إلا من أجل الضرورة وخروج المسلم من أجل الحج لا يعد من المور الضرورية، بل إنّ العلماء ذكروا أنّه لا يجوز الخروج من أجل الحج بالنسبة للمرأة المعتدة وذكر ابن قدامة في المغني أنّه لو خرجت المرأة من أجل الحج توفي عنها زوجها في الطريق فإن كانت قريبة فإنّها تعود، والله أعلم.[4]

هل يجوز أن أحج عن زوجي المتوفى

يجوز للمرأة أن تحج عن زوجها المتوفي في حال انتهت من العدة وذلك لأنّه يُمكن لأي شخص أن يحج عن الشخص الميت سواء كان قريبًا أم بعيدًا لا بأس في ذلك، والمرأة هي من أولى الناس بزوجها وحجها عنه هو شيء من الإحسان الذي تُقدمه له بعد أن توفي عنها، والله اعلم.[4]

هل يجوز للمعتدة الذهاب للحرم

لا يصح للمرأة المعتدة أن تذهب إلى الحرم وذلك لأنّ المرأة المعتدة لا تخرج إلا من أجل الضرورة، والذهاب إلى الحرم ليش من الضرورات التي ذكرها العلماء، قال الشيخ ابن عثيمين -رحمه الله-: “لا تحج ، بل تبقى في بيتها ، وفي هذه الحال لا يجب عليها الحج ، لقول الله تعالى : ( وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلاً ) آل عمران/97 . وهذه المرأة لا تستطيع شرعاً ، وإن كان معها محرم ، وتؤجل إلى السنة الثانية ، أو الثالثة حسب استطاعتها”.[4]

المراجع

  1. ^ سورة الحج، 197-198
  2. ^ islamqa.info، حكم الحج، 22/05/2023
  3. ^ binothaimeen.net، حكم خروج المرأة للحج إذا كانت في عدة وفاة أو طلاق، 22/05/2023
  4. ^ islamqa.info، هل للمتوفى عنها زوجها أن تسافر للحج في فترة العدة، 22/05/2023

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *