حكم قول ذهب الظمأ وابتلت العروق درجة الحديث وشرحه

حكم قول ذهب الظمأ وابتلت العروق درجة الحديث وشرحه من المعلومات التي يجهلها كثير من الناس في العالم الإسلامي، ومع حلول شهر رمضان من الضروري التعرف على مثل هذه المعلومات ليكون المسلم على دراية بأمور دينه، وسوف نقدم للزوار الكرام في هذ المقال معلومات عن حديث ذهب الظمأ وابتلت العروق ودرجة الحديث وشرحه، وسوف يتم التعرف على حكم قول ذهب الظمأ بعد الإفطار للصائم، وعلى أفضل ما يقال عند الإفطار للصائم، وغير ذلك من المعلومات والتفاصيل الأخرى المتعلقة.

حكم قول ذهب الظمأ وابتلت العروق

إنَّ قول ذهب الظمأ وابتلت العروق وثبت الأجر إن شاء الله، جائز ومشروع للصائم بعد الإفطار سواء في شهر رمضان وفي غير رمضان، بل هو سنة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقد ورد في الحديث عن عبد الله بن عمر رضي الله عنه قال: “كانَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ إذا أفطرَ قالَ ذَهَبَ الظَّمأُ وابتلَّتِ العُروقُ وثبَتَ الأجرُ إن شاءَ اللَّهُ”،^[1] ولذلك فإنَّ هذا القول سنة مستحبة يؤجر عليها المسلم إذا قالها بعد الإفطار.^[2]

درجة حديث ذهب الظمأ وابتلت العروق

ورد هذا الحديث في صحيح أبي داود وقد صححه الشيخ الألباني رحمه الله تعالى وقال عنه حديث حسن، حيث ورد بلفظ: “كانَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ إذا أفطرَ قالَ ذَهَبَ الظَّمأُ وابتلَّتِ العُروقُ وثبَتَ الأجرُ إن شاءَ اللَّهُ”،^[1] كما أخرجه أيضًا كل من ابن خزيمة والدارقطني رحمهما الله تعالى، وأخرجه الشيخ ابن عثيمين رحمه الله تعالى في كتاب مجموع فتاوى ابن عثيمين، وقال بأن إسناده حسن، ولذلك فهو حديث ثابت، يؤخذ به ويعتبر الأخذ به اتباع لهدي النبي صلى الله عليه وسلم.^[3]

شرح حديث ذهب الظمأ وابتلت العروق

يشير الحديث الشريف إلى هدي النبي صلى الله عليه وسلم عند الإفطار، فقد كان يقول بعد أن يشرب ويفطر من صيامه، ذهب الظمأ، وفي هذا إشارة إلى أنَّ العطش يكون أشد على الصائم من الجوع، وخصوصًا في شبه الجزيرة العربية والبيئة التي كان يعيش فيها المسلمون في ذلك الوقت، ويكون فرح المسلم بشرب الماء أكبر من تناول الطعام، ولذلك الفرحة بشرب الماء مقدمة على تناول الطعام وزوال الجوع، كما أن العروق في الجسد ابتلت وارتوت من شرب الماء وزوال العطش، وفي قوله: ثبت الأجر إن شاء الله، من باب الدعاء والرجاء أن يثبت الله تعالى الأجر العظيم والثواب على الصيام، وهذا تشجيع على العبادة، فإنَّ التعب والعطش والجوع يذهب، ويبقى الأجر عند الله تعالى، وقد أشار بعض الفقهاء إلى أن ذلك من باب الاستبشار من النبي صلى الله عليه وسلم بالأجر الكبير من الله تعالى على الصيام.^[3]

ما يقال عند الإفطار في رمضان

لقد ذهب الفقهاء من أهل العلم في الإسلام إلى أنَّ المسنون أن يقول المسلم عند الإفطار سواء في رمضان أو في غيره من الأيام: ذهب الظمأ وابتلت العروق وثبت الأجر إن شاء الله، كما يشرع للمسلم الدعاء بما يشاء وقت الإفطار، حيث أنَّ دعوة الصائم مستجابة كما أخبر النبي صلى الله عليه وسلم، فقد ورد في الحديث عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “ثلاثةٌ لا تُردُّ دعوتُهم الصَّائمُ حين يُفطرُ والإمامُ العادلُ ودعوةُ المظلومِ يرفعُها اللهُ فوق الغمامِ وتُفتَّحُ لها أبوابُ السَّماءِ ويقولُ الرَّبُّ وعزَّتي وجلالي لأنصرَنَّك ولو بعد حينٍ”،^[4] كما شاع أن يقال عند الفطر: اللهم لك صمت وعلى رزقك أفطرت، ولكن هذا الحديث غير ثابت وقد ضعفه المحدثون وأشار البعض بأنه مرسل ولا يصح، ولذلك من الأفضل أن يكتفي المسلم بما ثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأن يدعو بالأدعية المشروعة بالقبول والرحمة والغفران كونها أوقات يستجاب فيها الدعاء والله تعالى أعلم.^[5]

مقالات قد تهمك

وإلى هنا نكون قد وصلنا إلى نهاية مقال حكم قول ذهب الظمأ وابتلت العروق ودرجة الحديث وشرحه وقد تعرفنا على جواز قول ذهب الظمأ وابتلت العروق بعد الإفطار في شهر رمضان، وعلى صحة حديث ذهب الظمأ بشكل كامل وشرح الحديث، كما تم إدراج ما يقال عند الإفطار للصائم، وما إلى هنالك من معلومات وتفاصيل أخرى متعلقة.