شروط صلاة الجمعة عدد المصلين

شروط صلاة الجمعة عدد المصلين
شروط صلاة الجمعة عدد المصلين

شروط صلاة الجمعة عدد المصلين، الصلاة هي أعظم أركان الإسلام بعد الشهادتين، وأعظم الصلوات المكتوبة هي صلاة الجمعة والتي هي فرض عينٍ على كل مسلمٍ تتحقق فيه الشروط، ولكن من شروط صلاة الجمعة أنها لا تصلّى إلّا في جماعة ولا يجوز أن تصلّى فرادى، لذلك يتساءل الكثير من المسلمين الذين لا يستطيعون الوصول إلى المساجد لتأدية فريضة الجمعة مع جماعة المسلمين عن الحد الأدنى من الرجال الذين تصح بهم صلاة الجمعة وفي هذا المقال سنبين لكم شروط صلاة الجمعة عدد المصلين.

صلاة الجمعة

صلاة الجمعة هي من الصلوات المكتوبة وهي لا تختلف عن باقي الصلوات الأخرى، وتعريف صلاة الجمعة هو نفسه تعريف الصلاة الذي هو في اللغة الدعاء لقوله تعالى: “خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِم بِهَا وَصَلِّ عَلَيْهِمْ ۖ إِنَّ صَلَاتَكَ سَكَنٌ لَّهُمْ ۗ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ”،[1] وقد قال المفسرون بأنّ المقصود بالصلاة هنا الدعاء، وقال رسول الله الله صلّى الله عليه وسلّم: “إِذَا دُعِيَ أَحَدُكُمْ فَلْيُجِبْ، فإنْ كانَ صَائِمًا فَلْيُصَلِّ، وإنْ كانَ مُفْطِرًا فَلْيَطْعَمْ.”،[2] وأمّا اصطلاحاً فهي عبادة من العبادات تتمثّل في مجموعة من الأقوال والأفعال المخصصة والتي تشمل حركات البدن من القيام والركوع والسجود وحركات اللسان من الذكر وقراءة القرآن والتسبيح والتحميد والتكبير والصلاة على رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- وحركات الروح التي تتمثل بالخشوع والخضوع والقنوت بين يدي الله عزّ وجلّ.[3]وصلاة الجمعة ركعتين تصلّى جماعةً في وقت الظهر بعد خطبتين يحضرهما جماعةٌ من المسلمين ولا يصح أن تؤدّى صلاة الجمعة فرادى وإنما يشترط عدد معيّن لصحة صلاة الجمعة وقد اختلف العلماء في هذا العدد فمنهم من قال بأنه أربعين ومنهم من قال بأنه ثلاثة والله تعالى أعلم.

شروط صلاة الجمعة عدد المصلين

اختلف الأئمة في تحديد الحد الأدنى للرجال الذين تصح بهم إقامة صلاة الجمعة، فعند الشافعية والحنابلة يشترط لإقامة الجمعة أربعين رجلاً، وعند الحنفية يشترط لإقامة الجمعة ثلاثة رجال غير الإمام ولو كانوا مرضى أو مسافرين، وأمّا عند المالكية فالعدد المطلوب هو اثنا عشر رجلاً غير الإمام بشرط ألا يكونوا مسافرين، وقد قال شيخ الإسلام ابن تيمية أن الجمعة يمكن أن تنعقد بثلاثة رجال هما إمام ومستمعين، وقد مال العديد من العلماء إلى هذا القول، كما أنّ بعض الأئمة مثل الشوكاني يجيز إقامة الجمعة برجلين فقط إمام ومستمع كما ورد عنه في نيل الأوطار، والخلاصة أنّ صلاة الجمعة لا تقام إلا جماعةً ولكن لا يوجدُ قولٌ فصلٌ في الحد الأدنى لإقامة هذه الفريضة لعدم وجود نصٍّ صريحٍ بذلك.[4]

حكم إقامة الجمعة للطلاب غير المستوطنين

يضطر الكثير من الشباب المسلمين ممن تضيق عليهم الحال في بلدانهم إلى السفر للعمل وكسب الرزق الحلال في بلدانٍ أخرى، كما يقوم العديد من الطلاب بالدراسة خارج بلدانهم لإتمام تحصيلهم العلمي، ويتساءل هؤلاء الشباب عن حكم إقامة الصلاة بالنسبة لهم وعن شروط صلاة الجمعة وعدد المصلين الواجب توافرهم لتصح صلاة الجمعة إذا أرادوا أن يقيموها لتعذر الذهاب إلى المسجد:[5]

وفي هذا فقد أفاد أهل العلم بأنّ الاستيطان شرطٌ من شروط وجوب صلاة الجمعة عند جمهور أهل العلم، ولا تجب صلاة الجمعة عليهم بما أنهم غير مستوطنين وينوون العودة إلى بلدانهم فلا يصح أن يقيموا صلاة الجمعة بأنفسهم وإنما عليهم أن يصلوها مع أهل البلد الذي يقيمون فيه والعدد الذي يجب أن تقام به صلاة الجمعة هو أربعون رجلاً عند الحنابلة والشافعية، واثنا عشر رجلاً عند المالكية، وعليه فيجب أن يصلوا الجمعة في المساجد مع المستوطنين فإن وجد ما يمنع ذهابهم للمساجد فيصلونها ظهراً والله تعالى أعلم.

عدد المصلين في صلاة الجمعة عند الشافعية

ذهب الشافعية ومعهم الحنابلة إلى أن الحد الأدنى المطلوب من الرجال لإقامة صلاة الجمعة هو أربعون رجلاً، وقد استندوا في قولهم إلى حديث كعب بن مالك -رضي الله عنه- حيث قال: “أنَّهُ كانَ إذا سمعَ النِّداءَ يومَ الجمعةِ ترحَّمَ لأسعدَ بنِ زرارة. فقلتُ لَهُ: إذا سمعتَ النِّداءَ ترحَّمتَ لأسعدَ بنِ زرارةَ قالَ لأنَّهُ أوَّلُ من جمَّعَ بنا في هزمِ النَّبيتِ من حرَّةِ بني بياضةَ في نقيعٍ يقالُ لَهُ نقيعُ الخضمات قلتُ: كم أنتم يومئذٍ قالَ أربعون.”[6] وهذا هو الحديث الذي اعتمد عليه الشافعية والحنابلة في قولهم والله أعلم.

عدد ركعات صلاة الجمعة

إنّ صلاة الجمعة هي ركعتان فقط وذلك باجتماع أهل العلم، وقد نقل ذلك كلّ من ابنُ المنذرِ، والكاسانيُّ، وابنُ حَزمٍ، وابنُ رُشدٍ، والنوويُّ، وابنُ قُدامةَ، وابنُ جُزي، والدليل على ذلك حديث عمر بن الخطاب رضي الله عنه: “صلاةُ السَّفرِ رَكعتانِ وصلاةُ الجمعةِ رَكعتانِ والفطرُ والأضحى رَكعتانِ تمامٌ غيرُ قصرٍ على لسانِ محمَّدٍ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ”.[7]

ما يستحب قراءته في صلاة الجمعة

وأمّا عن السور التي تستحب قراءتها في صلاة الجمعية ففي ذلك قولين، القول الأول يشمل سورة الجمعة في الركعة الأولى وسورة المنافقون في الركعة الثانية، وهذا باتفاق أئمة المذاهب الأربعة، الحَنَفيَّة، المالِكيَّة، الشافعيَّة، والحَنابِلَة، ودليل ذلك من السنة حديث ابن أبي رافع رضي الله عنه حيث قال: ” اسْتَخْلَفَ مَرْوَانُ أَبَا هُرَيْرَةَ علَى المَدِينَةِ، وَخَرَجَ إلى مَكَّةَ، فَصَلَّى لَنَا أَبُو هُرَيْرَةَ الجُمُعَةَ، فَقَرَأَ بَعْدَ سُورَةِ الجُمُعَةِ في الرَّكْعَةِ الآخِرَةِ: {إِذَا جَاءَكَ الْمُنَافِقُونَ}، قالَ: فأدْرَكْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ حِينَ انْصَرَفَ، فَقُلتُ له: إنَّكَ قَرَأْتَ بسُورَتَيْنِ كانَ عَلِيُّ بنُ أَبِي طَالِبٍ يَقْرَأُ بهِما بالكُوفَةِ، فَقالَ أَبُو هُرَيْرَةَ: إنِّي سَمِعْتُ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ يَقْرَأُ بهِما يَومَ الجُمُعَةِ.”[8]

والقول الثاني هو قراءة سورة الأعلى في الركعة الأولى وسورة الغاشية في الركعة الثانية، وهذا أيضاً مذهبُ جمهور الفقهاء: الحَنَفيَّة، والحَنابِلَة، والمالِكيَّة، وهو قول الشافعيِّ في القديم، والدليل على ذلك حديث النُّعمانِ بنِ بَشيرٍ رَضِيَ اللهُ عنه:”  كانَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ يَقْرَأُ في العِيدَيْنِ وفي الجُمُعَةِ بـ{سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى}، وَ{هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ الْغَاشِيَةِ}. قالَ: وإذَا اجْتَمع العِيدُ وَالْجُمُعَةُ في يَومٍ وَاحِدٍ، يَقْرَأُ بهِما أَيْضًا في الصَّلَاتَيْنِ.”[9]

حكم صلاة الجمعة

صلاة الجمعة فرض عين على كل مسلمٍ مكلفٍ قادر محققٍ لشروطها، وقد أجمع الفقهاء والأئمة على أنها فرض عين، والدليل على ذلك من كتاب الله عزّ وجلّ في سورة الجمعة في قوله تعالى: ” يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِيَ لِلصَّلَاةِ مِن يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَىٰ ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ ۚ ذَٰلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ”[10]، ومن السنة النبوية الشريفة قوله صلى اللّه عليه وسلم: “وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، لقَدْ هَمَمْتُ أَنْ آمُرَ بِحَطَبٍ يُحْتَطَبُ، ثُمَّ آمُرَ بالصَّلَاةِ فيُؤَذَّنَ لَهَا، ثُمَّ آمُرَ رَجُلًا فَيَؤُمَّ النَّاسَ، ثُمَّ أُخَالِفَ إلى رِجَالٍ فَأُحَرِّقَ عليهم بُيُوتَهُمْ، وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لو يَعْلَمُ أَحَدُكُمْ أنَّهُ يَجِدُ عَرْقًا سَمِينًا، أَوْ مِرْمَاتَيْنِ حَسَنَتَيْنِ لَشَهِدَ العِشَاءَ.”[11]

حكم التخلف عن صلاة الجمعة

صلاة الجمعة هي أعظم الصلوات المكتوبة وقد شدد الإسلام على أهميتها وضرورة الالتزام بها والمحافظة عليها لمن تنطبق عليهم شروطها وأغلظ بالتهديد والوعيد لمن تهاون بها وغفل عنها ولم يحافظ عليها فعن عبدالله بن عمر وأبو هريرة رضي الله عنهما: ”أنَّهُما سَمِعا رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ يقولُ علَى أعْوادِ مِنْبَرِهِ: لَيَنْتَهينَّ أقْوامٌ عن ودْعِهِمُ الجُمُعاتِ، أوْ لَيَخْتِمَنَّ اللَّهُ علَى قُلُوبِهِمْ، ثُمَّ لَيَكونُنَّ مِنَ الغافِلِينَ وعن ابن مسعود رضي اللّه عنه: “أنَّ النبيَّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، قالَ لِقَوْمٍ يَتَخَلَّفُونَ عَنِ الجُمُعَةِ: لقَدْ هَمَمْتُ أَنْ آمُرَ رَجُلًا يُصَلِّي بالنَّاسِ، ثُمَّ أُحَرِّقَ علَى رِجَالٍ يَتَخَلَّفُونَ عَنِ الجُمُعَةِ بُيُوتَهُمْ.”[12]

شروط صلاة الجمعة

صلاة الجمعة من شعائر الله العظيمة التي خصّ بها أمّة الإسلام، والعديد من الشعائر العظيمة إنما تكون محدودةً بالزمان والمكان كالحج والعمرة والصيام وصلاة الجمعة وغيرها من الشعائر العظيمة، كما يشترط في كل واحدةٍ منها بعض الشروط الخاصة التي لا تصح هذه الشعيرة إلا بها، وبعد أن بينّا لكم شروط صلاة الجمعة عدد المصلين سنبين لكم فيما يأتي بعضاً من شروط فريضة الجمعة الأخرى:[13]

شروط وجوب صلاة الجمعة

وهذه الشروط تتعلق بمن تجب عليه فريضة الجمعة ومن لا تجب عليه، ونبين لكم في السطور الآتية شروط وجوب صلاة الجمعة:

  • الإسلام: فلا تجب صلاة الجمعة على الكافر ولا تصح منه.
  • الإقامة: حيث تجب صلاة الجمعة على المقيم المستوطن ولا تجب على المسافر.
  • الذكورة: فصلاة الجمعة واجبةٌ على الذكور وليست واجبةً على الإناث.
  • الحرية: ولا تجب صلاة الجمعة على العبد والرق، مع أنها تصح منهم ولكنها غير واجبة.
  • الصحة: فلا تجب صلاة الجمعة على من يمنعه ظرف صحيٌّ من أدائها.
  • العقل: وأيضاً يشترط فيمن يؤدي صلاة الجمعة العقل فلا تجب على المجنون أو فاقد العقل.
  • الأمان: وأيضاً لا تجب صلاة الجمعة على من يخاف على أهله ونفسه وماله إذا كان في ذهابه إلى صلاة الجمعة ما يشكل خطراً عليه.

شروط أداء صلاة الجمعة

وأمّا عن الشروط التي تتعلق بتأدية فريضة الجمعة سندرجها لكم فيما يأتي:

  • الزمان: وهو من أهمّ الشروط التي تمّيز العديد من شعائر الله العظيمة، ووقت صلاة الجمعة هو وقت صلاة الظهر عند زوال الشمس.
  • المكان: وهو المكان الذي يجب أن تؤدى فيه هذه الفريضة ويكون في بيوت الله.
  • الجماعة: وهو الشرط الذي تكلمنا عنه في فقراتنا السابقة حيث لا يمكن أن تصلى صلاة الجمعة فرادى، وإنما يجب أن تكون هذه الصلاة في الجماعة، وقد اختلف أهل العلم في عدد هذه الجماعة فمنهم من قال بأن الحد الأدنى للعدد المطلوب في الجماعة لتأدية فريضة الجمعة هو أربعين رجلاً وهو قول الشافعية والحنبلية ومنهم من قال بأنه يكفي لأداء فريضة الجمعة اثنا عشر رجلاً وهو قول المالكية، ومنهم من قال بأنّ ثلاثةً يكفون لإقامة صلاة الجمعة وهو قول الحنفية.
  • الخطبة: ويشترط لإقامة صلاة الجمعة أن يسبقها خطبتين خطبة طويلة وخطبة قصيرة، يخطب فيهما الإمام بالناس وهو قائم ويعظهم ويدعو بهم ثمّ يصلي بهم.

آداب صلاة الجمعة

صلاة الجمعة من شعائر الله العظيمة، وتعظيم شعائر الله من تقوى القلوب، وبعد أن تعرفنا على أهم الشروط اللازمة لتأدية فريضة الجمعة، سنمرّ في هذه الفقرة على بعض الآداب التي يجب التأدب بها في يوم الجمعة وفي الأخص في وقت صلاة الجمعة:

  • الاغتسال والتطيب ولبس أجمل الثياب عند الذهاب إلى المسجد.
  •  الإبكار في الذهاب إلى المسجد والمشي بسكينة ووقار وخضوع.
  • عدم تخطي الرقاب والجلوس في المكان الذي ينتهي به في المسجد.
  • قراءة القرآن الكريم وقراءة سورة الكهف.
  • الاستماع لخطبة الجمعة بخضوع وخشوع وعدم اللغو والانشغال بالتفكير بما في خارج المسجد.
  • الإكثار من ذكر الله تعالى والصلاة والسلام على رسول الله صلّى الله عليه وسلّم.
  • الدعاء مع الإمام قبل الصلاة والدعاء بعد الصلاة وفي جميع أوقات صلاة الجمعة.

أقل عدد لصلاة الجمعة دار الإفتاء

يرى الفقهاء في دار الإفتاء أن صلاة الجمعة تجوز بخمسة أشخاص حسب مذهب الإمام أبي حنيفة رضي الله عنه، كما يمكن أن يكون أقل عدد لصلاة الجمعة هو ثلاثة أشخاص الإمام وشخصين، وهذا حسب مذهب صاحبي أبي حنيفة وهما أبي يوسف ومحمد، وقد ورد في دار الإفتاء ما مفاده: “المقرَّر في مذهب الحنفية أنَّ صلاة الجمعة تصحُّ في رأي أبي حنيفة رضي الله عنه بأربعة أشخاص غير الإمام، وتصحّ في رأي صاحبيه أبي يوسف ومحمد بثلاثة أشخاص غير الإمام. وطبقًا لمذهب الحنفية تصحُّ الجمعة في المسجد الذي يشير إليه السائل بالعدد الذي ذكره وهو خمسة أشخاص أو ستة، ولا بأس بالأخذ بمذهب الحنفية في هذا الصدد شرعًا”.

فضل يوم الجمعة

يوم الجمعة هو خير يومٍ طلعت فيه الشمس، فيه خلق آدم وفيه أدخل الجنة وفيه أخرج منها، وفيه تقوم الساعة، وفيه ساعةٌ لا يوافقها عبدٌ قائمٌ يسأل الله من خير الدنيا والآخرة إلا أعطاه الله مسألته، وفيه شعيرةٌ من أعظم شعائر الإسلام وهي صلاة الجمعة، ونختم مقالنا شروط صلاة الجمعة عدد المصلين بذكر بعض الأحاديث النبوية الشريفة عن يوم الجمعة وعن صلاة الجمعة:

  • ” أضَلَّ اللَّهُ عَنِ الجُمُعَةِ مَن كانَ قَبْلَنا، فَكانَ لِلْيَهُودِ يَوْمُ السَّبْتِ، وكانَ لِلنَّصارَى يَوْمُ الأحَدِ، فَجاءَ اللَّهُ بنا فَهَدانا اللَّهُ لِيَومِ الجُمُعَةِ، فَجَعَلَ الجُمُعَةَ، والسَّبْتَ، والأحَدَ، وكَذلكَ هُمْ تَبَعٌ لنا يَومَ القِيامَةِ، نَحْنُ الآخِرُونَ مِن أهْلِ الدُّنْيا، والأوَّلُونَ يَومَ القِيامَةِ، المَقْضِيُّ لهمْ قَبْلَ الخَلائِقِ. وفي رِوايَةٍ: المَقْضِيُّ بيْنَهُمْ. [وفي رواية]: هُدِينا إلى الجُمُعَةِ، وأَضَلَّ اللَّهُ عَنْها مَن كانَ قَبْلَنا.”[14]

  • إنَّ يومَ الجمعةِ سيِّدُ الأيَّامِ ، وأعظمُها عندَ اللهِ ، وَهوَ أعظمُ عندَ اللهِ من يومِ الأضحى ويومِ الفطرِ ، فيهِ خمسُ خلالٍ : خلقَ اللَّهُ فيهِ آدمَ ، وأَهبطَ اللَّهُ فيهِ آدمَ إلى الأرضِ ، وفيهِ توفَّى اللَّهُ آدمَ ، وفيهِ ساعةٌ لاَ يسألُ اللَّهَ فيها العبدُ شيئًا إلاَّ أعطاهُ ، ما لم يسأل حرامًا ، وفيهِ تقومُ السَّاعةُ ، ما من ملَكٍ مقرَّبٍ ، ولاَ سماءٍ ، ولاَ أرضٍ ، ولاَ رياحٍ ، ولاَ جبالٍ ، ولاَ بحرٍ ، إلاَّ هنَّ يشفقنَ من يومِ الجمعة.[15]

  • “من اغتَسلَ يومَ الجمُعةِ ولبسَ مِن أحسَنِ ثيابِهِ ، ومَسَّ مِن طيبٍ إن كانَ عندَهُ ، ثمَّ أتى الجمُعةَ فلم يتخطَّ أعناقَ النَّاسِ ، ثمَّ صلَّى ما كَتبَ اللَّهُ لَهُ ، ثمَّ أنصَتَ إذا خرجَ إمامُهُ حتَّى يفرُغَ مِن صلاتِهِ كانَت كفَّارةً لما بينَها وبينَ جمعتِهِ الَّتي قبلَها ويقولُ أبو هُرَيْرةِ : وزِيادةٌ ثلاثةُ أيَّامٍ إنَّ الحسَنةَ بعشرِ أمثالِها”[16]

  • “مَنِ اغْتَسَلَ يَومَ الجُمُعَةِ غُسْلَ الجَنَابَةِ ثُمَّ رَاحَ، فَكَأنَّما قَرَّبَ بَدَنَةً، ومَن رَاحَ في السَّاعَةِ الثَّانِيَةِ، فَكَأنَّما قَرَّبَ بَقَرَةً، ومَن رَاحَ في السَّاعَةِ الثَّالِثَةِ، فَكَأنَّما قَرَّبَ كَبْشًا أقْرَنَ، ومَن رَاحَ في السَّاعَةِ الرَّابِعَةِ، فَكَأنَّما قَرَّبَ دَجَاجَةً، ومَن رَاحَ في السَّاعَةِ الخَامِسَةِ، فَكَأنَّما قَرَّبَ بَيْضَةً، فَإِذَا خَرَجَ الإمَامُ حَضَرَتِ المَلَائِكَةُ يَسْتَمِعُونَ الذِّكْرَ.”[17]

مقالات قد تهمك

إلى هنا أعزاءنا الزوار نكون قد وصلنا إلى نهاية مشوارنا في المقال الذي قدمناه لكم بعنوان شروط صلاة الجمعة عدد المصلين والذي أدرجنا لكم فيه العديد من المعلومات المفيدة والقيمة عن صلاة الجمعة وبينّا لكم من خلاله شروط صلاة الجمعة عدد المصلين، ثم تحدثنا عن بعض الشروط العامة لأداء فريضة الجمعة وختمنا مقالنا بذكر بعض الأحاديث النبوية عن فضل يوم الجمعة وصلاة الجمعة.

المراجع

  1. ^ سورة التوبة، الآية 103
  2. ^ صحيح مسلم، أبو هريرة، مسلم، 1431، صحيح
  3. ^ سعيد بن وهف القحطاني، كتاب صلاة الجماعة، ص5، بتصرّف، 05/11/2024
  4. ^ islamweb.net، العدد الذي تصح به الجمعة عند الفقهاء.، 05/11/2024
  5. ^ islamweb.net، حكم إقامة الجمعة للطلاب غير المستوطنين، 05/11/2024
  6. ^ صحيح أبي داود، كعب بن مالك، الألباني، 1069، حسن
  7. ^ صحيح النسائي  ، عمر بن الخطاب، الألباني، 1419 ، صحيح 
  8. ^ صحيح مسلم ، أبو هريرة، مسلم، 877، صحيح
  9. ^ صحيح مسلم ، النعمان بن بشير، مسلم، 878، صحيح
  10. ^ سورة الجمعة، الآية 9
  11. ^ صحيح البخاري، أبو هريرة، البخاري 7224، صحيح
  12. ^ صحيح مسلم، عبدالله بن عمر وأبو هريرة ، مسلم، 865 ، صحيح
  13. ^ saaid.net، صلاة الجمعة وأحكامها، 05/11/2024
  14. ^ صحيح مسلم ، حذيفة بن اليمان، مسلم، 856، صحيح
  15. ^ صحيح ابن ماجه، أبو لبابة بن عبدالمنذر، الألباني، 895، حسن
  16. ^ تحفة المحتاج، أبو سعيد الخدري وأبو هريرة، ابن الملقن، 1/520، صحيح أو حسن
  17. ^ صحيح البخاري، أبو هريرة، البخاري، 881، صحيح

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *