كفارة الحلف بالله ثم التراجع

كفارة الحلف بالله ثم التراجع، حيث إنّ الحلف بالله هو نوع من محاولة إثبات الشيء والتأكيد عليه والقسم بالله أمر عظيم يتوجب على المسلم أن يحترمه وألا يجعل الحلف بالله أمرٌ يُشبه الألعوبة، لذلك يتوجب على المسلم أن يكون حذرًا وفطنًا وإلى هذا الأمر، ولكن ماذا لو تراجع عن يمينه هو ما سيتوقف معه هذا المقال وسيُفصل في الكلام فيه.

كفارة الحلف بالله ثم التراجع

إنّ كفارة الحلف بالله ثم التراجع هي إطعام عشرة مساكين من أوسط ما يُطعم به الشخص عياله أو تحرير رقبة أو صيام ثلاثة أيام، وذلك مُبين في قول الله تعالى: {لَا يُؤَاخِذُكُمُ اللَّهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمَانِكُمْ وَلَٰكِن يُؤَاخِذُكُم بِمَا عَقَّدتُّمُ الْأَيْمَانَ ۖ فَكَفَّارَتُهُ إِطْعَامُ عَشَرَةِ مَسَاكِينَ مِنْ أَوْسَطِ مَا تُطْعِمُونَ أَهْلِيكُمْ أَوْ كِسْوَتُهُمْ أَوْ تَحْرِيرُ رَقَبَةٍ ۖ فَمَن لَّمْ يَجِدْ فَصِيَامُ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ ۚ ذَٰلِكَ كَفَّارَةُ أَيْمَانِكُمْ إِذَا حَلَفْتُمْ ۚ وَاحْفَظُوا أَيْمَانَكُمْ ۚ كَذَٰلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ}.^[1]

شاهد أيضًا: كفارة حلف الطلاق عند الغضب ، ما هو حكم يمين الطلاق بالثلاثة

ما حكم الحلف بالله ثم التراجع إسلام ويب

ذكر موقع إسلام ويب في حكم الحلف بالله ثم التراجع عن الأمر:^[2]

“هذه اليمين تعتبر يمين حنث، وتعريفها أن يقول الحالف: والله لأفعلن كذا.. فهو على حنث ما لم يفعل المحلوف عليه؛ ولذلك فأنت على حنث ما لم تبر يمينك بفعل ما حلفت عليه، أو تكفر عنها، والذي ننصح به في هذه الحالة أن تكفر عن يمينك، ولا تفعل ما حلفت عليه؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: من حلف على يمين فرأى غيرها خيرا منها، فليأت الذي هو خير، وليكفر عن يمينه. رواه مسلم.

وكفارة اليمين مبينة في قول الله تعالى: لَا يُؤَاخِذُكُمُ اللَّهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمَانِكُمْ وَلَكِنْ يُؤَاخِذُكُمْ بِمَا عَقَّدْتُمُ الْأَيْمَانَ فَكَفَّارَتُهُ إِطْعَامُ عَشَرَةِ مَسَاكِينَ مِنْ أَوْسَطِ مَا تُطْعِمُونَ أَهْلِيكُمْ أَوْ كِسْوَتُهُمْ أَوْ تَحْرِيرُ رَقَبَةٍ فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَصِيَامُ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ ذَلِكَ كَفَّارَةُ أَيْمَانِكُمْ إِذَا حَلَفْتُمْ وَاحْفَظُوا أَيْمَانَكُمْ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ”.

ما حكم الحلف بالله عند الغضب ثم التراجع

إن كان الغضب قد بلغ بالرجل حالة شديدة أي لم يعد يدري ما يقوله وما يفعله واشتد عليه الأمر حتى صار في حكم المجنون الذي لا يدري ما يفعل وما يقول فإنّ اليمين التي قالها لا تنعقد ولا يُؤخذ الأمر عليه، ولا يجب عليه أن يفعل أي شيء، ولكن لو كان قد غضب غضبًا عاديًا بحيث يُميز ما يفعله وما يقوله فإنّ عليه الكفارة في حالة عدم بره بيمينه.^[3]

شاهد أيضًا: اذا صليت قبل الاذان بدون علم ، ما هو حكم الصلاة قبل الأذان

شخص حلف على عدم فعل شيء ثم فعله

إنّ مَن حلف على فعل شيء ما ثم غير رأيه وفعله فإنّ عليه أن يأتي بكفارة اليمين وهي أن يُطعم عشرة مساكين أو أن يكسوهم من الكسوة التي تُجزئ في الصلاة أي سروال وإزار أو أن يُعتق رقبة فإن لم يجد فإنّ عليه أن يصوم ثلاثة أيامٍ تكفيرًا عن يمينه، والأصل ألا يحلف المسلم إلا على ما تبين له فعلًا أنّه سيفعله وسيكون خيرًا.^[4]

إلى هنا نكون قد وصلنا إلى نهاية مقال كفارة الحلف بالله ثم التراجع وذكرنا معلومات كثيرةٍ ومنوعة عن الحلف بغير الله في عدة حالات سواء كان عند الغضب أو عند الشدة أو عند فقدان العقل من شدة الغضب وما يُسمى اليمين في تلك الحالة ونحوه من الأمر.