كفارة لبس النقاب في العمرة ، هل تنزع المرأة النقاب في العمرة

كفارة لبس النقاب في العمرة ، هل تنزع المرأة النقاب في العمرة، حيث إنّ النقاب هو من الأمور المُشرعة على المرأة المسلمة أن ترتديها على اختلاف المذاهب في وجوب ذلك، ولكن في العمرة والحج أحكامٌ مختلفة لارتداء النقاب وجوازه وما إلى ذلك من الأمور، لهذا فإنّ هذا المقال سيكون تفصيلي عن أهمّ المعلومات التي يُمكن أن يأتي بها المسلم عن ارتداء النقاب للمرأة المُعتمرة وما إلى ذلك.

كفارة لبس النقاب في العمرة

إنّ كفارة ارتداء النقاب في العمرة أو في الحج هو أن تصوم ثلاثة أيام أو أن تُطعم ستة مساكين أو تذبح شاة فتقوم بتوزيعها على الناس الفقراء في الحرم المكي، لأنّه من غير الجائز للمرأة المحرمة أن ترتدي النقاب أو القفازين في العمرة وهذا ما نبّه إليه الشرع الحكيم، ولا بدّ من الالتزام برأي الشرع في ذلك والله أعلم بكل أمر.^[1]

شاهد أيضًا: حكم عدم الاغتسال من الجنابة لعدة أيام

هل تنزع المرأة النقاب في العمرة

يجب على المرأة أن تنزع النقاب عن وجهها في العمرة أو في الحج لأنّ النقاب هو شيء تفصيلي على الوجه وكذلك القفازين على اليدين، ولكن يُمكن للمرأة أن تستر وجهها بشيء يُسدل من على الرأس مثل المار أو نحوه عند مرور الرجال الأجانب ولكن يجب ألا يمس البشرة على رأي جمهور علماء أهل السنة والجماعة.^[2]

شاهد أيضاً: هل بلع جلد الشفاه يفطر الصائم ، هل اكل الشفايف يبطل الصيام

هل يجوز لبس النقاب في العمرة إسلام ويب

ذكر موقع إسلام ويب في حكم ارتداء المرأة للنقاب في العمرة:^[3]

“المرأة ممنوعة من لبس النقاب حال إحرامها؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: لَا تَنْتَقِبْ الْمَرْأَةُ الْحَرَامُ وَلَا تَلْبَسْ الْقُفَّازَيْنِ, رواه مالك والبخاري وأحمد وغيرهم, وإذا مرت برجال أجانب -سواء في نقطة التفتيش أو غيره- فلا تضع النقاب على وجهها، وإنما تستر وجهها عنهم بغير النقاب, كأن تسدل خمارها أو جلبابها, قال ابن باز رحمه الله تعالى: ولكن تغطي يديها ووجهها عند الحاجة بغير النقاب والقفازين؛ لما ثبت عن عائشة – رضي الله عنها – أنها قالت: “كنا ونحن مع النبي صلى الله عليه وسلم محرمات, إذا دنا منا الرجال سدلت إحدانا جلبابها على وجهها, فإذا بعدوا منا كشفنا. وقال ابن قدامة في المغني: فَأَمَّا إذَا احْتَاجَتْ إلَى سَتْرِ وَجْهِهَا، لِمُرُورِ الرِّجَالِ قَرِيبًا مِنْهَا، فَإِنَّهَا تَسْدُلُ الثَّوْبَ مِنْ فَوْقِ رَأْسِهَا عَلَى وَجْهِهَا”.

لماذا لا يجوز لبس النقاب في العمرة

إنّ عدم ارتداء النقاب للمرأة في العمرة له حكمٌ كثيرةٌ لا بدّ من الوقوف معها وبيانها، ومن تلك الحكم:^[4]

• ترويض النفس الداخلية البشرية على موافقة أمر الله تبارك وتعالى وعدم مخالفته وأنّه لمَا ينزل أمر الله تبارك وتعالى فإنّ المسلم لا يملك من أمره إلا أن يقول سمعنا وأطعنا.
• بيان أنّ الأمر كله لله تبارك وتعالى وأنّ خروج المرأة عن المألوف وهو ارتداء النقاب ومع أنّه طاعة هو من أمر الله سبحانه، فلمّا قبلت النفس أمر الله سبحانه بالخروج عن الطاعة والامتثال لأمره فإنّه من الأولى للمسلم أن تخرج نفسه عن المعصية وترضخ لطاعة الله.
• تفريغ النفس بشكل تام للعبادة والترفع عن الشهوات وكأنّ هذا الموقف يُشبه الموقف يوم القيامة لمّا يخرج الناس من قبورهم عراة فلا ينظر أحد إلى أحد ولكن يكون النظر فقط إلى الله العظيم.
• أنّ إحرام المرأة يكون في وجهها وكفيها مثل الرجل لمّا كان إحرامه في جسده.

شاهد أيضاً: هل الفازلين يفطر في رمضان ، هل كريمات الوجه تفطر الصائم

متى اشيل النقاب في العمرة

إنّه على المرأة أن تخلع النقاب عند إحرامها ولا تبس القفازين لنهي رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ارتداء المرأة للنقاب عند الإحرام، ولكنها لو أرادت أن تُسدل شيئًا على وجهها بحيث تُغطيه فإنه لا بأس في ذلك ويُعد أمرًا جائزًا، قال الشيخ ابن عثيمين -رحمه الله- أنّه قال: ” ومن محظورات الإحرام وهو خاص بالمرأة النقاب، وهو أن تغطي وجهها، وتفتح لعينيها ما تنظر به، فإن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عنه، ومثله البرقع، فالمرأة إذا أحرمت لا تلبس النقاب ولا البرقع، والمشروع أن تكشف وجهها إلا إذا مرّ الرجال غير المحارم بها، فالواجب عليها أن تستر وجهها ولا يضرها إذا مس وجهها هذا الغطاء”، ويُمكنها أن ترتدي النقاب عند التحلل من إحرامها بالتقصير، والله أعلم.^[5]

حكم لبس الكمام بدل النقاب في العمرة

إنّ حكم لبس الكمامة بديلة عن النقاب في الإحرام غير جائز في الإسلام لأنّ الأصل في الشريعة الإسلامية أن تبتعد المرأة عن النقاب وما في معناه والكمامة هي مثل النقاب أي إنّها مُفصلة على الوجه ومثل اللثام ونحوه، لما روي عن عبد لله بن عمر -رضي الله عنه- أنّه قال: “قامَ رَجُلٌ فقالَ: يا رَسولَ اللَّهِ، ماذَا تَأْمُرُنَا أنْ نَلْبَسَ مِنَ الثِّيَابِ في الإحْرَامِ؟ فَقالَ النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: لا تَلْبَسُوا القَمِيصَ، ولَا السَّرَاوِيلَاتِ، ولَا العَمَائِمَ، ولَا البَرَانِسَ، إلَّا أنْ يَكونَ أحَدٌ ليسَتْ له نَعْلَانِ، فَلْيَلْبَسِ الخُفَّيْنِ، ولْيَقْطَعْ أسْفَلَ مِنَ الكَعْبَيْنِ، ولَا تَلْبَسُوا شيئًا مَسَّهُ زَعْفَرَانٌ، ولَا الوَرْسُ، ولَا تَنْتَقِبِ المَرْأَةُ المُحْرِمَةُ، ولَا تَلْبَسِ القُفَّازَيْنِ. [وفي رواية:] ولَا ورْسٌ. وكانَ يقولُ: لا تَتَنَقَّبِ المُحْرِمَةُ، ولَا تَلْبَسِ القُفَّازَيْنِ. [وفي رواية:] عَنِ ابْنِ عُمَرَ: لا تَتَنَقَّبِ المُحْرِمَةُ”.^[6]

إلى هنا نكون قد وصلنا إلى نهاية مقال كفارة لبس النقاب في العمرة .. هل تنزع المرأة النقاب في العمرة؟ وذكرنا معلوماتٍ هامة حول العمرة وانتقاب المرأة فيها وجواز ذلك من عدمه وبمَ تستعيض المرأة عن النقاب ونحوه من المعلومات الأخرى.