كيفية صلاة عيد الفطر في المذهب المالكي وكيف تكون خطبة العيد

كيفية صلاة عيد الفطر في المذهب المالكي وكيف تكون خطبة العيد، فالأمر واسع بين علماء أهل السنة والجماعة والخلاف بينهم لا يعني الاختلاف وإنما هو شيء من التوسعة على المُسلمين، فلو اتفقت الأمة على أمرٍ ما أنّه واجب وتخطاه أحد الناس لكان له إثمًا ولكن اختلاف علماء الأمة رحمة، وفي هذا المقال سيكون الحديث عن بعض الأمور الخاصة بالعيد على رأي أصحاب المذهب المالكي.

حكم صلاة العيد عند المالكية

قال الحنفية إنّ صلاة العيد عندهم هي سنة مؤكدة وهي تلي صلاة الوتر في تأكيدها يُخاطب بها كل مُسلم تلزمه صلاة الجمعة شريطة وقوعها مع الإمام جماعة، وأمّا لمَن فاتته الصلاة مع الإمام فتكون له مندوبة ويقرأ فيها سرًا وليس جهرًا، وأمّا في حقّ مَن لا تلزمه فإنّها مندوبة في حقه من أمثال الصبيان والعبيد والنساء، وفي حق أهل منى هي مندوبة لهم ولن فُرادى وليس جمعًا حتى لا يؤدي الأمر لصلاة الحاج معه لأنّ الحاج غير مخاطب بها بسبب وقوفه في المشعر الحرام.^[1]

شاهد أيضًا: كيفية صلاة الجماعة للنساء وهل يجوز للنساء صلاة الجماعة في البيت

كيفية صلاة عيد الفطر في المذهب المالكي

ذكر العلماء في صلاة عيد الفطر عند المالكية ما يأتي:^[1]

• إنّ صلاة العيد مثل أي ركعتي نافلة يأتي بهما المُسلم شريطة أن يُكبر بعد تكبيرة الإحرام الأولى وقبل قراءة القرآن الكريم ست تكبيرات، وأمّا في الركعة الثانية فبعد تكبيرة القيام وقبل القراءة أيضًا خمس تكبيرات، وتقديم التكبير على القراءة عندهم مندوب.
• إنّه على الإمام أن ينتظر ما بين كل تكبيرة وثانية حتى يتمكّن المأموم من التكبير ولا يوالي الإمام بين التكبيرات، وعلى الإمام أن يصمت بين كل تكبيرة وثانية فلا يُهلل ولا يُكبر.
• إنّه يُقرأ في صلاة العيد بعد الفاتحة وفي الركعة الأولى سورة الأعلى وفي الركعة الثانية سورة الشمس أو نحوها، كما يُندب الجهر في قراءة القرآن في صلاة العيدين والله أعلم.

وقت صلاة العيد عند المالكية

ذكر علماء المالكية في وقت صلاة العيد أنّها بعد أن ترتفع الشمس قيد رمح لا قبل ذلك كما أنّها بعد الشروق تُعد مكروهة، وأمّا في حال الشروق فقد ذكر العلماء أنّها محرمة ولا تُجزئ المصلي ويمتد وقت صلاة العيد إلى الزوال ولا تُصلى بعد ذلك الوقت لانتهاء وقتها، والله أعلم.^[2]

شاهد أيضًا: هل يجوز اخراج زكاة الفطر بعد صلاة العيد

كيف تكون خطبة العيد عند المالكية

قال المالكية في خطبة العيد أنّها مثل خطبة الجمعة يجب أن تحوي على تحذير أو تبشير وهذا هو الركن الوحيد الخاص بها كما ذكروا، وأضافوا إلى ذلك شرطهم أن تكون خطبتا العيد باللغة العربية وأن تكون الخطبتان بعد الصلاة فلو خطب الإمام قبل الصلاة فإنّه يُسن له أن يُعيدها بعد الصلاة ولا يُطيل في ذلك عرفًا، والله أعلم.^[1]

شاهد أيضًا: هل تجب زكاة الفطر على الفقير

ما هي مندوبات صلاة العيد عند المالكية

إنّ مندوبات صلاة العيد كما قالها أصحاب المذهب المالكي هي:^[2]

• أن يُحيي المسلم ليلة العيد بالعبادة والصلاة وقراءة القرآن والتسبيح ويُمكن أن يكون ذلك في الثلث الأخير من الليل والأولى أن يكون في كل الليل.
• الاغتسال من أجل صلاة العيد ويكون وقته في السدس الأخير من الليل ولا يُشترط اتصال الوقت بالغدو إلى المُصلى.
• يُمكن أن يكون الغسل بعد صلاة الصبح ويُستحسن التماس الطيب والغدو إلى المصلى بثياب حسنة وهيئة مزينة إظهارًا لنعم الله، ويُستحسن أيضًا أن يلتمس غير المُطالبين بالصلاة الزينة والثياب الجديدة.
• المشي إلى صلاة العيد ويُندب له أن يرجع من طريق أخرى غير الطريق التي ذهب بها.
• التماس الطعام قبل الذهاب إلى المُصلى وأن يفطر ولو بتمرة واحدة.
• الذهاب إلى صلاة العيد بعد أن تطلع الشمس لمن كانت داره قريبة.
• التكبير في أثناء الذهاب إلى المسجد إظهارًا للفرح والسرور ونحوها، ويستمرون بالتكبير في المصلى إلى أن يشرع وقت الصلاة.
• الصلاة تكون في المصلى لا في المسجد إلا في مكة المكرمة تكون في مسجدها.
• وقالوا في خطبة العيد: “خطبتان كخطبتي الْجُمُعَة يجلس الْخَطِيب فِي أول الأولى وَأول الثَّانِيَة يعلم النَّاس فيهمَا زَكَاة الْفطر وَمن تجب عَلَيْهِ وَوُجُوب إخْرَاجهَا يَوْم الْفطر وَحُرْمَة تَأْخِيرهَا عَنهُ هَذَا فِي عيد الْفطر،  واستفتاح الْخطْبَتَيْنِ بِالتَّكْبِيرِ بِلَا حد كَمَا ينْدب تخليلهما بِالتَّكْبِيرِ بِلَا حد أَيْضا كَمَا ينْدب استماعهما بِخِلَاف الإستماع للْجُمُعَة فَهُوَ وَاجِب”.

إلى هنا نكون قد وصلنا إلى نهاية مقال كيفية صلاة عيد الفطر في المذهب المالكي وكيف تكون خطبة العيد وذكرنا فيه معلومات واسعة عن صلاة العيد عند المالكية وكيف تكون وما هي المندوبات التي يُسن للمسلم فعلها في الصلاة وقبلها وبعدها، وكيف يُظهر المسلم فرحه.