عناصر المقال
- 1 لماذا سميت صلاة العصر بهذا الاسم
- 2 معلومات عن صلاة العصر
- 3 فضل صلاة العصر
- 4 التحذير من ترك صلاة العصر
- 5 أسماء صلاة العصر
- 6 وقت صلاة العصر
- 7 أوقات أداء صلاة العصر
- 8 خطوات للمحافظة على صلاة العصر
- 9 أهمية الصلاة وصلاة العصر في الإسلام
- 10 كيفية أداء صلاة العصر
- 11 ما يقرأ من القرآن الكريم في صلاة العصر
- 12 الجهر والإسرار في صلاة العصر
- 13 المراجع
لماذا سميت صلاة العصر بهذا الاسم، حيث أعطى الإسلام الصلاة منزلة كبيرة فهي أول ما أوجبه الله سبحانه وتعالى من العبادات، كما أنها أول عبادة يحاسب عليها المسلم يوم القيامة وقد فرضت ليلة الإسراء والمعراج، وهي من أفضل الأعمال بعد الشهادتين، فالصلاة تغسل خطايا المسلم وتكفِّر عنه السيئات و يرتفع بها درجات، وفي مقالنا التالي سنسلط الضوء على صلاة العصر ولماذا سميت بهذا الاسم، بالإضافة إلى ذكر بعض المعلومات عنها وما هو فضلها وغير ذلك.
لماذا سميت صلاة العصر بهذا الاسم
سُميَّت صلاة العصر بهذا الاسم لعدة أسباب وهي كالآتي: [1]
- السبب الأول: لأنها تؤدى في وقت العصر، وقد اشتُهر بين العرب قول فلاناً يأتي صاحبه بالعَصْريْن أي طرفي النَّهار في الغداة والعشيّ، والعصر هو وقت العشيّ ويُطلق لفظ العصريْن على الليل والنهار، ويُعرف دخول وقت العصر عند العرب عندما يُصبح ظلّ كلّ شيءٍ مثله، وقد ورد عن رسول الله -صلى الله عليه وسلَّم- أنَّه قال لرجلٍ: “حافِظْ على العصرَينِ : صلاةٍ قبلَ طلوعِ الشمسِ، و صلاةٍ قبلَ غروبِها”. [2]
- السبب الثاني: أنّ صلاة العصر سمّيت بالعصر لأنّها تُعصر؛ بمعنى أنها تؤخّر عن صلاة الظهر.
- السبب الثالث: سُمِيّت صلاة العصر بهذا الاسم لمعاصرتها الغُروب، ويظل يُطلق على الوقت عصراً ما لم تَغرُب الشمس.
معلومات عن صلاة العصر
صلاة العصر هي الصلاة الثالثة في اليوم وتصلى بعد صلاة الظهر، ويدخل وقت صلاة العصر عندما يُصبح ظلُّ الشيء مِثله، ويمتد وقت الصلاة حتى غروب الشمس، فعن أبي هريرة -رضي الله عنه- أنَّ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قالَ: “مَن أَدْرَكَ مِنَ الصُّبْحِ رَكْعَةً قَبْلَ أَنْ تَطْلُعَ الشَّمْسُ، فقَدْ أَدْرَكَ الصُّبْحَ، ومَن أَدْرَكَ رَكْعَةً مِنَ العَصْرِ قَبْلَ أَنْ تَغْرُبَ الشَّمْسُ، فقَدْ أَدْرَكَ العَصْرَ”، [3] وآخر وقت صلاة العصر يكون إذا غَرُبت الشمس وصار ظلُّ الشيء مِثليْه وقبل المغرب، وهنا لا بد من التنويه إلى أنّ وقتها المستحب يكون قبل اصفرار الشمس، أما تأخيرها إلى ما قبل الغروب فهو مكروه إلا لصاحب عذر، وأمّا عدد ركعات صلاة العصر فقد أجمع العلماء على أنَّها تُصلّى أربع ركعات، وعلى أنّها صلاةٌ سِرّيةٌ لا يجوز فيها الجَهر، ويجلس فيها المُصلّي جلستيْن للتَّشهد؛ وذلك في الركعة الثانية والركعة الرابعة، ومن الجدير بالذِّكر أنََه ليس لصلاة العصر سنَّةٌ بعديّةٌ، وهذا لا خلاف فيه، أمَّا عن السُنَّة القبليّة فهي من السُّنن الغير مؤكّدة، وفيها سعة، ولا حرج على المُصلّي أن يُصلّيها أربعاً بتسليمة واحدة أو تسليمتين، أو أن يُصلّيها ركعتين. [4]
شاهد أيضاً: لماذا سميت صلاة التراويح بهذا الاسم
فضل صلاة العصر
لصلاة العصر العديد من الفضائل التي وردت في الكتاب الكريم والسنة النبوية الشريفة، ونذكر منها مايلي: [5]
- صلاة العصْر هي الصلاة الوُسطى التي خصّها الله -سُبحانه وتعالى- بالذِّكر في كتابه الحكيم وذلك تشريفاً لها، وتمييزاً وتفضيلاً لها على غيرها، وأمر بالمحافظة عليها، فقال الله سُبحانه وتعالى: “حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلَاةِ الْوُسْطَىٰ وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ”. [6]
- بيَّن رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- أنّ المحافظةَ على صلاة العصر سببٌ لدخول الجنَّة، فعن أبي موسى الأشعري -رضي الله عنه- قال أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “مَن صَلَّى البَرْدَيْنِ دَخَلَ الجَنَّةَ”، [7][]والبردان هما: صلاة الفجر وصلاة العَصْر.
- حذّر رسول الله -صلى الله عليه وسلم- من تضييع سورة العصر، والتهاونِ في أدائها، وبيّن أنّ عقوبة مَن تركها هو إحبِاطَ عملُه، فعن بريدة بن الحصيب الأسلمي قال أنّ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: ” من ترك صلاةَ العصرِ، فقد حبِطَ عملُه”. [8]
- صلاة العصْر عُرضت على الأُمم السابقة فما قاموا بحقِّها لأنَّ وقت العصر كان وقت سُوقهم وأشغالِهِم، ولذلك شددّ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- على الاهتمام بها والمحافظة عليها فعن أبو بصرة الغفاري قال: “صَلَّى بنَا رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ العَصْرَ بالمُخَمَّصِ، فَقالَ: إنَّ هذِه الصَّلَاةَ عُرِضَتْ علَى مَن كانَ قَبْلَكُمْ فَضَيَّعُوهَا، فمَن حَافَظَ عَلَيْهَا كانَ له أَجْرُهُ مَرَّتَيْنِ، وَلَا صَلَاةَ بَعْدَهَا حتَّى يَطْلُعَ الشَّاهِدُ. وَالشَّاهِدُ: النَّجْمُ”. [9]
- ضاعف الله أجر الاهتمام بصلاة العصْر مرّتين وهما الأولى أجر المحافظة عليها، والثانية أجر أدائها كسائر الصلوات، وقد قال الحافظ ابن حجَر -رحمة الله عليه-: “مَرَّةٌ لِفَضْلِهَا لِأَنَّهَا الْوُسْطَى، وَمَرَّةٌ لِلْمُحَافَظَةِ عَلَيْهَا”.
- نبّه رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- على عِظَم أجر صلاة العصْر، فعن جرير بن عبدالله قال: “كُنَّا عِنْدَ النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فَنَظَرَ إلى القَمَرِ لَيْلَةً – يَعْنِي البَدْرَ – فَقَالَ: إنَّكُمْ سَتَرَوْنَ رَبَّكُمْ كما تَرَوْنَ هذا القَمَرَ، لا تُضَامُّونَ في رُؤْيَتِهِ، فَإِنِ اسْتَطَعْتُمْ أنْ لا تُغْلَبُوا علَى صَلَاةٍ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وقَبْلَ غُرُوبِهَا فَافْعَلُوا ثُمَّ قَرَأَ: {وَسَبِّحْ بحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وقَبْلَ الغُرُوبِ} [ق: 39]، قَالَ إسْمَاعِيلُ: افْعَلُوا لا تَفُوتَنَّكُمْ”. [10]
- تعبَّد الله عزّ وجلّ الملائكة بالاجتماع في وقت أداء صلاة العصر وذلك لُطفاً بالمؤمنين، وشهادةً لهم على إدراك خيرها، فعن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال أنّ رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- قال: ” المَلَائِكَةُ يَتَعَاقَبُونَ مَلَائِكَةٌ باللَّيْلِ، ومَلَائِكَةٌ بالنَّهَارِ، ويَجْتَمِعُونَ في صَلَاةِ الفَجْرِ، وصَلَاةِ العَصْرِ، ثُمَّ يَعْرُجُ إلَيْهِ الَّذِينَ بَاتُوا فِيكُمْ، فَيَسْأَلُهُمْ وهو أعْلَمُ، فيَقولُ: كيفَ تَرَكْتُمْ عِبَادِي، فيَقولونَ: تَرَكْنَاهُمْ يُصَلُّونَ، وأَتَيْنَاهُمْ يُصَلُّونَ”.[11]
- المحافظة على أداء صلاة العصْر سببٌ في الوقاية من النّار، فعن عمارة بن رويبة قال أنّ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: “لَنْ يَلِجَ النَّارَ أَحَدٌ صَلَّى قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ، وَقَبْلَ غُرُوبِهَا، يَعْنِي الفَجْرَ وَالْعَصْرَ، فَقالَ له رَجُلٌ مِن أَهْلِ البَصْرَةِ: آنْتَ سَمِعْتَ هذا مِن رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ؟ قالَ: نَعَمْ، قالَ الرَّجُلُ: وَأَنَا أَشْهَدُ أَنِّي سَمِعْتُهُ مِن رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، سَمِعَتْهُ أُذُنَايَ، وَوَعَاهُ قَلْبِي”. [12]
شاهد أيضاً: فضل صلاة الفجر في جماعة
التحذير من ترك صلاة العصر
صلاة العصر أمرها عظيم وهي الصلاة الوسطى، وهي أفضل الصلوات الخمس كما قال الله جل وعلا في كتابه العزيز: “حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلَاةِ الْوُسْطَىٰ وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ”. [6]فخصها الله سبحانه وتعالى بالذكر زيادة، والواجب على كل مسلم وكل مسلمة أن يعتني بصلاة العصر أكثر، وأن يحافظ عليها بطهارتها والطمأنينة فيها وغير ذلك، وقد حذر رسول الله -صلى الله عليه وسلم- من تركها لأن ذلك يؤدي لحبط العمل وذلك بقوله: ” من ترك صلاةَ العصرِ، فقد حبِطَ عملُه”. [8]، وقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أيضاً “من فاتته صلاةُ العصرِ فكأنما وُتِرَ أهلُه ومالُه” [13]ويقصد في ذلك أنّه سُلب أهله وماله أي أنّ على المسلم أن يخاف من إضاعة صلاة العصر كما يخاف من إضاعة أهله وماله، وهذا مما يدل على عظمة شأنها، وصلاة العصر لها مزية عظمى عن باقي الصلوات في شدة العقوبة وشدة الإثم، وفي عظم الأجر لمن حافظ عليها واستقام عليها مع بقية الصلوات. [14]
أسماء صلاة العصر
صلاة العصر لها عدة أسماء منها ما ورد في القرآن الكريم ومنها ما ورد في السنة النبوية الشريفة، وفيما يلي نستعرض هذه الأسماء مع ذكر سبب التسمية بهذا الاسم:
- صلاة العصر: سميت بهذا الاسم لأنها تؤدى في وقت العصر وللأسباب التي تم ذكرها سابقاً.
- الصلاة الوسطى: سميت صلاة العصر بالصلاة الوسطى لما جاء في القرآن الكريم في قول الله جل وعلا: “حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلَاةِ الْوُسْطَىٰ وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ”. [6]وقد أجمع العلماء على أن الصلاة الوسطى هي صلاة العصر.
- إحدى صلاة البردين: وتسمى بهذا الاسم لما ورد في الحديث الشريف عن أبي موسى الأشعري -رضي الله عنه- قال أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “مَن صَلَّى البَرْدَيْنِ دَخَلَ الجَنَّةَ”، [7][]والبردان هما: صلاة الفجر وصلاة العَصْر.
شاهد أيضاً: كيفية قراءة الفاتحة في الصلاة السرية
وقت صلاة العصر
لتحديد وقت صلاة العصر يتم تحديد مراحل فترة العصر وأجزاؤها، والعلامات التي يتم بها تحديد موعد صلاة العصر هي الآتي:
- عندما يصبح ظل الشيء الساقط عليه الشمس مماثل لطوله الحقيقي.
- يستمر وقت صلاة العصر إلى أن تصبح أشعة الشمس صفراء اللون.
- صلاة العصر هي الصلاة الوسطى بين صلاة الظهر التي تعتبر في بداية اليوم وبين صلاة المغرب التي تعتبر بداية لنهاية اليوم.
أوقات أداء صلاة العصر
يتم تحديد ثلاث أوقات للمصلي لأداء صلاة العصر ضمنها وهذه الأوقات هي بالترتيب كالآتي:
- وقت اختيار: وهو الوقت الذي يصبح فيه ظل الشيء الذي تقع عليه الشمس يماثل الطول الحقيقي له، وهو الوقت الذي تبدأ به صلاة العصر.
- وقت الجواز: وهو وقت ابتعاد لون أشعة الشمس عن اللون الأصفر، وتكون صلاة العصر فيه جائزة.
- وقت الاضطرار: وهو الوقت الذي تغرب فيه الشمس، ويكره أداء صلاة العصر في هذا الوقت إلا للاضطرار.
خطوات للمحافظة على صلاة العصر
إن الصلاة من أعظم الأعمال بعد الإيمان بالله سبحانه وتعالى، وإن صلحت صلح عمل الإنسان وحياته بأكملها، وفيما يلي نعرض بعض الخطوات التي يمكن اتباعها للمحافظة على الصلوات وبخاصة صلاة العصر وهي:
- معرفة أهمية صلاة العصر وعقوبة تاركها حتى يتمكن المرء من المحافظة عليها.
- ضبط المنبه على وقت صلاة العصر، ويفضل أن يكون متقدمًا خمس دقائق عن وقت الصلاة الحقيقي وذلك للاستعداد للصلاة والوضوء.
- مصاحبة الصالحين الذين يعينون على المحافظة على الصلاة والبعد عن المثبطين الذين يجرون الإنسان جرًا إلي الوراء.
- حفظ كل يوم ولو نصف صفحة من كتاب الله عز وجل وقراءة ما تم حفظه في الصلاة، وهذا بأمر الله يربط العبد بالصلاة ويزيد من الخشوع في الصلاة بدلاً من قراءة الآيات المعتادة التي يصلي بها العبد منذ صِغره.
- المحافظة على السنن والنوافل، حتى إذا أصاب العبد فتور تكون هذه السنن بمثابة سور يحمي قلعة الفرائض.
- عند سماع الآذان التوجه مباشرة إلى الصلاة وترك جميع الأشغال.
- الاستغفار: يقول الله عز وجل في كتابه العزيز: “فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا”، [15] لأنّ الاستغفار بإذن الله سبحانه وتعالى يحمي القلب من أي تقصير يشعر به المرء، لأن الله سبحانه وتعالى إذا أحب عبداً رزقه طاعته والاستغفار يجعل العبد قريبُا من ربه فلن يحدث ثمة تقصير بأمر الله عز وجل.
- الدعاء: لأنّ الدعاء هو سلاح رهيب يغفل عنه الكثير من الناس، مهما كان العبد غارقاً بالذنوب عليه أن يدعو الله عز وجل بالثبات ويستغفره ويلِح عليه، وبالأخص الدعاء دوماً بقول الله عز وجل: “رَبِّ ٱجْعَلْنِى مُقِيمَ ٱلصَّلَوٰةِ وَمِن ذُرِّيَّتِى ۚ رَبَّنَا وَتَقَبَّلْ دُعَآءِ”، [16] فالدعاء يغير حياة العبد كلها.
شاهد أيضاً: ما هو حكم تأخير صلاة الفجر عن وقتها
أهمية الصلاة وصلاة العصر في الإسلام
الصلاة هي أهم سبب من أسباب العُلا والفلاحُ والاستقامة في الدنيا والآخرة، وفيما يلي نذكر بعضاً من الأمور التي تبين أهمية الصلاة: [17]
- تعتبر الصلاة هي الركن الثاني في الإسلام بعد شهادة أنّ لا إله إلا الله وأنّ محمداً رسول الله.
- الصلاة هي أوَّل عمل يحاسَب عليه العبد يوم القيامة فإذا صلحَت كانت بقية أعماله صالحة وإذا كانت فاسدة فعاقبته وخيمة.
- يفرض على المؤمن أن يصلي في اليوم خمس صلوات، وصلاة العصر هي الفرض الثالث في اليوم.
- تعتبر صلاة العصر هي الصلاة الوسطى التي أمرنا الله سبحانه وتعالى بالاهتمام بأداء فريضتها في أوقاتها دون التأخر عنها.
- تسمى كل صلاة حسب التوقيت الذي تأدى به، ويتحدد لكل فرض وقت تؤدى فيه الصلاة.
- الصلاة سبب لتقرب العبد من ربه فهي تلهمه الصبر والقوة والإيمان وتساعده في الاستجابة لدعائه.
- فرضت الصلاة بجميع أركانها على المسلم البالغ العاقل بدءاً من سن العاشرة من عمره.
كيفية أداء صلاة العصر
فيما يلي نعرض بالترتيب الخطوات التي تؤدى بها صلاة العصر كما وردت عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: [18]
- صلاة العصر هي أربع ركعات.
- تبدأ الصلاة بالوضوء مع الإحسان فيه.
- ثُمّ استقبال القبلة.
- تكبر تكبيرة الإحرام.
- ثُمّ قراءة سورة الفاتحة، ويقرأ بعدها ما تيسّر من القُرآن الكريم.
- ثُمّ الركوع حتى يطمئن العبد فيه، بقدر تسبيحةٍ واحدةٍ أو ثلاثُ تسبيحاتٍ، ويقول العبد في الركوع سبحان ربي العظيم ثلاث مرات.
- ثُم الرفع من الركوع قائماً، والاعتدال، والاطمئنان فيه مع نَصْب الظهر، ويقال فيه سمع الله لم حمده ربنا ولك الحمد.
- ثُمّ النزول للسجود الأول، مع الاطمئنان فيه بقدر تسبيحةٍ أو ثلاث تسبيحاتٍ، ويقال في السجود سبحان ربي الأعلى ثلاث مرات.
- ثم الجلوس من السجود ويقال في الجلوس ربي اغفر لي وارحمني وارزقني واجبرني.
- ثم يتم السجود للمرة الثانية.
- وبعدها تؤدّى الرّكعة الثانية كالأولى، ثمّ يجلس للتشهّد.
- ثمّ ينهض العبد قائماً لأداء الركعتَين الثالثة والرابعة كسابقتَيهما دون قراءة سورة بعد الفاتحة.
- ثم الجلوس للتشهّد كاملاً.
- ومن ثم التسليم عن اليمين وعن اليسار.
شاهد أيضاً: بحث عن شروط الصلاة واركانها وواجباتها
ما يقرأ من القرآن الكريم في صلاة العصر
لقد ورد في السنة النبوية الشريفة ما يتم قراءته في صلاة العصر وهي كما يلي: [19]
- ذهب الحنفيّة والشافعيّة إلى استحباب القراءة بأوساط المُفصّل والمُفصّل يبدأ من سورة ق إلى آخر سورةٍ في القُرآن الكريم.
- أمّا المالكيّة فذهبوا إلى سُنيّة القراءة بقِصار السُّور مثل سورة الضُحى، وسورة القَدْر، وغيرهما من السُّور.
- أمّا الحنابلة فذهبوا إلى أنّ القراءة في صلاة العصر تكون بنصف القراءة في صلاة الظُّهر أيّ بنصف الطِوال من المفصّل.
الجهر والإسرار في صلاة العصر
ذهب جمهور العلماء إلى أنّه يسنّ للمصلّي أن يصلّي صلاة العصر سرّاً، وذلك سواء كان منفرداً أو إماماً أو مأموماً، بينما يرى الحنفية أنّ الإسرار في صلاة العصر واجب، ويرجح من القول ما ذهب إليه جمهور الفقهاء من سنّية الإسرار في صلاة العصر، فلو جهر المصلي في صلاة العصر من أجل تعليم أو نحوه فإنّ الصلاة تكون صحيحة، ولكنّها خلاف للسنة النبوية الشريفة، وتكمن الحكمة في عدم الجهر بصلاة العصر في أنّها صلاة نهار، والنّهار قد جعله الله سبحانه وتعالى للسّعي في الرّزق والقيام بالأعمال المختلفة، ولأنّ الإنسان منشغلاً في أوقات النّهار، ولذلك ناسبه أن يصلّي ويقرأ في الصّلوات النّهارية في سرّه، كي لا يتشتتّ ذهنه وينشغل بأي شيء آخر، على خلاف صلوات اللّيل التي يصلّيها المسلم بعد فراغه من أعمال النّهار، فيصلّيها جهراً ويستمع إلى الإمام وينصت ويتدبّر وتسكن نفسه. [20]
وإلى هنا نصل إلى ختام مقالنا الذي بيّن لماذا سميت صلاة العصر بهذا الاسم، ووضح بالتفصيل بعض المعلومات عن صلاة العصر، وكما تطرّق المقال إلى ذكر فضل صلاة العصر وما هو وقتها وما أحكامها، وما هي عقوبة التفريط في أدائها، وقدّم بعض النصائح التي يمكن اتباعها للمحافظة على صلاة العصر.
المراجع
- ^ islamqa.info، تسمية الصلوات الخمس بأسمائها المشهورة، 18/12/2022
- ^ صحيح الجامع، فضالة الليثي، الألباني، 3122، صحيح
- ^ صحيح البخاري، أبو هريرة، البخاري، 579، صحيح
- ^ marefa.org، صلاة العصر، 18/12/2022
- ^ alukah.net، أحاديث في فضل صلاتي الفجر والعصر، 18/12/2022
- ^ سورة البقرة، آية 238
- ^ صحيح البخاري، أبو موسى الأشعري، البخاري، 574صحيح
- ^ صحيح النسائي، بريدة بن الحصيب الأسلمي، الألباني، 473،صحيح
- ^ صحيح مسلم، أبو بصرة الغفاري، مسلم، 830، صحيح
- ^ صحيح البخاري، جرير بن عبدالله، البخاري، 554، صحيح
- ^ صحيح البخاري، أبو هريرة، البخاري، 3223، صحيح
- ^ صحيح مسلم، عمارة بن رويبة، مسلم، 634، صحيح
- ^ تخريج المسند لشاكر، عبدالله بن عمر،أحمد شاكر، 9/114، إسناده صحيح
- ^ binbaz.org، فضل صلاة العصر والتحذير من تركها، 18/12/2022
- ^ سورة نوح، آية 10
- ^ سورة ابراهيم، آية 40
- ^ alukah.net، أهمية الصلاة، 18/12/2022
- ^ saaid.net، فقط ( 28 ) خطوة لكيفية الصلاة الصحيحة، 18/12/2022
- ^ aliftaa.jo، السور التي يستحب قراءتها في الصلاة، 18/12/2022
- ^ islamweb.net، الجهر والإسرار.. حكمهما ومواضعهما، 18/12/2022
التعليقات