لماذا سمي يوم عاشوراء بهذا الاسم وما حكم صيامه

لماذا سمي يوم عاشوراء بهذا الاسم وما حكم صيامه
لماذا سمي يوم عاشوراء بهذا الاسم

لماذا سمي يوم عاشوراء بهذا الاسم وما حكم صيامه هي مواضيع مهمة بالنسبة لجميع المسلمين؛ لأنّ يوم عاشوراء هو من الأيام المباركة عند المسلمين، وهو يوم ذو مكانة خاصة وله فضل خاص، ولذلك ينبغي على المسلمين معرفة كل ما يتعلق بهذا الاسم من أحكام ومعلومات، وفي هذا المقال سوف نلقي الضوء على يوم عاشوراء وعلى سبب تسمية يوم عاشوراء بهذا الاسم وسنتحدث عن حكم صيام يوم عاشوراء، وحول لماذا سمي عاشوراء بهذا الاسم عند الشيعة وسوف نعرف ما هي الاحداث التي حدثت في يوم عاشوراء وما هي اسباب صيام يوم عاشوراء، إضافة إلى قصة يوم عاشوراء بشكل مختصر وغيرها من التفاصيل الأخرى.

ما هو يوم عاشوراء

يوم عاشوراء هو اسم يُطلق على اليوم العاشر من شهر المُحرم من كل عام هجري، وهو اليوم الذي نجّى الله رب العالمين فيه النبي موسى عليه الصلاة والسلام من فرعون وجنوده، وهذا ما جعله يومًا عظيمًا لدى أتباع الديانة اليهودية وهو يوم مبارك لدى المسلمين أيضًا من أهل السنة والجماعة، ولأنّه اليوم الذي قُتل فيه الحسين بن علي بن أبي طالب رضي الله عنه حفيد رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، فإنّ هذا اليوم يُعد من الأيام الحزينة لدى أتباع الطائفة الشيعية في كل أنحاء العالم، وجدير بالقول إنّ هذا اليوم هو يوم عطلة رسمية في الكثير من البلدان، مثل إيران وباكستان والهد والعراق والجزائر. [1]

لماذا سمي يوم عاشوراء بهذا الاسم

سُمّي يوم عاشوراء بهذا الاسم لأنّه يأتي في اليوم العاشر من شهر المُحرم أول شهور السنة الهجرية، فلفظة أو كلمة عاشوراء في اللغة العربية تعني العاشر، وكلمة عاشوراء تعني في اليوم العاشر، ولأنّ هذا اليوم جاء في العاشر من شهر المُحرم سُمي عاشوراء عند السنة وعند الشيعة أيضًا، وقد سئل الإمام ابن باز رحمه الله تعالى عن سبب تسمية يوم عاشوراء بهذا الاسم فأجاب رحمه الله تعالى: “لأنه اليوم العاشر، كما سمي التاسع تاسوعاء. وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم”، والله تعالى أعلم. [1]

حكم صيام يوم عاشوراء

إنّ صيام يوم عاشوراء مستحب في الشريعة الإسلامية، فلم يفرض الله تعالى على المسلمين من الصيام إلّا صيام شهر رمضان، فقد ثبت عن رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- أنّه صام يوم عاشوراء وأمر المسلمين بصيامه، عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا، قالَتْ: “كَانَتْ قُرَيْشٌ تَصُومُ عَاشُورَاءَ في الجَاهِلِيَّةِ، وَكانَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ يَصُومُهُ، فَلَمَّا هَاجَرَ إلى المَدِينَةِ، صَامَهُ وَأَمَرَ بصِيَامِهِ، فَلَمَّا فُرِضَ شَهْرُ رَمَضَانَ قالَ: مَن شَاءَ صَامَهُ وَمَن شَاءَ تَرَكَهُ” [2]وبهذا الحديث الشريف استدل أهل العلم في أنّ صيام عاشوراء كان واجبًا على المسلمين ثم لمّا فُرض عليهم صيام رمضان نُسخ الحكم فصار صيامه مسنونًا، قال الإمام النووي رحمه الله تعالى: [3]

ذكر في ذلك قولان أحدهما: أنه كان واجبًا في أول الإسلام ثم نسخ وجوبه بفرض صوم رمضان، وهو قول أبي حنيفة، وأحد وجهين عند الشافعية. وثانيهما: أنه مستحب ولكنه كان قبل فرض صوم رمضان مستحب على وجه التأكيد، وهو المشهور من الوجهين عند الشافعية.

فضل صيام يوم عاشوراء

إنّ صيام يوم عاشوراء يكفر عن المسلم ذنوب سنة سابقة، وهذا ما ثبت عن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم في صحيح السنة النبوية الشريفة، وفيما يأتي نذكر الأحاديث التي تتحدث عن فضل صيام عاشوراء: [4]

  • ورد عن أبي قتادة أن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال: “صِيامُ يومِ عَرَفَةَ، إِنِّي أحْتَسِبُ على اللهِ أنْ يُكَفِّرَ السنَةَ التي قَبلَهُ، والسنَةَ التي بَعدَهُ، وصِيامُ يومِ عاشُوراءَ، إِنِّي أحْتَسِبُ على اللهِ أنْ يُكَفِّرَ السنَةَ التِي قَبْلَهُ”. [5]
  • ورد عن عبد الله بن عباس -رضي الله عنه- أنّه قال: “ما رَأَيْتُ النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَتَحَرَّى صِيَامَ يَومٍ فَضَّلَهُ علَى غيرِهِ إلَّا هذا اليَومَ؛ يَومَ عَاشُورَاءَ، وهذا الشَّهْرَ. يَعْنِي شَهْرَ رَمَضَانَ”. [6]

يوم عاشوراء في القرآن

يعتقد بعض المسلمين أن يوم عاشوراء ورد في القرآن الكريم، ولكن ذلك غير صحيح، رغم أن الله تعالى ذكر قصة نجاة موسى عليه السلام من فرعون في كتابه العزيز، فقد ورد في سورة البقرة قوله تعالى: “وَاتَّقُواْ يَوْمًا لاَّ تَجْزِي نَفْسٌ عَن نَّفْسٍ شَيْئًا وَلاَ يُقْبَلُ مِنْهَا شَفَاعَةٌ وَلاَ يُؤْخَذُ مِنْهَا عَدْلٌ وَلاَ هُمْ يُنصَرُونَ * وَإِذْ نَجَّيْنَاكُم مِّنْ آلِ فِرْعَوْنَ يَسُومُونَكُمْ سُوءَ الْعَذَابِ يُذَبِّحُونَ أَبْنَاءَكُمْ وَيَسْتَحْيُونَ نِسَاءكُمْ وَفِي ذَلِكُم بَلاء مِّن رَّبِّكُمْ عَظِيمٌ * وَإِذْ فَرَقْنَا بِكُمُ الْبَحْرَ فَأَنجَيْنَاكُمْ وَأَغْرَقْنَا آلَ فِرْعَوْنَ وَأَنتُمْ تَنظُرُونَ”،[7] ولكن لم يذكر الله تعالى يوم عاشوراء ولم يحدد اليوم الذي أنجى فيه موسى من فرعون وجنوده، ولكن ورد ذلك في الأحاديث النبوية العديدة والتي ثبتت في كتب السنة كما أوردنا في الأحاديث الصحيحة السابقة.[4]

مقالات قد تهمك

بهذه الأحكام الشرعية نصل إلى نهاية هذا المقال الذي تحدثنا فيه عن تعريف يوم عاشوراء ثم تحدثنا عن لماذا سمي يوم عاشوراء بهذا الاسم وما حكم صيامه وفضله حيث فضلنا في الحديث في حكم صيام هذا اليوم وفي فضل صيامه، وعرفنا ما هي قصة يوم عاشوراء بشكل موجز، وبذلك بينا لماذا سمي يوم عاشوراء بهذا الاسم وسبب صيامه وفضله وغيرها من الأمور والمعلومات المتعلقة.

المراجع

  1. ^ wikiwand.com، عاشوراء، 22/06/2024
  2. ^ صحيح مسلم، عائشة أم المؤمنين، مسلم، 1152، صحيح.
  3. ^ binbaz.org.sa، حكم صيام يوم عاشوراء وأيام الهجرة، 22/06/2024
  4. ^ islamqa.info، فضل صيام عاشوراء، 22/06/2024
  5. ^ الجامع الصغير، أبو قتادة، السيوطي، 5101، صحيح.
  6. ^ صحيح البخاري، عبد الله بن عباس، البخاري، 2006، صحيح.
  7. ^ سورة البقرة، الآيات 48-50

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *