ما الفرق بين عمرة التمتع والعمرة المفردة

ما الفرق بين عمرة التمتع والعمرة المفردة هي مسألة من المسائل المهمة في عبادة العمرة، حيث يجب على المسلم أن يعرف الفرق بين عمرة التمتع والعمرة المفردة ليعرف كيفية أداء المناسك عندما يذهب لأداء هذه العبادة العظيمة، ولذلك سوف نقوم عبر هذا المقال بالحديث عن تعريف العمرة في الإسلام، ثم سوف نضع جدول الفرق بين العمرة المفردة وعمرة التمتع وسنمر بالتفصيل على شروط العمرة وأركانها وواجباتها ومستحباتها.

العمرة في الإسلام

إنَّ العمرة هي اسم من المصدر اعتمار، وهي لغة الزيارة أو القصد، وهي في الشرع الإسلامي زيارةُ المسجد الحرام في مكة المكرمة من أجل أداء مناسك مخصوصة مثل الطواف والسعي والحلق، وهي مشروعة في الإسلام، ودليل مشروعيتها قول الله تعالى في سورة البقرة: {وَأَتِمُّوا الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ لِلَّهِ فَإِنْ أُحْصِرْتُمْ فَمَا اسْتَيْسَرَ مِنَ الْهَدْيِ وَلَا تَحْلِقُوا رُءُوسَكُمْ حَتَّى يَبْلُغَ الْهَدْيُ مَحِلَّهُ فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضًا أَوْ بِهِ أَذًى مِنْ رَأْسِهِ فَفِدْيَةٌ مِنْ صِيَامٍ أَوْ صَدَقَةٍ أَوْ نُسُكٍ فَإِذَا أَمِنْتُمْ فَمَنْ تَمَتَّعَ بِالْعُمْرَةِ إِلَى الْحَجِّ فَمَا اسْتَيْسَرَ مِنَ الْهَدْيِ فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَصِيَامُ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ فِي الْحَجِّ وَسَبْعَةٍ إِذَا رَجَعْتُمْ تِلْكَ عَشَرَةٌ كَامِلَةٌ ذَلِكَ لِمَنْ لَمْ يَكُنْ أَهْلُهُ حَاضِرِي الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ}. ^[1]

ولا بدَّ من القول إنَّ علماء المسلمين اختلفوا في حكم العمرة، فذهب بعضهم إلى أنَّه واجبة، وهذا مذهب أحمد بن حنبل والإمام الشافعي، واستدلوا في هذا الحكم بالحديث الذي رواه أبو رزين العقيلي لقيط بن عامر رضي الله عنه حيث قال: “يا رسولَ اللهِ أبِي شيخٌ كبيرٌ لا يستطيعُ الحَجّ والعمرةَ ولا الظعْنَ قال حجّ عن أبيك واعتمرْ” ^[2]أمَّا أصحاب القول التاني فقالوا إنَّها سنة وليست واجبة، وهو مذهب الإمام مالك بن أنس والإمام أبي حنيفة النعمان، واستدلَّ أصحاب هذا القول بحديث رواه جابر بن عبد الله رضي الله عنه، جاء فيه: “أتى أعرابيّ النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسولَ اللهِ أخبرني عن العمرةِ أواجبةٌ هي؟ فقال: لا، وأن تَعْتَمِرَ خيرٌ لك” ^[3]والله تعالى أعلم. ^[4]

ما الفرق بين عمرة التمتع والعمرة المفردة

يبين الجدول الآتي الفروق بين العمرة المفردة وعمرة التمتع في الشرع الإسلامي: ^[4]

ما هي شروط العمرة

تتشابه شروط العمرة في الشريعة الإسلامية مع شروط الحج، حيث يجب على الشخص الذي يريد الاعتمار أن تتحقق به الشروط الآتية: ^[4]

• الشرط الأول: يجب أن يكون الشخص مسلمًا؛ فالعمرة عبادة إسلامية وهي ليست لغير المسلمين.
• الشرط الثاني: يجب أن يكون الشخص المسلم بالغًا.
• الشرط الثالث: يجب أن يكون حرًا، فهي ليست مفروضة على العبيد.
• الشرط الرابع: يجب أن يكون الشخص عاقلًا، فهي غير مفروضة على غير العاقل أو المريض بالجنون أو غير ذلك.
• الشرط الخامس: يجب أن يكون الشخص المعتمر مستطيعًا للعمرة ماديًا وجسديًا.
• الشرط السادس: وهو خاص بالمرأة، يجب أن يكون مع المرأة محرم أثناء العمرة.

ما هي أركان العمرة

تختلف أركان العمرة بين المذاهب الإسلامية الأربعة، وهذا الاختلاف فيما بينهم جاء على النحو الآتي: ^[4]

• المالكية والحنابلة: قال المالكية والحنابلة إنَّ أركان العمرة ثلاثة وهي: الإحرام والطواف بالبيت والسعي بين الصفا والمروة.
• الشافعية: قال الشافعية إنَّ أركان العمرة هي: الإحرام والطواف بالبيت والسعي بين الصفا والمروة والحلق أو التقصير والترتيب.
• الحنفية: قال الحنفية إنَّ للعمرة ركن واحد وهو الطواف، أما الإحرام فهو شرط من شروط العمرة.

ما هي مستحبات العمرة

هناك العديد من الأمور المستحبة للمسلم في العمرة، ومنها ما يُستحب قبل الإحرام ومنها ما يُستحب بعده وما يُستحب في الطواف وما يُستحب في السعي، وهذه المستحبات هي: ^[4]

• يُستحب قبل الإحرام: أن يقلّم المسلم أظافره وأن يحلق شعر العانة وأن يغتسل وأن يتطيب في بدنه.
• يُستحب بعد الإحرام: يُستحب بعد الإحرام أن يلبي المسلم ويرفع الصوت إذا كان رجلًا، وأن يقول: لبيك اللهم عمرة.
• يُستحب في الطواف: أني قبل المسلم الحجر الأسود إذا لم يكن في هذا الأمر سببًا في الزحام، والإسراع في المشي في الأشواط الثلاثة الأولى، والإكثار من الذكر والدعاء في الطواف، وصلاة ركعتين بعد الانتهاء من الطواف.
• يُستحب في السعي بين الصفا والمروة: أن يصعد المسلم إلى الصفا ومنها يبدأ السعي ويقول: نبدأ بما بدأ الله به، ويُستحب الهرولة بين العلمين والإكثار من الدعاء والذكر أثناء السعي.

ما هي واجبات العمرة

إنَّ واجبات العمرة في الشريعة الإسلامية واضحة ولا خلاف عليها بين الفقهاء، وهي: ^[4]

• الواجب الأول: يجب أن يكون الإحرام للعمرة من الميقات إذا كان الميقات بينه وبين مكة المكرمة والأماكن المقدسة، ويجب الحل على من كان في الحرم.
• الواجب الثاني: يجب الحلق أو التقصير بحسب نوع العمرة، مع ضرورة الإشارة إلى أنَّه إذا ترك المسلم أمرًا من هذه الواجبات، وجب عليه الدم.

مقالات قد تهمك

بهذه المعلومات عن العمرة نصل إلى نهاية وختام هذا المقال الذي مررنا فيه على تعريف العمرة في الإسلام ثم تحدثنا عن ما الفرق بين عمرة التمتع والعمرة المفردة ثم مررنا فيه على واجبات ومستحبات وشروط وأركان العمرة في الشريعة الإسلامية.