ما هو حكم سفر المرأة مع زوج أختها للحج في الإسلام

ما هو حكم سفر المرأة مع زوج أختها للحج في الإسلام هو من الاحكام الشرعية المهمة بالنسبة لجميع الراغبات من المسلمين بأداء فريضة الحج، حيث إنّ سفر المرأة للحج يجب أن يكون مع محرم والمَحرم رجل من المحارم، وفي هذا المقال سوف نقوم بتسليط الضوء على حكم سفر المرأة للحج بدون محرم وسنتحدث عن سفر المرأة للحج مع صهرها أو زوج أختها وسنلقي الضوء على هل المحرم شرط من شروط حج المراة.

ما هو المَحرم

يُعرّف المَحرم بأنّه زوج المرأة أو الشخص الذي يحرم على المرأة تحريمًا أبديًا بسبب قرابة أو مصاهرة أو رضاعة أو غير ذلك، ويجب أن يكون المَحرم بالغًا عاقلًا راشديًا ثقة وصاحب أمانة وهو مأمون بين الناس، فالقصد من المحرم هو حماية المرأة في هذا السفر سواء سفر الحج أو أي سفر والقيام بشأنها ومساعدتها وصيانتها. ^[1]

حكم سفر المرأة للحج بدون محرم

إنّ الثابت في الشريعة الإسلامية هو أنّه لا يجوز للمرأة أن تسافر إلى الحج من دون محرم، وهذا ما نصت عليه السنة النبوية الشريفة الصحيحة، ففي الحديث الذي رواه عبد الله بن عمر -رضي الله عنهما- قال: “أنَّ النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قالَ: لا تُسافِرِ المَرْأَةُ ثَلاثَةَ أيَّامٍ إلَّا مع ذِي مَحْرَمٍ” ^[2] لذا فعلى المرأة المسلمة أن تراعي هذا الأمر وأن تحج بوجود محرم، وإذا حجت بغير محرم فعليها أن تستغفر الله رب العالمين وأن تتوب إلى الله تعالى وألّا تعود لمثل هذا الأمر أبدًا، وفيما يأتي قول الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله تعالى في هذا الحكم الشرعي المهم: ^[3]

لا يجوز للمسلمة أن تحج بدون محرم، النبي -صلّى الله عليه وسلّم- قال: لا تسافر امرأة إلا مع ذي محرم وقد ذهب بعض العلماء إلى جواز الحج مع ثقات النساء بدون محرم ولكنه قول مرجوح، والصواب: ما قاله النبي صلّى الله عليه وسلّم: لا تسافر امرأة إلا مع ذي محرم لكن لو حجت مع النساء صح حجها، وعليها التوبة إلى الله؛ لأنها أخطأت وأثمت فعليها التوبة إلى الله والندم وأن لا تعود إلى مثل هذا وحجها صحيح إن شاء الله.

حكم سفر المرأة مع زوج أختها للحج

لا يُعدُّ زوج أخت المرأة من المَحارم لذا فلا يجوز سفر المرأة مع زوج أختها للحج حتّى لو كانت أختها معها، والمحرم بالنسبة للمرأة هو أخوها أو عمها أو أبوها أو زوجها أو ابنها، وفيما يأتي قول الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله تعالى في هذه المسألة: “لا يجوز للمرأة أن تسافر للحج ولا لغيره إلا بمحرم، وهو أخوها، أو عمها، أو أبوها، أو زوجها، فأخت الزوجة ليست محرماً لست لها محرماً، فليس لها أن تسافر معك، ولو غضبت أختها فليس لها أن تسافر معك إما للحج ولا غيره” والله أعلم. ^[4]

هل المحرم شرط من شروط حج المراة

إنّ وجود المُحرم شرط أساسي من شروط حج المرأة في الشريعة الإسلامية، وهذا ما ذهب إليه الحنيفة والحنابلة وهو قول عبد العزيز بن باز رحمه الله تعالى وبهذا القول حكى الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله تعالى، واستدل هؤلاء على هذا الحكم الشرعي بالأحاديث النبوية  الشريفة الآتية: ^[1]

• عن عبد الله بن عباس -رضي الله عنه- قال: “قالَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: لا تُسَافِرِ المَرْأَةُ إلَّا مع ذِي مَحْرَمٍ، ولَا يَدْخُلُ عَلَيْهَا رَجُلٌ إلَّا ومعهَا مَحْرَمٌ، فَقالَ رَجُلٌ: يا رَسولَ اللَّهِ إنِّي أُرِيدُ أنْ أخْرُجَ في جَيْشِ كَذَا وكَذَا، وامْرَأَتي تُرِيدُ الحَجَّ، فَقالَ: اخْرُجْ معهَا”. ^[5]
• عن أبي سعيد الخدري -رضي الله عنه- أنّ رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- قال: “لا يحلُّ لامرأةٍ تؤمنُ باللَّهِ واليومِ الآخرِ أن تسافرَ سفرًا فوقَ ثلاثةِ أيَّامٍ فصاعدًا ، إلَّا ومعَها أبوها أو أخوها أو زوجُها أوِ ابنُها أو ذو محرَمٍ منْها”. ^[6]

مقالات قد تهمك

إلى هنا نصل إلى ختام ونهاية هذا المقال الذي مررنا فيه بالتفصيل على تعريف المحرم ثم مررنا على ما هو حكم سفر المرأة مع زوج أختها للحج في الإسلام وتحدثنا عن حكم سفر المرأة للحج بدون محرم ومررنا في الختام على هل المحرم شرط من شروط حج المراة.