عناصر المقال
متى يتحلل الحاج والمعتمر من الإحرام في الشرع الإسلامي هو ما سوف يتحدث عنه هذا المقال، حيث يُعدّ التحلل من الإحرام العمرة أو الحج من المواضيع التي يهتم بها الحجاج والمعتمرون من أجل معرفة الوقت الصحيح للتحلل، والفرق بين التحلل الأول والثاني في هذه العبادات العظيمة، وفي هذا المقال سوف نقوم بتسليط الضوء على تعريف التحلل في العمرة أو الحج وسنتحدث عن متى يتم هذا التحلل وعن بعض المواضيع التي تتعلق بهذه المسألة الفقهية المهمة.
ما هو التحلل في العمرة والحج
يُعرّف التحلل في اللغة بأنّه من كلمة حلّ ويحل حلالًا وحِلًا، وهو أن تصبح المحظورات مُباحات، أي أنّ يحلّ للمُحرم ما كان حرامًا أو محظورًا عليه في وقت الإحرام، فإذا قيل رجل مُحرم فهي العكس من رجل حلال، وإذا قيل أحل الرجل أي أنّه خرج من الإحرام إلى الحل، أمّا في الاصطلاح الشرعي فالتحلل هو أن يخرج المسلم من الإحرام وأن يصير حلالًا كل ما كان محظورًا عليه في وقت إحرامه. [1]
متى يتحلل الحاج والمعتمر من الإحرام
إنّ مسألة التحلل من الإحرام في الحج أو في العمرة من المسائل المهمة التي يهتم بها المسلمون، لذا سوف نوضح موعد التحلل في كل عبادة من هذين العبادتين فيما يأتي:
متى يتحلل الحاج من الإحرام
يكون التحلل من الإحرام في الحج بالنسبة للرجل والمرأة على حد سواء بعد أن يتم رمي جمرة العقبة والحلق أو التقصير مع العلم أنّ المرأة لا تحلق بل تقصر، فبعد رمي جمرة العقبة وبعد الحلق أو التقصير يتم التحلل الأول ويصبح كل شيء مباحًا بالنسبة للحاج إلّا الجماع، أمّأ التحلل الأكبر فيكون بعد طوافة الإفاضة والسعي، فإذا طاف طواف الإفاضة وسعى بين الصفا والمروة فقد تحلل التحلل الأكبر وصار مُباحًا عليه كل شيء حتّى الجماع، قال الشيخ عبد العزيز بن باز -رحمه الله تعالى- موضحًا موعد التحلل الأول والثاني وهو قول علماء اللجنة الدائمة للإفتاء أيضًا: [2]
التحلل من الإحرام بالحج للرجل والمرأة يكون بعد رمي جمرة العقبة وحلق الرجل رأسه أو تقصير شعره، وليس للمرأة إلا التقصير، فيحل لكل منهما بذلك كل شيء كان محرماً عليهما بالإحرام إلا الجماع، أما التحلل الأكبر فيكون بالفراغ من طواف الإفاضة والسعي إذا كان عليه سعي، فيحل لهما كل شيء كان محرماً عليهما بالإحرام حتى الجماع.
متى يتحلل المعتمر من الإحرام
إنّ التحلل من العمرة يكون بالنسبة للمرأة والرجل بعد الطواف والسعي وبعد الحلق أو التقصير علمًا أن المشروع للمرأة التقصير وليس الحلق، فبعد الطواف والسعي والحلق أو التقصير يصبح مُباحًا للمعتمر كل شيء كان محرمًا عليه في الإحرام، قال الشيخ عبد العزيز بن باز -رحمه الله تعالى- وعلماء اللجنة الدائمة للإفتاء موضحًا هذه المسألة: [2]
التحلل من العمرة فيكون لكل من الرجل والمرأة بعد الفراغ من طوافهما وسعيهما ، وحلق الرجل رأسه أو تقصير شعره ، أما المرأة فالمشروع لها التقصير لا الحلق ، فيحل لهما بذلك كل شيء كان حراماً عليهما بالإحرام ، والقارن بين الحج والعمرة حكمه في التحلل حكم المفرد”
الفرق بين التحلل الأصغر والتحلل الأكبر في الحج
من خلال تعريف كل نوع من أنواع التحلل سوف يظهر الفرق بينهما بشكل واضح، وفي النقاط الآتية نعرفهما: [3]
- التحلل الأصغر: يحل في هذا التحلل كل شيء بالنسبة للحاج إلّا الجماع، ويكون هذا التحلل بعد أن يقوم الحاج بعملين من الأعمال الثلاثة الآتية:
- الرمي يوم النحر.
- الحلق أو التقصير.
- الطواف الذي يتبعه السعي بالنسبة للمتمتع.
- التحلل الأكبر: هو التحلل الذي يحل به بالنسبة للحاج كل شيء حتّى الجماع، ويكون هذا التحلل بعد أن ينتهي الحاج من الرمي يوم النحر ومن الحلق أو التقصير ومن الطواف الذي يتبعه السعي.
مقالات قد تهمك
من هو محرم المرأة في الحج وما حكم حج المرأة بدون محرم | |
ما هي الذنوب التي لا يكفرها الحج وهل الحج يكفر الزنا | ما هو حكم حج من ارتكب الكبائر بعد حجه في الإسلام |
إلى هنا نصل إلى نهاية وختام هذا المقال الذي ألقينا فيه الضوء على متى يتحلل الحاج والمعتمر من الإحرام في الشرع الإسلامي وفصلنا في التحلل في الحج وفي العمرة وذلك بعد أن مررنا على تعريف التحلل في الإسلام وتحدثنا عن الفرق بين التحلل الأصغر والتحلل الأكبر في الحج.
المراجع
- ^ dorar.net، التحلُّل الأوَّل، 25/05/2023
- ^ islamqa.info، متى يتحلل الحاج والمعتمر من الإحرام؟، 25/05/2023
- ^ islamweb.net، التحلل الأصغر والأكبر وكيفية حصولهما، 25/05/2023
التعليقات