هل زينة رمضان حرام

هل زينة رمضان حرام ؟ هو أحد الأسئلة المهمّة التي لا بدّ أن نجيب عليها، فقد جرت العادة عند المسلمين أن يقوموا بتزيين بيوتهم وشوارعهم احتفالًا بقدوم شهر رمضان المبارك، وهي من العادات التي ظهرت حديثًا ولم تعرف قديمًا عند المسلمين، لذلك من الأهمية بمكان أن يتمّ بيان حكم هذه الزينة من تعليق للفوانيس والنجوم والأهلة عند قدوم الشهر الفضيل، وهو ما سنوضحه لكم في هذا المقال.

هل زينة رمضان حرام

في الإجابة عن السؤال هل زينة رمضان حرام، فهناك اتفاق بين العلماء على أنّها ليست حرام، ولا حرج في أن يزيّن المسلمون بيوتهم احتفالًأ وابتهاجًا بقدوم الشهر الفضيل، ولكن على المسلم أن يتحرّى بعض الشروط إذا قام بتعليق الزينة في رمضان ومن هذه الشروط ألّا يصاحبها ما هو محرّم في ديننا الإسلاميّ كالموسيقى والمعازف والرسوم المجسمة أو التماثيل، كما على المسلم أن يتحرّى عدم التبذير والإسراف في هذه الزينة فهذا لا يجوز، والله تعالى أعلم.^[1]

شاهد أيضًا: حكم الفوانيس في رمضان لابن باز

هل فوانيس رمضان أو زينة رمضان حرام أو بدعة

أمّا في ما يتعلّق بزينة رمضان أنّها من البدع المنهي عنها في الدِّين الإسلاميّ فهي ليست من البدع وليست حرامًا باتفاق العلماء، لأنّ البدعة هي الأمر المستحدث في الدٍّين بدون دليل شرعيّ، لا من القرآن الكريم ولا السنّة ولا الإجماع ولا الاستدلال العقليّ الذي يعتدّ به من أهل العلم، وهذا الأمر لا ينطبق على زينة رمضان، إذًا هي ليست من البدع المحرّمة، والله أعلم.^[2]

حكم تعليق فوانيس وزينة رمضان في البيت

شاع بين المسلمين أن يزيّنوا بيوتهم تعبيرًا عن الفرح والسعادة بقدوم الشهر الفضيل، شهر رمضان المبارك فيعلقون الحبال الضوئية والزينة في منازلهم وفي الشوارع وعلى واجهات المحالّ والمطاعم، ولم يعدّ العلماء هذا الفعل محرّمًا ولكن بشروط عدّة وهي كالآتي:^[3]

• ألّا يعتقد المسلمون بتعليقهم لهذه الزينة أنّها عبادة لله تعالى، بل هي أمر عادي مباح فقط لا غير بدون أيّ اعتقاد دينيّ.
• ألّا يُسرف المسلمون الأموال الطائلة عند شرائهم لهذه الزينة وتعليقها فهذا لا يجوز في الإسلام، وهو من أبواب الإسراف والتبذير.
• ألّا تحتوي هذه الزينة على الصور والرسوم لذوات الأرواح، وألّا يكون فيها موسيقى أو معازف.

شاهد أيضًا: حكم زينة رمضان ابن باز

حكم فوانيس وزينة رمضان في المسجد

أجبنا على السؤال هل زينة رمضان حرام وهي بعمومها لا حرام فيها، ولكنّ مسألة تعليق الفوانيس والزينة في المساجد ليست مستحبّة، فالمسجد هو بيت الله تعالى وهو خير بقاع الأرض، فيه يذكر اسم الله تعالى ويتعلّم فيه الناس شؤون دينهم ويؤدون عبادتهم، وتعليق الزينة والأنوار الزائدة عن الحاجة في المساجد تشغل المصلين، وتجعل من المسجد كغيره من الأماكن مثل السوق أو المنزل وهذا لا يجوز، كما أن تزيين المسجد لم يُعرف في عهد النبيّ عليه الصلاة والسلام ولا في عهد الصحابة من بعده، فمن الأفضل أن يبتعد المسلمون عن هذا الفعل فهو لا يتعلّق ببيوتهم بل ببيت الله عزّ وجلّ، ومن الأفضل أن يتخذ المسلمون المسجد في رمضان للعبادة والتهجد والصلاة وقراءة القرآن والذكر، والله أعلم.^[4].

شاهد أيضًا: هل يجوز صيام القضاء قبل رمضان بيوم او يومين

الاحتفال والتهنئة برمضان هل يجوز؟

لم يذكر العلماء أيّ فتاوى تقضي بتحريم الاحتفال بشهر رمضان المبارك، أو تحريم تهنئة الناس بعضهم لبعض بقدومه، فقد كان النبيّ صلّى الله عليه وسلّم يفرح بقدوم الشهر الفضيل، والصحابة كذلك يفرحون ويستبشرون بقدوم شهر رمضان المبارك، وظلّ هذا ديدن المسلمين على مرّ الأزمان والعصور، فإنّ لرمضان مكانة كبيرة في قلب كلّ مسلم، لما له من الفضل العظيم، ففيه تكفّر السيئات وتُحطّ الخطايا وتفتح أبواب الجنان وتُغلق أبواب النيران.^[5]