هل مقوي الأظافر يمنع الوضوء

هل مقوي الأظافر يمنع الوضوء، كثيرًا ما تتساءل السيدات عن هذا الأمر لرغبتهم الشديدة في تزيين أنفسهم والعناية بجمالهم وجاذبيتهم، ولكن حينما يتصادم الأمر مع الشريعة الإسلامية فإن أمر أمر الله فوق كل رغبة، وخاصة في كون الوضوء أساس لأهم ركن من أركان الإسلام بعد الشهادتان فهي عماد الدين وأساسه المتين فمن أقامها أقام الدين ومن فرط بها فقد هدم الدين وهي أول ما يُسأل عنه العبد يوم القيامة، فكيف لعاقل أن يفرط فيه، ولذلك سيتناول معكم موقع تصفح إجابة عن هذا السؤال وأغلب ما يتمخض عنه من أسئلة في هذا المقال.

هل مقوي الأظافر يمنع الوضوء

إن الصلاة ركن من أركان الإسلام ولا تصح الصلاة إلا حينما يصح الوضوء، فالوضوء شرط للصلاة ولا صلاة لمن لا وضوء له، فإن كان في الوضوء عيب يبطل وبالتالي لا تُقبل الصلاة، وعلى المسلم أن يبحث عن الأمور التي تجعل عباداته كاملة مقبولة لأنها ستعرض بين يدي المولى عز وجل ولكي لا يحرم الأجر لأمر لا يلقي له بالًا وخاصة في موضوع الصلاة كونها أساس الدين وعماده، وقد وضح القرآن والسنة النبوية الطريقة الصحيحة للوضوء فقد قال تبارك وتعالى في كتابه العزيز: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلَاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُوا بِرُءُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ..} ^[1] ، فإن من فرائض الوضوء غسل الوجه واليدين إلى المرفقين أي إلى الكوعين، ومسح الرأس والأرجل إلى الكعبين، فغسل اليدين يكون من الكوع إلى أطراف الأصابع بتعميم هذه المنطقة بكلِّيتها بحيث يشملها جميعها دون ترك أي جزء، ومن الأمور التي قد تمنع وصول الماء إلى جزء من هذه المنطقة المفروض وصول الماء إليها هو طلاء الأظافر ومقوي الأظافر، فطلاء الأظافر بكل أنواعه يمنع وصول الماء إلى الظفر وحتى وإن كان شفافًا، أما مقوي الأظافر فله أنواع منها ما يمنع وصول الماء إلى الظفر وبالتالي يمنع من صحة الوضوء ولا يجوز الوضوء بوجوده، وهذا بإجماع العلماء في المذاهب الأربعة، فإن وضعته المرأة بعد الوضوء فلا يبطل وضوءها ويمكنها أن تصلي به ولكن عليها أن تزيله إن أرادت الوضوء للصلاة التالية بعد نقض وضوئها الأول، ومن أنواع مقوي الأظافر ما لا يمنع وصول الماء إلى الظفر وهذا مسموح به بالإجماع عند أئمة الفقه جميعهم، وقد حظي هذا الموضوع اهتمامًا واسعًا من المشايخ فتناولوه وتناولوا أغلب قضايا المرأة وفصّلوا فيها وخاصة ما يخص زينتها لكونها مسألة فطرية لديها. ^[2]

حكم الوضوء مع طلاء الأظافر

بعد أن عرضنا لكم إجابة هل مقوي الأظافر يمنع الوضوء، فلا بد من تفصيل حكم الوضوء بوجود طلاء الأظافر فقد أجمع أئمة المذاهب الأربعة بأن الوضوء لا يصح مع طلاء الأظافر إن كانت لا تسمح بوصول الماء إلى الظفر وخاصة إن كان وضعك للطلاء الأظافر سابقًا لوضوئك، أما إن كان وضع الطلاء بعد الوضوء مباشرة فإن ذلك لا ضير فيه فطلاء الأظافر لا ينقض الوضوء وإنما المشكلة بوجوده عند الوضوء إن كان لا ينفذ الماء لما تحته ولكن إن نقض الوضوء فلا يصح الوضوء مرة أخرى بوجوده ولكن يجب إزالته عند كل وضوء، وأما إن كان الطلاء يسمح بنفوذ الماء إلى ما تحته  كان مجرد لون فقط، فيجزئ الوضوء مع وجوده فلا ضير من وضعه قبل الوضوء أو بعد فلا فرق في ذلك ولا يشترط إزالته عند كل وضوء فالوضوء بوجوده لا عيب فيه يصح وتصح معه الصلاة أيضًا، ويمكن وضعه في المناسبات وفي الأوقات التي لا يتخلّلها أوقات صلاة كأيام الدورة الشهرية والعذر الشرعي للمرأة فلا ضير من وضعه او في نهاية اليوم بعد الانتهاء من جميع الصلوات، ويشترط عليها أن لا تخرج به ليراها الرجال الأجانب فتتبرج بوضعه وتتزين أمام الأغراب، ولكن يحل لها أمام محارمها وزوجها فقط وكذلك في المناسبات والجمعات النسائية، فإن الله لم يحرم على المرأة التزين ولكن بما لا يتعدى على أوقات فرائضها وعباداتها وكذلك بما لا يجردها من حيائها ويجعلها سلعة، قال تعالى: {قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللَّهِ الَّتِي أَخْرَجَ لِعِبَادِهِ وَالطَّيِّبَاتِ مِنَ الرِّزْقِ ۚ قُلْ هِيَ لِلَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا خَالِصَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ ۗ كَذَٰلِكَ نُفَصِّلُ الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ} ^[3] ، والله ورسوله أعلم. ^[4]

شاهد أيضًا: هل يجوز الوضوء بالمناكير

هل ينقض مقوي الأظافر المقاوم للماء للوضوء

بداية علينا أن نعرف ما هو مقوي الأظافر المقاوم للماء للوضوء هو مقوي أظافر لا يمنع وصول الماء إلى الظفر وبالتالي يصح معه الوضوء وبالتالي تصح بهذا الوضوء الصلاة، وبالتالي هذا المقوي يسمح وضعه والوضوء فيه، فإن كان هذا الطلاء مجرد صبغة ولون من غير أن يشكل طبقة عازلة فوق الظفر فإن هذا لا ضير فيه فإنه لا يمنع وصول الماء إلى الظفر، وقد ظهرت في الآونة الأخيرة أنواع من مقويات الأظافر التي يزعم منتجوها أنها تقوم بإيصال الماء إلى الظفر وبالتالي يصح معها الوضوء، فإن ثبت بالدليل القاطع أن هذه المقويات تسمح بنفاذ الماء كله إلى الظفر فهذا يبيح استخدامها وإن ثبت أن ما ينفذ هو رطوبته فقط فإن هذه الرطوبة لا تكفي لصحة الوضوء، لأن من شروط الغسل للأعضاء التي يفترض غسلها في الوضوء جريان الماء عليها وليس فقط المسح عليها بالرطوبة، ولا يجوز تعمد ترك أي جزء منها دون أن يصله الماء وذلك لما ورد في الحديث فيما رواه خالد بن معدان وبعض أصحاب رسول الله وزوجاته: “أنَّ النبيَّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ رأى رجلًا يُصلِّي، وفي ظهرِ قدمِهِ لمعةٌ قدرَ الدرهمِ لم يُصبها الماءُ فأمرَهُ أن يُعيدَ الوضوءَ والصلاةَ” ^[5] ، وقد ثبت ادعاء الكثير من الشركات المنتجة لهذا النوع من المقويات الذين يزعمةن بأن منتجهم ينفذ ماء الوضوء ليزيد الإقبال على منتجهم دون المنتجات الأخرى وهذا ما يجعل من مهمة المرأة أخذ الحيطة والحذر من ذلك واستشارة أهل الخبرة والدين فيما إن كانت هذه المنتجات حقًا نافذة للماء أم لا، وإن لم تستطع فعليها ترك ذلك خشية الوقوع في الإثم وعدم قبول الصلاة، فإنَّ الاحتِرازَ عن الشُّبهاتِ استِبْراءٌ للدِّينِ قال النبي صلى الله عليه وسلم: “دَع ما يَريبُكَ إلى ما لا يَريبُكَ” ^[6] ، ومن الأفضل الابتعاد عن وضعها قبل الوضوء فهذا الأضمن والاسلم لدينها ولصلاتها، وكي لا تقع بالإثم وهي لا تدري، والله تعالى أعلم. ^[7]

شاهد أيضًا: حكم تركيب الأظافر المؤقتة وقت الدورة

حكم الوضوء مع وجود بقايا طلاء الأظافر

إن طلاء الأظافر يستوي قليله وكثيره فمن توضأت بوجود بقايا من طلاء الأظافر أو المقوي التي تمنع وصول الماء إلى الظفر فعليها إزالتها وإعادة وضوئها فهناك جزء لم يصله الماء، فمن نسيت ان تزيله قبل الصلاة فإنه يرتفع عنها الإثم لنسيانها ولكن لا تصح صلاتها وعليها إعادتها مع وضوء جديد بعد أن تزيل بواقي طلاء الأظافر العاق على أظافرها، لما رواه عمر بن الخطاب رضي الله عنه حيث قال: “أنَّ رَجُلًا تَوَضَّأَ فَتَرَكَ مَوْضِعَ ظُفُرٍ علَى قَدَمِهِ فأبْصَرَهُ النبيُّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ فقالَ: ارْجِعْ فأحْسِنْ وُضُوءَكَ فَرَجَعَ، ثُمَّ صَلَّى.” ^[8] ، وفي هذا الحديث بيان أن من ترك شيئًا من أعضاء يفترض طهراتها وغسلها بالوضوء متعمدًا أو جاهلًا وجب عليه إعادة طهارته بالوضوء ومن ثم إعادة صلاته ويأثم من تعمد ويرفع الإثم عمن جهل، وإن هذا الأمر من الفتاوى التي أوضحها العلماء وشددوا عليها وخاصة أن من فرائض الوضوء وأركانها هو غسل اليدين إلى المرفقين ويجب تعميم الماء عليها وغمرها بالماء ولا يصح إيصال الرطوبة بالمسح فقط وإنما يجب أن يتقطر منها الماء، فلا يصح الوضوء إلا بذلك ومعها يبطل الوضوء، ومع وجود الأسيتون والمواد المزيلة لطلاء الأظافر بكل يسر لا يوجد مانع أو مسبب حقيقي لبقاء هذه البقايا أو بقاء الطلاء بشكل كلي حتى، فإن إتمام الوضوء وبالتالي الصلاة بشكل تراه تامًا هو من الأمور الهامة لإقامة عماد الدين، وهذا طبعًا إن كان طلاء الأظافر أو المقوي يمنع من وصول الماء بشكل كلي أو جزئي إلى ما تحته، ولكن إن كان هذا الطلاء أو المقوي يسمح بنفاذ الماء إلى ما تحته فغنه لا ضير بوجود بواقي منه أو بوجوده بشكل كامل ولكننا نعود لنأكذ أن ما كل من زعم بأن منتجه يسمح بنفاذ الماء فهو صادق ولكن عليك أختي الكريمة أن تتأكدي من الموضوع بشكل تام وتستشيري أهل الخبرة والدين لمعرفة صدق ادعائهم، والأحوط الابتعاد عن مثل هذا فهو الأسلم لدينك ولصحة وضوئك وبالتالي صلاتك وحسن طهارتك. ^[9]

هل وضع طلاء الأظافر العلاجي يبطل الوضوء؟

تختلف الإجابة عن هذا السؤال باختلاف نوع العلاج الذي وضع هذا الطلاء بسببه، فإن كان الطلاء هذا قد وضع بأمر من الطبيب لمرض جلدي أو لتكسر الأظافر أو تساقطها فإنها ستستخدمه طوال فترة العلاج وهذا يأخذ حكم الجبيرة بالمسح عليها دون أن تزيل هذا الطلاء إن خافت الضرر بنزعه، فغن خافت على أظافرها من التلف فإنها تبقيه عند الوضوء والغسل، ويكفيها جريان الماء على الطلاء طوال مدة العلاج، فرأي الشافعية أن عليها الوضوء ثم المسح تتيمم عن هذا الجرز الذي لم يصله الماء، أما رأي الحنفية والمالكية فيكفيها الوضوء دون التيمم، وهذا كله إن كان في إزالة الطلاء ضرر لها، أما إن كان إزالة الطلاء أو المقوي لا ضرر فيه ويسهل إزالته فلا شك أن الواجب عليها إزالته قبل الوضوء لكي يصح وضوءهاو بالتالي صلاتها، ولا بد من التنويه أن ليس في الأمر تذاكي ولا تلاعب ففيه صلاة تبطل والعياذ بالله، ويعوذ ذلك لمعرفتك بأن الأمر يضر أو لا فاستنادًا للقاعدة الفقهية لا ضرر ولا ضرار يجيز الشرع لك المسح عليها وإن كان الطبيب قد أمر بذلك. ^[10]

شاهد أيضًا: هل الاستحمام يغني عن الوضوء

فضل الوضوء الصحيح

للوضوء فضل عظيم فهو الطهور وهو شطر الأيمان ويكفي أن لا صلاة لمن لا وضوء له فإن صح الوضوء تصح معه الصلاة فهو شرطها الأساسي والأول، وسنورد لكم إيجازًا لفضل الوضوء في السطور التالية: ^[11]

• فهو ما يمحو الله به الخطايا تتساقط مع كل قطرة ماء تنزل مع الوضوء وهذا ما أنبأنا عنه رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فيما رواه أبو هريرة -رضي الله عنه- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال:”إِذَا تَوَضَّأَ العَبْدُ المُسْلِمُ، أَوِ المُؤْمِنُ، فَغَسَلَ وَجْهَهُ خَرَجَ مِن وَجْهِهِ كُلُّ خَطِيئَةٍ نَظَرَ إِلَيْهَا بعَيْنَيْهِ مع المَاءِ، أَوْ مع آخِرِ قَطْرِ المَاءِ، فَإِذَا غَسَلَ يَدَيْهِ خَرَجَ مِن يَدَيْهِ كُلُّ خَطِيئَةٍ كانَ بَطَشَتْهَا يَدَاهُ مع المَاءِ، أَوْ مع آخِرِ قَطْرِ المَاءِ، فَإِذَا غَسَلَ رِجْلَيْهِ خَرَجَتْ كُلُّ خَطِيئَةٍ مَشَتْهَا رِجْلَاهُ مع المَاءِ، أَوْ مع آخِرِ قَطْرِ المَاءِ، حتَّى يَخْرُجَ نَقِيًّا مِنَ الذُّنُوبِ“. ^[12]
• وهو سببًا لرفع درجات العبد في الجنة لما رواه أبو هريرة رضي الله عنه  قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “أَلا أدُلُّكُمْ علَى ما يَمْحُو اللَّهُ به الخَطايا، ويَرْفَعُ به الدَّرَجاتِ؟ قالُوا بَلَى يا رَسولَ اللهِ، قالَ: إسْباغُ الوُضُوءِ علَى المَكارِهِ، وكَثْرَةُ الخُطا إلى المَساجِدِ، وانْتِظارُ الصَّلاةِ بَعْدَ الصَّلاةِ، فَذَلِكُمُ الرِّباطُ. وليسَ في حَديثِ شُعْبَةَ ذِكْرُ الرِّباطِ. وفي حَديثِ مالِكٍ ثِنْتَيْنِ فَذَلِكُمُ الرِّباطُ، فَذَلِكُمُ الرِّباطُ.” ^[]
• وهو سبيل للوصول إلى الجنة، فقد روي عن أبو هريرة رضي الله عنه قال: “أنَّ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قالَ لبِلالٍ عِنْدَ صَلَاةِ الفَجْرِ: يا بلَالُ، حَدِّثْنِي بأَرْجَى عَمَلٍ عَمِلْتَهُ في الإسْلَامِ؛ فإنِّي سَمِعْتُ دَفَّ نَعْلَيْكَ بيْنَ يَدَيَّ في الجَنَّةِ. قالَ: ما عَمِلْتُ عَمَلًا أَرْجَى عِندِي: أَنِّي لَمْ أَتَطَهَّرْ طُهُورًا، في سَاعَةِ لَيْلٍ أَوْ نَهَارٍ، إلَّا صَلَّيْتُ بذلكَ الطُّهُورِ ما كُتِبَ لي أَنْ أُصَلِّيَ.” ^[14]
• وهو نور للمسلم يوم القيامة يبلغ النور منه ما بلغ الوضوء، قال صلى الله عليه وسلم: “تَبْلُغُ الحِلْيَةُ مِنَ المُؤْمِنِ حيثُ يبلغُ الوَضُوءُ.” ^[15]
• وهو سبيل لحل عقد الشيطان، عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم: “يَعْقِدُ الشَّيْطَانُ علَى قَافِيَةِ رَأْسِ أَحَدِكُمْ إذَا هو نَامَ ثَلَاثَ عُقَدٍ يَضْرِبُ كُلَّ عُقْدَةٍ عَلَيْكَ لَيْلٌ طَوِيلٌ، فَارْقُدْ فَإِنِ اسْتَيْقَظَ فَذَكَرَ اللَّهَ، انْحَلَّتْ عُقْدَةٌ، فإنْ تَوَضَّأَ انْحَلَّتْ عُقْدَةٌ، فإنْ صَلَّى انْحَلَّتْ عُقْدَةٌ، فأصْبَحَ نَشِيطًا طَيِّبَ النَّفْسِ وإلَّا أَصْبَحَ خَبِيثَ النَّفْسِ كَسْلَانَ.” ^[16]
• وهو الذي يميز أمة محمد عن غيرها من الأمم يوم القيامة فتظهر عليهم آثار الوضوء، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إنَّ حَوْضِي أَبْعَدُ مِن أَيْلَةَ مِن عَدَنٍ لَهو أَشَدُّ بَيَاضًا مِنَ الثَّلْجِ، وَأَحْلَى مِنَ العَسَلِ باللَّبَنِ، وَلَآنِيَتُهُ أَكْثَرُ مِن عَدَدِ النُّجُومِ وإنِّي لأَصُدُّ النَّاسَ عنْه، كما يَصُدُّ الرَّجُلُ إِبِلَ النَّاسِ عن حَوْضِهِ قالوا: يا رَسُولَ اللهِ، أَتَعْرِفُنَا يَومَئذٍ؟ قالَ: نَعَمْ لَكُمْ سِيما ليسَتْ لأَحَدٍ مِنَ الأُمَمِ تَرِدُونَ عَلَيَّ غُرًّا، مُحَجَّلِينَ مِن أَثَرِ الوُضُوءِ.” ^[17]

وبذلك نكون قد وصلنا معكم أحبابنا رواد موقع تصفح الكرام إلى ختام مقالنا هذا هل مقوي الأظافر يمنع الوضوء، تناولنا فيه إجابة لهذا السؤال إضافة إلى حكم من يتوضى بوجود طلاء الأظافر أو بقايا منه وإن كان يجوز الوضوء بوجود مقوي الأظافر المقاوم للماء أم لا، وكما تطرقنا إلى الإجابة عن كون طلاء الأظافر العلاجي يبطل الوضوء واختتمنا المقال بفضل الوضوء الصحيح وأهمية التأكد من صحته لتصح الصلاة، ولا يسعنا إلى أن نشكركم للوصول معنا إلى نهاية مقالنا ونرجو أن نكون قد وفقنا في إيصال المعلومة سائغة سلسة لحضراتكم.