هل يجوز تقبيل الزوجة من الفم في رمضان

هل يجوز تقبيل الزوجة من الفم في رمضان يبحث عنها كثير من الأشخاص من العالم الإسلامي، وبشكل خاص في شهر رمضان المبارك، فقد يخشى البعض من الوقوع في ما لا يرضي الله تعالى أو يفسد الصيام، وسوف نقدم للزوار الكرام في هذا المقال معلومات عن مفسدات الصيام في الإسلام، وعلى حكم تقبيل الزوجة من الفم في نهار رمضان، وعلى حكم إدخال اللسان في فم الزوجة في الصيام، وعلى حكم حضن الزوجة في نهار رمضان، وما إلى هنالك من أحكام متعلقة أخرى.

مبطلات الصيام في رمضان

إنَّ الصيام في شهر رمضان هو أحد أركان الإسلام الخمسة التي وردت في حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو فريضة على كل مسلم عاقل بالغ مقيم قادر على الصيام ولا يمنعه العذر من الصيام، ويعتبر الصيام من العبادات التي ينال المسلم بها الأجر العظيم والثواب الجزيل الذي لا يعلمه إلا الله تعالى، ويشير الصيام في الإسلام إلى امتناع المسلم عن الطعام والشراب والشهوات من طلوع الفجر وحتى غروب الشمس طوال شهر رمضان، وتوجد العديد من الأمور التي تبطل الصيام خلال النهار ويجب على الصائم أن يحذر من الوقوع فيها، وهي سبعة مفطرات فصل العلماء فيها وهي: الجماع، الاستمناء، الأكل والشرب، ما كان بمعنى الأكل والشرب، إخراج الدم بالحجامة، القيء عمدًا، خروج دم الحيض أو النفاس من المرأة، وهي المبطلات الرئيسية للصيام، وتندرج تحت كل من هذه المبطلات العديد من المفسدات الأخرى، مثل الحقن المغذية أو التبرع بالدم أو عمليات غسيل الكلى أو قطرة الأنف  وغير ذلك.^[1]

هل يجوز تقبيل الزوجة من الفم في رمضان

ذهب الفقهاء من أهل العلم في الإسلام إلى جواز تقبيل المرأة من الفم في نهار رمضان أثناء الصيام، ولكن أن لا يحصل من وراء القبلة نزول المني أو أن تصل بالمسلم إلى الجماع، حيث أنَّ الجماع هو المحرم في نهار رمضان بما في ذلك نزول المني المتعمد، وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم وهو أتقى الناس، يقبل زوجته وهو صائم ويباشر وهو صائم كما ورد في الحديث عن السيدة عائشة رضي الله عنها حيث قالت: “كانَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يُقَبِّلُ ويُبَاشِرُ وهو صَائِمٌ، وكانَ أمْلَكَكُمْ لِإِرْبِهِ”،^[2] ولذلك يجوز للمسلم أن يقبل زوجته ويداعبها إذا كان يملك نفسه من الانجراف ويتحكم في شهوته، أما إذا كان لا يتحكم في شهوته ولا يأمن نفسه من الإنزال أو الجماع فلا يجوز له ذلك والله تعالى أعلم.^[3]

حكم تقبيل الزوجة في نهار رمضان ابن باز

ذهب ابن باز رحمه الله تعالى إلى أنَّ تقبيل الزوجة في نهار رمضان جائز ولا حرج فيه إذا أمن المسلم نفسه من الإنزال والوقوع في الجماع، وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يقبل ويباشر وهو صائم، وأشار ابن باز إلى ذلك بقوله: “الأحاديث الصحيحة المحفوظة تدل على أنه لا بأس بالتقبيل للزوجة مطلقاً، سواء كان الزوج شيخاً أو شاباً، لكن مع الحذر من الجماع، إذا كانت شهوته شديدة ويخشى إن قبلها أن يقع في الجماع لا يقبل، أما إذا كان لا، يملك نفسه، يمكن أن يستطيع أن يقبل.. يستطيع أن ينام معها.. يستطيع أن يضمها إليه لكن من دون جماع فلا حرج في ذلك كما فعله سيد البشر عليه الصلاة والسلام”.^[4]

حكم إدخال الصائم لسانه في فم زوجته إسلام ويب

يجوز للمسلم إدخال لسانه في فم زوجته وهو صائم إذا كان يأمن نفسه ويتحكم بشهوته من الإنزال أو الوقوع في الجماع، ويأخذ هذا الأمر حكم القبلة نفسها، ولكن على أن لا يبتلع من ريق زوجته شيئًا، فإذذا ابتلع الصائم ريق غيره أفطر، وهذا غير جائز، أما إن كان حذرًا ويأمن نفسه من مثل هذه الأمور جاز له ذلك، وقد أشار الفقهاء في موقع إسلام ويب إلى ذلك بما مفاده: “إن إدخال الصائم لسانه في فم زوجته حكمه حكم القبلة أي أنه غير جائز في حق من لا يأمن من أن يحدث ما يفسد صومه، لكنه لا يفسد الصوم بمجرده بل إن ابتلع ريق الزوجة أفطر”.^[5]

هل يجوز حضن الزوج لزوجته أثناء الصيام

يجوز للمسلم أن يحضن زوجته في نهار رمضان وهو صائم ولا حرج عليه في ذلك، إذ أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم كان يقبل زوجته ويباشرها وهو صائم، ولكن يجب أن يأمن المسلم نفسه من الإنزال أو الوقوع في الجماع، أما إذا لم يأمن نفسه ولا يتحكم بشهوته فلا يجوز له ذلك والله تعالى أعلم.^[6]

مقالات قد تهمك

وإلى هنا نكون قد وصلنا إلى نهاية مقال هل يجوز تقبيل الزوجة من الفم في رمضان وقد تعرفنا على بعض مفسدات الصيام في شهر رمضان المبارك، وعلى حكم تقبيل الزوجة من الفم في نهار رمضان، كما تعرفنا على حكم تقبيل الزوجة خلال الصيام حسب قول ابن باز، وعلى حكم إدخال اللسان في فم الزوجة في رمضان وما إلى هنالك من أحكام متعلقة.