عناصر المقال
- 1 هل يجوز للحائض دخول ساحة المسجد النبوي
- 2 هل يجوز للحائض دخول المسجد النبوي إسلام ويب
- 3 حكم دخول الحائض المسجد النبوي عند الشيعه
- 4 هل يجوز للحائض دخول الحرم المكي للدعاء
- 5 هل يجوز دخول الحرم للحائض للعمل
- 6 هل يجوز للنفساء دخول المسجد الحرام
- 7 هل يجوز دخول المسجد للحائض في العيد
- 8 حكم جلوس الحائض في المسجد لسماع الدروس ابن باز
- 9 حكم السعي بين الصفا والمروة للحائض
- 10 هل يجوز للحائض الطواف حول الكعبة
- 11 أقوال الفقهاء في حكم زيارة الحائض المسجد النبوي
- 12 هل يجوز للحائض دخول الحرم للدعاء
- 13 مقالات قد تهمك
- 14 المراجع
هل يجوز للحائض دخول ساحة المسجد النبوي وهو ما سيتم بيانه في هذا المقال، حيثُ إنّ بيوت الله لها حرمة ومكانة عظيمة، فهي أماكن عبادة يجب أن تكون طاهرة بعيدة عن الدّنس، ولذلك فإنّ الله -سبحانه وتعالى- شرّع الشرائع بالحفاظ على طهارة المساجد، ومن حرص المسلمين والمسلمات على التَّعبد في المساجد فإنّه يتم البحث عن كلّ الأحكام الشَّرعية في دخول المسجد، ومن خلال هذا المقال سيتم بيان حكم دخول الحائض لساحة المسجد النَّبوي، بالإضافة إلى رأي الأئمة والعلماء في ذلك.
هل يجوز للحائض دخول ساحة المسجد النبوي
يجوز للحائض دخول ساحة المسجد النَّبوي[1]، حيث إنّ هذه السّاحة لا تأخذ أحكام المسجد، ولكن لا يجوز للحائض المكوث في المسجد لأنَّها في معنى الجنُب، فقد قال -تعالى- في محكم تنزيله: “يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَقْرَبُوا الصَّلاةَ وَأَنْتُمْ سُكَارَى حَتَّى تَعْلَمُوا مَا تَقُولُونَ وَلا جُنُبًا إِلا عَابِرِي سَبِيلٍ حَتَّى تَغْتَسِلُوا”[2]، ومن الجدير بالذكر أنّ الحائض تستطيع المرور فقط من غيرِ مُكث بالمسجد لأخذ بعض الحاجات لقوله تعالى: “ولا جنبا إلا عابري سبيل”[2]، فقد قال الشيخ ابن عثيمين -رحمه الله- في تعقيبه على هذه المسألة الفقهية: “يحرم على الحائض أن تمكث في المسجد ، حتى مصلى العيد يحرم عليها أن تمكث فيه لحديث أم عطية رضي الله عنها قالت : أَمَرَنَا تَعْنِي النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ نُخْرِجَ فِي الْعِيدَيْنِ الْعَوَاتِقَ وَذَوَاتِ الْخُدُورِ وَأَمَرَ الْحُيَّضَ أَنْ يَعْتَزِلْنَ مُصَلَّى الْمُسْلِمِينَ “[3]
هل يجوز للحائض دخول المسجد النبوي إسلام ويب
ذكر موقع الفتاوى الشَّرعية إسلام ويب أنّه لا يجوز للحائض دخول المَسجِد النَّبوي [4]، بدليل ما ورد عن عائشة أم المؤمنين -رضي الله عنها- أنّ النَّبي صلَّى الله عليه وسلَّم قال: “إني لا أحل المسجد لحائض ولا جنب”[5]، حيثُ لا يجوز للحائض دخول المسجد إلا مروراً إذا احتاجت إلى ذلك كالجنب لقوله تعالى: “يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَقْرَبُوا الصَّلاةَ وَأَنْتُمْ سُكَارَى حَتَّى تَعْلَمُوا مَا تَقُولُونَ وَلا جُنُبًا إِلا عَابِرِي سَبِيلٍ حَتَّى تَغْتَسِلُوا”[2]، ومن الجدير بالذّكر أنّ المانع لها من دخول المسجد هو امتثال أمر الله تعالى، فقد نهى النّبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- الحائض من دخول المسجد النّبويّ حتّى يطهرن ودليل ذلك ما ورد عن أمّ عطيّة -رضي الله عنها- قالت: “أُمِرْنَا أنْ نُخْرِجَ الحُيَّضَ يَومَ العِيدَيْنِ، وذَوَاتِ الخُدُورِ فَيَشْهَدْنَ جَمَاعَةَ المُسْلِمِينَ، ودَعْوَتَهُمْ ويَعْتَزِلُ الحُيَّضُ عن مُصَلَّاهُنَّ، قالتِ امْرَأَةٌ: يا رَسولَ اللَّهِ إحْدَانَا ليسَ لَهَا جِلْبَابٌ؟ قالَ: لِتُلْبِسْهَا صَاحِبَتُهَا مِن جِلْبَابِهَا”[6].
حكم دخول الحائض المسجد النبوي عند الشيعه
يُحرم على الحائض دخول المسجد النبوي عند الطائفة الشيعية، فهو من الأمورالتي ينبغي أن تتجنب الحائض القيام بها، فهي كالجنب لقوله -تعالى- في كتابه الكريم: “يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَقْرَبُوا الصَّلاةَ وَأَنْتُمْ سُكَارَى حَتَّى تَعْلَمُوا مَا تَقُولُونَ وَلا جُنُبًا إِلا عَابِرِي سَبِيلٍ حَتَّى تَغْتَسِلُوا”[2]، ومن الجدير بالذِّكر إن كان هناك حاجة ضرورية لدخول الحائض المسجد ينبغي أن تدخل من باب وتخرج من آخر، فقد ورد سؤال عن أحكام الحائض في الموقع الرسمي للمرجعية السيستاني، فأجاب:[7]
والمشهور أن أحكام الحائض من الواجبات والمحرمات والمستحبات والمكروهات تثبت للنفساء أيضا، ولكن جملة من الأفعال التي كانت محرمة على الحائض تشكل حرمتها على النفساء، وإن كان الأحوط لزوما أن تجتنب عنها. وهذه الأفعال هي:
1 – قراءة الآيات التي تجب فيها السجدة 2 – الدخول في المساجد بغير اجتياز.
3 – المكث في المساجد.
4 – وضع شئ فيها.
5 – دخول المسجد الحرام ومسجد النبي صلى الله عليه وآله ولو على نحو الاجتياز.
هل يجوز للحائض دخول الحرم المكي للدعاء
يجوز للحَائِض دخول مكَّة أو المَدينَة فلم يرد في القرآن الكريم أو السُّنة النَّبوية الشَّريفة أيّة نصوص شرعية تدل على تحريم ذلك عليها [8]، ودليل ذلك أنّ عائشة أم المؤمنين -رضي الله عنها- كانت مع النبي صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع وحاضت قبل دخول مكة، فلم يمنعها النبي -صلى الله عليه وسلم- من دخولها بل أمرها أن تفعل جميع مناسك الحج إلا الطواف بالبيت فإنها تؤجله حتى تطهر، فقال صلى الله عليه وسلم : “افْعَلِي مَا يَفْعَلُ الْحَاجُّ غَيْرَ أَنْ لا تَطُوفِي بِالْبَيْتِ حَتَّى تَطْهُرِي”[9]، ومن الجدير بالذّكر أنّ النساء اللواتي يسكنّ في المدينة يصيبهنّ الحيض ولا يخرجون منها، حيث لا حرج في دخول الحائض سواء لمكة أوالمدينة، ولكن يحرم عليها دخول المسجد سواء كان المسجد الحرام أو مسجد النبي صلى الله عليه وسلم.
هل يجوز دخول الحرم للحائض للعمل
“فلا يجوز للحائض المكث في المسجد، وإنما يجوز لها المرور إذا أمنت تلويثه، ومن ثم، فلا يجوز لك أن تعملي حال حيضك في عمل يستلزم مكثك في المسجد. ومن العلماء من يرى جواز مكث الحائض في المسجد؛ وهذا القول وإن كان خلاف الراجح، إلا أن من اضطرت للعمل، بحيث لم تجد مصدرا تتقوت به، سوى العمل داخل المسجد، فنرجو ألا يكون عليها إثم إن ترخصت في الأخذ بهذا القول”.
هل يجوز للنفساء دخول المسجد الحرام
لا يجوز للنفساء دخول المسجد الحرام وهذا باتفاق أهل العلم من المذاهب الفقهيَّة الأربعة، فدخول المسجد يلزمه الطّهارة من الحدثين الأكبر والأصغر، لذا من الواجب ألّا تدخل المسجد الحرام هو وكلّ ما كان تابعًا له حتّى تطهر وتغتسل، وحكمها كحكم الجنب والله أعلم [4]، فقد قال الشيخ ابن باز رحمه الله في تعقيبه على هذه المسألة: “وأما أن تذهب وهي في حالة حيض للمشاركة في الصلاة أو الجلوس مع النساء في المسجد، فهذا كله منكر ولا يجوز، والصلاة مع الحيض ومع غيره من الحدث الأكبر والأصغر باطلة، ولا شك أن هذا العمل شنيع، وربما أفضى بصاحبته إلى الكفر بالله؛ لأنها كالمستهزئة، تصلي وهي بها الحيض، وهذا منكر عظيم فظيع، فإن كان قصدها الاستهانة بدين الله، والاستهزاء به، والسخرية، والإنكار لدين الله، وعدم المبالاة، فهذه ردة عن الإسلام والعياذ بالله”[11].
هل يجوز دخول المسجد للحائض في العيد
بيّن أهل العلم بأنَّه لا يجُوز للحائض دخول المسجد لأداء صلاة العيد، فعن أم عطية -رضي الله عنها- قالت: “أمرنا رسول الله صلى عليه وسلم أن نخرجهن في الفطر والأضحى: العواتق والحيض ذوات الخدور، أما الحيض فيعتزلن الصلاة ويشهدن الخير ودعوة المسلمين”[6]، فقد دل هذا الحديث على أن الحائض لا يمنع المرأة من حضور صلاة العيد، لكن عليها أن تعتزل مكان الصلاة، بحيث أنها تجلس تسمع الخطبة وتنالها الدعوة، فقد قال الشيخ ابن عثيمين -رحمه الله- في تعقيبه على هذه المسألة الفقهية:[12]
“الأفضل خروجها إلى العيد ؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم أمر أن تخرج النساء لصلاة العيد ، حتى العواتق وذوات الخدور ـ يعني حتى النساء اللاتي ليس من عادتهن الخروج ـ أمرهن أن يخرجن إلا الحيض فقد أمرهن بالخروج واعتزال المصلى ـ مصلى العيد ـ فالحائض تخرج مع النساء إلى صلاة العيد ، لكن لا تدخل مصلى العيد ؛ لأن مصلى العيد مسجد ، والمسجد لا يجوز للحائض أن تمكث فيه ، فيجوز أن تمر فيه مثلاً ، أو أن تأخذ منه الحاجة، لكن لا تمكث فيه ، وعلى هذا فنقول : إن النساء في صلاة العيد مأمورات بالخروج ومشاركة الرجال في هذه الصلاة ، وفيما يحصل فيها من خير، وذكر ودعاء”.
حكم جلوس الحائض في المسجد لسماع الدروس ابن باز
إنّ الشيخ ابن باز -رحمه الله- هو من الأئمة الذين بينوا حكم جلوس الحائض في المسجد من أجل سماع الدروس والمحاضرات الدينيَّة، فقد أوضح بأن الحائض تستطيع سماع الدروس إذا كانت خارج المسجد أما داخله فلا يجوز[13]، لأن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: “إني لا أحل المسجد لحائض ولا جنب”، كما قال -تعالى- في حق الجنب: “إِلَّا عَابِرِي سَبِيلٍ”، بيْنَما كان رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ في المَسْجِدِ، قال لعائشة أم المؤمنين -رضي الله عنها-: يا عَائِشَةُ، نَاوِلِينِي الثَّوْبَ. فَقالَتْ: إنِّي حَائِضٌ، فَقالَ: إنَّ حَيْضَتَكِ ليسَتْ في يَدِكِ فَنَاوَلَتْهُ”[14]، ولكن لا يجوز الجلوس في المسجد، أما المرور للجنب والحائض فلا بأس، لكن إذا وجدت مكان خارج المسجد تسمع منه الدروس فهذا لا بأس به.
حكم السعي بين الصفا والمروة للحائض
ذكر أهل العلم بأنّه يجوز للحائض السّعي بين الصفا والمروة[15]، حيث لا يشترط للسَّعي الطّهارة، فقد استدلّ أهل العلم في ذلك على ما ورد عن أمّ المؤمنين عائشة -رضي الله عنها- قالت: “قَدِمْتُ مَكَّةَ وأَنَا حَائِضٌ، ولَمْ أَطُفْ بالبَيْتِ ولَا بيْنَ الصَّفَا والمَرْوَةِ قالَتْ: فَشَكَوْتُ ذلكَ إلى رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، قالَ: افْعَلِي كما يَفْعَلُ الحَاجُّ غيرَ أَنْ لا تَطُوفي بالبَيْتِ حتَّى تَطْهُرِي”[9]، فلو طافت ثمّ جاءها الحيض لها أن تسعى لأنّ المسعى ليس من المسجد الحرام، ولو حاضت قبل الطَّواف فلا تسعى لأنّ السَّعي لا بدّ أن يسبقه طوافٌ وهذا بقول جمهور أهل الفقه والعلم، فالموالاة في المناسك ضرورية، لكن السعي يصحّ من الحائض والله -تعالى-أعلم.
هل يجوز للحائض الطواف حول الكعبة
لا يجوز للحائض الطّواف حول الكعبة حتى تطهر[16]، فقد استدل أهل العلم بذلك على ما رواه جابر بن عبد الله -رضي الله عنه- حيث قال: “إنَّ رَسولَ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ- مَكَثَ تِسْعَ سِنِينَ لَمْ يَحُجَّ، ثُمَّ أَذَّنَ في النَّاسِ في العَاشِرَةِ أنَّ رَسولَ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ- حَاجٌّ، فَقَدِمَ المَدِينَةَ بَشَرٌ كَثِيرٌ، كُلُّهُمْ يَلْتَمِسُ أَنْ يَأْتَمَّ برَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ، وَيَعْمَلَ مِثْلَ عَمَلِهِ. فَخَرَجْنَا معهُ، حتَّى أَتَيْنَا ذَا الحُلَيْفَةِ، فَوَلَدَتْ أَسْمَاءُ بنْتُ عُمَيْسٍ مُحَمَّدَ بنَ أَبِي بَكْرٍ، فأرْسَلَتْ إلى رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ: كيفَ أَصْنَعُ؟ قالَ: اغْتَسِلِي، وَاسْتَثْفِرِي بثَوْبٍ وَأَحْرِمِي”[17]، حيثُ تستطيع الحائض القيام بكل الأركان إلا الطواف، فإنه يشترط لصحته من المرأة الطهارة من الحيض والنفاس عند جماهير العلماء.
أقوال الفقهاء في حكم زيارة الحائض المسجد النبوي
وفي ختام الحديث عن حكم دخول الحائِض لسَاحة المسجد النَّبويّ نقدِّم فيما يأتي أقوال الفُقهاء والعُلماء في مسألة حُكم زيارة الحَائِض للمسجد النَّبويّ الشَّريف، وهي على النَّحو الآتي:
- قول الشافعي رضي الله عنه في المختصر: “أكره ممر الحائض في المسجد. قال أصحابنا: إن خافت تلويثه لعدم الاستيثاق بالشد أو لغلبة الدم حرم العبور بلا خلاف، وإن أمنت ذلك فوجهان الصحيح منهما جوازه، وهو قول ابن سريج وأبي إسحاق المروزي، وبه قطع المصنف والبندنيجي وكثيرون، وصححه جمهور الباقين كالجنب وكمن على بدنه نجاسة لا يخاف تلويثه. وانفرد إمام الحرمين فصحح تحريم العبور وإن أمنت؛ لغلظ حدثها بخلاف الجنب. والمذهب الأول”[18].
- قول ابن عثيمين رحمه الله: “لا يجوز للحائض أن تمكث في المسجد. ولهذا منع النبي صلى الله عليه وسلم الحائض أن تطوف بالبيت ، لأن الطواف مكث. فلا يجوز للحائض أن تبقى في المسجد إلا لضرورة كما لو كانت امرأة مثلا مع أهلها وتخشى على نفسها إن بقيت في المنزل. وكذلك أيضا إن بقيت في الشارع وتقول تدخل في المسجد من أجل حماية نفسها هذا لا بأس به للضرورة، وأما لغير الضرورة فلا يجوز. وهذا بخلاف العبور من المسجد فلا بأس أن تعبر الحائض من طرف المسجد إلى طرفه بشرط أن يؤمن تلوث المسجد بدمها. نعم”[19].
- قول أبو حامد الغزالي: “شرط المكث في المسجد عدم الجنابة؛ فيجوز للمحدث المكث وللجنب العبور، ولا يلزمه في العبور انتحاء أقرب الطرق، وليس له التردد في حافات المسجد من غير غرض، وليس للحائض العبور عند خوف التلويث وكذا من به جراحة نضاخة بالدم، فإن أمنت التلويث فوجهان لغلظ حكم الحي”[20].
- قول الامام النووي في المجموع: “مذهبنا أنه يحرم عليه المكث في المسجد جالسا أو قائما أو مترددا أو على أي حال كان, متوضئا كان أو غيره, ويجوز له العبور من غير لبث, سواء كان له حاجة أم لا, وحكى ابن المنذر مثل هذا عن عبد الله بن مسعود وابن عباس وسعيد بن المسيب والحسن البصري وسعيد بن جبير وعمرو بن دينار ومالك. وحكي عن سفيان الثوري وأبي حنيفة وأصحابه وإسحاق بن راهويه أنه لا يجوز له العبور إلا أن لا يجد بدا منه فيتوضأ ثم يمر”[20].
هل يجوز للحائض دخول الحرم للدعاء
لقد حرم الله تعالى دخول الحائض إلى المساجد ولذلك لا يجوز دخولها إلى الحرم سواء للدعاء أو العبادة أو قراءة القرأن، ولكن يجوز لها ذلك إذا كان للضرورة دون أن تمكث أكثر من الحاجة التي دعتها للحاجة، وعلى أن تحذر من تلويث المسجد، وقد سئل الإمام ابن باز رحمه الله تعالى عن ذلك فأجاب رحمه الله: “الجواب: الواجب على من أصابها الحيض أن تبقى في محلها .. في مخيمها .. منزلها في الأبطح أو في غيره ولا تأتي إلى المسجد؛ لأن دخول الحائض المسجد لا يجوز إلا على سبيل المرور والعبور، وأما الجلوس عمداً في المسجد الحرام أو غيره من المساجد ما يجوز، لكن لو اضطرت لو جاءت وهي سليمة ليس فيها حيض ثم بليت بالحيض وهي في المسجد ولا تعرف أحداً تذهب إليه فإن الأولى بها أن تخرج وتجلس عند باب المسجد حتى يفرغ أصحابها ولا تجلس في المسجد”.[11]
مقالات قد تهمك
وبذلك نكون قد وصلنا إلى خاتمة مقال هل يجوز للحائض دخول ساحة المسجد النبوي، وذكرنا حكم دخول الحائض للمسجد النبوي، كما تمّ بيان مجموعة من الاحكام الشرعية التي تخصّ دخول المسجد النبوي، فقد بيّنا حكم دخول المسجد للحائض في العيد، وحكم دخول الحائض المسجد النبوي عند الشيعه.
المراجع
- ^ islamweb.net، حكم جلوس الحائض في رحبة وساحة المسجد، 18/11/2024
- ^ سورة النساء ، الآية 43
- ^ islamqa.info، دخول الحائض المسجد لسماع الخطبة، 18/11/2024
- ^ islamweb.net، لا يجوز للحائض دخول المسجد، 18/11/2024
- ^ تحفة المحتاج ، ابن الملقن، عائشة أم المؤمنين، 1/203، صحيح.
- ^ صحيح البخاري ، البخاري،أم عطية نسيبة بنت كعب،351،صحيح
- ^ shiaonlinelibrary.com، منهاج الصالحين - السيد السيستاني - ج ١ - الصفحة ٩٤، 18/11/2024
- ^ islamqa.info، ليس على الحائض حرج في دخولها للمدينة النبوية ؟، 18/11/2024
- ^ صحيح البخاري، البخاري، عائشة أم المؤمنين، 305، صحيح.
- ^ ar.islamway.net، دخول الحائض للمسجد لأجل العمل ، 18/11/2024
- ^ binbaz.org.sa، حكم دخول الحائض الحرم والصلاة فيه، 18/11/2024
- ^ islamqa.info، هل الأفضل للمرأة أن تخرج إلى صلاة العيد أم تبقى في بيتها؟، 18/11/2024
- ^ binbaz.org.sa، حكم جلوس الحائض في المسجد لسماع الدروس، 18/11/2024
- ^ صحيح مسلم، مسلم، أبو هريرة، 299، صحيح.
- ^ islamqa.info، هل تسعى وهي حائض وهل تؤخر الإفاضة للوداع؟، 18/11/2024
- ^ islamweb.net، أقوال الفقهاء في شأن الحائض وطواف الإفاضة، 18/11/2024
- ^ صحيح مسلم ، مسلم، جابر بن عبد الله، 1218، صحيح
- ^ islamweb.net، يحرم على الحائض والنفساء مس المصحف وحمله واللبث في المسجد، 18/11/2024
- ^ alathar.net، هل يجوز للمرأة الحائض دخول المسجد لسماع الدروس؟ حفظ، 18/11/2024
- ^ islamweb.net، مذاهب العلماء في مكث الجنب والحائض في المسجد وعبوره فيه بلا مكث، 18/11/2024
التعليقات