هل يجوز للرجل أن يتزوج أختين

هل يجوز للرجل أن يتزوج أختين
هل يجوز للرجل أن يتزوج أختين

هل يجوز للرجل أن يتزوج أختين، هذه القضية تحتاج حكمًا شرعيًا موضحًا لها ومزيلًا للغشاوة عن حقيقة الإجابة عنها في الكتاب والسنة، فلم يترك الله عز وجل جانبًا من جوانب الحياة بعلمه الغيب أن الإنسان سيحتاجها إلا وبينها في كتابه وسنة نبيه الكريم -صلى الله عليه وسلم- ففي حجة الوداع اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينًا، وإن زواج الرجل من أختين من الأمور التي يبحث عنها المسلمون ويحاولون إيجاد إجابة شافية كي لا يقعوا بما حرم الله عز وجل، وسيقدم لكم موقع تصفح دراسة مفصلة عن هذا الموضوع في مقالنا هذا.

من هن المحرمات من النساء

إن المحرّمات من النساء يقسمن إلى قسمين فمنهنّ يحرمن حرمة مؤبدة ومنهنَّ يحرمن حرمة مؤقتة وتم ذكر النساء المحرمات في الآية الكريمة، قال تعالى: {حُرِّمَتْ عَلَيْكُمْ أُمَّهَاتُكُمْ وَبَنَاتُكُمْ وَأَخَوَاتُكُمْ وَعَمَّاتُكُمْ وَخَالَاتُكُمْ وَبَنَاتُ الْأَخِ وَبَنَاتُ الْأُخْتِ وَأُمَّهَاتُكُمُ اللَّاتِي أَرْضَعْنَكُمْ وَأَخَوَاتُكُمْ مِنَ الرَّضَاعَةِ وَأُمَّهَاتُ نِسَائِكُمْ وَرَبَائِبُكُمُ اللَّاتِي فِي حُجُورِكُمْ مِنْ نِسَائِكُمُ اللَّاتِي دَخَلْتُمْ بِهِنَّ فَإِنْ لَمْ تَكُونُوا دَخَلْتُمْ بِهِنَّ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ وَحَلَائِلُ أَبْنَائِكُمُ الَّذِينَ مِنْ أَصْلَابِكُمْ وَأَنْ تَجْمَعُوا بَيْنَ الْأُخْتَيْنِ إِلَّا مَا قَدْ سَلَفَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ غَفُورًا رَحِيمًا} [] وهذا ما سنتناول شرحه بالتفصيل في السطور التالية: []

المحرمات من النساء حرمة مؤبدة

وينقسمن إلى ثلاثة أقسام:

  • محرمات بسبب النسب: الأم وإن عَلَت (أي الأم والجدة وأم الجدة) ، والبنت وإن سَفُلَت (أي البنت والحفيدة وبنت الحفيدة) والأخت والعمة والخالة وبنات الأخ وبنات الأخت
  • محرمات بسبب الرضاع: الأم من الرضاعة، وأمها التي هي بمنزلة الجدة، وأم زوجها وهي كذلك بمنزلة الجدة، وأختها التي هي بمنزلة الخالة، وأخت زوجها التي هي بمنزلة العمة، وبناتها اللاتي هن بمثابة الأخوات، وحفيداتها بمثابة بنات الأخ وبنات الأخت، والأخت من الرضاعة التي أرضعتها المرأة ذاتها وليست أمًّا لها، فالطفل الذي رع خمس رضعات أو أكثر من هذه المرأة صارت أمه بالرضاع وحرم عليه أن ينكح كل من ذكرناه، فكل امرأة حرمت بالنسب يحرم مثلها بالرضاع إلا أم أخيه من الرضاع وأخت ابنه من الرضاع قلا تحرمان عليه.
  • محرمات بسبب المصاهرة: أم زوجته وإن علت (أي أم زوجته وجدتها)، وزوجة الابن وإن نزل (أي زوجة الابن و زوجة الحفيد)، وزوجة الأب وإن علا (أي زوجة الأب أو زوجة الجد) وهؤلاء الثلاثة يحرمن عليه للأبد بمجرد العقد، وبنت زوجته التي دخل بها فإن لم يكن قد دخل بها فلا تحرم عليه مؤبدًا وإنما مؤقتًا.

المحرمات من النساء حرمة مؤقتة

وينقسمن إلى سبعة أقسام:

  • الجمع بين الأخت وأختها، أو الجمع بين المرأة وعمتها أوخالتها، و الجمع بين المرأة وأمها أو جدتها، أو الجمع بين المرأة وبنت أخيها أو أختها.
  • زوجة الغير ومعتدّته، والمقصود بذلك من هي على ذمة رجل آخر أو في عدة الطلاق من طلاق رجعي أو بائن أو بسبب وفاة زوجها
  • المطلّقة ثلاثاً تحرم تحريمًا مؤقتًا على من طلقها حتى تتزوج برجل آخر زواجًا حقيقيًا فيدخل بها ثم يطلقها أو يموت عنها وعندها يحل لها الرجوع إلى زوجها الأول بعقد ومهر جديدين.
  • في المرأة التي لاعنها زوجها حتى يكذب نفسه، وهذا على مذهب الحنفية فقط أما بقية الأئمة على الحرمة الأبدية والمقصود بذلك أن الرجل إن قضف زوجته بالزنى أو نفى ولدها عن نفسه يحتكم إلى القاضي فيقسم هذا الرجل أربع مرات على صدقه فيما ادعاه ويقسم الخامسة بأن لعنة الله عليه إن كان من الكاذبين، وتقسم هي بالمقابل أربع مرات أنه من الكاذبين وتقسم الخامسة بأن غضب الله عليها إن كان من الصادقين، وبهذا يتم اللعان بينهما ويفرق بينهما، إلا أن يعود ويكذب نفسه ويعقد عليها عقدًا جديدًا.

  • الجمع بين أكثر من أربع زوجات في وقت واحد وبذلك يكون قد تعدى الحد الذي رخّصه الله له بزواجه من أربع زوجات، ويكون عقده على من تزوجها بعد الزيجة الرابعة باطلًا، وإن التحريم عليه بأن يتزوج الخامسة مؤقتًا حتى ينتهي زواجه من أحد زوجاته الأربعة بطلاق بائن أو رجعي بعد انتهاء عدتها أو موت أحدهنَّ وعندها يستطيع أن يتزوج مرة أخرى.
  • في تحريم من لا تدين بدين سماوي حتى تسلم ولكن يجوز له أن يتزوج نصرانية أو يهودية طمعًا بدخولها في الإسلام وإلا فالأولى الزواج بالمسلمة خشية الفتنة وإلحاق الضرر بالمسلمات.

  • زواج الأمة على الحرّة وفي ذلك حرمة مؤقتة، لقول النبي عليه الصلاة والسلام لا تنكح الأمة على الحرة وتنكح الحرة على الأمة.

شاهد أيضًا: هل يجوز زواج الرجل من أخت زوجته

هل يجوز للرجل أن يتزوج أختين

حرّم الله عز وجل الجمع بين الأختين في عصمة رجل واحد سواء كانتا من نفس الأب والأم أم كانتا من أحدهما دون الآخر وإن كانت إحداهما في مشرق الأرض والأخرى في مغربها، وقد أجمعت الأمة على هذا التحريم وأورد الله هذا التحريم في كتابه العظيم وسنة نبيه الكريم وذلك مخافة أن يقع الشقاق والخلاف بين الأخوات وردًا لأسباب الخصام بين الأهل ومن يجمعهم دم واحد وبيت واحد وتربَّتا بين أحضان أم واحدة وأب واحد، فقال الله تعالى: {وَأَنْ تَجْمَعُوا بَيْنَ الْأُخْتَيْنِ إِلَّا مَا قَدْ سَلَفَ} [] ، ولما كانت السنة النبوية المطهرة دروسًا ليستفيد منها الناس ومنهج حياة للمسلمين في عصر النبي وبعده فقد كان رب العالمين يجري الحوادث مع النبي لتكون عظة لأمته ونهجًا لمن يأتي بعده، ولا بد من التنبيه أن الجمع بين الأختين لا يجوز وحتى إن كانت الزوجة راضية رضى تام عن زواج زوجها من أختها وهذا ما جاء في الحديث، فعن أم حبيبة بنت أبي سفيان زوجة النبي صلى الله عليه وسلم قالت: “قُلتُ يا رَسولَ اللَّهِ، انْكِحْ أُخْتي بنْتَ أبِي سُفْيَانَ، قالَ: وتُحِبِّينَ؟ قُلتُ: نَعَمْ، لَسْتُ لكَ بمُخْلِيَةٍ، وأَحَبُّ مَن شَارَكَنِي في خَيْرٍ أُخْتِي، فَقالَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: إنَّ ذَلِكِ لا يَحِلُّ لِي، قُلتُ: يا رَسولَ اللَّهِ، فَوَاللَّهِ إنَّا لَنَتَحَدَّثُ أنَّكَ تُرِيدُ أنْ تَنْكِحَ دُرَّةَ بنْتَ أبِي سَلَمَةَ، قالَ: بنْتَ أُمِّ سَلَمَةَ، فَقُلتُ: نَعَمْ، قالَ: فَوَاللَّهِ لو لَمْ تَكُنْ في حَجْرِي ما حَلَّتْ لِي، إنَّهَا لَابْنَةُ أخِي مِنَ الرَّضَاعَةِ، أرْضَعَتْنِي وأَبَا سَلَمَةَ ثُوَيْبَةُ، فلا تَعْرِضْنَ عَلَيَّ بَنَاتِكُنَّ ولَا أخَوَاتِكُنَّ.” [3] ، والله تعالى أعلم. [4]

الحكمة من تحريم الجمع بين الأختين

إن رب العالمين جعل لكل شيء سببًا وحكمة علمها من علمها وجهلها من جهلها وإنّ حكمته عز وجل اقتضت تحريم الجمع بين الأختين حتى لا يقع الخصام والتنافر والتشاحن والغيرة والحقد والعداوة بينهما، وقد جمعهما رحم واحد ودم واحد والأصل في علاقتهما الود والمحبة والوفاق، ولكن بالزواج منهما معًا قد تضطرم نار الفرقة بين الأهل والأقارب وتؤدي إلى قطيعة رحم هذا الأمر الذي يغضب الله عز وجل ويجعله يقطع قاطع الأرحام ويدخله النار وهي من كبائر الذنوب، وإن الإسلام أتى لنشر الخير والأمان والسلام والطمأنينة بين الناس ولتقوية الروابط الاسرية قبل الروابط المحتمعية لأن الأسرة نواة المجتمع بصلاحها يصلح وبفسادها يفسد. [5]

هل يجوز الزواج من الأخت بعد طلاق أختها أو وفاتها

لا بد لنا من التطرق إلى السبب الذي ينهي التحريم من الجمع بين الزوجين بالإجابة على سؤال هل يجوز الزواج من الأخت بعد طلاق أختها أو وفاتها؟ نعم يجوز الزواج من الأخت بعد طلاق أختها طلاقًا بائنًا أو رجعيًا وانتهت عدتها أو بعد وفاتها لأن الشرع حرّم الجمع بينهما في وقت واحد وإن ما تُحدثه الفرقة بالطلاق والوفاة إنما ينهي العلاقة الزوجية بينهما فيجعل زواجه من أختها أمرًا مباحًا، لأن الحرمة بالجمع بين الأختين إنما هي حرمة مؤقتة تزول هذه الحرمة بزوال السبب وهذا السبب إما وفاة الزوجة أو طلاقها وانتهاء عدتها، ويحل له أن يتزوج أختها الكبرى أو الصغرى لا ضير في ذلك.[]

شاهد أيضًا: هل يجوز للرجل ان يتزوج اخت ارملته

هل يجوز الجمع بين الأختين من الرضاع

إن ما يحرم ما النسب يحرم من الرضاع وذلك عند الرضاعة خمس رضعات أو أكثر، فإن ما يحرم من النسب حرمة دائمة أو مؤقتة هو ذاته ما يحرم من الرضاع وبذلك يحرم الجمع بين الأختين من الرضاع وهذا ما روي عن السيدة عايشة رضي الله عنها عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: “يَحرُمُ منَ الرَّضاعِ ما يحرُمُ منَ النَّسبِ” [7] ، وبالتالي فإن الجمع بين الأختين من الرضاع أو الجمع بين المرأة وعمتها أو خالتها من الرضاع أو الجمع بين المرأة وبنت أخيها أو بنت أختها من الرضاع كله محرم حرمة مؤقتة كما هو الحال في حرمة النسب، تزول هذه الحرمة بالفرقة وانتهاء العلاقة الزوجية سواء بموت أو طلاق بائن أو رجعي بعد انتهاء عدة المرأة يحل لطليقها أن يتزوج من حرم عليه مؤقتًا بوجود هذه المرأة زوجة له، وهذا ما يجمع عليه أهل العلم. والله تعالى أعلم. []

هل يجوز الجمع بين المرأة وخالتها أو عمتها

لا يجوز أن يجمع الرجل بين المرأة و عمتها أو بين المرأة وخالتها ولا بينها وبين ابنة اختها أو بنت أخيها وقد نهى النبي عن ذلك في أحاديث صحيحة وردت عنه، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “لا تُنكَحُ المرأةُ على ابنةِ أخيها ولا تُنكَحُ المرأةُ على عمَّتِها ولا تُنكَحُ المرأةُ على خالتِها ولا تُنكَحُ المرأةُ على ابنةِ أُخْتِها” [] إلا إن طلقها طلاقا بائنًا أو رجعيًا وانتهت عدتها أو بعد وفاتها فهذا من التحريم المؤقت الذي ينتهي بزوال السبب ، بحيث يحرم الزواج بين كل اثنتين بينهما قرابة لو كانت أحدهما ذكرًا لحرم الزواج بينهما أي لو كان أحد الامرأتين ذكرًا لم يحل له الزواج من أخته أو عمته أو خالته أو بنت أخته أو بنت أخيه. []

شاهد أيضًا: هل يجوز للمطلقه أن تزوج نفسها بدون ولي

هل جمع سيدنا محمد بين أختين

ما كان للنبي محمد صلى الله عليه وسلم أن يأتي بما حرم الله وهو أعلم الناس بالحلال والحرام وأتقاهم وقد نزل القرآن عليه فتلاه وعلمه للناس وأخذ به وقد قرأ بتحريم الجمع بين الأختين في سورة النساء، وعندما عرضت عليه أم المؤمنين أم حبيبة بنت أبي سفيان الزواج بأختها رفض ذلك وقال أن هذا لا يحل له وقد أوردنا هذا الحديث الصحيح في السطور السابقة من هذا المقال، فما كان للنبي أن يجمع بين الأختين من نسب أو رضاع في وقت واحد، ولكن لكون الحرمة مؤقتة وأنها تزول بزوال سبب التحريم من وفاة أو طلاق فقد ورد في السنة النبوية أن النبي عليه الصلاة والسلام قد تزوج أخت أحد زوجاته بعد وفاتها ولم يكن ذلك جمعًا بينهما بل زال وفاتها سبب التحريم، فبعد وفاة زوجته زينب بن خزيمة بن الحارث تزوج أختها لأمها ميمونة بنت الحارث الهلالية. [11]

هل جمع يعقوب عليه السلام بين أختين

جمع سيدنا يعقوب -عليه السلام- بين أختين في وقت واحد وهاتين الأختين هما ليا أم يهوذا وراحيل أم يوسف -عليه السلام- ولم يكن ذلك محرمًا في شريعة يعقوب -عليه السلام- وإنما جاء التحريم في التوراة التي جاء بها سيدنا موسى -عليه الصلام- فقد نسخ التوراة هذا الحكم الشرعي وجعله محرمًا، وهذا ما ورد في كتب التاريخ للسنة  ومنهم ابن كثير والطبري وابن الأثير وفي كتب التفسير للقرطبي وأبي السعود وغيرهم، وأوضح هؤلاء أن السبب في الجمع بين الأختين لنبي من أنبياء الله محال أن يكون إتيانًا لما حرم الله وإنما كان هذا الأمر مباحًا في شريعته كما كان السجود لسيدنا يوسف من قبل يعقوب وزوجته وإخوته ورغم أن سجودهم لم يكن سجود عبادة له ولكن تحريم السجود لغير الله لأي سبب أتى فيما بعد في الشرائع التالية لشريعة يعقوب. [12]

وبذلك نكون قد وصلنا إلى نهاية المقال معكم أحبابنا رواد موقع تصفح بعنوان هل يجوز للرجل أن يتزوج أختين ، تناولنا فيه أنواع المحرمات من النساء وهل يجوز الجمع بين الأختين بالنسب أو الرضاع وكذلك بين المرأة وخالتها أو عمتها أو بنت أخيها أو بنت أختها وما الحكمة من تحريم الجمع ورد الشبهة بجمع النبي محمد صلى الله عليه وسلم بين أختين بكونه تزوج الثانية بعد وفاة الأولى وأجبنا على سؤال إن كان نبي الله يعقوب قد جمع بين أختين في وقت واحد والسبب في جمعه أن ذلك كان مباحًا في شريعته، ونرجو أن نكون قد وفقنا بما تناولناه لكم من معلومات قيمة أنارت جانبًا مظلمًا وأجابت على سؤال محير.

المراجع

  1. ^ سورة النساء ، الآية: 23
  2. ^ islamweb.net، المحرمات من النساء في الكتاب والسنة، 28/01/2023
  3. ^ صحيح البخاري، أم حبيبة أم المؤمنين،البخاري،5107،صحيح
  4. ^ islamweb.net، المقصود بعدم الجمع بين الأختين، 28/01/2023
  5. ^ islamweb.net، الحكمة من تحريم الجمع بين الأختين، 28/01/2023
  6. ^ islamqa.info، الزواج من أخت الزوجة بعد وفاتها، 28/01/2023
  7. ^ صحيح ابن ماجه، عائشة أم المؤمنين،الألباني،1586،صحيح
  8. ^ binbaz.org.sa، حكم الجمع بين الأختين من الرضاع، 28/01/2023
  9. ^ التمهيد، أبو هريرة،ابن عبدالبر،18/278،صحيح
  10. ^ islamqa.info، لا يجوز الجمع بين المرأة وعمتها أو خالتها، 28/01/2023
  11. ^ islamweb.net، زواج النبي من زينب بنت خزيمة وأختها ميمونة بنت الحارث، 28/01/2023
  12. ^ islamweb.net، هل جمع يعقوب عليه السلام بين أختين، 28/01/2023

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *