عناصر المقال
- 1 هل يجوز مجامعة الزوجة قبل الاغتسال من الحيض
- 2 هل يجوز لمس الزوجة قبل الاغتسال من الحيض
- 3 هل يجوز مجامعة الزوجة يوميا
- 4 تفسير آية ويسألونك عن المحيض
- 5 ماذا يحل للرجل من زوجته الحائض
- 6 هل يجوز مداعبة الزوجة قبل الاغتسال من الحيض
- 7 هل يجوز للزوج مجامعة زوجته من الدبر في فترة الحيض؟
- 8 حكم العلاقة الزوجية أثناء الحيض باستخدام العازل
- 9 ما حكم العلاقة مع الزوجة وهي حائض دون علم
- 10 كفارة الجماع أثناء الحيض
- 11 كفارة معاشرة الزوجة بعد أن طهرت قبل الاغتسال
- 12 هل يجوز غسل الفرج فقط بعد الحيض للجماع
- 13 مقالات قد تهمك
- 14 المراجع
هل يجوز مجامعة الزوجة قبل الاغتسال من الحيض في الشريعة الإسلامية، حيث إنّ الحيض هو من الأمور التي تطرأ على النساء في كل شهر مرة فيكون للمرأة في أثناء حيضها أحكام مختلفة عن أيام طهرها، لذلك فإنّه لا بدّ من مقال يتم فيه الوقوف مع مجموعة من الأحكام الخاصة بالمرأة في أثناء الحيض من ناحية الجماع ونحوه، إضافة لحكم إتيان المرأة من دبرها في حيضها وغيره من الأمور.
هل يجوز مجامعة الزوجة قبل الاغتسال من الحيض
في الإجابة عن سؤال هل يجوز مجامعة الزوجة قبل الاغتسال من الحيض فإنّه لا يجوز الجماع قبل الاغتسال من الحيض سواء رأت المرأة الطهر أم لم تره فالأصل أن تغتسل المرأة من حيضتها بعد أن تنتهي منها ومن ثم يكون بينها وبين زوجها ما يكون بين الرجل والمرأة.[1]
وقد ذكر ابن قدامة في كتابه المغني فيما يخص تلك المسألة: “فإن انقطع دمها فلا توطأ حتى تغتسل، وجملته أن وطء الحائض قبل الغسل حرام وإن انقطع دمها في قول أهل العلم. قال ابن المنذر وهذا كالإجماع منهم”، والله أعلم بالصواب، وبذلك تمام الإجابة عن هل يجوز مجامعة الزوجة قبل الاغتسال من الحيض.[1]
هل يجوز لمس الزوجة قبل الاغتسال من الحيض
إن كان المقصود باللمس هو جماع المرأة فإنّه لا يجوز ذلك على الإطلاق قبل الاغتسال من حيضها لأنّه تكون غير طاهرة بالنسبة للعبادة والجماع ولا يحصل الطهر إلا بالاغتسال الشرعي الصحيح وهذا ما عليه جمهور أهل العلم من الفقهاء، وقال بعض أهل العلم يجوز لها أن تغسل فرجها فقط من الأذى حتى يُجامعها زوجها، وقال ابن حزم إن انقطع الدم عن المرأة يجوز له أن يُجامعها زوجها إن هي فعلت أحد ثلاثة:[2]
- أن تغتسل المرأة بالماء فتعممه على جميع بدنها.
- أن تتيمم إن صحّ لها التيمم أي إن كانت من أهل التيمم.
- أن تغسل الفرج بالماء فتنظفه من الأذى.
- أن تتوضأ الوضوء المعهود من أجل الصلاة.
هل يجوز مجامعة الزوجة يوميا
يجوز مجامعة المرأة يوميًا أو متى شاء الرجل والمرأة ذلك إذ هذا يختلف بين الطبائع والقدرات الجسدية، وليس من عادة الشريعة الإسلامية أن تحدد مثل ذلك، فهو حق للمرأة وواجب على الرجل، وقد ذكر شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله- في ذلك: “ويجب على الزوج وطء امرأته بقدر كفايتها ما لم ينهك بدنه أو يشغله عن معيشته ، .. فإن تنازعا فينبغي أن يفرضه الحاكم كالنفقة وكوطئه إذا زاد”، هذا ويجب على الرجل أن يطأ المرأة بقدر كفايتها حتى يعفها عن الحرام أو التطلع إلى غيره، والله أعلم.[3]
تفسير آية ويسألونك عن المحيض
قال تعالى في سورة البقرة: {وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْمَحِيضِ قُلْ هُوَ أَذًى فَاعْتَزِلُوا النِّسَاءَ فِي الْمَحِيضِ وَلَا تَقْرَبُوهُنَّ حَتَّى يَطْهُرْنَ فَإِذَا تَطَهَّرْنَ فَأْتُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ أَمَرَكُمُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ}.[4]
ذكر المفسرون في هذه الآية أنّ عادة العرب كانت إذا حاضت المرأة لا يأكلوا معها ويشربوا معها ولا يسكنوا معها في بيت واحد فكانت عادتهم في ذلك مثل عادات المجوس، فسأل رجل يُقال له أبو الدحداح رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عن النساء في الحيض ما يُفعل بهنّ.
فنزلت الآية الكريمة تلك ومعنى أذى أي قذارة ودم، فعلى الرجل إن حاضت المرأة أن يعتزلها أي لا يُجامعها، فلا يقترب الرجل من المرأة حتى تتطهر بالاغتسال ومَن قرأ: “يطهُرن” بسكون الطاء أي ينقطع الدم عنها.[5]
فإن اغتسلت المرأة فللرجل أن يأتيها أي يُجامعها من فرجها وهو ما أحله الله من المرأة للرجل في الحالات العادية بأن يولج به، والله تعالى يحب التوابين من الذنوب ويحب المتطهرين من الحدث والجنابات بالماء والوضوء والغسل.[5]
ماذا يحل للرجل من زوجته الحائض
يحل للرجل أن يستمتع بالمرأة في بدنها كله ما عدا منطقة الإزار من دون حائل، فالأصل أن المرأة في حيضها يحرم وطؤها، واختلف علماء أهل السنة والجماعة في الاستمتاع في منطقة الإزار من دون حائل، فبعضهم قال بجواز الاستمتاع بهذه المنطقة ولو من دون حائل وبعضهم قال بل يجب الحائل، وقال جماعة من المتوسطين أنّ الرجل الذي يخاف أن تغلبه شهوته فعليه أن يضع حائلًا وإلا فلا يجب، والله أعلم.[6]
هل يجوز مداعبة الزوجة قبل الاغتسال من الحيض
يجوز للرجل مداعبة المرأة قبل الاغتسال من الحيض وحتى في أثناء الحيض من دون أن يلج ذكره في فرجها وهو ما نصّ الفقهاء على حرمته مستندين إلى قول الله تبارك وتعالى في سورة البقرة: {وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْمَحِيضِ قُلْ هُوَ أَذًى فَاعْتَزِلُوا النِّسَاءَ فِي الْمَحِيضِ وَلَا تَقْرَبُوهُنَّ حَتَّى يَطْهُرْنَ فَإِذَا تَطَهَّرْنَ فَأْتُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ أَمَرَكُمُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ}.[4]
قال العلماء: “والذي يقتضيه النظر: هو الحرمة عند الخوف من غلبة الشهوة والوقوع في الوطء؛ سدًّا لذريعة الوقوع فيما هو محرم بالإجماع، والجوازُ عند الأمن من ذلك، إذا كان الفرج مستوراً بما جرت العادة به من الفوط، والسراويل القصيرة ونحوها، مع الاحتياط والحذر من تحول الشهوة إلى حسرة ومرض في الدنيا، وإثم وعذاب في الآخرة”.[6]
هل يجوز للزوج مجامعة زوجته من الدبر في فترة الحيض؟
لا يجوز للزوج مجامعة المرأة في دبرها لا في أثناء حيضها ولا في أثناء طهرها فذلك محرم حرمة شديدة في الإسلام، وقد ذكر العلماء أنّ للرجل أن يستمتع بالمرأة بأي الطرق شاءها وهي كذلك ولكن شريطة ألا يلج في دبرها.
وقد ذكر الشيخ محمد عيسى بقوله: “للزوج والزوجة أن يستمتعا معا كل بالآخر بكل وسيلة وفي كل مكان ، وعلى أي هيئة ؛ يقول الله عز وجل “فأتوا حرثكم أنى شئتم” أي كيف شئتم ، وهذا من الله عز وجل كما قال العلماء إباحة باستماع بالجنس بأقصى ما يمكن أن يدرجه أي منهما إلا في الموطن الذي نهى الله عز وجل عنه وهو الدبر”، والله أعلم.[7]
حكم العلاقة الزوجية أثناء الحيض باستخدام العازل
لا يجوز للرجل أن يُباشر المرأة في أثناء فترة حيضها ولو كان مستعملًا العازل أو ما يُسمى بالواقي الذكري إذ الأصل في الحرمة هو عدم الولوج وليس مس الجلد للجلد، وللرجل أن يستمتع بالمرأة في أثناء حيضها بما دون فرجها والإسلام على سعة في ذلك.
وقد نهى الله تبارك وتعالى عن مجامعة الرجل للمرأة في أثناء الحيض بقوله في سورة البقرة: {وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْمَحِيضِ قُلْ هُوَ أَذًى فَاعْتَزِلُوا النِّسَاءَ فِي الْمَحِيضِ وَلَا تَقْرَبُوهُنَّ حَتَّى يَطْهُرْنَ فَإِذَا تَطَهَّرْنَ فَأْتُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ أَمَرَكُمُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ}،[4] والله أعلم.[8]
ما حكم العلاقة مع الزوجة وهي حائض دون علم
لا شيء على المرأة التي وطئها زوجها وهي حائض دون علمها بأنّها حائض، لأنّه في هذا الباب يكونان قد دخلا بباب الخطأ الجهل وليس فعل الذنب العمد، قال تعالى في سورة الأحزاب: {ادْعُوهُمْ لِآبَائِهِمْ هُوَ أَقْسَطُ عِندَ اللَّهِ ۚ فَإِن لَّمْ تَعْلَمُوا آبَاءَهُمْ فَإِخْوَانُكُمْ فِي الدِّينِ وَمَوَالِيكُمْ ۚ وَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ فِيمَا أَخْطَأْتُم بِهِ وَلَٰكِن مَّا تَعَمَّدَتْ قُلُوبُكُمْ ۚ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا}.[9]ولكن يجب على المرأة أن تحتاط في مثل هذه الأمور وأن تنظر موعد عادتها الشهرية وتتحرى الأمر قبل أن يكون هناك وطء حتى لا تقع في الخطأ، والله أعلم.[10]
كفارة الجماع أثناء الحيض
ذكر العلماء في كفارة الجماع أثناء الحيض أنّه عليه دينار أو نصف دينار وهو ما قال به جمع من علماء أهل السنة والجماعة إلى جانب التوبة النصوح إلى الله تبارك وتعالى وأن يعزم على عدم العودة لمثل ذلك، وقال قتادة يتصدق بدينار إن كانت حائضًا وبنصف دينار إن وطئها قبل الغسل، قال تعالى: {وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْمَحِيضِ قُلْ هُوَ أَذًى فَاعْتَزِلُوا النِّسَاءَ فِي الْمَحِيضِ وَلَا تَقْرَبُوهُنَّ حَتَّى يَطْهُرْنَ فَإِذَا تَطَهَّرْنَ فَأْتُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ أَمَرَكُمُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ}،[4] والله أعلم.[11]
كفارة معاشرة الزوجة بعد أن طهرت قبل الاغتسال
ذكر العلماء أنّه لا كفارة على على الزوجين في حال وطء المرأة قبل الغسل وبعد الحيض، وتفرد قتادة بقوله إنّ الكفارة تكون نصف دينار يدفع صدقة، قال العلماء: “والراجح عدم وجوب الكفارة، وذلك لأن الجماع لم يقع في حال الحيض، وإنما يترتب على الجماع قبل الاغتسال الإثم فقط فتجب التوبة منه وأما الكفارة فلا تجب كما ذكرنا. قال البهوتي الحنبلي في كشاف القناع: ولا تجب الكفارة بوطئها بعد انقطاع الدم وقبل الغسل. لمفهوم قوله في الخبر وهي حائض وهذه ليست بحائض”، والله أعلم.[12]
هل يجوز غسل الفرج فقط بعد الحيض للجماع
ذهب الفقهاء إلى عدم جواز الجماع بعد انقطاع دم الحيض وقبل الغسل، لأن الغسل شرط للجماع بعد انتهاء الدورة الشهرية، وهذا ما أجمع عليه الفقهاء من أهل العلم، وقد أشار بعض الفقهاء إلى جواز الجماع إذا مضى عليها وقت الصلاة ولم تغتسل لأن وجوب الغسل لا يمنع الوطء بالجنابة، وقد أشار ابن قدامة في المغني إلى هذا بقوله: “فإن انقطع دمها، فلا توطأ حتى تغتسل، وجملته أن وطء الحائض قبل الغسل حرام، وإن انقطع دمها في قول أكثر أهل العلم، قال ابن المنذر: هذا كالإجماع منهم، وقال أحمد بن محمد المروذي: لا أعلم في هذا خلافا، وقال أبو حنيفة: إن انقطع الدم لأكثر الحيض، حل وطؤها، وإن انقطع لدون ذلك، لم يبح حتى تغتسل، أو تتيمم، أو يمضي عليها وقت صلاة، لأن وجوب الغسل لا يمنع من الوطء بالجنابة”.[13]
مقالات قد تهمك
إلى هنا نكون قد انتهينا إلى آخر مقال هل يجوز مجامعة الزوجة قبل الاغتسال من الحيض وذكرنا آراء علماء أهل السنة والجماعة في مسألة جماع المرأة قبل الغسل وما حكم العلاقة مع الزوجة وهي حائض دون علم منهما ونحو ذلك من الأمور.
المراجع
- ^ islamweb.net، حكم الجماع بعد انقطاع الدم وقبل الغسل، 24/11/2024
- ^ islamonline.net، جماع الحائض قبل الغسل ، 24/11/2024
- ^ islamqa.info، هل يوجد في الشريعة عدد أو مدّة معيّنة في وطء الزّوجة، 24/11/2024
- ^ البقرة، 222
- ^ alukah.net، تفسير: (ويسألونك عن المحيض قل هو أذى فاعتزلوا النساء في المحيض ..)، 24/11/2024
- ^ islamonline.net، ما يحل للزوج من زوجته الحائض ، 24/11/2024
- ^ islamonline.net، إتيان الزوجة في الدبر وقت الحيض، 24/11/2024
- ^ islamonline.net، جماع الحائض مع استعمال الواقي الذكري ، 24/11/2024
- ^ الأحزاب، 5
- ^ islamweb.net، حكم جماع الزوجة وهي حائض دون علم الزوجين، 24/11/2024
- ^ islamweb.net، كفارة الجماع أثناء الحيض، 24/11/2024
- ^ islamweb.net، هل تجب الكفارة إذا وقع الجماع بعد الطهر وقبل الغسل، 24/11/2024
- ^ islamweb.net، حكم الاستمتاع بالفرج دون إيلاج بعد انقطاع الحيض وقبل الغسل، 24/11/2024
التعليقات