عناصر المقال
اذا فاتتني صلاة العصر ودخل وقت المغرب فماذا أفعل وكيف أقضي العصر وأصلّي المغرب في وقتها، من الأسئلة الشرعية التي سيتمّ الإجابة عنها في هذا المقال، حيث أنّ الصلاة على وقتها من الواجبات الشّرعية التي أوجبها الله تعالى وفرضها على المسلمين، ويأثم من يترك ويؤخّر الصلاة عن وقتها في الشّريعة الإسلاميّة، لأنّ الصلاة هي أعظم العبادات التي فُرضت على المسلمين، وعبر هذا المقال سيتمّ الحديث عن حكم فوات صلاة العصر ودخول وقت المغرب وكيف للمسلم أن يصلّيهما في هذه الحالة في الإسلام.
اذا فاتتني صلاة العصر ودخل وقت المغرب
إذا فوّت المسلم صلاة العصر بعذرٍ أو غيره ودخل وقت المغرب، فإنّه يصلّي صلاة العصر قضاءً ومن ثمّ يصلّي صلاة المغرب ويصلّي نافلتها، فالترتيب في الصلوات أمرٌ واجبٌ عند بعض أهل العلم كالحنابلة، وسنّةٌ مستحبّة عن غيرهم من أهل العلم والفقهاء، وقد ذكر ابن بازٍ رحمه الله تعالى بأنّ الواجب على المسلم الترتيب في الصلاة، فيقضي صلاته الفائتة أوّلًا ومن ثمّ يصلّي الصلاة الحاضرة وسنّتها الراتبة، وإن ذهب إلى المسجد ليصلّي وكان الإمام قد أقام صلاة المغرب فعليه أن ينوي قضاء العصر وأن يصلّيها وراء الإمام، وعندما ينتهي الإمام هو يكمل ما بقي عليه من الرّكعات، وهذا قول شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى، وقد قال بعضٌ من أهل العلم أنّ الأفضل والأحوط أن يصلّي المسلم الصلاة الحاضرة مع جماعة المسلمين، ومن ثمّ يقضي ما عليه من الصلوات، والقولين صحيحان والله أعلم.[1]
شاهد أيضًا: هل يجوز تقديم صلاة العصر قبل السفر
حكم من فاتته صلاة العصر وأقيمت المغرب
قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: “إذا أُقِيمَتِ الصَّلاةُ فلا صَلاةَ إلَّا المَكْتُوبَةُ”.[2] ومراعاةً لهذا الحديث النّبويّ الشّريف، الأفضل للمسلم إذا دخل المسجد والصلاة قد أُقيمت فعليه أن الائتمام بالإمام وأن يصلّي معهم الصلاة الحاضرة التي يصلّونها، وعند الانتهاء يصلّي قضاءً ما عليه من الصلوات الفائتة، كذلك قال بعض أهل العلم بجواز الائتمام بالإمام أثناء صلاة القضاء ومن ثمّ أداء الصلاة الحاضرة، فمن الأول فصلاته صحيحة، ومن فعل القول الثاني فصلاته صحيحةٌ أيضًا والله أعلم.[3]
كيف يصلي من فاته العصر حتى دخل وقت المغرب
يمكن لمن فاتته صلاة العصر وقد دخل وقت المغرب بالفعل، أن يقيم صلاة المغرب فيؤدّيها ويؤدّي سنتّها الراتبة، من ثمّ يقوم بقضاء صلاة العصر التي فاتته، وهذه الصّفة الأولى، وأمّا الصّفة الثانية فهي بأنّ يصلّي المسلم صلاة العصر التي فاتته من وثمّ يقيم صلاة المغرب ويؤدّيها، لأن الترتيب بين الصلوات كما فرضها الله تعالى من الواجبات الشرعية عند بعض أهل العلم، وعند بعضهم ليس بواجبٍ بل هو سنّةٌ مستحبّة، والله أعلم.[3]
شاهد أيضًا: لماذا سميت صلاة العصر بهذا الاسم
لم يصل العصر ودخل المسجد والإمام يصلي المغرب ماذا يفعل
يقول الشّيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله تعالى في فتوى منقولةٍ عنه أنّ المسلم إذا فاتته صلاة العصر ودخل المسجد ووجد الإمام يصلّي المغرب، فعليه بالائتمام ولكن بنيّة قضاء العصر، فيصلّي العصر ويكمل ما تبقّى له من الركعات عندما ينتهي الإمام من الصلاة، فيصلّي العصر أولًا ومن ثمّ يصلّي صلاة المغرب، حيث أنّ الترتيب بين الصلوات واجب، وقد نقلت في بعض الروايات أنّ النبي صلّى الله عليه وسلّم قد فاتته صلاة الظهر والعصر والمغرب يوم الأحزاب، فصلّى الظهر ثمّ العصر ثمّ صلّى المغرب بعد ما غاب الشّمس ودخل الوقت، لذا فالصحيح هو الترتيب بين الصلوات حتّى في القضاء، والله أعلم.[4]
هنا نكون قد وصلنا لختام مقالنا اذا فاتتني صلاة العصر ودخل وقت المغرب، حيث تعرفنا على التصرف الصحيح وكيفية قضاء الصلوات إذا دخل وقت الصلوات الأخرى، وتعرفنا على بعض آراء العلماء والفقهاء في هذه المسألة.
المراجع
- ^ binbaz.org.sa، حكم من فاتته صلاة العصر وأُقيمت المغرب، 09/01/2023
- ^ صحيح مسلم، أبو هريرة، مسلم، 710، صحيح
- ^ islamweb.net، الأفضل لمن فاتته صلاة، وأقيمت الصلاة لصلاةً أخرى، 09/12/2022
- ^ islamqa.info، لم يُصَلِّ العصر ودخل المسجد والإمام يصلي المغرب، 09/12/2022
التعليقات