ماهو الحيوان الذي رفض امر صاحبه خوفا من الله

ماهو الحيوان الذي رفض امر صاحبه خوفا من الله، هناك العديد من الحيوانات التي  كرّمها الله -سبحانه وتعالى- وذكرها في كتابه، كما سميت بعض من سور القرآن الكريم بأسماء بعض من الحيوانات، فهي لها أهمية كبيرة ودور أساسي في الحياة، ومن هذه المنطلق سيتم بيان الإجابة الصحيحة للسؤال المطروح، بالإضافة إلى معرفة قصة أصحاب الفيل وسبب تسمية هذا العام بهذا الاسم، والوقوف على عدة ألغاز دينية وبيان إجابتها الصحيحة.

ماهو الحيوان الذي رفض امر صاحبه خوفا من الله

في الإجابة عن ماهو الحيَوان الذي رَفضَ أمر صاحبه خوفًا من الله -تعالى- هو فيل أبرهة الحبشيّ، فقد طلب منه أبرهة أن يتقدّم للكعبة المُشرّفة ويقوم بهدمها من أجل تغيير ولكنه خاف من الله سبحانه وتعالى- ولم يفعل ذلك، فقام بضربه بالمعول في رأسه فأبى، وعندما قاموا بتوجيه إلى اليمن هرول ولكن عندما صرفوه إلى الحرم وقف، وبقدرة الله -عزّ وجل- أرسل طيورًا ومع كل طير ثلاثة أحجار، حجران في رجليه وحجر في منقاره، فلم تصب تلك الحجارة أحدا إلا هلك، فخاف جند أبرهة وهربوا مسرعين ولكن ظلت الطيور تلاحقهم حتى قُتل كثير منهم، وبعدها أصيب أبرهة فحمله بعض جنده على دابة والألم يشتد عليه، فلما وصل إلى اليمن مات، وهكذا رجع جيش الأحابش مذلاً، بعد أن فقدوا قائدهم ومعظم جيشهم.^[1]

قصة أصحاب الفيل

ورد في كتاب الله -عزّ وجل- قصص أمم سابقة ومواقف لقرون خلت، وبيّن ما دار مع هذه الأمم في تلك القرون منْ أجل أخذ العِبرَة والعظة منها، ومن بين هذه القِصَص قصة أصحابِ الفيل، حيث قام أبْرَهة الأشرم الذي كان يحكم اليمن ببناء كنيسة وأصرَّ أن يجعل توجّه الناس إليها في الحجّ، ولكن ذهب رجل من بني كنانة وتغوّط فيها، فعندما سمع بذلك اعتبره سببًا لهدم الكعبة، حيثُ أمر جيشة بالتجهّز للتوجه إلى الكعبة، فقد خرج مع جيشه والفيل متجهًا لمكة، وبعد ذلك انتشر الخبرعند أهل مكة استعدوا لمواجهته والتضحية بأنفسهم في سبيل حماية بيت الله الحرام ومنعه من هدمها، وعندما وصل أبرهة عند الكعبة برك الفيل على الأرض ولم يتحرك، كما لم يستطيعوا إجباره على ذلك، وبينما أبرهة وجنوده يحاولون إجباره على التقدم نحو الكعبة أرسل الله إليهم مجموعات من الطيور معها أحجار ألقتهم عليهم حتى أهلكتهم جميعًا.^[2]

شاهد أيضًا: ماهو الحيوان الذي وصف وصفا دقيقا في القرآن

سبب تسمية عام الفيل بهذا الاسم

قبل بعثة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- حدثت العديد من الأحداث العظيمة التي ضمتها كتب التاريخ وتحدّثت عنها الآثار والروايات، ومن أبرز الروايات المرتبطة بالاسلام وبداية دعوته ما حدث في عام الفيل، حيث يُعتبر عام الفيل بأنّه العام الذي ولد فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم،  فقد حدث هذا العام أمر عظيم جعل العرب تقوم بتسميته بعام الفيل، ويعود ذلك إلى أن أبرهة الحبشي خرج في ذلك العام على رأس جيش وصحب معه الفيلة لهدم الكعبة المشرفة، ولكن عند وصولهم أرسل الله إليهم طيرًا أبابيل تحمل الحجارة، فألقتها عليهم حتى أهلكوا جميعًا ^[1]، وقد دل القرآن الكريم على وقوع هذا الحدث العظيم، حيث قال الله تعالى: “أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِأَصْحَابِ الْفِيلِ* أَلَمْ يَجْعَلْ كَيْدَهُمْ فِي تَضْلِيلٍ* وَأَرْسَلَ عَلَيْهِمْ طَيْرًا أَبَابِيلَ* تَرْمِيهِم بِحِجَارَةٍ مِّن سِجِّيلٍ* فَجَعَلَهُمْ كَعَصْفٍ مَّأْكُولٍ”^[3].

شاهد أيضًا: عبارات عن الرفق بالحيوان

الدروس والعبر المستفادة من قصة أصحاب الفيل

أجبنا في مستهلّ مقالنا عن ماهو الحيوان الذي رفض أمر صاحبه خوفًا من الله، حيث تعتبر حادثة الفيل بأنها من الوقائع التي حدثت قبل ولادة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بخمسين يومًا، حيث جاءت هذه الحادثه من أجل بيان مجموعة من العبر والمواعظ،  فقد تمثلت حادثة الفيل بعدد من العبر وهي على النحو الآتي:^[4]

• بيت الله الحرام هو أول بيت وضع في الأرض،  فلا يستطيع أي مخلوق أن يمسه بسوء مهما كان، وقد تكفل الله -تعالى- بحمايته.
• جاءت هذه القصة تمهيدًا لجعل الكعبة المشرّفة القبلة الأولى التي يتوجه إليها المسلمون في صلاتهم.
• شكر الله -سبحانه و تعالى- على ما أنعم به على عباده من خلال امتثال أوامره واجتناب نواهيه، بحيث ينبغي على المسلم أداء النوافل والسعي لإقامة أمر الله في أنحاء الأرض.
• يعتبر مولد رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في هذا العام دلالة على نبوته، فقد كان تمهيدًا لبعثته عليه الصلاه والسلام.
• بيان مصير الطغاة، حيثُ إن مصيرهم في كل مكان وزمان سيكون كمصير أبرهة الأشرم وجنوده.

شاهد أيضًا: هل يجوز الترحم على الحيوانات

ماهو الحيوان الذي قتل من قبل الانسان

تعتبر ناقة صالح -عليه السلام- الحيوان الذي تمّ قتله من قبل الإنسان ظلماً وبهتاناً من قبل قوم سيدنا صالح، فقد كانت الناقة دلالة على صدق رسالته ودعوته^[5]، حيث جاء ذكرها في سورة الأعراف في قوله تعالى: “قَالَ الْمَلَأُ الَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا مِن قَوْمِهِ لِلَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا لِمَنْ آمَنَ مِنْهُمْ أَتَعْلَمُونَ أَنَّ صَالِحًا مُّرْسَلٌ مِّن رَّبِّهِ ۚ قَالُوا إِنَّا بِمَا أُرْسِلَ بِهِ مُؤْمِنُونَ قَالَ الَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا إِنَّا بِالَّذِي آمَنتُم بِهِ كَافِرُونَ فَعَقَرُوا النَّاقَةَ وَعَتَوْا عَنْ أَمْرِ رَبِّهِمْ وَقَالُوا يَا صَالِحُ ائْتِنَا بِمَا تَعِدُنَا إِن كُنتَ مِنَ الْمُرْسَلِينَ”^[6].