بحث عن صلاة الجمعة مع المراجع

بحث عن صلاة الجمعة مع المراجع
بحث عن صلاة الجمعة مع المراجع

عناصر المقال

بحث عن صلاة الجمعة مع المراجع هو ما سيتم بيانه في سطور وفقرات هذا المقال، حيثُ إنّ الله -سبحانه وتعالى- فرض الصّلاة على المسلمين، وجُعل لهم منها ما هو مفروضٌ عليهم ومنها ما هو واجبٌ ومنها ما هو المسنون، وينال المسلم الأجر العظيم والكبير من الله -تعالى- لمن أقام صلاته كما أمره بها، فالصّلاة من أعظم العبادات لأنّها العمود الّذي يقوم عليه الدّين، وصلاة الجمعة هي العبادة العظيمة التي أمرنا الله -تعالى- بها في كتابه الكريم، ومن هذا المنطلق سيتم إدراج بحث كامل وشامل عن صلاة الجمعة.

عناصر بحث عن صلاة الجمعة مع المراجع

وفيما يلي سيتم ذكر العناصر الخاصة بموضوع البحث عن صلاة الجمعة مع المراجع، وذلك على النحو الآتي:

  • مقدمة بحث عن صلاة الجمعة مع المراجع
  • بحث عن صلاة الجمعة مع المراجع
    • تعريف صلاة الجمعة لغة واصطلاحاً.
    • حكم صلاة الجمعة.
    • كيفية صلاة الجمعة.
    • على من تجب صلاة الجمعة.
    • أحكام هامة متعلقة بصلاة الجمعة.
      • هل تجب صلاة الجمعة على العبد المملوك.
      • هل تجوز صلاة الجمعة بفردين.
      • حكم ترك صلاة الجمعة.
      • كفارة ترك صلاة الجمعة بغير عذر.
    • الحكمة من صلاة الجمعة.
    • فضل صلاة الجمعة.
    • السنن المتعلقة بصلاة الجمعة.
  • خاتمة بحث عن صلاة الجمعة مع المراجع.
  • مطوية عن صلاة الجمعة.
  • بحث عن خطبة صلاة الجمعة قصير.
    • مقدمة بحث عن خطبة صلاة الجمعة قصير.
    • خطببة صلاة الجمعة.
    • حكم خطبة صلاة الجمعة.
    • كيفية خطبة صلاة الجمعة.
    • خاتمة بحث عن خطبة صلاة الجمعة قصير.
  • بحث عن صلاة الجمعة للاطفال.
  • بحث عن صلاة الجمعة بالإنجليزي مع الترجمة.
    • ترجمة بحث عن صلاة الجمعة بالإنجليزي مع الترجمة

مقدمة بحث عن صلاة الجمعة مع المراجع

الحمد لله ربّ العالمين على نعمة العلم والبحث التي تعدّ من النعم الجليلة، والتي لها دور في تطور الإنسان وزيادة معارفه ومهاراته، فقد أكرمنا الله -تعالى- لنضع بين أيديكم ثمرة البحث المطوّل الذي استمرّ العمل عليه لبعض من الوقت، حيث تُعتبر صلاة الجمعة من الصّلوات العظيمة الّتي أمر الله -تعالى- بها المسلمين وقد خصّهم بها، فقد ميّزهم بها عن بقيّة أهل الدّيانات السّماويّة الأخرى، ولهذه الصلاة الفضل العظيم والأجر الكبير، فهي من العبادات التي تكفّر ذنوب المسلم حتّى تأتي صلاة الجمعة الّتي تليها، ومن أهمية الحديث عن هذه العبادة العظيمة وفضلها أتمنى من الله -تعالى- أن أكون قد وفّقت في كتابة هذا البحث.

بحث عن صلاة الجمعة مع المراجع

تعتبر صلاة الجمعة بأنَّها من الأمور الواجبة في شريعة الإسلام، فقد خصّ الله -عزّ وجل- عباده المسلمين بها دون غيرهم،  فهي من أفضل الصلوات التي حث عليها رسول الله -صلى الله عليه وسلم- جماعة، كما أنَّها واجبة على الرجال دون النِّساء في المساجد؛ ولها العديد من الأحكام الّتي تميّزها عن الصّلوات الأخرى وتجعلها الصّلاة العظيمة الّتي لا يجب على المسلم أن يفوّتها إطلاقًا، ومن أهميتها العظيمة سندرج لكم فيما يلي بحث عن صلاة الجمعة نستعرض فيه مفهومها وحكمها وفضلها في الإسلام، والعديد من الأمور وهي على النحو الآتي:

تعريف صلاة الجمعة لغة واصطلاحاً

إنّ صلاة الجمعة هي العبادة العظيمة التي أمر بها الله -تعالى- عباده في كتابه الكريم، وهي من الأمور المهمة والواجبة في شريعة الإسلام؛ حيثُ تعتبر صلاة الجمعة لغةً بأنّها اليوم الذي يجمع الناس، وسميت الجمعة بهذا الاسم لأنّ الله -سبحانه وتعالى- جمع خلق آدم عليه السلام في هذا اليوم، أما اصطلاحًا فهي الصلاة التّي يؤديها المسلمون في كل جمعة في وقت صلاة الظهر، أي بعد زوال شمس يوم الجمعة، وتتقدَّم هذه الصلاةَ خُطبتان يجتمع فيهما المسلمون في بيوت الله -تعالى- ويستمعون وينصتون لقول الخطيب في الخطبة الأولى، قبل أن يجلس الخطيب مدَّة وجيزة ويقوم للخطبة الثانية، ومن الجدير بالقول إنَّ صلاة الجُمعة تُؤدى ركعتين فقط [1]، لما روى عمر بن الخطّاب -رضي الله عنه- فقال: “صلاةُ السَّفرِ رَكعتانِ وصلاةُ الجمعةِ رَكعتانِ والفطرُ والأضحى رَكعتانِ تمامٌ غيرُ قصرٍ على لسانِ محمَّدٍ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ”[1]، وتُصلَّى جماعة بشكل جهري، وبهذا تكون هذه صلاة الجمعة الصَّلاة الجهرية الوحيدة من الصلوات المفروضة التي تؤدى في النهار.

حكم صلاة الجمعة

إنّ صلاة الجمعة هي فرض عين على كلّ مسلمٍ ذكرٍ عاقلٍ ومكلّفٍ [3]، ونقل الإجماع على فرضيتها الكاساني، وابن قدامة، وابن تيمية، وابن القيم، فقد قال الله -تعالى- في محكم تنزيله: “يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِيَ لِلصَّلاةِ مِنْ يَوْمِ الجُمُعة فَاسَعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ”[4]، فقد أمر الله -تعالى- بالسعي، والأمر يقتضي الوجوب، ولا يجب السعي إلا إلى الواجب، ونهى عن البيع؛ لئلا يشتغل به عنها، فلو لم تكن واجبة لما نهى عن البيع من أجلها، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “لَيَنتهِينَّ أقوامٌ عن وَدْعِهم الجُمُعاتِ، أو لَيختمنَّ اللهُ على قلوبِهم، ثم لَيكونُنَّ مِنَ الغافلِينَ”[5]، وعن أبي الجعد الضمري -رضي الله عنه- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: “مَن تَرَك ثلاثَ جُمُعٍ تهاونًا، طبَعَ اللهُ على قَلبِه”[6]، لذا ينبغي على المسلم أن يحرص على صلاة الجمعة كما يحرص على فروضه الخمسة، لأنّها لا تقلّ أهميّةً عنهنّ، وفيها من الأجر والفضل الّذي إذا ما ناله المسلم حمد الله -تعالى- وشكره على هذه العبادة العظيمة.

كيفية صلاة الجمعة

تعدّ صلاة الجمعة من العبادات العظيمة الّتي جعل الله -تعالى- فيها للمسلم الرّحمة والغفران والأجر الجزيل والثواب الكبير، فهي تؤدّى مرّة واحدة في كلّ أسبوع، وذلك بعد زوال الشمس من منتصف نهار يوم الجمعة، ولها ركنان أساسيّان وهم الخطبة والرّكعتان، أمَّا كيفيتها فهي عبارة عن ركعتان يصلِّيها الإمام بالمسلمين بعد خطبتي الجمعة، حيثُ يُسنّ للإمام أن يجهر بالقراءة، ونقل الإجماع على ذلك ابن حزم، والكاساني، وابن قدامة، والنووي، وابن جزي، حيثُ يقرأ في الرَّكعة الأولى بعد الفاتحة سورة الجُمعة، وفي الثّانية سورة المنافقون، أو يقرأ في الرَّكعة الأولى بعد الفاتحة الجُمعة وفي الثّانية الغَاشية، وكذلك يُسنُّ قراءة سورة الأعلى في الأولى، وكلّ هذه الصفات من السّنة البنوية الشريفة، ولو قرأ الإمام مرة بهذه ومرة بهذه أفضل إحياءً للسنة، ويجوز له أن يقرأ ما شاء من القرآن، وبعد صلاة الجمعة يصلي المسلم سنة الجمعة ركعتين، وله في بعض الأحيان أن يصلي أربعًا بسلامين، وذلك في بيته ولا سنة للجمعة قبلها والله -تعالى- أعلم.[7]

على من تجب صلاة الجمعة

أجمع العلماء بأنّ صلاة الجمعة فريضة على الأحرار البالغين المقيمين الذين لا عذر لهم [8]، فقد قال النووي في المجموع: “فَالْجُمُعَةُ فَرْضُ عَيْنٍ عَلَى كُلِّ مُكَلَّفٍ غَيْر أَصْحَابِ الْأَعْذَارِ وَالنَّقْصِ الْمَذْكُورِينَ، هَذَا هُوَ الْمَذْهَبُ”، كما روى طارق بن شهاب -رضي الله عنه- أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: “الجمعةُ حقٌّ واجبٌ على كلِّ مسلمٍ في جماعةٍ إلاَّ أربعةً عبدٌ مملوكٌ أوِ امرأةٌ أو صبيٌّ أو مريضٌ”[9]، حيثُ إنّ الله -سبحانه وتعالى- أمر عباده أن يسعوا إلى ذكره في يوم الجمعة عند النداء للصّلاة، والأمر بالسعي لا يكون إلا لواجبٍ وفرض، ولهذا لا يجوز لمن وجبت عليه أن يتخلّف عنها فهو جاهل وعاص لله ولرسوله، فقد ورد عن أبي الجَعدِ الضَّمْريِّ -رضي الله عنه- أنَّ رسولَ الله -صلَّى اللهُ عليه وسلَّم- قال: “مَن تَرَك ثلاثَ جُمُعٍ تهاونًا، طبَعَ اللهُ على قَلبِه”[6].

السنن المتعلقة بصلاة الجمعة

قد أوضحنا سابقًا على من تجب صلاة الجمعة أمّا هُنا فسنبيّن السنن المتعلقة بصلاة الجمعة، حيثُ إنّ لصلاة الجُمعة  بعض من السنن والمستحبات والتي من الضروري للمسلم أن يحافظ عليها، وذلك لينال أجرها ويكسب ثوابها، ومنها أبزرها ما يأتي:[10]

  • التطوع قبل الزوال وبعد الزوال: بحيث يصلي المسلم ما يسر الله -تعالى- له أن يصلي قبل الجمعة، وأجره أنّه يغفر له ما بين الجمعتين، وهذا ما أخبر به النبي صلى الله عليه وسلم.
  • الغسل للجمعة: يسن الغسل يوم الجمعة وهذا باتفاق المذاهب الفقهية الأربعة، فقد قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (إِذَا جَاءَ أحَدُكُمُ الجُمُعَةَ، فَلْيَغْتَسِلْ)[11].
  • السواك والطيب: حيثُ يُستحب للمسلم أن يستخدم السواك والطيب اقتداءً بسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم.
  • لبس أحسن الثياب: فقد كان النبي -صلى الله عليه وسلم- يحثّ على التزين للمساجد يوم الجمعة.
  • قراءة سورة الكهف: يستحب قراءة سورة الكهف في يوم الجمعة لما لها من فضل وأجر عظيم على المسلم، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “مَن قَرَأ سُورةَ الكَهفِ يَومَ الجُمُعةِ أضاءَ له مِنَ النُّورِ ما بَينَ الجُمُعتَيْنِ”[12].
  • التبكير لصلاة الجمعة: لقول النبي -صلى الله عليه وسلم- فيما رواه أوس بن أبي أوس وقيل أوس بن أوس والد عمرو: “إذا كان يَومُ الجُمُعةِ، فغسَلَ أحدُكم رَأسَهُ، واغتَسَلَ، ثم غَدا أو ابتكَرَ، ثم دنا فاستمَعَ، وأنصَتَ؛ كان له بكُلِّ خُطوةٍ خَطاها كصيامِ سَنةٍ، وقيامِ سَنةٍ”[13].
  • الإكثار من ذكر الله: حيث ينبغي على المسلم الإكثار من ذكر الله -تعالى- والدّعاء في يوم الجمعة.
  • الذّهاب للصلاة الجمعة مشياً على الأقدام: بحيث يستبدل المسلم الذهاب للصلاة باستخدام وسائل النّقل، ويذهب ماشيًا لينال الأجر من الله -تعالى- باتفاق المذاهب الفقهية الأربعة.

فضل صلاة الجمعة

تعتبر صلاة الجمعة بأنها من أهم العبادات التي أمر بها الله -تعالى- في كتابه الكريم، وقد ورد فضلها في العديد من الأحاديث النبويّة الشَّريفة التي وردت عن رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم، فهي الصّلاة العظيمة الّتي فرضها الله -تعالى- على المسلم وجعل له الأجر الجزيل فيها والفضل والخير الكثير، ومن أبرز فضائلها على المسلم ما يأتي:[14]

  • فيها امتثالٌ لما أمر به الله -تعالى- ووصى به رسوله الكريم.
  • ينال المسلم الحسنات فيها بعشرة أمثالها،  ويحصل على أجر الدّعاء والاستغفار وذكر الله تعالى.
  • تكفر ذنوب العبد حتّى يصلّي الجمعة مرّةً أخرى، فقد ورد عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ -رضي الله عنه- أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: “الصَّلاةُ الْخَمْسُ ، وَالْجُمْعَةُ إِلَى الْجُمْعَةِ ، كَفَّارَةٌ لِمَا بَيْنَهُنَّ مَا لَمْ تُغْشَ الْكَبَائِرُ”[15].
  • ينال المسلم الأجر العظيم بالتّبكير إلى الصّلاة، فقد ورد عن أبي هريرة -رضي الله عنه- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: “مَنْ اغْتَسَلَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ غُسْلَ الْجَنَابَةِ ثُمَّ رَاحَ فَكَأَنَّمَا قَرَّبَ بَدَنَةً ، وَمَنْ رَاحَ فِي السَّاعَةِ الثَّانِيَةِ فَكَأَنَّمَا قَرَّبَ بَقَرَةً ، وَمَنْ رَاحَ فِي السَّاعَةِ الثَّالِثَةِ فَكَأَنَّمَا قَرَّبَ كَبْشًا أَقْرَنَ ، وَمَنْ رَاحَ فِي السَّاعَةِ الرَّابِعَةِ فَكَأَنَّمَا قَرَّبَ دَجَاجَةً ، وَمَنْ رَاحَ فِي السَّاعَةِ الْخَامِسَةِ فَكَأَنَّمَا قَرَّبَ بَيْضَةً ، فَإِذَا خَرَجَ الإِمَامُ حَضَرَتْ الْمَلائِكَةُ يَسْتَمِعُونَ الذِّكْرَ”[16].
  • للماشي إلى صلاة الجمعة في كلّ خطوةٍ حسنة، فقد ورد عن عن أوس بن أوس الثقفي -رضي الله عنه- عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: “مَنْ اغْتَسَلَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ وَغَسَّلَ ، وَبَكَّرَ وَابْتَكَرَ ، وَدَنَا وَاسْتَمَعَ وَأَنْصَتَ ، كَانَ لَهُ بِكُلِّ خُطْوَةٍ يَخْطُوهَا أَجْرُ سَنَةٍ صِيَامُهَا وَقِيَامُهَا”[13].

الحكمة من صلاة الجمعة

بعد معرفة فضل صلاة الجٌمعة لابد من بيان الحكمة من صلاة الجمعة، تعتبر صلاة الجمعة بأنها من العبادات التي حث رسول الله -صلى الله عليه وسلم- على أداءها في المساجد، لما في فضل صلاة الجماعة ولما فيها من أجر عظيم؛ فقد حرص الدّين الإسلامي على الاجتماع في الأفعال والنيّات والأقوال والقلوب والبدن؛ وذلك لما فيه من تحقيق المحبة بين المسلمين ولما في ذلك من مهابةٍ وقوّةٍ، وأيضًا زرع في نفوس المصلين بذور المحبّة والمودّة، فهي تكون وسيلة للتعارف فيما بينهم، بالإضافة إلى أنّ صلاة الجمعة لها دور كبير في إظهار شعائر الدين الإسلاميّ، وتعود الأمّة على الاجتماع ونبذ الفرقة، ومن الجدير بالقول أن صلاة الجمعة تساهم في تعوّد المسلمين على ضبط أنفسهم وتشعر المسلمين بالمساواة فيما بينهم، وتبعث في النفوس الهمّة والنشاط في العبادات.[17]

متى ساعة الإجابة في يوم الجمعة

يرى الشيخ ابن باز رحمه الله تعالى إلى أن ساعات يوم الجمعة كلها محل دعاء، إذ أن ساعات الصباح من يوم الجمعة وأوقات الصلاة وبعد صلاة الجمعة إلى نهاية اليوم كلها أوقات يرجى أن يكون الدعاء فيها مستجابًا حسب ما ورد في السنة النبوية، وقد أخبر النبي صلى الله عليه وسلم بأنه في يوم الجمعة ساعة يستجاب فيها الدعاء، وهذه الساعة الدعاؤ فيها لا يرد، وقد أشار ابن باز رحمه الله تعالى إلى وقتين هما أرجى ما يكون لتلك الساعة، الوقت الأول هو بعد أن يجلس الإمام في يوم الجمعة على المنبر للصلاة والخطبة، وقد دل على ذلك حديث صحيح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، والوقت الثاني هو ما بين صلاة العصر وحتى غروب الشمس، وقد جاء في هذا حديث صحيح أيضًا عن النبي عليه الصلاة والسلام، والأفضل أن يتحرى المسلم هذه الساعة طوال يوم الجمعة ويتوجه إلى الله تعالى بإخلاص وخشوع لينال القبول منه سبحانه وتعالى.

أحكام هامة متعلقة بصلاة الجمعة 

هناك العديد من الأحكام الخاصّة بصلاة الجمعة والّتي يجب على كلّ مسلم أن يكون على درايةٍ بها، حتَّى لا يقع بما هو محرّمٌ أو خاطئ، وفيما يأتي سنتعرّف على أهم هذه الأحكام الّتي تختصّ بصلاة الجمعة:

هل تجب صلاة الجمعة على العبد المملوك

لا تجب صلاة الجمعة على العبد المملوك وهذا باتّفاق المذاهب الفقهيَّة الأربعة[18]، بدليل ما روى طارق بن شهاب -رضي الله عنه- أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: “الجمعةُ حقٌّ واجبٌ على كلِّ مسلمٍ في جماعةٍ إلاَّ أربعةً عبدٌ مملوكٌ أوِ امرأةٌ أو صبيٌّ أو مريضٌ”[9]، حيثُ أوضح الشرع الإسلامي بعض من الأسباب لعدم وجوب صلاة الجمعة على العبد المملوك ومنها، أنَّ العبد يكون مشغولٌ في خدمة سيدّه، كما أنه مملوك المنفعة أي محبوس على السيّد، فقد قال المرداوي في الإنصاف: “والصحيح من المذهب أنها لا تجب عليهم…. أي العبد” ونص على ذلك الشافعية في باب الجمعة والمالكية كذلك، والله -تعالى- أعلم.

هل تجوز صلاة الجمعة بفردين

بيّن أهل العلم أنّ صلاة الجمعة تصحّ وتنعقد بكلّ أركانها من خلال صلاة رجلين فقط، فقد ورد عن مالكِ بنِ الحُوَيرثِ -رَضِيَ اللهُ عنه- قال: أتيتُ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أنا وصاحبٌ لي، فلمَّا أَرَدْنا الإقفالَ مِن عندِه: “إذا حضَرتِ الصَّلاةُ، فأذِّنا، ثم أَقيمَا، ولْيؤمَّكما أكبرُكما”[19]،  فقد دل الحديث على أنّ الرسول -عليه الصَّلاةُ والسَّلام- جعَلَ للاثنين حُكم الجماعة في الصَّلاة، وقد اختار هذا القول الطّبريّ والشّوكانيّ والمذهب الظّاهريّ وابن حزمٍ وبعضٌ من السّلف الصّالح، حيثُ يكون أحدهما مستمعٌ والآخر إمام، ويصلّيان الجمعة مع الاستماع للخطبة ويقيمان هذه الصّلاة بجميع أركانها ويلتزمان بجميع شروطها، وذلك أقل ما تصحّ به هذه الصّلاة العظيمة، فالشّرط الأساسيّ فيها الجماعة، وصلاة فردين مع بعضهما تعدّ صلاةً للجماعة.[20]

حكم ترك صلاة الجمعة

أوضح أهل العلم بأنه لا يجوز ترك صلاة الجمعة مطلقًا بغير عذرٍ شرعي، ومن فعل ذلك فقد عصى الله -سبحانه وتعالى- وعرّض نفسه للوعيد الشديد، فقد ورد في السّنة النّبوية الشريفة فيما رواه الصّحابيان الجليلان عبد الله بن عباس وعبد الله بن عمر -رضي الله عنهم أجمعين- قالا: “أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قال وهو على أَعْوادِ مِنبَرِه: لَيَنتَهيَنَّ أقوامٌ عن وَدْعِهمُ الجُمُعاتِ، أو لَيَختِمَنَّ اللهُ على قُلوبِهم، أو لَيَكونَنَّ منَ الغافِلينَ”[21]، والحاصل أنّ من يترك صلاة الجمعة متعمّدًا فهو كافر وتركها أمرٌ من مسببات دخول النّار والعياذ بالله، فعلى المسلمين الحذر من تركها، والحرص على أدائها في وقتها مع الجماعة في المسجد، ومن تركها بغير عذرٍ شرعي وجب عليه أن يتوب إلى الله -تعالى- من هذه المعصية وهذا الذنب، وأن يصلي الظهر بنية الظهر لا بنية الجمعة، وأيضًا أن يحذر من التفريط بفرائض الله -عزّ وجل- التي فرضها عليه، حيثُ لا يجوز إطاعة أحدٍ في ترك صلاة الجمعة لا في عمل لا في غيره، فطاعة الله ورسوله أولى من كلّ أمرٍ في الدّنيا.[22]

كفارة ترك صلاة الجمعة بغير عذر

إنّ التّخلف عن صلاة الجمعة وتركها هو من أعظم الذّنوب والآثام، وعقابه شديدٌ عند الله -سبحانه وتعالى- وكفارة ترك صلاة الجمعة بغير عذر هو أن يتوب المسلم من هذا الذّنب توبةٌ نصوحًا لا يرجع بعدها لتركها أبدًا، فلا يؤدي الجمعة إلا في المسجد مع المسلمين، ثم لا بدّ له من قضاء الجمعة ظهرًا والإكثار من الاستغفار وذكر الله -تعالى- وقراءة القرآن الكريم [23]، والتزود بخير الزَّاد لقوله تعالى: “وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى وَاتَّقُونِ يَا أُولِي الأَلْبَابِ”[24]، فقد أوضح الشرع الإسلامي بأنه لا يجوز ترك صلاة الجمعة؛ لأنه لا يستقيم دين المسلم إلا بالمحافظة عليها وأدائها، فصلاة الجمعة في جماعة بالمسجد فريضةٌ على المسلمين المكلّفين، لقوله تعالى: “يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِيَ لِلصَّلاةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسَعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ”[4].

خاتمة بحث عن صلاة الجمعة مع المراجع

وهكذا نصل إلى السُّطور الأخيرة لهذا البحث الدينيّ الفريد من نوعه، فقد تناولنا من خلاله باقة من المعلومات حول صلاة الجمعة، حيثُ بذلتُ فيه الكثير من الجهد من أجل نشر الفائدة التي تمّ الحصول عليها، فقد تناولت فيه عدة موضوعات ترتبط ارتباطًا وثيقًا بأهمية صلاة الجمعة وفضلها على حياة المسلم، كما بيّنا بعض من الاحكام الخاصة بصلاة الجمعة، وآخر ما أودّ أن أؤكد عليه في هذه السطور الختامية على أهمية حرص المسلم على صلاة الجمعة لما فيها الأجر والفضل الّذي إذا ما ناله المسلم حمد الله -تعالى- وشكره على هذه العبادة العظيمة، وفي النهاية نسأل المولى التّوفيق لنا ولكم، فلا تنسونا من صالح دعائكم.

مطوية عن صلاة الجمعة

إنّ صلاة الجمعة هي أفضل الصّلوات، وقد وردت الكثير من الأحاديث التي تدلّ على فضل الجمعة وصلاتها،  فهي من أهم الأمور التي حثّ عليها رّسول الله محمد -صلّى الله عليه وسلم-، ولذلك يجب أن يلتزم بها كل مسلم، فقد اختصّ الله -تعالى- المسلمين بها، وجعلها تكفّر ذنوب المسلم حتّى تأتي صلاة الجمعة الّتي تليها، ولأهمية الموضوع تمّ إعداد بعض من البروشور والمطويات التي تتناول صلا الجمعة وكيفيتها، بالإضافة إلى حكمها في الإسلام، ومن أمثلة مطوية عن صلاة الجمعة ما يلي:

بحث عن صلاة الجمعة مع المراجع

بحث عن صلاة الجمعة مع المراجع

بحث عن صلاة الجمعة مع المراجع

بحث عن صلاة الجمعة مع المراجع

بحث عن صلاة الجمعة مع المراجع

بحث عن صلاة الجمعة مع المراجع

بحث عن صلاة الجمعة مع المراجع

بحث عن خطبة صلاة الجمعة قصير

إنّ خطبة صلاة الجمعة هي ركنٌ أساسيٌّ من أركانها، ولها خطبتين بإجماع أهل العلم، حيثُ تبطل الصلاة بعدَم الخِطبة؛ لأنه لا يجوز للمسلم قطعِهَا ومغادرَتِها بل واجبٌ عليه استماعها كاملة، ومن أهمية الحديث حول صلاة الجمعة، قد يبحث البعض عن بحث عن خطبة صلاة الجمعة قصير، وهو ما سيتمّ تقديمه فيما يأتي:

مقدمة بحث عن خطبة صلاة الجمعة قصير

السّلام عليكم ورحمة الله وبركاته، يُسرّنا أن نضع بين أيديكم بحث عن خطبة صلاة الجمعة الذي يعتبر ذو فائدة عظيمة، فقد استنزف الكثير من الجهد للوصول إلى ما يوازي أناقة أفكاركم، فقد استندنا في الطرح على باقة من المراجع، حيث يعتبر يوم الجمعة من أعظم الأيّام وأكثرها بركة على الإطلاق وهو خير يومٍ طلعت فيه الشمس، حيثُ فيه أعظم صلاةٍ وأكدها على المسلمين، وهي الصلاة التي لم تعط لأحدٍ إلا لأمة محمد -صلى الله عليه وسلم- وهي صلاة الجمعة، ويُكتب لمن أداها في جماعة الأجر الجزيل من الله تعالى، أما خطبة الجمعة فهي شرطٌ من شروط صلاة الجمعة، ولا تصحّ بدونها.

خطبة صلاة الجمعة

تعتبر خطبة صلاة الجمعة بأنها أحد العبادات الأسبوعية التابعة لصلاة الجمعة، فهي من العبادات العظيمة التي يحتاجها المسلمون من أجل التذكير بحق الله -عزّوجل- عليهم وبما خلقوا من أجله وهو عبادة الله تعالى، حتى لا يذوبوا في أشغالهم وحياتهم وينسوا مهمتهم الأساس التي خلقوا لها، وأما مضمونها فهو الموعظة، حيثُ يلتقي المسلمون في كل جمعة في مساجدهم لسماعها، حيثُ إنّ المقصود منها الوعظ وتذكير الناس، فقد قال ابن قدامة في المغني: “والخطبة مقصودها التذكير والموعظة”، كما قالابن القيم في بيان هدي النبي -صلى الله عليه وسلم- في خطبته:وكان مدار خطبه على حمد الله والثناء عليه بآلائه وأوصاف كماله ومحامده، وتعليم قواعد الإسلام، وذكر الجنة والنار والمعاد، والأمر بتقوى الله، وتبيين موارد غضبه ومواقع رضاه، فعلى هذا كان مدار خطبه..“.[25]

حكم خطبة صلاة الجمعة

أوضح أهل العلم بأنّ خطبة الجمعة هي شرطٌ من شروط صلاة الجمعة، ولا تصحّ بدونها [26]، ومن أدلة وجوبها؛ هو قول الله -تعالى- في محكم تنزيله: “يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِيَ لِلصَّلَاةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ”[4]، ومن المعلوم أن ذكر الله الذي يلي الأذان هو الخطبة، فهي تعدّ ركنًا أساسيًأ فيها ولا يجوز للمسلم أن يتهاون به، كما وردت العديد من الأحاديث النّبويّة الّتي تفيد بوجوب الخطبة في صلاة الجمعة منها ما رواه عبد الله بن عمر -رضي الله عنه- قال: “كانَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَخْطُبُ قَائِمًا، ثُمَّ يَقْعُدُ، ثُمَّ يَقُومُ كما تَفْعَلُونَ الآنَ”[27]، ولصلاة الجمعة خطبتان وذلك بإجماع كافّة أهل العلم، كما أجمع العلماء على بطلان صلاة الجمعة دون أن يخطب فيها الإمام، ولقد عيب الّذين تركوا الاستماع لخطبة الجمعة وذهبوا إلى التّجارة والعمل في عهد رسول صلّى الله عليه وسلّم، وذلك في قوله تعالى: “وَتَرَكُوكَ قَائِمًا”، فلا يجوز للمسلم ترك الاستماع لخطبة الجمعة كاملةً.

كيفية خطبة صلاة الجمعة

إنّ خطبة صلاة الجمعة تعد إحدى الشَّعائر الدينيّة المهمة، فهي ركن من أركان صلاة الجمعة، حيثُ تعتبر أحد الأمور الهامة والتي تحتاج إلى بحث مطول وإعداد مسبقٍ من قبل الخطيب، بحيث ينبغي أن يعدّ خطبته قبل صلاة الجمعة ويتناول موضوعًا هامًا يخصُّ الإسلام والأمّة الإسلاميّة، وتنقسم خطبة الجمعة إلى قسمين بينهما استراحةٌ قصيرة جدًّا، حيث تكون الموعظة والوصيّة بالتّقوى والموضوع الرئيسي في الخطبة الأولى، وملخص الموضوع الرئيسي في الخطبة الثّانية، وينبغي أن يحرص الخطيب على استخدام اللغة العربية في الخطبة وهو القول الراجح فيها والله أعلم، وفيما يأتي سنذكر كيفية خطبة الجمعة:[28]

  • في الخطبة الأولى يبدأ الخطيب الحمد والثّناء على الله -تعالى- والاستشهاد بوحدانيّته.
  • يصلّي الخطيب على رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- ويستشهد بأنّه قد أدّى الرّسالة.
  • يوصي النّاس بتقوى الله -تعالى- مع ذكر آيةٍ قرآنيّةٍ، لربط النّاس بكتاب الله تعالى.
  • يبدأ بموضوع الخطبة الأساسيّ.
  • يجلس الخطيب لفترة قصيرة جدًا.
  • يبدأ بالخطبة الثّانية بالحمد والثناء على الله -تعالى- والشّهادتين.
  • يعطي ملخّصًا للموضوع الّذي تكلّم عنه في الخطبة الأولى.
  • يستغفر الله -تعالى- ويدعوه ويناجيه.

خاتمة بحث عن خطبة صلاة الجمعة قصير

إلى هنا نكون قد وصلنا إلى نهاية الموضوع الّذي تناولنا فيه أحد العبادات المهمة في الدين الإسلامي، فقد قمنا عبر فقرات الموضوع بالحديث عن جملة من العناوين الفرعيّة التي بينت مفهوم خطبة صلاة الجمعة، بالإضافة إلى بيان أهم الشروط التي ينبغي على الخطيب الالتزام بها أثناء تحضير الخطبة، وبهذا نختم فقرات البحث مع بيان كيفية خطبة صلاة الجمعة، سائلين المولى التّوفيق لنا ولكم، فلا تنسونا من صالح دعائكم.

بحث عن صلاة الجمعة للاطفال

إنّ  صلاة الجمعة هي من أعظم الصلوات المكتوبة،  وهي من أعظم الشعائر التي فرضها الله عزّ وجل- على المسلمين، وانطلاقًا من أهميّة الحديث عن هذه الشعيرة الدينيَّة، سيتم إدراج بحث عن صلاة الجمعة للأطفال تامّ العناصر، بحيث سيكون بإمكان الطلاب الاستعانة به وهو على النحو الآتي:

بسم الله الرّحمن الرّحيم، والحمد لله رب العالمين، وأفضل الصّلاة وأتم التّسليم على الحبيب محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد، نشكر لله -تعالى- الذي وفّر لنا سبل العلم والتعلّم واكتساب المعرفة، فجميعنا يُدرك فضل يوم الجمعة، فهو من الأيّام المباركة التي خصّها الله -سبحانه وتعالى- بالكثير من الفضائل والخصائص والأمور التي ميّزته عن باقي الأيّام، فهو خير يومٍ طلعت عليه الشّمس، حيثُ خُلق فيه آدم وأدخل الجنّة وأُخرج منها، وفي يوم الجمعة تقوم السّاعة، وفيه ساعةٌ يجيب الله -تعالى- فيها الدّعاء، وقد اختصّه الله بصلاة الجمعة وهي أفضل الصّلوات ولا تكون إلا فيه، حيثُ إنّ صلاة الجمعة هي فرض عينٍ على كلّ مسلمٍ ذكرٍ عاقلٍ ومكلّفٍ، ويجب على المسام السّعي لإدراكها مع جماعة المسلمين، ونظرًا لأهمية صلاة الجمعة سنوضحه لكم ضمن موضوعنا لهذا اليوم، آملين أن يكون عند حسن ظنّكم وينال إعجابكم.

إنّ صلاة الجمعة هي أكثر صلاة آكدة على المسلمين وأفضل الصلوات، فقد حث عليها الرَّسول الكريم -صلى الله عليه وسلم- لما فيها الكثير من الفضائل العظيمة والمغانم الثمينة، فقد شدَّد الإسلام على أهمية صلاة الجمعة وضرورة الالتزام بها والمحافظة على أدائها وعدم التفريط بها، كما أغلظ على المتهاونين فيها والتاركين لها والغافلين عنها، فعن ابن مسعود -رضي اللّه عنه- عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: “لِقَوْمٍ يَتَخَلَّفُونَ عَنِ الجُمُعَةِ: لقَدْ هَمَمْتُ أَنْ آمُرَ رَجُلًا يُصَلِّي بالنَّاسِ، ثُمَّ أُحَرِّقَ علَى رِجَالٍ يَتَخَلَّفُونَ عَنِ الجُمُعَةِ بُيُوتَهُمْ”[29].

وتعدّ صلاة الجمعة شعيرةٌ عظيمةٌ من شعائر الله -عزّ وجلّ- وتتمثل بركعتين اثنتين، بدليل الحديث الشريف الذي رواه الصحابي الجليل عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: “صلاةُ السَّفرِ رَكعتانِ وصلاةُ الجمعةِ رَكعتانِ والفطرُ والأضحى رَكعتانِ تمامٌ غيرُ قصرٍ على لسانِ محمَّدٍ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ”[1]، أما كيفتها فيتم أداء الركعتين بعد سماع الخطبة من الإمام، وفي هذه الصّلاة أجرٌ عظيمٌ وفضلٌ كبيرٌ لمن أدّاها على أكمل وجهٍ، وصلاتها لا تختلف عن أيّ صلاةٍ أخرى، حيث أن لها نفس الأركان والواجبات والسّنن، لكنّ هذه الصّلاة تؤدّى بعد الاستماع للخطبة الّتي يلقيها الإمام من منبره، فيتبع المصلّي الإمام في أفعاله جميعها حتّى انتهاء الصّلاة.

وبانتهاء هذا الموضوع الدِّيني الهام الذي قمنا به نصل بكم إلى النهاية، فقد سلطنا لكم الضوء على أهمية صلاة الجمعة في حياة المسلم، وضرورة الحرص عليها وتأديتها جماعة في المسجد، فقد أجمع أهل العلم على أنّها مفروضة ولا خلاف في ذلك ، لذا نهى الشّرع الحكيم عن البيع وقت الصّلاة وذلك تأكيدًا على فرضيّتها على المسلمين، ومن تخلف عنها فهو جاهل وعاصٍ لله ورسوله صلى الله عليه وسلم، ومن الجدير بالذّكر أنّ لها أهمية كبيرة بدليل جعل الله -تعالى- سورة كاملة من سور القرآن الكريم باسم الجمعة.

بحث عن صلاة الجمعة بالإنجليزي مع الترجمة

Praise be to God, Lord of the worlds, and prayers and peace be upon the master of creation and messengers, our master Muhammad – may God’s prayers and peace be upon him – and to proceed, that the Friday prayer is one of the acts of worship that God – Glory be to Him and the Most High – legislated for Muslims and not others. From the Book of God Almighty: “O you who believe, when we would like to pray from the day of the group, then seek to the remembrance of God, and the good is for you.” Actions that expiate sins and erase bad deeds.

Friday prayer is considered one of the greatest obligations imposed by God – Glory be to Him – on Muslims. The Holy Messenger, as it is a light for the hearts, a healing for the breasts, an expiation for sins, a raise in ranks, and a closeness to God Almighty, and the Friday hour is one of the times that scholars thought was the hour in which supplications are answered. It was narrated on the authority of Abu Musa Al-Ash’ari – may God be pleased with him – that he said: “Abdullah bin Omar said to me: I heard your father talking about the Messenger of God, may God bless him and grant him peace God bless him and grant him peace says: It is between the time when the imam sits until the prayer is finished.

A research on Friday prayer is considered to be one of the important religious topics, as it talks about the greatest acts of worship through which a Muslim receives the great reward and reward from God Almighty, and through the paragraphs of the research, we introduced the reader to the concept of Friday prayer, and a statement of its ruling, and then touched on its merits, where the reliance was made On a number of important religious references, do not forget us from the bounty of your supplications, may God bless you and help us and you to do good.

ترجمة بحث عن صلاة الجمعة بالإنجليزي مع الترجمة

والآن مع ترجمة بحث عن صلاة الجمعة بالإنجليزي، وهي على النحو الآتي:

الحمد لله ربّ العالمين والصلاة والسلام على سيّد الخلق والمرسلين سيدّنا محمد -صلّى الله عليه وسلّم- أمّا بعد، إنّ صلاة الجمعة هي من العبادات التي شرعها الله -سبحانه وتعالى- للمسلمين دون غيرهم، فهي فرض عين على كل مكلف قادر مستكمل لشروطها، ودليل فرضها من كتاب الله تعالى: “يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِيَ لِلصَّلَاةِ مِن يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَىٰ ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ ۚ ذَٰلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ”[4]، حيثُ تعدّ من أعظم الأعمال وأثمن الأفعال التي يتقرب بها العبد إلى الله -تعالى- كما أنها من الأعمال التي تكفر الذنوب وتمحي السيئات.

تعتبر صلاة الجمعة من أعظم الفرائض التي فرضها الله -سبحانه وتعالى- على المسلمين، وهي ركعتان تصلى جماعةً في المسجد في وقت صلاة الظهر بعد خطبتين، ويرافقها الكثير من ذكر الله والدعاء والصلاة على رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، فهي الشعيرة العظيمة التي أوصى بها الرسول الكريم، فهي نورٌ للقلوب وشفاءٌ للصدور وتكفيرٌ للذنوب ورفعٌ للدرجات وتقربٌ إلى الله تعالى، وساعة الجمعة من الأوقات التي ظنّ العلماء أنها الساعة التي يستجاب فيها الدعاء فقد روي عن أبي موسى الأشعري -رضي الله عنه- أنّه قال: “قالَ لي عبدُ اللهِ بنُ عُمَرَ: أَسَمِعْتَ أَبَاكَ يُحَدِّثُ عن رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ في شَأْنِ سَاعَةِ الجُمُعَةِ؟ قالَ: قُلتُ: نَعَمْ، سَمِعْتُهُ يقولُ: سَمِعْتُ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ يقولُ: هي ما بيْنَ أَنْ يَجْلِسَ الإمَامُ إلى أَنْ تُقْضَى الصَّلَاةُ”[29].

يُعتبر بحث عن صلاة الجمعة بأنّه أحد المواضيع الدينية المهمة، فهو يتحدث عن أعظم العبادات التي ينال من خلالها المسلم الأجر والثواب العظيم من الله سبحانه وتعالى، وقُمنا عبر فقرات البحث بتعريف القارئ على مفهوم صلاة الجمعة، وبيان حكمها، ثمّ التطرق لفضلها، حيث تمّ الاستناد على عدد من المراجع الدينية المهمّة، فلا تنسونا من فضل دعائكم، بارك الله بكم وأعاننا وإيّاكم على الخير.

بحث عن صلاة الجمعة مع المراجع doc

إنّ يوم الجمعة من أعظم الأيّام وأكثرها بركة على الإطلاق، حيثُ فيه أعظم صلاةٍ وأكدها على المسلمين، وهي الصلاة التي لم تعط لأحدٍ إلا لأمة محمد -صلى الله عليه وسلم- وهي صلاة الجمعة، ونظرًا لأهمية هذا الموضوع سيتم تقديمه من خلال ملف بصيغة العمل على برنامج وورد، ليقوم الطّالب بتعديل تلك الفقرات بما يتوافق مع المطلوب منه في البحث، ومن أجل تقديم الفائدة العامَّة إلى كافة الطّلاب، ويمكن الحصول على بحث عن صلاة الجمعة مع المراجع وتحميله بصيغة doc “من هنــــــا“.

بحث عن صلاة الجمعة مع المراجع pdf

تعتبر صيغة pdf صيغةً مميزة ومناسبة لحفظ ملفات الأبحاث الدينيّة، حيثُ يتم حفظها دائمًا في هذه الصِّيغة لأن المحتوى الخاص بالأبحاث والرّسائل الدراسيّة تحتوي على العديد من التنسيقات التي لا ينبغي أن يطرأ عليها أي تغييرات خصوصًا عند تبادلها عبر الأجهزة المختلفة، أو رفعها على مواقع الأبحاث والرسائل العلمية، ويمكن تحميل  بحث عن صلاة الجمعة مع المراجع صيغة ملف pdf “من هنـــــــــا“.

مقالات قد تهمك

مقال عن صلاة الجمعة كامل العناصر +50 دعاء خطبة الجمعة مكتوب
صلاة الجمعة في البيت كم ركعة خطبة الجمعة مكتوبة قصيرة مؤثرة جدا pdf
افضل وقت للدعاء يوم الجمعة صلاة الجمعة للمسافر هل تقصر مع العصر

إلى هنا  نصل وإياكم إلى نهاية هذا المقال الذي قدمناه لكم بعنوان بحث عن صلاة الجمعة مع المراجع، فقد قمنا بإدراج مجموعة من المعلومات المهمة عن صلاة الجمعة وحكمها في الإسلام، بالإضافة إلى بيان فضلها والحكمة منها، وأخيرًا ختمنا مقالنا بإمكانية تحميل الموضوع بصيغ متعددة للاستفادة منها، نرجو أن  تكونوا قد استمتعتم بمطالعة هذا المقال ونلتم الفائدة التي تبحثون عنها.

المراجع

  1. ^ islamweb.net، باب صلاة الجمعة، 05/11/2024
  2. ^ صحيح ابن ماجه ، الألباني، عمر بن الخطاب، 879، صحيح.
  3. ^ dorar.net، حُكمُ صَلاةِ الجُمُعة، 05/11/2024
  4. ^ سورة الجمعة، الآية 9
  5. ^ صحيح مسلم، مسلم، عبدالله بن عمر وأبو هريرة ، 865، صحيح.
  6. ^ سنن الترمذي، الترمذي، أبو الجعد الضمري، 500، حسن.
  7. ^ al-eman.com، موسوعة الفقه الإسلامي، 05/11/2024
  8. ^ islamweb.net، بيان وجوب الجمعة، والرد عى الزعم بأنها فرض كفاية أو سنة، 05/11/2024
  9. ^ صحيح أبي داود، الألباني، طارق بن شهاب، 1067، صحيح
  10. ^ alukah.net، أحكام وآداب صلاة الجمعة، 05/11/2024
  11. ^ صحيح البخاري، البخاري،  ابن عمر، 877، حديث صحيح.
  12. ^ الترغيب والترهيب ، المنذري ، أبي سعيد الخدري ، 353، رواته ثقات .
  13. ^ تخريج المسند ، شعيب الأرناؤوط، أوس بن أبي أوس وقيل أوس بن أوس والد عمرو، 16161،صحيح
  14. ^ islamqa.info، فضائل صلاة الجمعة، 05/11/2024
  15. ^ صحيح ابن حبان ، ابن حبان ، أبو هريرة ، 1733، أخرجه في صحيحه.
  16. ^ صحيح البخاري، البخاري ،أبو هريرة، 881 ، صحيح.
  17. ^ al-eman.com، حكمة مشروعية صلاة الجمعة، 05/11/2024
  18. ^ islamweb.net، صلاة الجمعة والجماعة لا تجبان على العبد المملوك، 05/11/2024
  19. ^ صحيح أبي داود، الألباني، مالك بن الحويرث ، 589، صحيح والرواية مدرجة وقول أبي قلابة مرسل.
  20. ^ dorar.net، العددُ الذي تَنعقِدُ به صلاةُ الجُمُعةِ، 05/11/2024
  21. ^ تخريج مشكل الآثار، شعيب الأرناؤوط، ابن عباس وابن عمر، 3186، إسناده صحيح.
  22. ^ binbaz.org.sa، حكم التخلف عن صلاة الجمعة، 05/11/2024
  23. ^ islamweb.net، كفارة من ترك صلاة الجمعة، 05/11/2024
  24. ^ سورة البقرة ، الآية 197
  25. ^ islamweb.net، فائدة خطبتي الجمعة، 05/11/2024
  26. ^ binbaz.org.sa، حكم خطبتي الجمعة، 05/11/2024
  27. ^ صحيح البخاري ، البخاري، عبد الله بن عمر، 920، صحيح.
  28. ^ islamweb.net، أركان خطبة الجمعة في مذهبي الشافعي وأحمد رحمهما الله، 05/11/2024
  29. ^ مجموع فتاوى ابن باز، ابن باز ، 125/6 ، صحيح.

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *