حكم الحج عن القادر على الحج وما شروط النيابة في الحج

حكم الحج عن القادر على الحج وما شروط النيابة في الحج، حيث إنّ الحج هو من أمر الله سبحانه وتعالى على العباد وهو فريضة واجبة على كل مسلم ومسلمة حين يستطيع إلى ذلك سبيلًا من ناحية القدرة البدنية والقدرة المالية، وفي هذا المقال سيكون الوقوف مع أهمّ المعلومات الخاصة بالحج في الإسلام، وما رأي الشيخ ابن عثيمين في النيابة عن الشخص القادر على الحج.

حكم الحج عن القادر على الحج

إنّ حكم الحج عن القادر على الحج غير جائز في الإسلام لأنّ الأصل في الحج ليس فقط عبادة مالية وإنما هو بالإضافة إلى ذلك عبادة بدنية لا بدّ للمسلم أن يأتي بها، إلا في حال حج التطوع فقد أجاز الحنابلة الحج بالنيابة فيه وذلك لأنّهم قاسوه على صدقة التطوع ونحو ذلك، قال الإمام الشيرازي في المهذب:

“وتجوز النيابة في حج الفرض في موضعين-أحدهما- في حق الميت إذا مات وعليه حج، والدليل عليه حديث بريدة – والثاني – في حق من لا يقدر على الثبوت على الراحلة إلا بمشقة غير معتادة كالزمن والشيخ الكبير، والدليل عليه ما روى ابن عباس رضي الله عنهما أن امرأة من خثعم أتت النبي صلى الله عليه وسلم فقالت: يا رسول الله إن فريضة الله في الحج على عباده أدركت أبي شيخا كبيرا لا يستطيع أن يستمسك على الراحلة أفأحج عنه؟ قال: نعم. قالت: أينفعه ذلك؟ قال : نعم كما لو كان علي أبيك دين فقضيته نفعه. ولأنه أيس من الحج بنفسه فناب عنه غيره كالميت”.^[1]

ما شروط النيابة في الحج

في الحديث عن شرط الحج بالنيابة عن الآخرين فإنه غير جائز في الإسلام إلا في موضعين اثنين تفصيلهما فيما يلي:^[1]

• القادر الذي يستطيع الحج ببدنه: إنّه في هذه الحالة غير جائز على القادر أن يقوم الحج ببدنه سواء كان ذلك في حج الفرض أمّا التطوع خلافًا لبعض الشافعية الذين أجازوه في حج الفرض، وشريطة ذلك أن يكون النائب في الحج قد فعلها عن نفسه.
• الميت: ذهب العلماء إلى جواز حج النيابة عن الشخص الميت لأنّه غير قادر على أن يقوم بالحج عن نفسه واشترطوا أيضًا في ذلك أن يكون النائب قد حجّ عن نفسه.

هل يجوز عمل عمرة لامي وهي على قيد الحياة

يجوز للابن أن يعمل عرة عن أمه أو حتى حجًا في حال تحقق العجز البدني الذي لا يُمكن للوالدين أن يقوما معه بالحج أو بالعمرة وذلك لأنّه في هذه الحال يكون متعذرًا على الوالدين أو أحدهما القيام بالأمر، أمّا لو كان العجز ماليًا فقط فإنّه في هذه لحالة لا يصح للمسلم أن يقوم بالحج عن أحد والديه لأنّ المال يُرجى أن يأتي فيما بعد، والله أعلم.^[2]