حكم زواج المرأة برجلين ، حكم زواج المرأة قبل انتهاء عدتها

حكم زواج المرأة برجلين، حكم زواج المرأة قبل انتهاء عدتها ، يهتم المسلمون بالتمسك بما جاء به الله عز وجل ونبيه الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، وهذا فيه صلاح للأمة الإسلامية ولكافة البشرية، وتُعتبر مسألة الزواج من المسائل التي تحمل عدة أحكام شرعية لا يمكن الخروج عنها أبدًا، بل يجب التمسك بها للعيش بحياة سعيدة، وفي هذا المقال سنعرف ما هو حكم المرأة برجلين، وهل يجوز ذلك أم لا.

حكم زواج المرأة برجلين

إنَّ حكم زواج المرأة برجلين هو مُحرَّم شرعًا، إذ لا يجوز للمرأة التي تكون على عصمة زوجها أن تتزوج من رجل آخر، وقد جاء في كتاب الله القرآن الكريم العديد من الآيات التي تدل على حرمة ذلك، فقد قال تعالى في سورة النساء: “حُرِّمَتْ عَلَيْكُمْ أُمَّهَاتُكُمْ وَبَنَاتُكُمْ… إلى أن قال: وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ النِّسَاء إِلاَّ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ”^[1]، والمحصنات هن المزوجات كما قال المفسرون، ومن الأدلة كذلك ما جاء من النهي عن الخطبة للمرأة المعتدة والعقد عليها قبل انتهاء عدتها، فقد قال تعالى: “وَلاَ جُنَاحَ عَلَيْكُمْ فِيمَا عَرَّضْتُم بِهِ مِنْ خِطْبَةِ النِّسَاء أَوْ أَكْنَنتُمْ فِي أَنفُسِكُمْ عَلِمَ اللّهُ أَنَّكُمْ سَتَذْكُرُونَهُنَّ وَلَكِن لاَّ تُوَاعِدُوهُنَّ سِرًّا إِلاَّ أَن تَقُولُواْ قَوْلاً مَّعْرُوفًا وَلاَ تَعْزِمُواْ عُقْدَةَ النِّكَاحِ حَتَّىَ يَبْلُغَ الْكِتَابُ أَجَلَهُ وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ يَعْلَمُ مَا فِي أَنفُسِكُمْ فَاحْذَرُوهُ وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ غَفُورٌ حَلِيمٌ”^[2].
فإذا حرم خطبة المعتدة والعقد عليها قبل انتهاء العدة فيحرم من باب أولى أن تخطب المتزوجة أو يعقد عليها. وقد صرح أهل العلم أن إباحة التعريض المذكور في الآية لا يباح إلا للمتوفى عنها أو البائس. فأما الرجعية فلا يجوز التعريض لها. وهذا مجمع عليه كما قال ابن عطية: وإذا حرم التعريض للمطلقة الرجعية فمن باب أولى أن يحرم التعريض للمتزوجة كما حرم تخبيبها. ^[3]

شاهد أيضًا: هل يجوز زواج الرجل من أخت زوجته

حكم الزواج من امرأة تحت زوج آخر دون معرفة الزوج

إنَّ حكم الزواج من امرأة تحت زوج آخر دون معرفة الزوج هو محرم وباطل، فقد قال الله تعالى في كتابه الكريم: “وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ النِّسَاءِ إِلَّا مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ”، فالمحصنات هنّ ذوات الأزواج؛ أي المرأة التي تكون على عصمة رجل، فلا يحل لرجل آخر أن يتزوجها قبل أن يتم الطلاق والفريق بينها وبين زوجها، وأمّا الأنكحة الباطلة، كنكاح المرأة المزوجة أو المعتدة، أو شبهه، فإذا علما الحل والتحريم، فهما زانيان، وعليهما الحد، ولا يلحق النسب فيه، ولكن من الغريب أن تجهل المرأة وأهلها، وهم في بلد من بلاد المسلمين، والعلماء متوافرون، أنها ما دامت تحت زوج آخر لا يجوز لها الإقدام على الزواج من غيره، فمثل هذا العذر لا يقبل منها. ^[4]

هل يجوز الزواج من زوجة رجل غائب دون فسخ من القاضي

لا يجوز الزواج من زوجة رجل غائب دون فسخ من القاضي، فمن تزوجت دون طلاق وفسخ عقد فإن زواجها باطل، وأولادها أولاد شبهة يلحقون بزوجها الذي تزوجها بغير وجه شرعي؛ لأنهم ولدوا على شبهة، وأمّا الزوج الثاني الذي نكحته أولاده تابعون له؛ لأنه نكاح شبهة، ولكنه باطل لأنه حصل من دون طلاق من الزوج ولا فسخ من المحكمة، بل هذا جرأة منها وتساهل منها فبطل، ولكن الأولاد حصلوا عن شبهة وعن ظن الزوج أن هذا الزواج صحيح فينسبون إليه ويحكم له بهم إذا كان الأمر هكذا عن شبهة وعن ظن أن زواجه بها صحيح، أما إن كان قد تعمد وطأها باسم النكاح وهو يعرف أنه نكاح باطل وأنها غير مطلقة وأن الحاكم ما فسخها، وهذا كله زنا، يقام عليه حد الزنا، وأولاده ينسبون إلى المرأة لا ينسبون إليه، أما إذا كان تزوجها ظنًا أنها مخلوعة أو أنها مطلقة، ولم يدرِ أنها مع الزوج، فهذا نكاحه باطل، ولكن أولاده يلحقون به لأجل الشبهة. ^[5]

شاهد أيضًا: حكم طلاق الحائض الطلقة الثالثة

هل يجوز للمرأة أن تتزوج أكثر من رجل

لا يجوز للمرأة أن تتزوج أكثر من رجل في وقت واحد، فهذا ما اتفقت عليه الديانات السماوية الإسلام والنصرانية واليهودية، فلا يمكن للمرأة أن يطأها رجل غير زوجها، وهذا يرتبط بالإيمان بالله الذي الذي يقتضي التسليم لشرعه وأحكامه، فالله سبحانه وتعالى عليم بمصلحة البشر، وهو العليم الحكيم، وبالنسبة لمشروعية التعدد للرجل ومنعه في حق المرأة هناك أمور لا تخفى على كل ذي عقل، فالله عز وجل جعل المرأة هي الوعاء، فلو حملت المرأة بجنين وقد وطئها عدة رجال في وقت واحد لما عرف أبوه، واختلطت أنساب الناس ولتهدمت البيوت وتشرد الأطفال، ولذلك شرع الله العدّة للمرأة المطلقة أو المتوفى عنها زوجها حتى تمكث مدة لتطهير رحمها ومسالكها من آثار الزوج السابق، وللطمث الذي يعتريها دور أيضًا في هذه العملية، ولعل في هذا إشارة تغني عن إطالة العبارة، وبالنهاية كل ما جاء به الله تعالى هو الخير للناس جميعًا والله الموفق والمستعان. ^[6]

شاهد أيضًا: حكم جرح الزوج لزوجته بالكلام

حكم زواج المرأة قبل انتهاء عدتها

إن حكم زواج المرأة قبل انتهاء عدتها هو باطلٌ، والواجب ألا تتزوج إلا بعد انقضاء العدة؛ فقد قال الله سبحانه وتعالى في كتابه العزيز: “وَلا تَعْزِمُوا عُقْدَةَ النِّكَاحِ حَتَّى يَبْلُغَ الْكِتَابُ أَجَلَهُ”، ومعنى ذلك حتى تنتهي من العدة، وهذا أمر أجمع عليه أهل العلم، فإذا تزوجت الزوج الثاني زواجًا شرعيًا ليس بقصد التحليل بل زواجًا شرعيًا، ووطئها الزوج الثاني فليس للزوج الأول أن يتزوجها إلا بعد خروجها من العدة بثلاث حيضات إن كانت تحيض، أو بثلاثة أشهر إن كانت لا تحريض، والحاصل أن الزواج هذا باطل إذا كان في العدة، وعليه أن يتجنبها ويصبر حتى تعتد فإذا اعتدت أعاد النكاح من جديد مع التوبة والاستغفار، عليهما التوبة جميعًا من الله سبحانه وتعالى، هذا إذا كانت الطلقة الأخيرة الثالثة لقد وقعت، وأما إن كانت لم تقع؛ لأنه حين الطلاق قد اشتد غضبه شدة واضحة بينة بأسباب النزاع الشديد أو المسابة أو المضاربة فإنها لا تقع على الصحيح ولا يحتاج إلى زواج ثاني. ^[7]

ومن خلال هذا المقال نكون قد بينا لكم أنَّ حكم زواج المرأة برجلين ، حكم زواج المرأة قبل انتهاء عدتها هو مُحرَّم شرعًا، إذ لا يجوز للمرأة التي تكون على عصمة زوجها أن تتزوج من رجل آخر، وقد جاء في كتاب الله القرآن الكريم العديد من الآيات التي تدل على حرمة ذلك.