عناصر المقال
حوار بين العائلة عن عيد الأضحى مع اقتراب موعد عيد الأضحى، ومن خلال المظاهر المُبهجة للعيد، يمكن الأهل انتهاز الفرصة وتعريف أبنائهم على معاني عيد الأضحى المعروف في معظم الدول العربية والإسلامية بالعيد الكبير، وكيف أن أول أيام العيد يقوم الحُجّاج هناك في منى بتقديم الأضاحي لوجه الله، ومعهم كل قادر من المسلمين في بقاع الأرض كافة، وسنقدم لكم من خلال موقع تصفح في هذا المقال، حوار بين العائلة حول عيد الأضحى ويوم عرفة.
أهمية الحوار بين العائلة
التفاعل بين أفراد الأسرة الواحدة عن طريق المناقشة، والحديث عن كل ما يتعلق بشؤون الأسرة من أهداف ومقومات وعقبات يتم وضع الحلول لها، وذلك بتبادل الأفكار والآراء الجماعية حول محاور عدة، مما يؤدي إلى خلق الألفة والتواصل، وتكمن أهمية الحوار بين العائلة في الآتي:
- يعد الحوار الأسري أساسياً لعلاقات أسرية حميمة بعيدة عن التفرق والتقاطع.
- يساعد على نشأة الأبناء نشأة سوية صالحة.
- خلق التفاعل بين الطفل وأبويه؛ مما يساعدهما إلى دخول عالم الطفل الخاص.
- له قيمة حضارية للمجتمع بأكمله، وذلك لأنه يجعل من الأسرة كالشجرة الصالحة التي لا تثمر إلا ثماراً صالحة طيبة.
- تعد الأسرة المصدر الأول لمعرفة الطفل، والأكثر مصداقية بالنسبة له، وذلك ما يكسبه مبادئ الحقائق الصحيحة.
- للحوار الأسري أهمية كبيرة في إبعاد الطفل عن الانحراف الخلقي والسلوكي.
- يساهم في الكشف عن بوادر السلوك السيء عند الطفل؛ مما يسهل مهمة تقويم ذلك السلوك الخطأ في وقت قريب.
- يعلم الأبناء أهمية احترام الرأي الآخر.
- يساعد على فهم احتياجات الأبناء التربوية المتمثلة في بناء شخصياتهم.
- يؤدي دوراً كبير في الجانب النفسي لدى الطفل وتحصيله الأساسي.
- يعزز الثقة بالأبناء؛ مما يجعلهم أكثر قدرة على تحقيق طموحاتهم وآمالهم.
حوار بين العائلة عن عيد الأضحى
بعد انتهاء وقفة يوم عرفة، الذي يقف فيه الحجّاج المسلمون لتأدية أهم مناسك الحج، حل عيد الأضحى، وذهب الأب والأبناء لأداء صلاة العيد، بعد أن ارتدوا ملابس العيد الجديدة، وعند عودتهم إلى المنزل دار بين العائلة الحوار الآتي:
الأب: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
الأم: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، تقبّل الله طاعاتكم، هيّا يا صغيرتي عفراء أسرعي لتقبلي يد أباكي وتهنئيه بقدوم العيد.
عفراء: كل عام وأنت بخير يا أبي.
الأب: وأنتِ بخير يا صغيرتي، تفضلي العيدية، وأنتما يا عمر ومازن هلمّا لأخذ العيديات، رضي الله عنكم جميعًا.
فرحت عفراء بالعيدية، وأقبل عمر ومازن على أبويهما.
عمر: أبي، أمي كل عام وأنتم بخير، ما أجمل يوم العيد، ماذا سنفعل اليوم يا أبي.
الأب: يتميّز عيد الأضحى بعددٍ من الطقوس، فبعد الانتهاء من صلاة العيد، يتوجه الناس إلى الأقارب والأصحاب لتهنئتهم بقدوم العيد، وبذلك نكسب أجر صلة الأرحام، وهو ما أمرنا به الله -عز وجل- ورسوله الكريم صلى الله عليه وسلم.
مازن: نعم نريد أن نذهب إلى أعمامي وأخوالي لجمع العيديات.
الأم: يا مازن، ما رأيك أن تدخر بعض الأموال من العيديات، وتعطيها للأطفال الفقراء، فهم لا يملكون المال، ولا يستطيعون شراء ثياب جديدة للعيد، ويمكنك تخصيص جزء منها لشراء هدية لطفل فقير أو يتيم لا يوجد من يعطيه عيدية.
مازن: نعم إنّها فكرة جميلة، سأحاول ذلك يا أمي.
عفراء: أبي لماذا سمي هذا العيد بعيد الأضحى؟
الأب: يا عزيزتي، ترجع تسمية عيد الأضحى بهذا الاسم؛ لأن هذا اليوم يقوم فيه المسلمون بذبح الأضحية، أو التضحية كسنة يحيون بها ذكرى قصة سيدنا إبراهيم وابنه إسماعيل – عليهما السلام – عندما أقدم سيدنا إبراهيم على ذبح ابنه إسماعيل، ففداه الله تعالى بكبش عظيم ذبحه في هذا اليوم.
عمر: ولهذا السبب سنذبح الخروف الذي أحضرناه إلى المنزل منذ شهر؟
الأب: نعم يا صغيري، سوف نقوم اليوم بذبح الخروف، وتقسيم اللحوم إلى حصص متساوية، ومن ثم توزيعها على الفقراء والمحتاجين، ونسأل الله أنّ يتقبل منّا طاعتنا.
مازن: هل يمكننا مرافقتك عند توزيع اللحوم؟
الأب: نعم يا ولدي أنا أحبذ أن ترافقاني في هذه المهمة، وأرغب في ذلك.
عفراء: ومتى سنذهب إلى حديقة الألعاب؟
الأم: يمكنكم الذهاب بعد الانتهاء من توزيع حصص اللحوم، ولكن عليكم الانتباه واللعب بحذر، وعدم الاقتراب من المفرقعات والألعاب النارية الخطيرة.
صاح الأولاد معًا: حاضر يا أمي.
حوار بين الأب وابنه عن عيد الأضحى
بعد انقضاء أول يوم من أيام عيد الأضحى، والذي يأتي في العاشر من ذي الحجة، دار الحوار الآتي بين الأب وأبنائه:
الأب: هيا يا أطفالي لندخل إلى المنزل، لماذا أنت حزين يا فادي؟ ألم تستمع بأول أيام عيد الأضحى؟
فادي: بلى يا أبي لقد استمتعت كثيرًا في الألعاب، ولكن تخاصمت مع صديقي وائل.
الأب: ولماذا يا صغيري؟
فادي: كنت أحاول تجريب المفرقعات النارية الصغيرة، وقد أصابت إحدى المفرقعات صديقي وائل، إلّا أنّه لم يتأذ، ولكنه بدأ بالشجار، فتخاصمنا.
الأب: ألم تحذّرك أمك من اللعب بهذه المفرقعات، إذ يمكن أن تسبب لك أو لأحد أصدقائك بالأذى أو الإصابة الخطيرة.
فادي: نعم يا أبي، ولكنني أحببت أن أجرب إحدى هذه المفرقعات، أنا أعتذر.
الأب: لا بأس عليك يا ولدي، ولكن عيد الأضحى هو عيد المحبة والتسامح، لا التخاصم والنزاع.
فادي: وال الحلّ يا أبي؟ إنّ وائل يرفض التحدث إليّ، فماذا عليّ فعله؟
الأب: لدي فكرة رائعة، ما رأيك أن أساعدك في إعادة أواصر الصداقة بينكما؟
فادي: وكيف ذلك يا أبي.
الأب: سوف نذهب الآن إلى متجر الهدايا، لنختار لصديقك وائل هدية مناسبة له، ويجب أن تعتذر له على خطأك غير المقصود، فالعيد هو الوقت المناسب لننسى أحقادنا وشجاراتنا، ونفتح صفحة جديدة مع من تخاصمنا معهم، ونسامحهم إذا سبّبوا لنا الأذى، أو نطلب منهم السماح إذا كنا نحن من تسبب بأذيتهم.
فادي: حسنًا يا أبي أعجبتني هذه الفكرة، لنشتري له كرة قدم، فهو يحب اللعب بها، وسيسعد كثيرًا بها، ولكن لنتصل به أولًا ونطلب منه الإذن بالذهاب إليهم، فقد علمتني يا أبي أن نستأذن قبل الذهاب لزيارة أحدهم.
الأب: أحسنت يا ولدي، رضي الله عنك، وعسى ربنا أن يتقبل طاعاتنا في هذا العيد المبارك.
مقالات قد تهمك
إلى هنا أعزاءنا رواد موقع تصفح، نكون قد وصلنا إلى ختام هذا المقال، والذي يحمل عنوان حوار بين العائلة عن عيد الأضحى وقد تحدثنا فيه عن أهمية الحوار الأسري بين الأب والأم والأولاد، وقد قدمنا فيه أمثلة عن الحوار الذي يجب أن يدور بين العائلة حول عيد الأضحى، إذ يمكن من خلاله إظهار القيم التي يجب أن نتحلى بها كمسلمين في عيد الأضحى.
التعليقات