فوائد صلاة الظهر وفضلها في شريعة الإسلام

فوائد صلاة الظهر وفضلها في شريعة الإسلام
فوائد صلاة الظهر

فوائد صلاة الظهر هو ما سيتمّ الحديث عنه في هذا المقال، فالله تبارك وتعالى قد فرض الصلاة على المسلمين خمس مرّاتٍ في اليوم والليلة، وجعل للصلاة الأهمية العظيمة والمكانة الرفيعة في الدين الإسلاميّة وبين العبادات الأخرى، وجعلها السبب الأعظم في نيل الجنّة بعد رحمته وإذنه سبحانه وتعالى، وسببًا في النجاة من الهلاك العظيم في الآخرة، وعبر هذا المقال سنتعرّف على الفوائد العظيمة والفضائل الكريمة التي ينالها العبد من أدائه لصلاة الظهر والمحافظة عليها.

صلاة الظهر

صلاة الظّهر هي فرضٌ من الفروض الخمس التي كتبها الله تعالى على المسلم في اليوم والليلة، وهي ثاني الصلوات خلال النّهار تأتي بعد الفجر بحسب ترتيب الصّلوات التي أمر بها الله تعالى وبيّنها رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، وتعدّ من الصلوات العظيمة التي لها الكثير من الفضائل، ومن فضائلها أنّها الصّلاة الأولى التي صلّاها رسول الله صلّى الله عليه وسلّم والمسلمين معه بعد أن فرض الله تعالى الصلاة عليهم، وتتألف صلاة الظهر من أربع ركعاتٍ يصلّيها المسلم سرًا لا جهرًا بتسليمٍ واحدٍ، وقد سنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم السنن الراتبة، فيصلّي المسلم قبل الفريضة أربع ركعاتٍ أو اثنتين، ويصلّي من بعدها ركعتين كما بينهنّ النبيّ صلّى الله عليه وسلّم.

شاهد أيضًا: ماذا يقرأ بعد صلاة الظهر .. الأذكار بعد الصلاة المفروضة

فوائد صلاة الظهر

ليس لصلاة الظهر الفوائد الخاصّة أو الفضائل التي لا تكون في الصلوات الأخرى، كن للصلاة العديد من الفضائل والفوائد التي ينالها العبد الذي حافظ على صلاته وأدّاها كما أمر بها الله تعالى ورسوله في الدّنيا والآخرة، فالصلاة هي عمود الدّين والركن الثاني من بعد الشهادتين في أركان الإسلام الخمسة التي يقوم عليها، ومن هذه الفوائد العظيمة نذكر:[1]

  • إن صلاة الظهر وغيرها من الصلوات هي العمود الذي يقوم عليه الإسلام.
  • في الصلاة رياضةٌ للبدن ونشاطٌ يكسبه الجسم من خلال حركات الصلاة المتنوعة.
  • إنّ الصلاة هي السبيل المستقيم الذي يسير عليه المسلم والذي منتهاه الجنان.
  • إنّ الصلاة هي الكتاب الموقوت الذي ينهى المسلم عن الفواحش والمنكرات.
  • إنّ الصلاة تزكيةٌ للمسلم وتطهيرٌ له من الذّنوب والخطايا وتكفيرٌ لآثامه.
  • إنّ الصلاة هي السبب الأكبر لدخول المسلم إلى الجنّة يوم القيامة.
  • إنّ الصلاة هي نورٌ للمسلم يضيء وجهه وقبره وقلبه ويدلّه على الصواب.
  • إنّ الصلاة هي غذاءٌ للروح ودواء القلب ولجامٌ للنفس الأمّارة بالسوء.
  • إنّ الصلاة كرأس الإنسان، فلا حياة للجسد دون الرأس، ولا دين دون صلاة.
  • إنّ الصلاة سببٌ في زيادة الرزق والخير والفضل من عند الله تعالى.
  • إنّ الصلاة طوق نجاةٍ للإنسان من نار جهنّم والهلاك في الآخرة.
  • إنّ الالتزام بالصلاة والمحافظة عليها سببٌ في التوفيق والتيسير الدائم.
  • إنّ الصلاة رفعةٌ للمسلم ترفع درجاته وشأنه في الدّنيا والآخرة.

شاهد أيضًا: متى ينتهي وقت صلاة الظهر بالساعة

فضل صلاة الظهر

لم يذكر القرآن الكريم أو السّنة النبويّة المباركة أيّة فضائل خاصّة بصلاة الظهر دونًا عن غيرها من الصّلوات المكتوبة، فهي كغيرها من الصلوات أجرها كأجر عشر صلواتٍ والله تعالى يُضاعف لمن يشاء، كذلك هي العمود الذي يقوم عليه الإسلام فلا دين من غير صلاة، وتارك الصلاة يعدّ كافرًا والعياذ بالله تعالى، لذا ينبغي للمسلم أن يحافظ على صلاة الظّهر وباقي الصّلوات، إلى جانب مثابرته على صلاة السنن الرواتب الخاصّة بالصلوات المكتوبة، ليكون أجره مضاعفًا بإذن الله تعالى، والله أعلم.

شاهد أيضًا: شروط الصلاة واركانها وواجباتها

فضل صلاة الظهر في جماعة

قد ذُكر فيما سبق أنّ الله سبحانه وتعالى لم يخصّ صلاة الظهر بأيّ فضلٍ لم يجعله للصلوات المكتوبة الأخرى، لكن في أداء صلاة الظّهر أو غيرها من الصلوات في المسجد مع جماعة المسلمين أو في غير المسجد مع جماعة المسلمين، فيه خيرٌ عظيمٌ وأجرٌ مضاعفٌ، وذلك ما أخبرنا به رسول الله صلّى الله عليه وسلّم في أحاديثه المباركة، ونذكر منها قوله عليه الصلاة والسّلام: “مَن تَوَضَّأَ لِلصَّلَاةِ فأسْبَغَ الوُضُوءَ، ثُمَّ مَشَى إلى الصَّلَاةِ المَكْتُوبَةِ، فَصَلَّاهَا مع النَّاسِ، أَوْ مع الجَمَاعَةِ، أَوْ في المَسْجِدِ غَفَرَ اللَّهُ له ذُنُوبَهُ”،[2] كذلك قوله صلّى الله عليه وسلّم: “صَلَاةُ الجَمَاعَةِ تَفْضُلُ صَلَاةَ الفَذِّ بسَبْعٍ وعِشْرِينَ دَرَجَةً”،[3] فالأحاديث قد بيّنت أنّ صلاة الجماعة في الصلوات المكتوبة أفضل من صلاة المرء وحده، والله أعلم.[4]

وقت صلاة الظهر

قد بيّن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم وقت الصلوات الخمس ومن ضمنهنّ صلاة الظّهر، وإنّ وقت صلاة الظّهر يبدأ عند زوال الشّمس من كبد السّماء، وينتهي بدخول وقت صلاة العصر، قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: “وَوَقْتُ صَلَاةِ الظُّهْرِ إذَا زَالَتِ الشَّمْسِ عن بَطْنِ السَّمَاءِ، ما لَمْ يَحْضُرِ العَصْرُ”،[5] وعلى المسلم أداء الصلاة في وقتها وألّا يتركها إلا بعذرٍ شرعيٍّ، والله أعلم.[6]

شاهد أيضًا: موضوع عن اهمية الصلاة

صلاة الظهر كم ركعة

اتّفق أهل العلم على أنّ صلاة الظّهر يصلّيها المسلم أربع ركعاتٍ بتسليمٍ واحد، فيتطهّر المسلم ويتّجه للقبلة ويبدأ بتكبيرة الإحرام بعد النية، فيقرأ الفاتحة وما تيسر له من القرآن سرًا في أوّل ركعتين، ثمّ يجلس للتشهد الأول ومن ثمّ يقرأ الفاتحة سرًا في آخر ركعتين، ومن ثمّ يجلس للتشهد الأخير ومن ثمّ يسلم عن يمينه وعن شماله، ويسنّ له صلاة أربعة ركعاتٍ أو اثنتين قبل أداء الظهر، ومن بعدها يسنّ له صلاة ركعتين والدّعاء والاستغفار، والله أعلم.

بهذا نصل للختام في مقال فوائد صلاة الظهر والذي قد بيّنا من خلاله الفوائد والثمرات لصلاة الظهر، إلى جانب الحديث عن عدد ركعاتها وفضلها ووقتها وكيفية أدائها، كما تعرفنا كم ركعة تصلى صلاة الظهر.

المراجع

  1. ^ saaid.net، فوائد وثمرات الصلاة، 28/12/2022
  2. ^ صحيح مسلم، عثمان بن عفان، مسلم، 232، صحيح
  3. ^ صحيح البخاري، عبد الله بن عمر، البخاري، 645، صحيح
  4. ^ dorar.net، المَبحَثُ الأوَّل: فَضلُ صلاةِ الجَماعةِ، 28/12/2022
  5. ^ صحيح مسلم، عبد الله بن عمرو، مسلم، 612، صحيح
  6. ^ dorar.net، الفرعُ الثَّاني: وقتُ صلاةِ الظُّهرِ، 28/12/2022

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *