لماذا تقضي المرأة الصيام ولا تقضي الصلاة عند العذر الشرعي

لماذا تقضي المرأة الصيام ولا تقضي الصلاة عند العذر الشرعي، فالله سبحانه قد فرض مجموعة من العبادات يجب على المسلم أن يأتي بها في اليوم والليلة إلا أن يكون هناك مانع يمنع من أداء الصلاة أو الصيام أو نحوها من العبادات، وهذا المقال سيتوقف مع عبادة الصيام في الإسلام ولماذا لا يقوم المسلم بقضاء الصلاة كما يقضي الصيام ونحوها من المعلومات الأخرى.

قضاء الصيام في الإسلام

لقد جعل الله رخصةً للمسلم حينما لا يقدر على الصوم أن يقضي تلك الأيام التي أفطرها، قال تعالى في سورة البقرة: {أَيَّامًا مَّعْدُودَاتٍ ۚ فَمَن كَانَ مِنكُم مَّرِيضًا أَوْ عَلَىٰ سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ ۚ وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ ۖ فَمَن تَطَوَّعَ خَيْرًا فَهُوَ خَيْرٌ لَّهُ ۚ وَأَن تَصُومُوا خَيْرٌ لَّكُمْ ۖ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ}،^[1] ولذلك يجب على المُسلم أن يقضي الأيام التي أفطرها لمّا يزول العذر عنه.^[2]

شاهد أيضًا: هل الجرح يفطر الصائم ، هل جروح ونزيف الحجامة يفسد الصيام

لماذا تقضي المرأة الصيام ولا تقضي الصلاة

إنّ المرأة تقضي الصيام ولا تقضي الصلاة لأنّ الله تعالى أمر بذلك ولأنّ الصيام لا يشق قضاؤه مثل الصلاة، وقد تساءلت إحدى النساء عن ذلك فقالت لعائشة رضي الله عنها: “أنَّ امرأةً سأَلَتْ عائشةَ: أتَقْضي الحائضُ الصلاةَ؟ فقالت: أحَروريَّةٌ أنتِ؟ لقد كُنَّا نَحيضُ عندَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فلا نَقْضي، ولا نُؤمَرُ بالقَضاءِ. وزادَ فيه: فنُؤمَرُ بقَضاءِ الصومِ، ولا نُؤمَرُ بقَضاءِ الصلاةِ.”.^[3]

هل يجوز التصدق بدل صيام القضاء

مبطلات صيام القضاء

إنّ مبطلات صيام القضاء في الإسلام هي:^[6]

• الجماع: وذلك في حال كان الجماع مختارًا عامدًا متعمدًا وأن غابت الحشفتين في إحدى السبيلين، وقد روي في ذلك عن أبي هريرة أنه قال: “جَاءَ رَجُلٌ إلى النبيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، فَقالَ: هَلَكْتُ، يا رَسولَ اللهِ، قالَ: وَما أَهْلَكَكَ؟ قالَ: وَقَعْتُ علَى امْرَأَتي في رَمَضَانَ، قالَ: هلْ تَجِدُ ما تُعْتِقُ رَقَبَةً؟ قالَ: لَا، قالَ: فَهلْ تَسْتَطِيعُ أَنْ تَصُومَ شَهْرَيْنِ مُتَتَابِعَيْنِ؟ قالَ: لَا، قالَ: فَهلْ تَجِدُ ما تُطْعِمُ سِتِّينَ مِسْكِينًا؟ قالَ: لَا، قالَ: ثُمَّ جَلَسَ، فَأُتِيَ النبيُّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ بعَرَقٍ فيه تَمْرٌ، فَقالَ: تَصَدَّقْ بهذا قالَ: أَفْقَرَ مِنَّا؟ فَما بيْنَ لَابَتَيْهَا أَهْلُ بَيْتٍ أَحْوَجُ إلَيْهِ مِنَّا، فَضَحِكَ النبيُّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ حتَّى بَدَتْ أَنْيَابُهُ، ثُمَّ قالَ: اذْهَبْ فأطْعِمْهُ أَهْلَكَ”.^[7]
• الاستمناء: إنّ الاستمناء أي أن ينزل المني من الرجل عامدًا باليد أو نحوه، ومَن فعل ذلك فيتوجب عليه أن يُمسك بقية يومه ويتوب إلى الله تعالى ومن ثم يقضي ذلك اليوم فيما بعد.
• الأكل والشرب وما في معناهما: إنّ من المفطرات التي تلحق بالمسلم في شهر رمضان المبارك هي الطعام والشراب أو أي شيء يصل إلى جوف المسلم من أي جهة أو طريق، أو حقن الدم أو الإبر المغذية أو نحوها.
• إخراج الدم بالحجامة: إنّ خروج الدم من الجسد من خلال الحجامة يؤثر على الصائم ويُضعف من بدنه لذلك يُعد من المفطرات التي قال بها جمع من العلماء.
• التقيؤ عمدًا: إنّ التقيؤ عمدًا يُعد من الأمور المُفطرة للمسلم في نهار رمضان، قال الشيخ ابن عثيمين: “وقَالَ ابْنُ الْمُنْذِرِ: أَجْمَعَ أَهْلُ الْعِلْمِ عَلَى إبْطَالِ صَوْمِ مَنْ اسْتَقَاءَ عَامِدًا، فمن تقيأ عمدا بوضع أصبعه في فمه، أو عصر بطنه، أو تعمد شمّ رائحة كريهة، أو داوم النظر إلى ما يتقيأ منه، فعليه القضاء. وإذا راجت معدته لم يلزمه منع القيء لأن ذلك يضره”.
• خروج دم النفاس أو الحيض: إنّ خروج الدم من المرأة أي دم الحيض أو دم النفاس يُعد من الأمور المُفسدة للصيام أي يجب على المرأة أن تفطر ولو كان ذلك قبل أذان المغرب بلحظة واحدة.

إلى هنا نكون قد وصلنا إلى نهاية مقال لماذا تقضي المرأة الصيام ولا تقضي الصلاة عند العذر الشرعي وما هي أهمّ المعلومات التي يجب معرفتها عن قضاء الصيام في شهر رمضان وما الآيات القرآنية التي استدلوا بها ونحو ذلك.