ما هي الصلوات الجهرية والسرية للنساء

هل يجوز أن تصلي المرأة بالنساء جهرا

نعم يجوز للمرأة أن تؤم النساء في الصلاة السرية والجهرية ولها أن تجهر بالقراءة في الصلاة الجهرية دون جهر الرجال أي أن تخفض صوتها بمستوى أقل من من مستوى صوت الرجال، فإن وجد رجال أجانب خلال صلاتها الجهرية أسرَّت خشية أن يفتتنوا بصوتها، وإن المرأة إذا أمَّت امرأة أخرى فقط وقفت على يمينها وإذا أمّت أكثر من واحدة وقفت بينهم ووقفوا عن يمينها ويسارها،  فنن عائشةَ أمِّ المؤمنينَ رَضِيَ اللهُ عنها: “أنَّها أمَّتِ النساءَ في صلاةِ المغربِ فقامتْ وسْطهنَّ، وجَهرتْ بالقراءةِ” ^[9] ، ولا يجب عليها الأذان والإقامة في ذلك فإن فعلت فذلك حسن لأنهما ذكر لله تعالى وليس واجب عليها فعله كما يجب على الرجل. ^[10]

شاهد أيضًا: كيفية قراءة الفاتحة في الصلاة السرية

حكم الجهر في الصلاة السرية للنساء بقصد الخشوع

إن جهرت المرأة في صلاتها السرية والجهرية فإن ذلك لا يبطل صلاتها فإن الجهر في الصلاة الجهرية والسر في الصلاة السرية إنما هو سنة فمن أسر في الجهرية وجهر في السرية فإن صلاته صحيحة غير أنه قد خالف السنة التي فعلها النبي عليه الصلاة والسلام في ذلك الأمر، ولا بد من تبيان الفرق بين الجهر والإسرار في الصلاة وذلك فإنالصلاة الجهرية تكون بأن يُسمع المصلي من حوله القراءة، أما السرية فلا يُسمع فيها إلا نفسه،وقد ذهب بعض أهل العلم أن تحريك اللسان مع إخراج الحروف ، دون اشتراط أن يسمع الشخص نفسه القراءة يعتبر ذلك من السر أيضًا ولكن لا يجوز بدون تحريك اللسان فذلك لا تعتبر قراءة أصلًا ولهذا تجوز للجنب القراءة بهذه الطريق، وقال ابن باز رحمه الله:”الصلاة النهارية ، كصلاة الضحى ، والرواتب ، وصلاة الظهر والعصر ، فإن السنة فيها الإسرار ، ويشرع للإمام أن يجهر بعض الأحيان ببعض الآيات ؛ لقول أبي قتادة رضي الله عنه : “كان النبي صلى الله عليه وسلم يسمعنا الآية أحيانا”، يعني في صلاة الظهر والعصر” ^[11] ، فإن كان رفع الصوت حتى تسمع نفسها لدحر وساوس الشيطان ولجلب الخشوع فذلك لا بأس فيه ولا حرج مع النفث عن يساره والاستعاذة بالله ثلاثًا، قال الله سبحانه: ” قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ ” ^[12] ، فإن الله يحب للمؤمن والمؤمنة أن يقبلوا على الصلاة بكليَّتهم ويستحضروا بقلوبهم معية الله عز وجل ويجتهدوا ليصلوا إلى مرتبة الخشوع فيها ^[13]، غير أن اتباعها لسنة النبي أدعى وأرجح لتنال أجرًا مضاعقًا ويرضى عنها النبي صلى الله عليه وسلم، والله تعالى أعلم. ^[14]